مدرس اون لايندخول

اليونسكو: تدعو الحكومات إلى وضع التعليم في رأس جدول أعمالها

اليونسكو: تدعو الحكومات إلى وضع التعليم في رأس جدول أعمالها 12_0_0_63816
يحتفل العالم خلال شهر سبتمبر باليوم العالمى للسلام وهو اليوم الذى أعلنته الأمم المتحدة لدعوة دول العالم إلى المحبة والسلام ونبذ العنف ولتعزيز مُثل و قيم السلام في أوساط الأمم والشعوب وفيما بينها ودعا بان كى مون الأمين العالم للأمم المتحدة أن تتوقف الحروب وإطلاق النار فى جميع دول العالم فى هذا اليوم الموافق ٢١ سبتمبر من كل عام ليكون هذا اليوم بمثابة وقفه مع النفس لإعادة السلام فى دول النزاعات ..

وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة فى الإحتفال بهذه المناسبة أن تعليم الاحترام المتبادل بين الأخرين هو السبيل لبناء مجتمعات أعدل سِمتها المزيد من الشمولية والسلام. وهذا النوع من التعليم هو لب مبادرة "التعليم أولاً" التي أطلقتُها على نطاق العالم، والتي تدعو الحكومات إلى وضع التعليم في رأس جدول أعمالها.
وتبذل اليونسكو جهوداً كبيرة على مدار العام لنبذ العنف من خلال برامجها التثقيفية والتعليمية وإعادة فتح المدارس فى دول النزاعات فلا ذنب لأطفال هذه الدول أن يحرموا من التعليم بالمدارس نتيجة الحروب الأهلية فى بلادهم والحد من التمييز ضد المرأة والتأكيد على حقها فى التعليم ولا انسى حوارى مع تلك الفتاة الكينية بجنوب أفريقيا والتى تمنت أن تصبح وزيرة  للتربية والتعليم وكانت تتلقى تعليمها سراً فى إحدى مشاغل المنسوجات خوفاً من أن يعلم أحد بإنها كسرت قواعد قريتها التى تحرم الفتيات من التعليم وإذا علمنا أن ٥٨ مليون طفل خارج المدارس على مستوى العالم .. وغم تلك التحديات إلا أن اهتمام اليونسكو بالتعليم يعكس إيمانها بأن السلام لن يعم العالم إلا بتثقيف الشعوب وتنمية الوعى ضد العنف ..
وأرى أن واجبنا كإعلاميين بكافة الوسائل المسموعة والمرئية أن نعمل على نشر السلام من خلال برامج توعية موجهة لكافة قطاعات وفئات المجتمع أطفالا ًوشباباً ونساءً ورجالا ً من خلال البرامج الدينية والإجتماعية والثقافية ، وبالتوازي يتم تنقية المناهج الدراسية من الدروس والمصطلحات والعبارات التى تدعو إلى العنف والتطرف وإعلاء قيم التسامح وتعاليم الدين الإسلامى السمحة التى تدعو إلى المحبة والسلام وكذلك الدين المسيحى وأن يشمل التغيير فى  الخطاب الدينى للأزهر والكنيسة ما يدعم ذلك ..
أما على مستوى الدراما فيجب أن يركز كتاب القصص والسيناريوهات على النماذج الإيجابية فى المجتمع وإعطاء القدوة والمثل الأعلى التى يفتقدها شبابنا فى العصر الحالى والبعد عن العنف البدنى واللفظى والحركى فى شخصيات أبطال المسلسلات والأفلام السينمائية فشباب مصر ليس هم "عبده موته" ولا " الألمانى " ولا " إبراهيم الأبيض " حتى لو تشابهوا مع شخصيات واقعية لكنها حالات فردية لا ترقى للظاهرة أو تسليط الضوء عليها وكأن هؤلاء هم شباب مصر .
فأبنائنا معذورون لإنهم يومياً يتعرضون لكم من العنف اللفظى والمعنوى الغير مباشر من الإنفلات الأخلاقى فى الشارع وسلوكيات البعض الغير مسئولة وألعاب الجيميز على الإنترنت وأفلام ومسلسلات تعلمهم كيف يتعاطون المخدرات وكيف تصبح مدمن أو بلطجى أو حتى " رد سجون " ..
كل هذه الأمور يجب أن تعالج إذا أردنا التغيير ومجتمع بلا عنف أو تطرف أو إرهاب ، مجتمع يعرف معنى الحب والسلام
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى