«أشعر بأن مستقبلى يضيع، لدىّ شعور دائم بالقلق والتوتر، لا أعرف أنا وزملائى ما الذى سيحدث غداً، هناك حالة من عدم الأمان والتوهان، ولا أحد يستمع لنا»، كلمات خطتها آلاء محمد، الطالبة فى الصف الأول الثانوى بمدرسة «سارة تقى الله التجريبية للغات»، فى رسالة إلى الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، لتعبر عن مدى المعاناة والضغط والتوتر الذى تعيشه منذ بدء العام الدراسى بسبب مشاكل كثيرة لها علاقة بالنظام الإلكترونى.

استهلت «آلاء» رسالتها بعنوان: «شكوى من طلاب الصف الأول الثانوى من الامتحانات الإلكترونية»، ثم كتبت: «ده رأينا من وحى التجربة اللى عشناها، يا ريت تسمعونا عشان إحنا حاسين إن مستقبلنا بيضيع»، وسجلت 8 نقاط تلخص أبرز مشاكلهم الخاصة بالنظام الإلكترونى، سواء فى الدراسة أو الامتحانات: 

«لدينا صعوبة فى استخدام القلم فى الكتابة، وعدم القدرة على استخدام الكيبورد لكبر حجم التابلت، وعدم القدرة على استعمال التابلت فى دروس الـGraph، وخصوصاً فى مادة الـmath والـ PIO، وليست لدينا خبرة فى استخدام التابلت، واستبدال الأرقام بالرموز فى مادتى الـMath والـphysics، واختتمت رسالتها: 
«لا نعرف ما سيحدث غداً ومستقبلنا سيؤثر على أفراد الأسرة بأكملها».

"آلاء": محدش بيسمعنا وطول الوقت حاسين بضغط وتوتر

من جانبها، قالت عبلة أنور، والدة آلاء: «بنتى كتبت الرسالة دى بعد إحساسها بأن السنة ضاعت، وهى مش عارفة تذاكر، اتكلمت مع صحابها وعرفت مشكلة كل واحدة وكتبتها فى الرسالة اللى بنتمنى الوزير يشوفها، دول ولادها، وأكيد هو مش هيرضى اللى بيحصل لهم ده».

لمست «عبلة» توتر وقلق ابنتها بعد كل امتحان، وتتمنى أن يقرأ أولياء الأمور أيضاً رسالتها: «حقهم يقولوا رأيهم».