مدرس اون لايندخول

بعد القلم والبراية والأستيكة والزمزمية .."السبلايز".. بدعة جديدة لتنفيض جيوب أولياء الأمور

بعد القلم والبراية والأستيكة والزمزمية .."السبلايز".. بدعة جديدة لتنفيض جيوب أولياء الأمور 45133
بعد القلم والبراية والأستيكة والزمزمية .. المدارس الخاصة طلعتنا بدعة جديدة اسمها "السبلايز" قائمة طويلة عريضة من الطلبات المدرسية قد تصل قيمتها إلى 1500 جنيه، والذى يمثل عبء إضافى على كاهل أولياء الأمور الذين يبحثون لأبنائهم عن مستوى تعليمى أفضل من خلال المدارس الخاصة.

أصبحت هموم الآباء والأمهات مع بداية الدراسة لا تقتصر على اختيار المدرسة المناسبة، أو اجتياز الاختبارات المطلوبة لالتحاق أبنائهم بالمدارس، أو حتى توفير المال اللازم لشراء الزى المدرسى والكتب الدراسية ودفع المصروفات، بل أصبح هناك هم آخر لم يكن فى البال أو الخاطر هو «السبلايز» أو ما يعرف بـ«مستلزمات الأنشطة المدرسية»:
الغريب أن بعض المدارس تفرض على أولياء الأمور أنواعا وماركات معينة غالية الثمن، وظهرت بالفعل مكتبات تعلن عن توافر قائمة "السبلايز" الخاصة بكل مدرسة لديها، الأمر الذى يمكن تفسيره بأن هناك مافيا مدارس،  وأن هناك تجارة يدفع ثمنها ولى الأمر، عقب تحمله أيضا الالتزامات التى يجب على المدرسة نفسها القيام بها، فأصبحت الطلبات بها مبالغة مستفزة.

وضمت قائمة إحدى المدارس لطالب فى "كى جى وان" أدوات مدرسية "سكيتش ملون كبير، علبتين ألوان شمع مع تنبيه بأن  يكونوا من خامة جيدة، 10 أقلام رصاص، 10 أساتيك،  صمغ ماركة uhu (اوهو)،  براية ،  قلمين ماركر للسبورة أزرق وأسود ، سبع مظاريف ويكتب عليها اسم الطفل،  قطعة صلصال أى لون،  كشكولين ماس مربعات 40 صفحة جلاد أزرق،  كشكولين إنجليزى 40 صفحة جلاد أحمر،  كشكولين عربى 9 أسطر 40 صفحة جلاد أخضر،  قصة عربى ، بالإضافة إلى الباج واللانش بوكس واللانش باج"

ولم تنتهى قائمة الطلبات عند هذا الحد بل امتدت أيضا لأدوات نظافة منها، 6 علب منديل كل علبة 550 منديل، و 6 رول ورق نشاف مطبخ كبير،  صابونتين،  3 علب وايبس مقاس كبير،  معطر جو،  اثنين لتر مطهر، غسول يد وفوطه للطفل يحتفظ بها فى حقيبته، غيارين داخليين للطفل وتيشرت وبنطلون فى شنطة".

وقد أثار هذا الإفراط من جانب المدارس حفيظة وسخرية أولياء الأمور الذين عبروا عن غضبهم على مواقع التواصل الاجتماعى.

وسخرت إحدى الأمهات قائلة :" لازم نجيب اللانش باج أم 250 جنيه عشان نحط فيها اللانش بوكس أبو 100 جنيه .. طب ما نحط اللانش بوكس أبو 100 جنيه جوه الشنطة أم 800 جنيه على طول واهى اسمها باج برضو ايييييييييييييه؟ وتمشى من غير لانش باج ؟ يقولوا عليها ايييه "

#لازم_البفتيك_عشان_محدش_يقول_حاجة

#الله_يرحم_الكيس_البلاستيك_بتاع_الساندويتشات

#الله_يرحم_الأكلاسير"

وقالت أم أخرى: "طلبات المدرسة و السبلايز و الكلام الفارغ دا كان زمان أيام العز فبناء عليه متسمحش لأى مدرسة تستغلك الكشكول المطلوب ١٠٠ ورقة يتجاب ٦٠ .. لو مطلوب ٦٠ يتجاب ٤٠ و الله عمرهم لا خلصوهم و لا اشتغلوا فى دا كله أصلا بس هو استخسار واستنزاف لأولياء الأمور، وخلاص ال files المطلوبة يتجاب نصف العدد"

وأضافت: "عدد قلم و استيكة و براية و أما يضيعوا أو يخلصوا نبقى نجيب غيرهم طلبات مرحلة ال kg الوهمية بتاعة عشروميت باكيت مناديل معطرة و مبللة و عشروميت لون ألوان..يتجاب ربع الكمية و تقولوا لهم كده أما يخلصوا نجيب تانى .. طلبات ال Art اللى كأنهم داخلين فنون جميلة..تتجاب أقل نوع و كواليتى أنا قلت لهم ولادى أصلا فاشلين فيه فمش هصرف عليه أكتر من كدة...و محدش من المدرسة قدر يعلق لأنه لا يضاف للمجموع .. لو المدارس معندهاش إحساس حسسوهم ....و محدش يستجيب لطلبات مبالغ فيها....يرحمونا شوية عشان الناس متاكلش بعض"

وأضافت أخرى:" اية دي؟ دي السبلايز بتاعة المدرسة .. وفين المترجم اللى بيجي معاها؟ .. سبلايز دي ولا حجاب !! محتاجين حد يعرف فى فك الأعمال والسحر "

فيما سخر ولى أمر قائلا:" عمال اقنع مراتي وابني إن السبلايز حرام.. ياريت تدعمونى بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية واجتهادات فقهية جايز نفلت كلنا من قصة السبلايز دي يا جدعان"

«أنا بقيت أسميه شوار العروسة».. قالتها حنان الرفاعى، أم لولدين، بنوع من السخرية تعليقاً على الطلبات المبالغ فيها للمدرسة التى ينتمى لها ابنها الأكبر كريم: «ابنى فى سنة تالتة ابتدائى، وفى أول سنة كانت تجربة جديدة بالنسبة لى، فاشتريت كل حاجة مطلوبة تقريباً، وفى آخر السنة اكتشفت إنى مستفدتش منها حاجة، فقررت بعد كده أعمل مفاضلة وأختار الحاجات المناسبة لابنى، اللى أنا حاسة إنها هتكون مفيدة، ومن غير بعزقة فى الشراء والإنفاق»، اعتبرت «حنان» أن الأمر فيه نوع من الاستغلال، فهى تدفع إلى جانب مصروفات الدراسة والكتب، مصروفات مخصوصة للأنشطة الدراسية، التى تبلغ قيمتها 1000 جنيه: «لما فكرت مع نفسى اندهشت يعنى أنا بدفع فلوس الأنشطة، وكمان أشترى مستلزماتها على حسابى، الموضوع فعلاً تقيل على أى أسرة».

من جانبها حاولت بسنت إبراهيم، أم لطفلين، كاتبة وصاحبة مدونة عن الأمومة وتربية الأبناء، مساعدة الأمهات بتقديم نصائح مختلفة للتغلب على «همّ السبلايز»، قائلة: «وانا بقدم لبنتى فى كى جى اتصدمت من كتر الطلبات، وإن كل الخامات واحد بس سعرها بيتضرب فى الضعف، خصوصاً فى المكتبات الكبيرة، فقررت تقديم نصائح للأمهات علشان تكون بالنسبة لهم زى مرجع»، أول نصيحة قدمتها «بسنت» هى الشراء من المكتبات الصغيرة والأماكن التى تضع خصومات على الأدوات المدرسة، مثل «المولات والهايبرات»، لأنه سيسهم فى توفير المال، كذلك ضرورة عدم التركيز على الماركة أو «براند» الأدوات، خصوصاً بالنسبة للأطفال الصغار الذين لا يفهمون معنى أو قيمة العلامة التجارية: «أهم شىء وقتها أن نشرح لأطفالنا الفكرة، حتى لا يعقد مقارنات مع غيره»، من ضمن النصائح الأخرى التى حرصت «بسنت» على تقديمها هى الاستعانة بمناطق مثل الفجالة والعتبة، حتى لو كان البعض يعتبرهما أسواقاً قديمة، كذلك يمكن تقديم «السبلايز» فى صندوق بلاستيكى كبير، تجنباً لشراء عدد لا نهائى من الشنط: «فى النهاية الظروف الاقتصادية بتحكم علينا فى الإنفاق، لذا لا بد من التدقيق خلال عمليات الشراء، بحيث نشترى ما يناسبنا ونحتاجه فقط».

وفى محاولة لمساعدة الآباء والأمهات على مواجهة الأمر، قامت بعض المكتبات بتقديم خدمة توصيل «السبلايز» أو الأدوات الخاصة بالأنشطة المدرسية مجاناً، وقال محمد أحمد، صاحب مكتبة، إنهم أطلقوا هذه الخدمة للتسهيل على أولياء الأمور، خصوصاً أن الكثيرين منهم أحياناً لا يكونون على دراية بماهية الأشياء المطلوبة ولا شكلها، ما يضطرهم إلى «اللف» كثيراً بين المكتبات والمولات الكبيرة من أجل شراء المطلوب.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى