قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية، "نحن نعيش في مهزلة حقيقية يتعرض لها التعليم في مصر، ويعد الراتب المتدني للمدرسين أحد أبرز أسبابها، لافتًا إلى أن راتب المعلم في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات تحديدًا كان يبلغ 11 ألف جنيه بأسعار اليوم، حيث كان يتقاضى المعلم 18 جنيهًا، وهو ما يعادل المبلغ الحالي بأكثر من 10 أضعاف، فالمعلم المعين يأخذ 1118 جنيهًا كما أكد الدكتور طارق شوقي.
وأشار مغيث إلى أنه إذا كان هناك أهمية لتطوير المناهج وطرق التدريس وإدخال الأنشطة واستخدم التكنولوجيا فهذا كله لا يعد مهمًا بقدر الاهتمام بالمعلم الذي يعد الأساس في العملية التعلمية في مصر، متسائلًا عن كيفية طلب تطوير التعليم في الوقت الذي لا يجد فيه المعلم حياة كريمة، وهو ما يجعله يتجه لوظيفة إضافية أخرى ولا يعطي مهنة التعليم الاهتمام الأنسب في الوقت الذي كانت تلك المهنة بها هيبة.