مدرس اون لايندخول

شوقي: نظام التعليم الجديد يحارب من "ألتراس تعليمى" يقف وراءه قوى منظمة فى الداخل والخارج

شوقي: نظام التعليم الجديد يحارب من "ألتراس تعليمى" يقف وراءه قوى منظمة فى الداخل والخارج 8321
-هل نستمع لـ ٤٢ ألف مشترك مجهول فى جروبات الواتسآب أم لـ ٤٠ مليونا من أولياء الأمور؟
-«الدوشة» لا تخبر المجتمع بأننا نحاول تطوير ٨٦٪ من المدارس الحكومية، فى حين أن المدارس التجريبية 1٪ فقط


قال وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى إن الوزارة فعلت كل ما فى وسعها للتواصل المجتمعى بشأن مشروع تطوير التعليم الجديد.

وأكد الوزير فى تصريحات خاصة للشروق، أن غالبية الأصوات المعارضة والصاخبة ليست لأولياء أمور فعليين بل لجروبات ومجموعات منظمة على وسائل التواصل الاجتماعى، ومنها جروب على الواتسآب يضم ٣٠ ألف مشترك وآخر يضم ١٢ ألفا آخرين، فى حين أن أولياء الأمور يزيدون على ٤٠ مليون مواطن.

وعلمت الشروق أن بعض الأجهزة الآن بدأت تتحرى، حول هذه المجموعات، وهل تمثل فعلا أولياء أمور أم أنها مزيفة طبقا لبعض التقديرات الحكومية؟!

وألمح الوزير إلى وقوف قوى منظمة فى الداخل والخارج، خلف هذه المجموعات، مؤكدا أنها صارت تشبه ظاهرة الألتراس الكروية، ولكن على مستوى التعليم، يعملون بنفس آلية وديناميكية الألتراس.

ولفت الوزير النظر إلى ظاهرة جديدة أيضا هى أن هذه القوى والجروبات، لم تعد إلكترونية فقط، بل انتقلت من الفضاء الافتراضى، ووصلت إلى الشارع، وتحاول فرض وجهة نظرها على غالبية المجتمع.

وقال الوزير: نحن نحترم تماما كل أصحاب وجهات النظر المختلفة بل والمعارضة لمشروع التطوير، طالما أنا موضوعية ومنطقية. جلسنا معهم كثيرا واستمعنا إلى وجهات نظرهم بالفعل، وعدلنا أكثر من مرة فى نظام التطوير، حتى وصلنا إلى الصيغة الراهنة، بل جمدنا بالفعل ما يخص المدارس التجريبيبة احتراما لهذه النقاشات والآراء.

لكن المشكلة كما يضيف الوزير أننا لا نعرف من هم المعارضون الالكترونيون، وهل هم أشخاص حقيقيون أم مزيفون، ومن يحكمهم ومن يحركهم ومن هى مرجعيتهم الفعلية، خصوصا أن بياناتهم وكلماتهم صارت تتردد حرفيا فى أجهزة إعلام معادية للدولة معظمها يبث من الخارج.

وتساءل الوزير: هل نستمع للغوغاء أم للخبراء!، وهل تتحول الوزارة إلى ما يمكن تسميته بـ «بما يطلبه المستمعون»؟ ويجيب الوزير عن تساؤله بالقول: «للأسف بعض المعترضين يقومون بعمل دوشة على أى حاجة، وللأسف أكثر فإن بعض هؤلاء من المسئولين الذين يفترضون أن يكونوا مدركين لأبعاد التطوير، لكنهم «يقولون لغوا، وكلام لا يصح أن يقال».

أضاف الوزير فى تصريحاته للشروق، أن غالبية المعترضين لم يتحدثوا عن المنهج وأساليب التطوير، بل حاولوا جر المجتمع بأكمله إلى قضايا فرعية أراها مفتعلة، وأكثروا من الجدال والفتى بلا علم، وهدفهم الرئيسى هو تعطيل المجتمع عن تطبيق هذا التطوير، بحيث نصل إلى نتيجة هى التأجيل، بحجة اننا لا نملك الوقت. يضيف الوزير أنه يستحيل أن نأخذ رأى كل شخص فى المجتمع على حدة، بل كلما أعطينا لهم معلومات موثقة، يحاولون استخدامها ضدنا بصورة ملتوية.

وكشف الوزير عن أن «الدوشة الحاصلة لا تتناسب إطلاقا مع حجم المشكلة» حيث إن ٨٦٪ من المدارس فى مصر حكومية و١٢ لغات و١٪ فقط تجريبية. ولم يفكر أحد بالمرة أننا نحاول إصلاح وتطوير ٨٦٪ من مدارس البلد، وركزوا فقط على قضية صغيرة هى تدريس العلوم والرياضيات فى المدارس التجريبية بالإنجليزية من الصف الأول الإعدادى، وصوروا للمجتمع أننا ألغينا تدريس اللغة الإنجليزية تماما، فى هذه المدارس التى لا تزيد على ١٪.

وأكد الوزير أنه يكرر أكثر من مرة قبوله لأى نقد فى إطار لغة حوارية وليست تهديدية، كما أنه لا يمكن للدولة أن تشجع وتربى وتترك هذا «الوحش الإلكترونى» يتمدد على حساب المؤسسات الرسمية والشعبية الطبيعية.

يضيف الوزير أن تطوير التعليم ليس مسألة يمكن إجراؤها بعمل استفتاء شعبى، بل برأى الخبراء والمختصين اولا، وأن المعارضين يحاولون تضييع الفرصة الأخيرة لتطوير التعليم فى مصر، مؤكدا أنه لا تأجيل لنظام التعليم الجديد ولا تعريب للمدارس التجريبية، وأن هذا التطبيق سيكون على كل المدارس، وسيتم توزيع الدليل التدريبى لأكثر من ١٥٠ ألف معلم خلال الأسبوعين المقبلين. وأكد الوزير ما سبق أن كرره فى الأيام الماضية بأن نظام التعليم القديم «مات خلاص» وأن تطبيق المنظومة الجديدة سيبدأ من الموسم الدراسى الجديد فى سبتمبر المقبل.
المصدر الشروق
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى