مدرس اون لايندخول

الأضحية.. معناها وشروطها و الأساليب التي يقوم بها تجار الماشية للغش عند بيع أضحية عيد الأضحى

الأضحية.. معناها وشروطها و الأساليب التي يقوم بها تجار الماشية للغش عند بيع أضحية عيد الأضحى 93177310
الأساليب التي يقوم بها بعض تجار الماشية للغش عند بيع أضحية عيد الأضحى..

يهتم المسلمين هذه الأيام بشراء الأضحية، وذلك لقرب عيد الأضحى، ويتعرض الكثير من الناس في بعض الأحيان إلى مجموعة من الأساليب التي يتبعها التجار من معدومي الضمير، يستخدمونها في غش الأضاحي، وذلك بهدف تحقيق الربح السريع .

معنى الأضحية:

الأضحية : ما يذبح من بهيمة الأنعام أيام عيد الأضحى بسبب العيد تقرباً إلى الله عز وجل .

وهي من شعائر الإسلام المشروعة بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم ، وإجماع المسلمين.

أما الكتاب :

فقوله تعالى :

1- فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ  .

2- وقال تعالى:  قُلْ إِنَّ صَلاَتِى وَنُسُكِى وَمَحْيَاىَ وَمَمَاتِى للَّهِ رَبِّ الْعَـلَمِينَ * لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ. والنسك الذبح ، قاله سعيد بن جبير، وقيل جميع العبادات ومنها الذبح ، وهو أشمل .

3- وقال تعالى:  وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُواْ اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ الاَنْعَـامِ فَإِلَـهُكُمْ إِلَـهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ .

ومن السنة :

1- ما جاء في صحيح البخاري (5558) ومسلم (1966) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :  ضحى النبي صلى الله عليه وسلّم بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، وضع رجله على صفاحهما  .

2- وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :  أقام النبي صلى الله عليه وسلّم بالمدينة عشر سنين يضحي  . رواه أحمد (4935) والترمذي (1507) ، وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح ( 1475 )

3- وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قسم بين أصحابه ضحايا فصارت لعقبة جذعة فقال : يا رسول الله صارت لي جذعة فقال :  ضح بها  رواه البخاري (5547) .

4- وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين . رواه البخاري(5545).

فقد ضحى صلى الله عليه وسلّم وضحى أصحابه رضي الله عنهم ، وأخبر أن الأضحية سنة المسلمين يعني طريقتهم .

ولهذا أجمع المسلمون على مشروعيتها ، كما نقله غير واحد من أهل العلم .

واختلفوا هل هي سنة مؤكدة ، أو واجبة لا يجوز تركها ؟

فذهب جمهور العلماء إلى أنها سنة مؤكدة ، وهو مذهب الشافعي ، ومالك وأحمد في المشهور عنهما .

وذهب آخرون إلى أنها واجبة ، وهو مذهب أبي حنيفة وإحدى الروايتين عن أحمد ، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية وقال : هو أحد القولين في مذهب مالك ، أو ظاهر مذهب مالك ." انتهى من رسالة أحكام الأضحية والذكاة لابن عثيمين رحمه الله .

قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله : " الأضحية سنة مؤكدة للقادر عليها ، فيُضحي الإنسان عن نفسه وأهل بيته " فتاوى ابن عثيمين 2/661 .



  العيوب الشرعية التي يجب أن نتجنب وجودها في الأضحية وهي العيوب التي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والعيوب التي أوصى بها الفقهاء والعلماء قياسا على حديث الرسول صلى الله عليها وسلم.


 المواصفات والشروط الواجب توافرها في الأضحية السليمة:
أوضحت دار الإفتاء عدة شروط للأضحية لا بد أن تتوافر فيها حتى تكون صحيحة، نظرا لكونها تختلف عن النذور أو الذبائح الأخرى التي يتقرب بها المسلون في العيد إلى الله.
شروط متعلقة الأضحية

ذكرت دار الافتاء المصرية، عبر صفحتها الإلكترونية، الشروط الواجب توافرها في الأضحية والمضحي وتوقيت الأضحية لتكون صحيحية، وهي:
1- أن تكون من الأنعام

لا بد أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام وهي الإبل بأنواعها والبقر والجاموس والغنم والمعز من الذكور والإناث، وما خلاف هذه الحيوانات من الدواب والطيور لا تصح به التضحية مستشهدة بقولة تعالى "وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ"، ويتعلق بهذا الشرط أن الشاة "الخروف" تجزئ عن واحد، والبقرة تجزئ عن 7.
2- بلوغها السن المناسب

أما الشرط الثاني للأضحية فهو أن تبلغ سن الأضحية، بأن تكون تمت 6 أشهر إذا كانت من الغنم وسنة إذا كانت من الماعز، وسنتين إذا كانت من البقر والجاموس، أما الإبل فيشترط أن تبلغ 5 سنوات، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ" وإذا تخلف شرط السن في الذبيحة، فيجوز ذبح الصغيرة التي لم تبلغ السن إن كانت سمينة.
3- سلامتها من العيوب

أما الشرط الثالث فهو سلامتها من العيوب التي تنقص الشحم أو اللحم، فلا تصح الأضحية من الإبل والبقر والماعز العمياء والعوراء ومقطوعة اللسان قليلا ومقطوعة الأنف ومقطوعة الأذنين والعرجاء ومقطوعة اليد أو الرجل، والتي قطعت رؤس ضروعها أو يبست، ومقطوعة الألية، المريضة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ - الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرُ الَّتِي لَا تَنْقَى" أخرجه أبو داود.
4- أن تكون مملوكة للذابح

ويتعلق الشرط الرابع بأن تكون الأضحية مملوكة للذابح، أو مأذونًا له فيها صراحة أو دلالة، فإن لم تكن كذلك لم تجزئ التضحية بها عن الذابح، لأنه ليس مالكًا لها ولا نائبًا عن مالكها.
الشروط المتعلقة بالمضحي

أوضحت دار الإفتاء الشروط المتعلقة بالأضحية لتكون صحيحة، وهي "نية التضحية"؛ لأن الذبح قد يكون للحم، وقد يكون للقربة، وفعل القربة لا يقع إلا بالنية، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى"، وأن تكون النية مقارنة للذبح سواء أكان هذا التعيين بشراء الشاة أم بإفرازها مما يملكه "كأن يقول: جعلت هذه الشاة أضحية، فالنية في هذا كله تكفي عن النية عند الذبح"
شروط متعلقة بتوقيت الأضحية

هناك شروط مرتبطة بتوقيت الأضحية، حيث تبدأ بعد طلوع شمس يوم الـ10 من ذي الحجة بعد دخول وقت صلاة الضحى ومُضي وقت يسع صلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين، وينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، ويعد أفضل أفضل وقت لذبح الأضحية، اليوم الأول، وهو يوم الأضحى بعد فراغ الناس من الصلاة لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، لقوله تعالى: "وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ".

أما عن الأساليب التي يتبعها التجار في غش أضحية عيد الأضحى المبارك فنجد أنها كثيرة ومتعددة فمنها أساليب يستخدمها التجار لزيادة وزن الأضحية، وأساليب أخرى لكي يظهر لك أن الأضحية سليمة وخالية من العيوب فيما يلي:

أولا أساليب التجار في غش الأضحية لزيادة الوزن
1- يستخدم بعض تجار الماشية في أسواق الماشية إلى مجموعة من الأساليب التي تزيد من وزن الأضحية وذلك بهدف تحقيق الربح السريع، ومن أساليب الغش بهدف زيادة الوزن ما يلي.

2- أشباع الحيوان أو الأضحية زيادة عن اللزوم قبل البيع وذلك عن طريق أطعامها بطعام مخلوط أو علفه مخلوطة 2- بكثير من الملح فتزيد من رغبة الأضحية أو الحيوان في الشراب فتشرب ماء كثير فبذلك تزيد في الوزن

ومن الأساليب أيضا التي تزيد وزن الأضحية ويتخذها التجار في الغش عن بيع الأضاحي وخاصة الخراف هي ما يقوم به التجار من غسل الأضحية بالماء ثم وضع الرمال والتراب على جسدها فيتشرب الصوف الرمال والأتربة وبذلك تزن الأضحية وزنا كبيرا.

3- إعطاء الأضحية بعض الأدوية والمنشطات التي تجعله يأكل كثيرا ويكون كثير الحركة.

ثانيا أساليب الغش بهدف أخفاء العيوب والأمراض

من أساليب غش بعض التجار في الأضحية هي أساليب أخفاء بعض الأمراض فنجد بعضهم يقوم بغسل الحيوان أو الأضحية جيدا وذلك لأخفاء مرض الأسهال وأثار الأسهال على ارجل الحيوان أو الأضحية.
كذلك من الأساليب التي يقوم بها التاجر هي رفع الحيوان أو الأضحية أو الخروف إلى
اعلى في السماء ورميه على الأرض لكي يتحرك الحيوان أمام المشتري ويظهر وكانه خالي من أي عيوب

ومنها أيضا ضرب الحيوان كثيرا بيده أو بعصاء لكي يتحرك الحيوان كثيرا ويظهر وكانه كثير الحركة والنشاط وبصحة جيده.
ومن الأساليب أيضا أخفاء عيوب عيون الحيوان وذلك عن طريق وضع الأدوية التي تزيل الاحمرار والالتهابات من عيون الحيوان.

أساليب الغش من حيث النوع
عند شرائك للأضحية يجب أن تكون على معرفة أنواع الماشية جيدا، فسعر الماشية يختلف بحسب نوعها فعندم تنزل أو تذهب لسوق الماشية تجد أنواع كثيرة ونوع الماشية يوثر فسعرها فمثلا سعر العجل البلد يختلف عن الفرنساوي أو السوداني أو الفريزين المخلط .
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى