منى العقرب، المعلمة بإحدى المدارس الدولية لرياض الأطفال، صنعت مفهوما جديدا لنفسها، وقررت تطوير العملية التعليمية بالاعتماد على أفكارها الخاصة، وصناعة المناهج بشكل مختلف، وتحويل الكتب الجامدة إلى قصص حية يتحول الأطفال إلى أبطالها، باستخدام التمثيل والدراما، والأزياء التنكرية التي تصنعها بنفسها.

فى طريقها كل صباح أفكار جديدة ومبتكرة للدرس التعليمي، لتحوله لما يشبه المسرحية، مستعينة بالأزياء التى تصنعها بنفسها، بل وتجعل الأطفال أيضا يرتدون الملابس ويشاركون فى تمثيل الدرس.

وتقول منى، إنها تصنع لكل درس قصة وأغنية خاصة من تأليفها، وأنها صممت ملابس لأكثر من 40 شخصية تنكرية لمساعدة الاطفال على استيعاب المادة العلمية، منها"الفلاح المزارع، الحيوانات الأليفة، ملابس تجسد فصول السنه الاربعة، ملابس الرياح وقوس قزح والشمس والسماء والبحر، وسنومان رجل الثلج البطريق"، وأنها تتحمل تكاليف صناعة هذه الملابس والتى تتراوح من 400 إلى 700 جنيه، من مالها الخاص.

وأضافت "العقرب"، أنها ألفت مجموعة كتب تحت اسم "مهارات حياتى"، فى مستويين الأول والثانى، وحالياً فى تنفيذ المستوى الثالث، والتى تتناول فيه حياة الطفل اليومية والواقعية، وتصنع لكل درس من هذه السلسلة حفل خاص للتعرف على مفاهيمة وأساسياتة، وفى النهاية المستوى حفل ختامى مصحوب بزيارة ميدانية.
الاطفال في حصة شرح الأطفال في الحصة

تروى منى العقرب، رحلتها، وتقول أنها بدأت بعدما تخرجت واشتغلت في مدرسة دوليه كمدرسه رياض أطفال عربى، مضيفًة:"درست قبل ذلك آداب قسم لغات شرقية، ولكن وقعت فى غرام رياض أطفال، وحينما حاولت الدخول لعالم الأطفال اكتشفت أن الأمر أصعب مما نتخيل".