مدرس اون لايندخول

التعليم تعلن عن 10 بدائل تربوية للعقاب البدني للطلاب

التعليم تعلن عن 10 بدائل تربوية للعقاب البدني للطلاب 8821
في محاولة جادة لمواجهة تفاقم ظاهرة العنف في المدارس لجأت وزارة التربية والتعليم، إلى تفعيل أساليب تربوية تكون بديلا للعقاب البدني للطلاب.
وكانت الوزارة قد أصدرت عدة قرارات تؤكد فيها على منع استخدام العقاب البدني في المدارس وتفعيل تعليمات الانضباط المدرسي في التعامل مع الطلبة .
 هذا القرارات تباينت حولها الآراء ووجهات النظر ، واختلفت نتائج تطبيقها باختلاف المراحل التعليمية واختلاف مشارب القائمين عليها، فالبعض يعتقد بأن على المعلمين السيطرة على طلبتهم في الغرف الصفية ومعاقبة المخالفين بأساليب تربوية حديثة، والبعض الآخر يعتقد بأن القرار ساعد على تخطي الطلبة للحدود!   وشجعهم على التمرد لدرجة التطاول على معلميهم في بعض الأحيان وإهمالهم للجانب التعليمي لعدم وجود وسيلة عقاب رادعة كالعقاب البدني .


سلبيات العقاب البدنى:
 استخدام الضرب ما هو إلا مهدئ أو مسكن وبمجرد زوال ألم الضرب فإن الطالب يصبح مهيأً للعودة للسلوك غير المرغوب فيه مما يدفع بعض المعلمين إلى ممارسة عقوبات أخرى لا تقل عن الضرب ، وقد يترتب على استعمالها آثار سلبية كثيرة منها:
1- العقاب النفسي: وهو أن يهان المراد عقابه أو يتم تجاهله بصورة دائمة أو تجرح كرامته.
2- العقاب الاجتماعي وهو أن يتم استخدام مكانة الفرد الاجتماعية ليتم الضغط عليه من خلالها أو الاستخفاف به أو بعائلته والتهديد بذلك.
3- العقاب البدني الذي قد تكون له أنواع أخرى غير الضرب. مثل وضع جسم صلب بين الأصابع والضغط عليها أو شد الشعر الاذن ، الركل بالأرجل .......الخ .
هذا النمط من العقوبات يترك أثارا بعيدة المدى على شخصية الطالب تتمثل في  اهتزاز شخصيتة وفقدانه الثقة في نفسه، وتعطل ظهور مهاراته وفكره الإبداعي، إلى جانب عدوانيته وبروز سلوك الضدية لديه، كذلك يصبح لدى الطالب كره للمدرسة وكل ما يتعلق بالعملية التربوية من العوامل الأخرى، إضافة إلى تأصل السلوك غير المرغوب فيه من باب التحدي في بداية الأمر ثم يصبح سمة شخصية.هذا إلى جانب ترسيخ مبدأ القمع الذي يقتل الطموح ، ويضفي على نفس المتعلم قدراً من الإحباط يجعله يخشى التفاعل مع المادة الدراسية، وبالتالي يكرهها ويكره القائمين عليها،إضافة إلى ما قد يتوالد عن الضرب من إصابات بدنية يخلف البعض منه آثاراً غائرة في جسد الطالب أو نفسه بقية عمره.

 نحن لا ننكر أن  مبدأ العقاب يجب أن يطبق في المدرسة إذا ما اعتبرنا أن هذا المبدأ هو جزء من العملية التعليمية، وإننا في المدرسة نعلّم الفرد كيف يتأقلم مع مجتمعه بمعنى أن نعوّده النظام، وضبط النفس، ومعرفة حدود الحرية الشخصية، وحقوق الآخرين. فحفظ النظام في المدرسة،أول ما يبدأ بالقائمين عليها، فمتى انضبط الجهاز التعليمي والإداري في المدرسة، صار قدوة، وعندما يمارس الكبار في مجتمع المدرسة أدوارهم التعليمية باجتهاد وتفانٍ، وحرص يلمس الصغار أثره صارت أمور التعلم أيسر، وسادت الجميع روح الجماعة، وهي الروح التي تصنع بقية الأمور المستحبة. والملاحظ أن أكثر المدارس فوضوية في إدارتها ومعلميها هي بالضرورة أكثر المدارس تسيباً في طلابها، وهدراً لفرص التعلم بينهم.
  إذا إن مبدأ العقاب على السلوك أمر حتمي في المدرسة، فالطالب المشاغب الذي يسيء السلوك مع معلمه وزميله ومؤسسته، والذي يقصر في أداء واجباته الدينية والمجتمعية يستحق العقاب، وليكن العقاب بالتدريج ووفق أسس علمية تتخذ من الدراسات النفسية قاعدة لها، والعكس بالعكس، فالطالب السوي بسلوكه يستحق الثواب وبالطريقة نفسها.
  أما الطالب المتأخر دراسياً الذي لا يستطيع أن يواكب الدراسة بسبب متعلق بقدراته العقلية أو الجسدية أو غيرها مما يكون خارجاً عن طوع الطالب وقدرته فكيف نعاقبه على أمر لا يملكه؟ وهذا في نظري ما نعانيه الآن مع كثير من الإخوة والأخوات المشتغلين بعملية التعليم. إذ إن التفريق بين هذين الأمرين قد لايكون واضحاً لدى الكثيرين منهم نظراً لضغط العمل في المدرسة والصف، أو لعدم التدريب والتعليم على هذا بشكل كاف.
أساليب تربوية تكون بديلا للعقاب البدني للطلاب:
وقد وجهت الوزارة باستخدام بعض البدائل لعلها تساعد في التخلص من ظاهرة استخدام الضرب في المدارس منها:
1- تكليف الطالب المشاغب بأعمال تخص الصف لإشعاره بقيمته والرفع من شخصيته، حيث إن سلوك المشاغبة أو أي انحراف قد يصدر من الطالب الهدف منه في أغلب الأحيان هو فقط إثبات الذات ومحاولة لفت الانتباه.
2- محاولة المعلم تعليم الطالب السلوك المرغوب فيه ومكافأته عليه وشكره وشكر ولي أمره لإشراكه في العملية التربوية.
3- حرمان الطالب مؤقتا من أشياء يرغبها أو يرغب القيام بها مثل المشاركة في الانشطة الرياضة.
4- إشعار ولي الأمر كتابياً بمخالفات ابنه أولا بأول وتوثيق ذلك ، واستخدام لوحات الشرف للطلبة المثاليين.
5- أسلوب تجاهل المعلم للطالب وعدم إشراكه في الأنشطة اللامنهجية.
6-الصبر والتدرج في العقاب حسب تعليمات الانضباط المدرسي الصادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي .

7-التشجيع والثناء للمجتهدّين والمنضبطين.

8-التركيز على تفعيل دور المرشد التربوي في المدارس وتزويد المدارس بالنشرات والكتيبات للتوجيه والإرشاد.

9-التوعية باستخدام الإذاعة المدرسية وتصوير أشرطة فيديو مناسبة لغرس السلوك الإيجابي عند الطلبة وابرازها في المناسبات .
10-إعداد المعلم المتفاعل مع مهنته والمستمتع بها والمحتسب لما يقوم به عند الله من أجل مجتمعه ووطنه، مع إعداده لتطبيق القواعد المذكورة في بناء العلاقة التربوية مع الطلاب، وتكوين أسرة تربوية جماعية في المدرسة، ووضع لائحة للعقوبات بغير الضرب تعلن رسمياً وتمارس بشكل مستمر وعادل بين الطلاب.
تحميل: كتاب البدائل التربوية للعقاب البدني pdf من هنا
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى