مدرس اون لايندخول

في ذكرى وفاتة .. نكشف الكثير من الأسرار فى حياة راهب العلم والإيمان د/ مصطفى محمود

في ذكرى وفاتة .. نكشف الكثير من الأسرار فى حياة راهب العلم والإيمان د/ مصطفى محمود 26848-10
فى مثل هذا اليوم من كل عام، تجلس الحاجة زينب حمدى وحيدة فى غرفة أعلى مسجد مصطفى محمود بالمهندسين لتتذكر أجمل اللحظات التى مرت فى حياتها مع زوجها المفكر الدكتور مصطفى محمود الذى تحل ذكرى رحيله اليوم، حيث عاشت معه 4 سنوات فى هذه الغرفة البسيطة التى كان يعشقها المفكر الراحل والتى ترى أنه مازال حيا بداخلها وتشعر بوجوده دائما فى كل ركن من الغرفة الذى تتوافد عليها من وقت لأخر، وخاصة ركن المكتبة الذى مازال موجودا حتى الآن ويحتوى على كتبه وأدواته الشخصية مثل نضارته وحامل المصحف والعود والكرسى الهزاز وساعة اليد الخاصة به، كما أنها تذهب إليه فى مقابر الأسرة فى أكتوبر لتضع الورود على قبره، وتكشف الحاجة زينب لـ"اليوم السابع" عن الكثير من الأسرار فى حياة راهب العلم والإيمان، تلك الشخصية المثيرة للجدل والذى مازالت أقواله محفورة فى أذهاننا حتى بعد رحيله.
"حبيبى ياللى خيالى فيك...ياللى حياتى حتكمل بيك مين انت ما اعرفش فين انت ما اعرفش ما اعرفش امتى وفين حلاقيك حبيبي" بهذه الكلمات التى غناها الموسيقار محمد عبد الوهاب تذكرت الحاجه زينب أول لقاء جمع بينها وبين مصطفى محمود حيث تقول لـ"اليوم السابع" أن الكثيرين لا يعلمون أن مصطفى محمود يمتلك حنجرة ذهبية ويتمتع بصوت جميل وكان دائما يدندن على العود الذى يمتلكه وفى أول لقاء بينهما أهدى لها أغنية "الحبيب المجهول"، وتابعت محمود كان يتمتع دائمًا بروح الشباب ورغم أن فارق العمر بينهما 25 عامًا إلا أنها لم تشعر بفارق السن أبدا، وتعترف أنها تزوجته بعقلها قبل قلبها حيث قالت يكفينى فخرا أننى زوجة للدكتور مصطفى محمود.
وعن الشخصيات المقربة إليه قالت الحاجة زينب كما يطلق عليها حاليا "كان يحب الرئيس الراحل محمد أنور السادات كثيرًا، حيث إنه دائمًا كان يقول أنه يتمتع بدهاء عالى وخفة دم وحنكة سياسية، وكانت علاقة صداقة قويه تربطه بإحسان عبد القدوس والشيخ متولى الشعراوى، مشيرة إلى أنه لم يحب فى حياته سيدة مثلما أحب شقيقته "ذكية" التى كانت تكبره بسنوات ولكنها تولت تربيته ورعايته منذ الصغر.

وقالت إن أصعب لحظات حياته عندما تم اتهامه بالإلحاد موضحة أن طبيعته كفيلسوف تجعله يفكر فى كل شيئ من حوله ويبحث عن تفسير له، فهو ليس مفكرا وليس داعية ولكنه كان يصلى ويقرأ القرآن باستمرار، وما أثير عن علاقته بالجن "كلام فاضي" قالت الحاجه زينب إن بعض البسطاء من الناس كانوا يتوافدون عليه لمساعدتهم فى فك الأعمال والسحر، وكان يحاول إقناعهم وتبسيط الأمور لهم لذلك كان يقرأ كتب عن الجن ليتمكن من محاورة الناس.
وعن برنامجه العلم والإيمان قالت السيدة زينب لـ"اليوم السابع" إنه كان يجمع الأفلام الوثائقية التى كانت تعرض فى حلقات البرنامج خلال رحلاته حيث كان يستكشف بنفسه اللقطات المثيرة التى تتناسب مع موضوعات البرنامج ويقوم بدراستها من الناحية العلمية، ويبدأ يعرض الأجزاء التى تهم المشاهد وتقدم له المعلومة.

وأضافت أنه كان يجلس مع المخرج إبراهيم عكاشة لمناقشة موضوع كل حلقة ويتم التسجيل ثم المونتاج ثم عرض الحلقة، وكشفت زينب أنه كان يناقشها فى موضوعات الحلقات وكان يذهب بعيدا بذهنه ويتأمل فى الكون وكأنه يذهب لعالم آخر.

وكشفت زينب عن أن رغم أن العلم والإيمان من أشهر البرامج إلا أن الدكتور مصطفى محمود لم يحقق منه ثروة كما يظن البعض وقالت: "لم يجن الدكتور مصطفى محمود أى ثروات من هذا البرنامج وكان كل ما يدره البرنامج يذهب تبرعا للمركز الطبى ومسجد مصطفى محمود".
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى