حددت المحكمة التأديبية بمجلس الدولة جلسة يوم الاثنين القادم الموافق : 26 / 10 للحكم في القضية المرفوعة ضدي من قِبل النيابة الإدارية ، بتهمة أنني أسأت لوزير التربية والتعليم الأسبق محمود أبو النصر في برنامج تلفزيوني ، وأنني أعلنت عن فساد الوزارة وفساد الوزير في فضائية قناة التحرير !!! ، وفور الإعلان عن موعد الجلسة ، وجدت مساندة من الزملاء المعلمين منهم من أعلن عن مشاركته يوم الجلسة بالحضور ، ومنهم من أعلن تضامنه معي واعتذر عن الحضور لبعد المسافة أو لظروفه ، والبعض قرأ الخبر ، ولم يعلق عليه ولم يتضامن معي حتى تليفونياً !!! ، وهو بذلك أعلن موقفه بأنه شامت ، أو مترقب وينتظر النتائج !!! ، وأنا لم أطلب من مثل هؤلاء مساندة ولا انتظر منهم التضامن معي ، على الرغم أنني أول من تصدى وطالب بحقوقهم ، وأول من ساندهم وتضامن معهم ، وكثيراً ما تعرضت أنا والزملاء المطالبين بالإصلاح لمثل هذه الأزمات ولم نستنجد بأحد ، لأن عملنا خالص لله ، فما تعرض له يحيي المنشاوي وسمير الغريب وأنا من اضطهاد وخسائر مادية ، بسبب مواقفنا الثابت التي لم تتغير للمطالبة بالإصلاح والمطالبة بحقوق المعلمين ليس بخفيٍ على أحد ، وعلى الرغم من ذلك لم يساندنا غير قلة قليلة ، مع أننا لم نكن نطالب بمصالح شخصية ، ولكن مطالبنا لجموع المعلمين ، وللعملية التعليمية .
عزيزي المعلم : أنا لم أطالبك بمساندتي والتضامن معي في جلسة الاثنين القادم كما لم أطالبك بالمساندة فيما مر بنا من كوارث ، وأعلمك أنه حتى لو لم يتضامن معي أي معلم في هذه الجلسة ، فلن أتراجع عن المطالبة بالإصلاح ، والمطالبة بحقوق المعلمين ، لكن الشيء المؤسف أن خبر جلسة المحاكمة منشور على جميع جروبات المعلمين ، والجميع قرأه ، ثم يأتيك أحدهم بعد الجلسة ، ويقول لك : والله لم أكن أعلم بموعد هذه الجلسة !!!
دكتور محمد زهران - مؤسس تيار استقلال المعلمين