مدرس اون لايندخول

احمد رجب: مصر لا تعرف إلا أحط أنواع التعليم ومجانية التعليم كاذبة

احمد رجب: مصر لا تعرف إلا أحط أنواع التعليم ومجانية التعليم كاذبة 6228
أجرت مجلة الشباب عام 2007 حوارا مع الكاتب الساخر، أحمد رجب وكانت إجاباته مقتضبة جدا كعادته، وكان الحوار كالتالي:
ما شعورك حينما توصف بفلاح الصحافة الفصيح؟
قال: حتى الصحافة قسموها عمال وفلاحين.
قيل عنك إنك أقوى حزب معارض في مصر هل تتفق مع ذلك؟
قال: أتمنى أن توافق لجنة الأحزاب، وتعتبرني حزبا حتى أحصل على المعونة الحكومية السنوية 84 ألف جنيه أتبرع بها لمنكوبي الحكومة.
يشبهون نص كلمة بالطوفان الموجه نحو المسئولين فهل يفرحك ذلك؟
قال: الطوفان يخرب وأنا احاول البناء ولو لم تكن بناءة لما ألغى عبد الناصر الرقابة عليها، وكان يسأل الوزير المختص في اجتماع مجلس الوزراء ما رأيك في المكتوب في نص كلمة؟
ألم يشكوك أحد إلى النيابة ؟
قال: وقفت عشرات المرات متهما أمام المستشار عبد المجيد محمود، وقت كان المحامى العام لنيابة أمن الدولة، وكان يحضر معى التحقيقات المحامى فريد الديب، وكان العساكر على باب النيابة يحيونني بسلام سلاح بسبب ترددي على النيابة، معتقدين أننى رئيس نيابة جديد بأمن الدولة.
دائما ما تشغل قضية التعليم في مصر حيزا من كلماتك، ما رأيك فيه؟
قال: مصر لا تعرف إلا أحط أنواع التعليم وهو التلقين، وقد انتهى دور المدرسة تماما مع مجانية التعليم الكاذبة، فهي أبهظ مجانية مكلفة في العالم كله، وحل المدرس الخصوصي محل المدرسة، وأؤكد لو كان ابن وزير التعليم في الثانوية العامة فسوف يضطر مرغما إلى أن يلجأ إلى طابور المدرسين الخصوصيين.
قلت إن كل وزير تخطر على باله فكرة ينفذها فورا، فهل أصبحت العملية تجارب؟
قال: أولادنا هم فئران تجارب، فكل وزير يأتي ليستسلم لنزواته الفكرية فيغير ويبدل ويضيف ويحذف، والحل أن يكون الوزير تربويا متخصصا، فماذا يفهم طبيب في التربية والتعليم؟ فمثلا فتحى سرور جهبذ في القانون وعندما أتى وزيرا للتعليم ألغى السنة السادسة، وتكلفت إعادتها 3 مليار جنيه.
كيف يعيش الأستاذ الكبير كل مشكلات المواطن البسيط وهمومه ليعبر عنها بقلمه؟
قال: مكتبى مصب لأوجاع أهالينا في طول البلاد وعرضها، الذين أولى لهم اهتماما خاصا هم سكان دولة مجاورة لنا، تنتمي إلى العالم الرابع هي دولة الصعيد.
قلت إن الحكومة تتعاطى حبوب منع الحل ترى أين مصدر هذه الحبوب ؟
قال: مصدرها غير معلوم، فنحن عندنا مشكلات مزمنة عالجت بعضها منذ عشرين أو ثلاثين عاما، ولا تزال قائمة إلى اليوم مثل رغيف العيش وتلوث المياه والفساد.
تصر دائما على الكتابة في مكتبك لماذا؟
قال كلان المكتب هو جو العمل، وقد علمنا مصطفى وعلي أمين أن نكتب في كل الظروف، فالصحفي يكتب في الميدان بين دوى المدافع والقنابل، وقد كان نصيبي في مبنى أخبار اليوم مكاتب تطل على ورش حدادة، وكان موسى صبرى يضحكني كثيرا فمع هبد ورقع الورش التي تضرب أسماعي، وإسماعه كان يستدعى الساعي ليغلق حنفية دورة المياه داخل مكتبه لأن نقط الحنفية تسعده.
قلت إن المصرى يولد ذكيا حتى يصبح موظفا حكوميا فيفقد ذكاءه والآن في ظل ندرة الوظائف أين يفقد المصري ذكاءه؟
قال: يولد المصري ذكيا حتى يلتحق بالحكومة، ويصبح عبدا للوائحها الغبية، فإذا حاول الإبداع ووجد أسلوبا أفضل لخدمة الجماهير أحيل إلى مجلس تأديب لمخالفة اللوائح الغبية.
هل تمنيت لو ولدت في عصر غير عصرك ؟
قال: لا، لأنني ولدت في عصر العقاد والحكيم وطه حسين وسلامة موسى وعبد الوهاب وأم كلثوم وبيرم التونسى وأسمهان.
هل تفهم المرأة التي تحبها ؟
قال: حب المرأة ولا تحاول فهمها، الزهرة الجميلة تعشقها لجمالها ولا يعنيك تكوينها بكفينى عبيرها وجمالها.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى