مدرس اون لايندخول

7 أسباب تجعل التعليم والتدريب الافتراضي بديلا ناجحا للمؤسسات التعليمية التقليدية فى الوطن العربي

7 أسباب تجعل التعليم والتدريب الافتراضي بديلا ناجحا للمؤسسات التعليمية التقليدية فى الوطن العربي Elearning_400x240_1
تستند طرائق التعلم عبر التاريخ على أسلوب تواصل البشر وتفاعلهم في المجتمعات التي عاشوا بها، واليوم مع اندماج الانترنت مع مختلف أنشطة حياتنا اليومية أصبحت مؤسسات التعليم والتدريب بشكلها التقليدي في معركة وجودية مع أسلوب حياتنا الجديد المعتمد بشكل كبير على التواصل والتفاعل عن طريق الانترنت.

كنز لا يقدر بثمن:

يصل عدد مستخدمي الانترنت في العالم العربي لــ 135 مليون مستخدم* أي ما يقارب 35% من عدد السكان وبنسبة نمو تقارب الــ 20% سنويا، تحتل مصر المركز الأول بــ 43 مليون والمغرب ثانيا بــ 18.4 مليون والسعودية ثالثا بـ 16.5 مليون وتتقاسم السودان والإمارات العربية المتحدة المركز الرابع بــ 8 مليون مستخدم.
متوسط الاستخدام اليومي للانترنت في العالم العربي يتراوح بين 3-6 ساعات يوميا ، وأكثر من 71 مليون يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي.
كل ما سبق من أرقام وإحصائيات وبنية تحتية جاهزة يجعلنا أمام كنز بشري وتقني هائل وفرص استثمارية واعدة في تنمية وتدريب المواطن العربي المتعطش لحياة أفضل.

تجربة عالمية ناجحة بمجال التعليم الافتراضي:

خان أكاديمي | Khanacademy.org:
منصة تعليمية مجانية عبر الانترنت تم إنشاؤها عام 2006، من قبل المواطن الأمريكي من أصول بنغالية سلمان خان. Sal Khan |

الهدف: توفير تعليم عالي الجودة لأي أحد وفي أي مكان.

أنتج أكثر من 2200 محاضرة لا تزيد مدة الحلقة الواحدة عن عشر دقائق مخزنة على موقع يوتيوب لتغطي مواد كالرياضيات والتاريخ والتمويل والفيزياء والكيمياء وعلم الأحياء وعلم الفلك والاقتصاد .
وصل عدد المستفيدين من فيديوهات خان أكاديمي لــ 45 مليون طالب حول العالم*.

أسلوب التعليم لسلمان خان:
رغم بساطة الإنتاج وعدم استخدام أساليب الإبهار البصري المكلفة، لكن سلمان حقق نجاحا أسطوريا لم يسبقه إليه أحد بسبب قدرته المذهلة على تبسيط المعلومة وشرحها بلغة بصرية بشكل يحاكي نمط المدرس الخصوصي الذي يعتبر من أكثر أساليب التعليم تكلفة ونجاحا في العالم، فوجهه لا يظهر أبدا بهدف تركيز أعلى، والمشاهدون لا يرون إلا رسوماته وكتاباته المتتالية وتعليقاته وتوضيحاته على الرسوم البيانية في السبورة الإلكترونية، ويستطيع كل طالب إعادة تشغيل الفيديو حتى يستوعب المعلومة عدة مرات دون خجل أو عناء.

ما هي الأسباب السبعة التي تجعل التعليم والتدريب الافتراضي E-learning في العالم العربي بديلا ناجحا عن المؤسسات التعليمية التقليدية؟؟

أولا - المرونة:

السبب الرئيسي بأفضلية التعليم الافتراضي هو الراحة والمرونة والابتعاد عن التوتر والتكلف الذي يشعر به الطالب في مؤسسات التعليم التقليدية.
العديد من الدورات على الانترنت يمكن الوصول إليها من أي مكان وأي وقت من خلال الهواتف الذكية أو الحواسيب المكتبية أو المتنقلة أو اللوحية إن كنت قادرا على الاتصال بالإنترنت أو بدون انترنت إن كنت قد قمت بتحميل الفيديوهات والمواد التعليمية مسبقا. يمكنك الدراسة ومتابعة التحصيل العلمي وأنت تحتسي فنجان القهوة في المكان المفضل لديك، أثناء استراحة العمل التي تصل لأكثر من 60 دقيقة في معظم الشركات يوميا، أو حتى وأنت تتمدد على السرير ترتدي ملابس النوم المريحة يوم الجمعة دون أن تعاني من ترتيب مظهرك أو تصفيف شعرك والكثير من الأعباء المرهقة.

ثانيا - الذاتية:
يعاني الكثيرون في المؤسسات التعليمية التقليدية العربية من عدم قدرتهم على مواكبة زملائهم بسبب بعض التحديات التي يواجهونها في مستوى ذكائهم المنخفض فيقعون ضحية لعدم وجود نظام تعليمي عادل يراعي احتياجاتهم الخاصة.
التعليم الافتراضي يتيح للطالب أن يتعلم ويتدرب وفق مستواه وإيقاعه الخاص، دون أن يتعرض لأي حرج أو مشكلة أو تكاليف إضافية.

ثالثا - التفاعل:
كونك طالباً في إحدى الجامعات العربية التقليدية يعني أنك مجبر على التواجد بقاعة محاضرات كبيرة تتسع للمئات من الطلبة المنحشرين يعانون البرد أو الحر أو الملل يتابعون أداء المحاضر ويستقبلون المعلومات منه مع فرصة ضعيفة تكاد تنعدم أحيانا بالتفاعل معه وتقديم استفسار أو سؤال أو تعليق أو مداخلة.
معظم منصات التعليم الافتراضي مصممة بطريقة تفاعلية تتيح إمكانيات مذهلة للتواصل بين المتدربين أنفسهم وبين المحاضر والمتدربين، مما يتيح تجربة تعليمية فريدة قادرة على نقل التجارب وطرح الاستفسارات وقيمة مضافة مفيدة للجميع.

رابعا - السرعة:
الدراسة والتعلم والتدرب عبر وسائل التعليم الافتراضي أسرع 50 % من التعليم التقليدي*.
تجربة التعلم الافتراضي المذهلة تعطيك الإمكانية لتخطي المواد التي لديك خبرة واطلاع سابق عليها والتركيز فقط على المهارات والمعلومات التي تهدف للحصول عليها والمهارات التي تسعى للتمكن منها.

خامسا - التعديل والتطوير:
تعديل خطأ لغوي أو علمي أو ترقية الحقائق والأرقام في منصات التعليم الافتراضية يستغرق أحيانا عدة دقائق، ولكنه قد يستغرق سنوات في المؤسسات التعليمية التقليدية .
للأسف بعض الجامعات في العالم العربي تستخدم حتى الآن مناهج وكتباً ونظريات فقدت صلاحيتها خصوصا في الإدارة والاقتصاد والعلوم التطبيقية لا تواكب أبدا التطور المتسارع الحاصل بكل تفاصيل حياتنا اليوم.

سادسا - الخصوصية:
العرب من أكثر الشعوب في العالم حساسية تجاه القضايا المتعلقة بالمرأة.
لذلك فإن التعليم والتدريب الافتراضي يعتبر حلا ذهبيا لتنميتها بشتى المجالات دون التصادم مع العادات والتقاليد التي تمنعها من إكمال تحصيلها العلمي أو تخصصها ببعض المجالات التي يعتبرها المجتمع حكرا على الرجال أو الواجبات الأسرية التي تمنعها من الخروج لوقت طويل والالتزام بدوام وجدول محاضرات لعدة ساعات يوميا.
يستطيع أيضا رواد التعليم الافتراضي استخدام ألقاب وهمية أو صورة رمزية لحساباتهم والكثير من الحلول التي يمنحها التعليم الافتراضي لاحترام خصوصية المستخدمين دون أن يشكل أي ضرر لرسمية وجدية التحصيل العلمي والحصول على شهادات موثقة بأسمائهم الحقيقية.
بعض مواضيع الدورات والمناهج فيها خصوصية عالية يخجل الكثيرون بالاشتراك فيها أو حضورها عبر المؤسسات التعليمية التقليدية كدورات الدعم النفسي والثقافة الجنسية .

سابعا - التوفير:

أجور المواصلات والإقامة ورسوم التسجيل الجامعي والملابس ومصاريف الطعام والقهوة والشاي وطباعة الكراسات وشراء الكتب والأقلام .... والقائمة تطول بالنسبة للطالب وتكاد لا تحصى بالنسبة للدول والمؤسسات في حالة التعليم التقليدي ولكن الأمر مختلف تماما بالنسبة للتعليم الافتراضي الذي سيكون بديلا ناجحا ومؤثرا وموفرا للجهد والمال واستثمارا ذكيا للحكومات والمؤسسات والأفراد في العالم العربي.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى