وزير التربية والتعليم اتصل مشكوراً على مُدرسة الجيزة التي تم الاعتداء عليها بالضرب من أولياء الأمور ، في أول يوم دراسة ، ثم تم الاعتداء على أكثر من 10 مدرسين ومدرسات بعد هذه الواقعة ، ويومياً تحدث وقائع ضرب مماثلة للمعلمين ، ولا الوزير ولا الوزارة اتصلوا على أحدهم ، وموضوع الاتصال بمُدرسة الجيزة سببه إن الضرب كان في أول يوم في الدراسة ، وكان فيه اهتمام إعلامي بالموضوع ، ولجنة تسيير الأعمال بالنقابة بدل ما يجيبوا حقها منحوها شهادة تقدير !!! ، تقريباً مكافأة لها على صبرها على الضرب !!! ، ولا يعلم هؤلاء أن هذه الشهادة إساءة للمعلمة ، وذكرى غير طيبة وذات تأثير نفسي سلبي عليها ، فكلما شاهدت المُعلمة هذه الشهادة تذكرت واقعة الاعتداء عليها !!! ، والأعجب أن المُدرسة هي التي حررت بنفسها المحضرضد المعتدين بعد خروجها من المستشفى !!! ، ولا فيه إدارة ولا أمن الإدارة ، ولا فيه لجنة نقابية ولا نقابة فرعية ، وكل مافعلته لجنة تسليك الأموال بالنقابة أنها منحت المُدرسة شهادة تقدير !!!! ، والطبيعي أن الوزير لن يتصل بكل مُدرس تم ضربه ، لأنه لو فعل ذلك سيتصل في اليوم الواحد على أكثر من 10 مدرسين مضروبين !!! ؛ فيومياً يتم ضرب مدرسين بجميع المحافظات ، ولكن على الوزارة توفير الحماية للمعلمين ، بتعيين حُراس أمن للمدارس ، وأن تكون هناك شرطة لتأمين المدارس تابعة لوزارة الداخلية ، كما هو الحال بالنسبة لشرطة السياحة ، وغيرها من إدارات الشرطة المتخصصة ، فلا تصريحات الوزير التي تُطيب خاطر المعلمين المضروبين ولا لائحة الانضباط الطلابي ، ستمنع ضرب المدرسين ، نريد قرارات على الأرض يتم تفعيلها ، تُحقق الأمن والحماية والكرامة للمعلمين ، أما لجنة تسيير أعمال النقابة فأقول لهم : كفاية خيبة !!!! .
دكتور محمد زهران - مؤسس تيار استقلال المعلمين