مدرس اون لايندخول

وزير التعليم يقيل من كان سببا فى رحيل أبو النصر و محب الرافعي

وزير التعليم يقيل من كان سببا فى رحيل أبو النصر و محب الرافعي Modars1.com-086
وزير التربية والتعليم يُقيل هاني كمال من وظيفة المتحدث الرسمي للوزارة، ويكتفي بالمستشار الإعلامي للوزارة ، وأنا أرى أن وظيفة مستشار إعلامي أيضاً لا أهمية لها ، لأن هناك إدارة عامة للعلاقات العامة تقوم بالدور ، فتصريحات وزير التربية والتعليم الخاصة بالامتحانات ، أو بتعيين فلان أو علان ، أو إحالة مُدرس أو موظف بالوزارة للتحقيق ، أو تغطية زيارة الوزير لمدرسة من المدارس أو محافظة من المحافظات لا تحتاج لمستشار إعلامي ، فليس في وزارة التربية والتعليم أخباراً تحتاج إلى توجيه من مستشار إعلامي ، فهذه الوظيفة كانت وبالاً على الوزير محمود أبو النصر ، والوزير محب الرافعي ، فالذي تسبب في رحيل أبو النصر تصريحات المتحدث الرسمي - هاني كمال - وكذلك تسبب في رحيل الوزير - محب الرافعي .
المفروض أن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم ، هو لسان الوزارة ، ومُلم بجميع ملفاتها ، وجاهز للرد بمنتهى الشفافية عن أي سؤال يتم طرحه عبر وسائل الإعلام ، لكن هاني كمال تفرغ للرد والدفاع عن هاني كمال !!!، وعندما كان يُطلق تصريحاً خاص بالوزارة ، يورط الوزارة أمام الرأي العام ، فيخرج في تصريحات أخرى ولقاءات تلفزيونية ليدافع عن وجهة نظره التي صرح بها ، وهكذا أصبحت البرامج التلفزيونية الخاصة بالمتحدث الرسمي هي للدفاع عن المتحدث الرسمي ، فراجعوا تصريحاته في صفر مريم طالبة الثانوية ، أو تصريحاته فيما يخص الضبطية القضائية للمعلمين ، أو ما يخص غلق مراكز الدروس الخصوصية ، أو ما يخص لائحة الانضباط الطلابي ، أو ما يخص تظلمات الثانوية العامة ، أو ما يخص مطالب المعلمين ، أو تصريحه الخاص بأن المعلمين سيشاركون في حملة : نظف مدرستك !!! ، فكل تصريح من هؤلاء يخرج بتصاريح أخرى ليدافع عن تصريحاته التي أشعلت الشارع والرأي العام !!! ، فأصبح المتحدث الرسمي يدافع عن المتحدث الرسمي ، أي أن المتحدث الرسمي محتاج متحدث رسمي للدفاع عنه وترك الوزارة بمشاكلها وموضوعاتها الشائكة ، بل يُغلق تليفونه كما حدث أثناء مداخلتي مع قناة المحور لعدم وجود معلومات عنده للرد فيما يخص قضايا التعليم !!! .
ومشكلة المتحدث الرسمي لأي وزير تربية وتعليم ، تكمن في خطورة مهمة هذا المتحدث ، فهو مسئول عن تلميع الوزارة ، وهو مسئول عن احتواء جميع أطياف المجتمع ، وهو مسئول عن إرضاء مليون ونصف مليون معلم وسبعمائة وخمسين ألف عامل وإداري ، ناهيك عن مخاطبة الشعب المصري كله ، لأن كل بيت في مصر فيه طالب ، وأيضاً كيفية مخاطبة أصحاب المدارس الخاصة ، والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة ، فالمتحدث الرسمي لوزير التربية والتعليم هو تيرمومتر الدولة ، لو أن هناك حالة رضاء مجتمعي عن أداء وزير التربية والتعليم ، سيكون هناك حالة رضاء عن باقي مؤسسات الدولة ، ومشكلة وزير التربية والتعليم عند اختياره المتحدث الرسمي للوزارة هي : إذا وجد الوزير متحدثاً يُجيد لغة التواصل والقبول الإعلامي ، فلا يجد لدى المتحدث الخبرة الكافية في حقل التعليم ، فيضطر المتحدث الرسمي قبل الخروج للتصريح في وسائل الإعلام أن يجلس مع رؤساء القطاعات ، والإدارات المركزية ، ومديري المراكز البحثية ، ومع مستشاري الوزير ، ومع الوزير نفسه !!! ، وفي جميع الأحوال قيادات الوزارة لا تعطي المتحدث الرسمي معلومة كاملة ، إما بخلاً بالمعلومة !!!! ، من باب حرص المسئول أن يحتفظ لنفسه بالمعلومة كاملة !!! ، أو كراهية للمتحدث الرسمي ، أو لجهل المسئول بمقتضيات وظيفته ، وفي جميع الأحوال تخرج المعلومة للرأي العام مشوهة !!! ، وتثير حالة من الاحتقان في المجتمع ، وتبدو تصريحات الوزارة مضطربة ، مما يدفع المجتمع بأن يتهم الوزارة بالكذب والتضليل !!! ، وإذا اختار الوزير متحدثاً لديه الخبرة في حقل التعليم ، فلا يكون لديه الخبرة للتواصل مع وسائل الإعلام ، وقيادات الوزارة تمنع عنه المعلومات خشية على مناصبهم من المتحدث الرسمي ، لذلك المشكلة الدائمة التي تواجه وزير التربية والتعليم هي المتحدث الرسمي الذي يجمع بين الخبرة التربوية والعلمية والقدرة على التواصل الإعلامي ، وريما تكون مشكلة الاختيار بسبب رغبة الوزير نفسه في الظهور والانتشار الإعلامي مما يجعله يختار متحدثاً ( طيشه ) !!!! ، وهذا حدث مع وزراء سابقين !!! ، فالمتحدث الرسمي الطيشة أسقط الوزارة ، وأسقط الوزير !!!!! ، لأن المتحدث الرسمي هو صورة الوزير ومراية الوزارة ، وهو خط الدفاع الأول للوزارة ، لو سقط المتحدث الرسمي في برنامج تلفزيوني ، أو في تصريح صحفي باسم الوزارة ، قول على الوزير والوزارة : يارحمن يارحيم !!!! .
ونحن مجتمعين مع الدكتور الوزير - محب الرافعي ، وكنا نعتب عليه بسبب تصريحاته الإعلامية ضد المعلمين ، نفى صلته بهذه التصريحات ، فقلت له : لماذا لا يكون لك متحدثاً رسمياً ، لديه القبول والخبرة ؟ !! ، فأبلغني بأنه سيكون هناك متحدثاً رسمياً خلال يومين ، وفوجئنا في اليوم التالي بصدور قرار بعودة المتحدث الرسمي المُقال - هاني كمال !!! . فيا معالي وزير التربية والتعليم : نحن لا نريد مستشاراً إعلامياً ولا متحدثاً رسمياً من خارج الوزارة ، نريد متحدثاً باسم وزارة التربية والتعليم يرد على قضايانا بمنتهى الشفافية والوضوح ، نريد متحدثاً : يعبر عن المعلمين بما يليق بهم ومنصفاً لهم ، نريد متحدثاً لديه معلومات كاملة عن ملفات التعليم ، لأن معلومة خاطئة عن الوزارة لا تضر الوزارة فقط ، ولكن تضرنا نحن المعلمين أمام الرأي العام ، فإما أن يكون المتحدث الرسمي من داخل الوزارة وفاهم ملفات الوزارة ، أو نكتفي بالعلاقات العامة بالوزارة ، لأن وزارة التربية والتعليم كلها متحدثين ، فمهنة المعلمين قائمة على الكلام والتواصل مع الآخرين .
دكتور محمد زهران - مؤسس تيار استقلال المعلمين
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى