مدرس اون لايندخول

بعد وفاة اكثر من شخص.. الكهرباء تعلق على قيام شباب بعزل اعمدة الانارة .. قضايا الدولة: يجب تعويض أسر الضحايا مالياً

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا لشباب يلفون "البلاستيك والأكياس" على أعمدة الإنارة؛ لحماية الأطفال من الصعق الكهربائي بسبب الأمطار الغزيرة التي تضرب البلاد حاليًا.

وأشادت الدكتورة إلهام درويش رئيس قطاعات شبكات الجيزة التابعة لشركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء بتجربة الشباب الذين يغطون أعمدة الإنارة، مثلما فعلوا بشارع البحر الأعظم بالجيزة، بعد أن سقطت علبة التأمين الخاصة بالعمود، مما يمثل خطورة على حياة المواطنين نتيجة وجود بعض الأسلاك العارية التابعة لعمود الإنارة.

وأوضحت في تصريح لمصراوي الخميس، أنه من المفترض أن تقوم المحليات وأجهزة المدن بصيانة ومتابعة أعمدة الإنارة وهي غير تابعة للكهرباء وإنما تابعة للمحليات.

وأكدت أن قيام الشباب بلف بلاستيك على الأعمدة "إجراء سليم ومناسب" كون البلاستيك مادة عازلة لا تمثل أي خطورة عند ملامسة المواطن لها عند وجودها على أعمدة الإنارة قائلةً: "الإجراء سليم وتصرف جيد للغاية".

وكان طفل لقي مصرعه بقرية سملا، التابعة لمركز قطور بالغربية صعقًا بالكهرباء، بسبب هطول الأمطار، ووصل إلى مستشفى قطور المركزي جثة هامدة، أمس الأربعاء.

وشهد مركز العاشر من رمضان التابع لمحافظة الشرقية وفاة طفلة عمرها 9 سنوات صعقا بالكهرباء نتيجة ملامستها عمود إنارة تعرض لمياه الأمطار والسيول بالحي 14، كما لقي مواطن مصرعه متأثرًا بالصعق الكهربائي، بقرية القنى التابعة لمركز مطوبس، بعد ملامسته عمود إنارة به "ماس كهربائي" نتيجة سقوط الأمطار.

وفى قرية شها، التابعة لمركز المنصورة، قام عدد من الاشخاص بعزل أعمدة النارة بوضع قطع من البلاستيك العازل عليها، وذلك لحماية الأطفال أثناء ملامستها خلال فترة المطر.

ويقول بلال البيعى، أحد القائمين على المبادرة: "لم يكلفما العمود الواحد سوى 30 جنيها فقط، فنحن لن نترك أبناءنا للموت صعقا نتيجة أخطاء الغير، فأبناؤنا أغلى عندنا من أى شىء، وفى حالة عدم تحرك المسؤلين للمحافظة عليهم كما يجب كان لابد من البدء بالنفس من أجل الحفاظ على أرواح الأطفال".

وفي قرى دكرنس، قرر عدد من الشباب عزل الأعمدة أيضا من أجل حماية الأطفال، فقام محمد سالم القائم بالمبادرة بتغليف عدد من الأعمدة، ودعا الأهالى عبر صفحته بالفيس بوك إلى المساعدة ولو بالمجهود فقط، مؤكدا أن الحفاظ على سلامة الأبناء أغلى من أى شىء.

على الجانب الآخر، استمر مسؤلو الدقهلية فى عملهم فى شفط وكسح مياة الأمطار، وأهاب الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية بالمواطنين اتخاذ الاحتياطات اللازمة نظرا للظروف المناخية القاسية التي تمر بها البلاد على مدار اليومين القادمين واحتمال سقوط أمطار غزيرة، وحدوث تغيرات جوية شديدة وحالة من عدم الاستقرار في الطقس، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي وتوقف محطات المياه.

في قرية طحلة، التابعة لمدينة بنها، في محافظة القليوبية، أطلق أحد المواطنين فكرة جديدة لتجنب خطر الصعق بالكهرباء، الذي تسبّبه بعض أعمدة الإنارة، جراء سقوط الأمطار، وذلك عن طريق تغطية الأعمدة بمواسير من البلاستيك.

وقال المواطن أحمد الصعيدي، صاحب الفكرة: “إنه لاحظ تكرار حوادث الصعق بالكهرباء جراء ملامسة مياه الأمطار للأعمدة خلال فصل الشتاء، وفكّر في تجنب تلك الأزمة عن طريق عمل عازل على العمود، لتجنب خطر الصعق، وخاصة لدى الأطفال، متمنيا تعميم الفكرة على كل القرى والمدن.

وأشار إلى أنه بدأ الفكرة في شارع منزله، وشرحها ببساطة، مطالبا المواطنين بالتعاون معه لإنجاح الفكرة وتعميمها، مؤكدا أن العمود قد يحتاج إلى ماسورة بلاستيك قطرها ثماني بوصات، وآخر يحتاج 10 بوصات، وتكلفة المتر 75 جنيها، والعمود الواحد يتكلف 150 جنيها تقريبا، وهي تكلفة لا تساوي شيئا مقابل حياة الإنسان.

أما أهالي قرية ميت يزيد، التابعة لمدينة السنطة، في محافظة الغربية، فابتكروا وسيلة مختلفة، إذ لجأوا لتغطية أعمدة الإنارة بلفافات البلاستيك المضغوط، وذلك بعد أن شهدت المحافظة وفاة أربعة أشخاص، بينهم طفليْن، بسبب الماس الكهربائي من أعمدة إنارة.

وقال “محمد زين عوض” أحد الأهالي: “إن الفكرة تهدف لحماية الأهالي، وخصوصا الأطفال، من الصعق الكهربائي أثناء الأمطار بعد الحوادث المؤسفة التي تعرضت لها الغربية خلال موجة الأمطار الحالية، ووفاة طفلين بسبب الماس الكهربائي من أعمدة إنارة”.

وفي الحامول، قام الشباب بشراء “رولات” بلاستيكية، ولفها بشكل محكم حول العمود.

وفي الزقازيق، شكا أهالي إحدى القرى من تكرار تعرض الأطفال كل عام لحوادث الصعق بالكهرباء، علاوة على نفوق الحيوانات جراء ملامسة أعمدة الإنارة، ما دفعهم لابتكار فكرة بسيطة جدا، وهي لف الأعمدة بشرائط البلاستيك اللاصقة.

وأكد أحد الشباب أن الفكرة تتكلّف مبلغا بسيطا، قدره 120 جنيها، ويكفي لتغطية أعمدة الإنارة بالحي الذي يسكن به، حرصا على حياة المواطن، ودون الاعتماد على المسئولين.

وفي السياق، دشّن أهالي قرى كفر الدوار حملة لتغطية أعمدة الإنارة بالعازل البلاستيك، خوفا من وقوع حوادث صعق بالكهرباء أثناء هطول الأمطار، وعدم تكرار مأساة الشتاء الماضي، إذ صُعق عشرة أشخاص، بسبب أعمدة الإنارة.

وقال حمدي شعبان، نقيب الفلاحين، أحد منسقي الحملة بالبحيرة: “مع أول موجة للطقس السيئ سمعنا عن حدوث حالات وفيات بالقاهرة والمحافظات، وبما أن القرى أكثر إهمالا من المدن، فقد خشينا على أولادنا من تكرار الحوادث”.

وأضاف شعبان: “نحن نعلم جيدا أن المذكرات والشكاوى تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذها، فقد اختصرنا الوقت والمجهود، ودشنا حملة لتغطية وعزل الأعمدة الكهربائية، تفاديا لأي كارثة قد تقع وتصيب أبناءنا بأذى”.

ونشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” صورا ومقاطع فيديو لهؤلاء الشباب أثناء العمل، للإشادة بهم، وبجهدهم المبذول في حماية الأرواح.
بعد وفاة اكثر من شخص.. الكهرباء تعلق على قيام شباب بعزل اعمدة الانارة .. قضايا الدولة: يجب تعويض أسر الضحايا مالياً 21233
بعد وفاة اكثر من شخص.. الكهرباء تعلق على قيام شباب بعزل اعمدة الانارة .. قضايا الدولة: يجب تعويض أسر الضحايا مالياً 3920
بعد وفاة اكثر من شخص.. الكهرباء تعلق على قيام شباب بعزل اعمدة الانارة .. قضايا الدولة: يجب تعويض أسر الضحايا مالياً 4812
حالات الوفاة أثناء الأمطار "حوادث طارئة" توجب على الدولة تعويضهم مالياً:

وعن التوصيف القانونى لحالات الموت صعقاً، قال المستشار صدقى خلوصى، رئيس «قضايا الدولة» الأسبق، إنه لا توجد عقوبة على أى جهة فى حال وفاة أى شخص صعقاً بالكهرباء خلال سقوط الأمطار أو السيول، مفسراً بأن هذه الوقائع حدثت دون قصد أو عمد من الدولة، وهو ما يُسمى تحت بند «الحوادث الطارئة»، حيث لا يوجد ما تلام به الدولة فى حالة هطول أمطار طارئة بهذه الكميات غير المتوقعة، لكن يوجد البديل عن ذلك فى ما يسمى «التعويضات المالية» لأهالى الضحايا، الذين تضرروا من هذه الحوادث، وذلك فى حالة وجود تقصير من القائمين على الحى أو الشارع الذى وقعت فى الجريمة.

وأضاف «خلوصى» ، أن ما حدث يشبه سيناريو زلزال 1992، حيث تفاجأت الحكومة والأفراد بكارثة الزلزال وصرفت الحكومة وقتئذ تعويضات للأسر الذين تضرروا من الزلزال.

وقال المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، إنه إذا ثبت وجود تقصير وخطأ من الجهة المسئولية، سيكون هناك تعويض ومساءلة، لكن إذا لم يكن هناك أوجه قصور، وأنه حادث قضاء وقدر، ففى هذه الحالة لم يطبق مبدأ التعويض.

ويجب أن يكون هناك إثبات للخطأ، بوجود فعل مخالف، سواء كان إيجابياً أو سلبياً بالعمل المادى، أو التقصير الذى من شأنه أن يحدث ضرراً، ومن ثم تأتى المسئولية التعويضية.

أما المسئولية الجنائية، فتطبق عندما يثبت القصد أو الخطأ من الجهة الإدارية وتكون إجراءاتها عن طريق خطأ موظفى شركة الكهرباء والمتسبّب فى هذا الضرر سيتحمل المسئولية الجنائية وترجع عقوبتها لتقدير القاضى كل على حدة، وحسب نوع الإهمال إذا كان الخطأ مشتركاً، من عدمه، ويقصد بالخطأ المشترك، ارتباط بين خطأ المجنى عليه وخطأ المرفق من جهة، مثل أن «يتسلق شخص عمود كهرباء أثناء هطول الأمطار».
وناشد المحافظ المواطنين باتخاذ التدابير اللازمة مبكرا لمجابهة هذه الظواهر، ونصح بتخزين احتياجات المنزل من المواد التموينية اليومية خاصة مياه الشرب، وأهاب بالمواطنين عدم الانزعاج والتواصل بغرفة الأزمات بالمحافظة في حالة حدوث أي طارئ.

"الكهرباء": وصلات التيار المخالفة وتجمع مياه الأمطار بجوار الأعمدة وراء حالات "الموت صعقا" :

قال مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة: إن حالات الموت صعقاً بالكهرباء التى صاحبت سقوط الأمطار، خلال الأيام الماضية، وأشهرها وفاة الطفلة «مروة» بمدينة العاشر من رمضان، جاءت بسبب تعرّى أسلاك أعمدة الإنارة بالشوارع، ما نتج عنه حدوث ماس كهربائى نتيجة تجمع المياه بجوار الأعمدة، لافتاً إلى أن مياه الأمطار تسرّبت لبعض لوحات التوزيع والكابلات، مما جعل شركات التوزيع تقوم بفصل التيار، للقيام بأعمال الصيانة، حرصاً على حياة المواطنين.

وكشف المصدر أن الوزارة تحقّقت من بعض حوادث الصعق الكهربى مؤخراً، ووجدت أن السبب فى بعضها هو الحصول على وصلات غير قانونية من أعمدة الإنارة، والتى تعد المحليات المسئول الأول عن صيانتها وتشغيلها، لافتاً إلى أن شركات توزيع الكهرباء تتابع من خلال فرَق الصيانة بالمرور على أكشاك ومحولات وأبراج الكهرباء بالمناطق المتضرّرة، للتأكد من السلامة الفنية للتغذية الكهربية.

وأكد المصدر عدم وقوع أى أضرار فى أبراج أو محولات النقل الكهربائى بسبب سوء الأحوال الجوية السيئة التى تعرّض لها عدد من المحافظات مؤخراً، مشيراً إلى أن شركات توزيع الكهرباء نفّذت خطة لصيانة المحولات وأبراج نقل الكهرباء، لتتحمل الأمطار أو درجات الحرارة المرتفعة.

وطالب المصدر المواطنين بتوخى الحذر وعدم الاقتراب من المهمات الكهربائية من أعمدة إنارة وأكشاك كهربائية وأسلاك أثناء هطول الأمطار الغزير، حرصاً على سلامتهم، لافتاً إلى أن الوزارة والشركات التابعة اتخذت عدداً من الإجراءات لتأمين الأبراج والمهمات الكهربائية، لمواجهة موجة الطقس السيئ وهطول الأمطار، بالتنسيق مع جميع الوزارات والمؤسسات المعنية والمنشآت الحيوية.

وقال المصدر إن دور شركات توزيع الكهرباء الـ9 وجميع فروعها التابعة لها على مستوى الجمهورية يقتصر على توفير مصادر التغذية الكهربائية اللازمة لأعمدة الإنارة الخاصة بالشوارع وتقديم الدعم الفنى إذا تطلب الأمر، موضحاً أن المحليات هى المسئولة عن فتح وإغلاق إضاءة أعمدة كهرباء الشوارع، لافتاً إلى أن وزارة الكهرباء أضافت رقماً للشكاوى وهو 121 لتلقى الشكاوى وإرسالها إلى الجهات المختصة.
فرق الصيانة بشركات التوزيع تمر على الأكشاك والمحولات والأبراج فى المناطق المتضررة

وتابع المصدر: «هناك مسافات آمنة حدّدتها وزارة الكهرباء كحد أدنى للبناء والسكن، بعيداً عن خطوط وشبكات الكهرباء، لحماية المواطنين وحماية مقدراتهم وممتلكاتهم من مخاطر الكهرباء، وفقاً لقانون رقم (63) لسنة 1974 وتعديلاته بقانون الكهرباء الجديد 87 لسنة 2015، الذى حظر على صاحب العقار الذى تمر فوقه أو بالقرب منه أسلاك الخطوط الكهربائية ذات الجهود الفائقة أو العالية أو المتوسطة، أن يقيم مبانى على الجانبين إذا كان العقار أرضاً فضاء، أو أن يرتفع بالمبانى إذا كان العقار مبنياً، أو أن يزرع أشجاراً خشبية إذا كان أرضاً زراعية، وذلك دون مراعاة المسافات المنصوص عليها فى المادة رقم (6) من القانون، وحال مخالفة هذا الحظر يتعين الحكم على وجه الاستعجال بهدم المبانى المخالفة وإزالتها أو قطع الأشجار على نفقة المخالف».

ضحايا المطر شهداء:

يؤكد لنا عبدالسلام العتيق، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الشهداء الذين لقوا حتفهم في الأيام الماضية نتيجة سوء الأحوال الجوية، لهم حكم الشهادة عند الله عز وجل لكنهم لا يعاملون معاملة الشهيد في الدنيا، قائلًا: إننا نحتسبهم في الآخرة شهداء عند الله "الغرق والهدم والصعق بالكهرباء ومن يتوفى جراء تلك الحوادث نحسبهم شهداء عند الله".

وعما إذا كانت تلك الظواهر الطبيعية عقابًا من الله أم نقمة؟، فيقول العتيق إن هناك في النصوص القرآنية أن نزل بها عذاب لقوم من الأقوام لذلك سن الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك الأحوال أن ندعو "حوالينا لا علينا" وأن ندعو كذلك "اللهم صيبا نافعا"، فهو يحتمل أن يكون نقمة أم نعمة، وأوضح أن دعوة حوالينا لا علينا تعني أنه لو كان عذابا ندعوه أن يكون بعيدا عنا، وصيبا نافعا تعني أنه لو كان نعمة أن يكون لنا، وقال العتيق في النهاية أن علينا أن نحسن الظن في الله وفي أنفسنا.

أرسل الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر بأسيوط، تعازيه لمن فقدوا أهاليهم صعقًا بالكهرباء أو غرقًا بالماء في نزول الأمطار الكثيفة على مصر في الأيام الماضية، قائلًا "عظم الله أجركم وغفر لموتاكم". وأكد مختار أن الذين توفوا صعقًا بالكهرباء أو غرقًا في الماء فهم شهداء، موضحًا ما ورد في السنة المشرفة من فرق بين شهداء الدنيا وشهداء الآخرة قائلًا إن شهيد الدنيا والآخرة هو الذي مات في سبيل الله إعلاء لكلمته وهؤلاء قلة، أما شهداء الآخرة فهم كثيرون، كما جاء في السنة الصحيحة، فمنهم من استشهد غريقًا أو حريقًا أو تحت الهدم، أي سقط فوقه جدار أو منزل أو نحو ذلك، وغيرها من الحالات التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن الشهادة.

ويؤكد مرزوق أن من استشهدوا في الأيام الماضية جراء سوء الأحوال الجوية ينطبق عليهم لفظ الشهادة، فحتى لو كانت الكهرباء ليست موجودة في عصر النبي إلا أن فيها معنى الإحراق بل هي أشد من ذلك، فهم شهداء بررة وشهداء الآخرة، وهذا مما يقلل وقع المصيبة على أولئك الناس الذين استشهدوا في هذا الحال وندعو لهم بالمغفرة ولأهلهم بالصبر.

أما عن كون الظواهر الطبيعية نعمة أم ابتلاء أم غضب إلهي، فيقول مرزوق إن الظواهر الطبيعية التي تعتري الإنسان إن كان مؤمنًا حقًا فكل ما يجري عليه من الأمور يعد خيرًا، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم: عجبًا لأمرِ المؤمنِ إنَّ أمرَه كلَّهُ له خيرٌ وليس ذلك لأحدٍ إلا للمؤمنِ إن أصابتْهُ سرَّاءُ شكر وكان خيرًا لهُ وإن أصابتْهُ ضرَّاءُ صبرَ فكان خيرًا له" ومما يستفاد من قول الرسول، يوضح مرزوق، أن كل ما يحدث للمؤمن إنما يعد من الخير، إذا استقبله المسلم بما سنه النبي، وهو الشكر عند النعم والصبر عند المصائب.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى