مدرس اون لايندخول

خبير تربوى: القانون لن يستطيع القضاء على الدروس الخصوصية.. أولياء الأمور فقط هم من يستطيعون

خبير تربوى: القانون لن يستطيع القضاء على الدروس الخصوصية.. أولياء الأمور فقط هم من يستطيعون 13850610
قال د/ حسن شحاتة، أستاذ التربية بجامعة عين شمس، الخبير التربوى، إن نظام التعليم الجديد ينسف فكرة الدروس الخصوصية التى تعتمد على الحفظ والتلقين وتحويل الطالب لـ«إنسان آلى»، يُردد ما يسمع دون أن يُفكر فيه أو يناقشه ويعلم ما بداخله.

وأضاف، فى حواره لـ«الوطن»، أن الامتحانات بنظامها الجديد لن تقيس الحفظ أو ما يعرفه الطالب بدليل أنها أصبحت تتم بنظام «أوبن بوك»، ولكنها تنصَب على القدرات العقلية العليا وليس المعلومات، مشيراً إلى انتهاء عصر تحصيل المعلومات. وأكد «شحاتة» أن النظام الجديد القائم على الإبداع وليس الإيداع، يؤهل أبناءنا لمصر الحديثة التى تعتمد على الفكر التكنولوجى المتطور فى شتى المجالات.

ما موقع الدروس الخصوصية فى نظام التعليم الجديد؟

- النظام الجديد ينسف فكرة الدروس الخصوصية ويقضى عليها بشكل كامل، لأنها تعتمد على الحفظ والتلقين وتحول الطالب لـ«إنسان آلى»، يردد ما يسمع دون أن يفكر فيه أو يناقشه أو يعلم ما بداخله، ويُنهى تلك الكارثة التى تسببت فى تخريج طلاب «ممسوخة علمياً» جميعهم على درجة واحدة من الحفظ المعلوماتى، بلا أى إبداع أو تجديد.
د. حسن شحاتة: البعض أصبح يتباهى لحصول ابنه على درس لدى "المعلم الفلانى" وهذه كارثة حقيقية لأنها حولت التعليم إلى مظهر اجتماعى

إذاً، فلماذا الإصرار على الدروس الخصوصية من قبل البعض؟

- الدروس الخصوصية عادة ارتبطت بالدراسة وتعودت عليها الأسرة المصرية وأصبحت جزءاً من معيشتها المادية والمجتمعية، والأكثر من ذلك أن البعض أصبح يباهى بأن ابنه يحصل على درس لدى «المعلم الفلانى»، وهنا تتجلى الكارثة الحقيقية التى حولت التعليم إلى مظهر اجتماعى يهدف إلى «المنظرة» وليس لتحصيل العلم.

لكن البعض قد يبرر حصول أبنائه على دروس خصوصية بتفوقهم وحصولهم على درجات مرتفعة فى الامتحانات، ما رأيك؟

- من الممكن أن يكونوا مُحقين فى الماضى، ولكن الامتحانات فى نظام التعليم الجديد لا تقيس الحفظ وإنما القدرات العليا المتمثلة فى التعليل الدقيق والتعليق وإبداء الرأى، وكتابة إجابات مختلفة، والدليل على ذلك، أنها تتم بنظام «أوبن بوك»، بما يعنى أن ما كان يفعله المعلم فى الماضى من محاولة تحفيظ الطلاب الكتاب المدرسى، أصبح لا أساس له، لأن الكتاب المدرسى نفسه أصبح بحوزتهم أثناء تأدية الامتحانات المختلفة، ومن هنا يكون دور المدرس الخصوصى أو السنتر انتهى.
القانون لن يقضى على الظاهرة.. والامتحانات المستقبلية لن تقيس الحفظ وإنما القدرات العليا المتمثلة فى التعليل الدقيق والتعليق وإبداء الرأى

بمناسبة سناتر الدروس الخصوصية، لماذا لا يصدر قانون بمعاقبة المسئولين عنها وغلقها؟

- ولماذا لا يقرر أولياء الأمور غلقها وتوفير أموالهم التى يستدينون من أجل سداد قيمة ثمنها، ومن ثم يُريحون أبناءهم من «المرواح والمجى» على الفاضى بلا أى نتيجة، ولماذا لا يستغل الطالب الوقت الذى يُهدره فى الجلوس أمام مُعلم يُكرر المكتوب فى الكتاب المدرسى ثم ينصرف من أمامه بدون أى نتيجة، القانون لن ينهى عمل الدروس الخصوصية، ولكن رغبة الأهالى فى تعليم أبنائهم بشكل صحيح وممنهج ويعتمد على الفكر والإبداع هو السبيل الوحيد لإجبار أصحابها على غلقها.

رسالة أخيرة توجهها إلى الطلاب وأولياء الأمور؟

- وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى انتهجت فكراً متطوراً هدفه الأخذ بأيدى الطلاب إلى عالم الإبداع والمعرفة الحقيقية وليست المؤقتة التى تنتهى بانتهاء الامتحان فى المادة، وهذا الفكر يتوافق مع مصر الحديثة المتطورة تكنولوجياً وبحثياً وعلمياً، ولا تحرموا أبناءكم من تلك الرحلة العلمية الممتعة، وتجبروا أبناءكم على الاستمرار فى تلقى نظام تعليمى عقيم بلا هدف سوى الحصول على الدرجات، أنصحهم بأن يتركوا النقد المستمر الذى يوجه للوزارة والقائمين عليها دون أى سند علمى، وانتظار انتهاء التجربة التى ستسهم فى إحداث نقلة نوعية لمصر تجاه التقدم والتطور.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى