مدرس اون لايندخول

قانون التعليم من الوزير محمود أبو النصر للوزير الهلالي الشربيني يا قلبي لاتحزن !!!

قانون التعليم من الوزير محمود أبو النصر للوزير الهلالي الشربيني يا قلبي لاتحزن !!! 25886
بعد أن شاركنا نحن المعلمين في وضع مواد التعليم في دستور 2014 ، كان من الضروري أن نتحرك لوضع قانون التعليم لأن القانون ينبثق من الدستور ، فلا يمكن صياغة القانون دون العودة للدستور ، لكن الوزير محمود أبو النصر في هذا التوقيت رأى أن يُلهي المعلمين عن قضاياهم ، فأعطى أمراً لمعاونيه أن يعقدوا ما يسمى بورش قانون التعليم وأعطاهم جميع الصلاحيات يلفوا المحافظات !!! ، حيث أن ما لا يقل عن ثلاثين معلماً جميعهم تفرغ ليس لوضع قانون التعليم ولكن للتجول في المحافظات وتركوا مدارسهم وتركوا طلابهم من أجل هذا العبث المسمى بورش قانون التعليم ، ونجح بالفعل الوزير في شغل المعلمين عن قضاياهم ما يزيد عن عام ونصف ، وليس أدل على أن ماحدث أيام الوزير أبو النصر من أنه مسرحية ، هو لماذا لم يعرض الوزير محمود أبو النصر هذا القانون على مجلس الدولة أو مجلس الوزراء ؟ !!! ، ولماذا لم يعرضه على رئاسة الجمهورية ؟ !!! ، أن ما ذكره معاونو الوزير في قانونهم المزعوم من أن الوزير يجب أن يكون معلماً وتربوياً ، والوزير محمود أبو النصر لم يكن معلماً ولاتربوياً !!! ، فهل محمود أبو النصر كان يضع قانوناً ليستبعد نفسه من الوزارة ؟ !!! ، الأعجب أن ماقيل أنه قانون أيام الوزير أبو النصر لم يتم العودة فيه للدستور !!! ، فكيف لقانون يخالف مواد الدستور ؟ !!! ، لكن ماتم ذكره في هذه الأوراق هو عبارة عن أمنيات ورغبات وطموحات لمغازلة المعلمين وترضيتهم وإلهائهم فقط ، فالقوانين ليست بالتمني ، ولكن هناك خططاً وخبراء ومتخصصين ، وهناك لجاناً مصغرة ، ولجان موسعة وورش يقوم عليها متخصصون ، وهناك دستور كان يجب دراسة مواده وقراءتها قراءة جيدة خاصة مواد التعليم ، والتعليم لا يخص المعلمون وحدهم ، ولا يخص وزارة التربية والتعليم وحدها ، ولكن يخص جميع فئات المجتمع ، ويجب عند وضع قانون التعليم ، أن يشارك فيه الجميع من معلمين وطلاب وأولياء أمور ، وخبراء في التربية ، ومتخصصون في القانون الدستوري ، ومتخصصون في التشريع ، ورجال مالية واقتصاد ، وسياسيون ، ومخططون ، وفنيون ، وهذا لم يحدث على الإطلاق في عهد الوزير محمود أبو النصر ، فالوزير محمود أبو النصر كان يعلم هذه الحقيقة لذلك عندما جلس معهم عندما طالبه معاونوه بتكريمهم على هذه الورش ، لم يتحدث الوزير عن هذه الورش ولم يتحدث عن القانون ولم يكرمهم ، وإنما ترك لهم شهادات تقدير يوزعونها على بعضهم البعض في مشهد مُهين لهم !! ، العجيب أنه طلب منهم في هذا الاجتماع تشكيل لجنة للدفاع عنه ضد الإصلاحيين من المعلمين الذين ينتقدون سياسته !!! ، وبالتالي فالوزير محمود أبو النصر اعترف بأن ما قام به هؤلاء من ورش كان الهدف منها إلهاء المعلمين وقد تحقق الهدف ومهمتهم انتهت !!! ، وعندما تولى الوزير محب الرافعي الوزارة كانت انتخابات مجلس النواب على الأبواب ، فلم يثر الوزير موضوع قانون التعليم انتظاراً لمجلس النواب ، بل ومنع دخول أبناء أبو النصر الوزارة لانتهاء دورهم برحيل الوزير - وهذا سر عداوة هؤلاء للوزير محب الرافعي !!! ، لذلك تجد كل فترة دعوات بعودة أبو النصر للوزارة وهذه الدعوات طبعاً - تخرج من أتباع أبو النصر الذين استفادوا من عصر الفوضى أيامه !!! .
وما يحدث الآن في الوزارة فيما يسمى لجنة وضع قانون التعليم ، لايختلف كثيراً عما كان يحدث أيام الوزير أبو النصر ، فهاهم مجموعة من موظفي الوزارة يضعون قانون التعليم !!! ، فلن ينتج عن هذه اللجنة غير جنين مبتسر سيموت فور ولادته حتى لو وضعوه في الحضَّانة عشر سنوات !!! ، فهل سيلتفت رئيس الجمهورية بعد جولته الأسيوية إلى أهمية التعليم في نهضة هذه الشعوب ؟ !!! ، وهل سيعطي الرئيس تعليماته بإعادة إصلاح هذه المنظومة التعليمية ؟ !! ، وهل سيعطي الرئيس تعليماته المباشرة بتشكيل لجنة من المتخصصين لوضع قانون التعليم ؟ !! ، فإذا حدث ذلك نجونا جميعاً لأن التعليم أصبح هو الأمل الوحيد للنهوض بهذه الدولة ، فإذا لم يحدث - لا قدر الله - قُل على التعليم والدولة : يارحمن يارحيم !!! .
دكتور محمد زهران .... رئيس لجنة وضع مواد التعليم في الدستور
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى