عاقب الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، وكيلة مدرسة ومعلم بإدارة ناصر التابعة لمحافظة بني سويف، اشتبكا بالأحذية والتلفظ بألفاظ غير لائقة، بالخصم شهرين من راتبهما، واستبعاد وكيلة المدرسة عن عملها ونقل المعلم.
اللافت في بيان الوزارة الصادر ظهر السبت، أنه ذكر تفاصيل المشاجرة كاملة دون مراعاة لما قد يسفر عنه ذلك خاصة لأسرة وكيلة المدرسة، والأدهى من ذلك أن الوزارة كتبت اسمها ثلاثيًا، على الرغم من أن ذلك تحقيق داخلي جرى بالوزارة بمعرفة الشئون القانونية، وكان يمكن الاكتفاء بنشر الأحرف الأولى من اسم الوكيلة والمعلم، بدلًا من التشهير بهما في جميع وسائل الإعلام بهذا الحد.
وقالت الوزارة إن الوكيلة والمعلم خرجا عن مقتضى الواجب الوظيفي وسلكا مسلكًا معيبًا لا يتفق مع الواجبات المفروضة على العاملين بحسن التعامل بين الزملاء. وتمتنع "البوابة" عن نشر الاسم الذي ورد ببيان الوزارة، حتى لا تساعد على زيادة التشهير في مثل هذه القضايا.
لكن غاب نفس الشعار عن الوزارة نفسها، ولم يلتزم بيانها الصحفي "بمقتضى الواجب" والكف عن التشهير بالمعلمين والمعلمات، خاصة في القضايا التي تمس الشرف، لأن التشهير لا يخص وكيلة مدرسة أو معلم، بقدر ما يمس أسر وعائلات بأكملها، وكان يمكن الاكتفاء بالعقوبة والإشارة للاثنين بأحرف وليس بأسماء ثلاثية وعناوين عمل رسمية، ولم ينقص الأمر سوى نشر أرقام هواتف الوكيلة والمعلم.
