مدرس اون لايندخول

شائعة: استقالة "محلب".. وتكليف "مميش" رئيساً للحكومة!

شائعة: استقالة "محلب".. وتكليف "مميش" رئيساً للحكومة! Modars1.com-h4
كتب/ دندراوي الهوارى
تعالوا نقر حقيقة لا مناص منها، أن حكومة المهندس إبراهيم محلب تمر بأزمة سياسية كبرى، ورغم كل التطمينات التى خرجت من مقر الرئاسة، وأيضًا من مقر الحكومة، إنما تمثل «مراهم» ومسكنات فقط، بينما الأزمة تضج بها أروقة مقر الحكومة ودهاليزها.


الحكومة التى تورط عضو من أعضائها فى قضية رشوة، ثم تطارد الشائعات 9 وزراء آخرين فى القضية نفسها، بجانب سخط الناس من الأداء السيئ لبعض أفرادها، مثل وزراء التربية والتعليم، والثقافة، والقوى العاملة، والتعليم العالى، لابد أن تكون مأزومة، وموقفها هشًا. الحكومة ساهمت فى اشتعال نار الشائعات لتطال عددًا كبيرًا من أعضائها، ووقفت عاجزة عن التدخل السريع لإعلان الحقائق، وتبرئة ساحتهم ماداموا هم أبرياء بالفعل، بدلا من تحولهم إلى مادة دسمة تلوكها الجماعات والتنظيمات والحركات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، وإلصاق الشائعات الخطيرة بها، عن تورطهم فى قضايا فساد كبرى.


هذه المساحة الكبيرة من الشائعات التى استحوذت عليها جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها 6 إبريل، والاشتراكيون الثوريون، سمحت بترديد شائعات أخرى تؤكد أن حكومة محلب ستتقدم باستقالتها، وسيتم إسناد تشكيل الحكومة الجديدة إلى الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس. شائعة اختيار الفريق مميش لتشكيل الحكومة خلفًا لحكومة المهندس إبراهيم محلب انتشرت بشكل كبير، وبدأ البعض يتعاطى معها على أنها حقيقة دامغة، تأسيسًا على النجاح المبهر الذى حققه الرجل فى حفر قناة السويس الجديدة، والانتهاء منها فى عام، حسب الوعد الذى قطعه على نفسه أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى.


والسؤال: هل من المنطق والعقل إسناد رئاسة الحكومة لمسؤول استطاع إنجاز مشروع بعينه فى الموعد المحدد؟ قرار إسناد رئاسة الحكومة فى هذا التوقيت يحتاج إلى تريث، ووضع معايير حقيقية لمن يتم إسناد المهمة الصعبة له، بحيث تكون شاملة جامعة، وليس تأسيسًا على نجاحه فى تنفيذ مشروع بعينه، أو إدارة هيئة، لأن مسؤولية الحكومة تحتاج إلى معايير ومقاييس مختلفة، ما بين الكفاءة العلمية، والخبرات، والمهارات، والإلمام بالمبادئ الاقتصادية والسياسية.


وهنا نسأل: إذا أسقطنا ما سبق على شخص الفريق مهاب مميش، هل تنطبق عليه المعايير؟ الحقيقة أن حكومة محلب مأزومة، و«مكسورة عينها بالبلدى»، وتواجه أسوأ أزمة سياسية يمكن أن تواجه حكومة أى دولة، وكم من حكومات تعرضت لنفس المشكلة، ولم تتردد لحظة فى تقديم استقالتها! الساعات القليلة المقبلة ستفصح عن حقيقة ما يدور فى الكواليس، وما يتردد من شائعات حول مصير حكومة المهندس إبراهيم محلب «البلدوزر»، وأيضًا حقيقة إسناد تشكيل الحكومة الجديدة للفريق مهاب مميش!
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى