Û    علم النفس من العلوم الحديثة نسبيا .. علل ؟
 لأن علم النفس رغم ان له ماضى طويل يتمثل فى التراث الشرقى القديم عند الفرس والهنود والتراث   الغربى عند فلاسفة اليونان (سقراط – أفلاطون – أرسطو)  إلا أن تاريخه العلمى قصير حيث أنه لم يظهركعلم محدد الموضوع والإهتمامات إلا فى الربع الأخير من القرن التاسع عشر .
                           
 
Û   مر علم النفس فى تطوره بعدة مراحل وهى :

1- المرحلة الفلسفية ( مرحلة التأمل النظرى) وتتمثل فى  :        1- الفلسفة اليونانية القديمة وقد اهتمت بدراسة ماهية النفس ولهذا سميت هذه الدراسة بعلم النفس ، حيث ارتبط علم النفس فى هذه المرحلة بالنفس أو الروح واعتبروها مصدر السلوك وبها فسروا بواعث السلوك من أحلام وتفكير وحس ادراك. 2- فلاسفة وعلماء العرب والإسلام ورث فلاسفة وعلماء العرب والإسلام التراث الفلسفى التأملى من اليونانيين ، وحاولوا فهم بعض المشكلات السلوكية بطريقة علمية ، ومن أشهر هؤلاء الفلاسفة :  ابن سينا ، والغزالى.  أهم إسهامات ابن سينا فى الدراسات النفسية : 1- درس العلاقة بين الأمراض الجسمية والناحية النفسية ، وهو ما يعرف الآن بالطب السيكوسوماتى ، أى الأمراض الجسمية التى نشأت لأسباب نفسية. 2- اهتم بالإدراك الحسى ، واعتبره أدنى مراتب الإدراك ، ويقصد به انتقال صورة الشئ الخارجى إلى الذهن. 3- تحدث عن الإنفعالات التى تميز الإنسان عن الحيوان مثل الضحك والتعجب والبكاء والخجل.                             أهم إسهامات الغزالى فى الدراسات النفسية : 1- ميز بين ثلاثة انواع من السلوك هى ( السلوك الكلى – السلوك الجزئى – السلوك الإضطرارى اللإرادى). 2- اهتم بدراسة الإنفعالات والتغيرات العضوية التى تطرأ على الشخص المنفعل. 3- اهتم بالتعلم وكيفية اكتساب العادات الحسنة والتخلص من العادات السيئة 2 - المرحلة الفسيولوجبة البيولوجية : فى هذه المرحلة بدأ علم النفس يستقل عن الفلسفة ، ويرتبط بعلم الفسيولوجيا (علم وظائف الأعضاء) ، ويستفيد من مزايا المنهج التجريبى.   ومن أبرز رواد هذه المرحلة :  (فونت) ، وتتمثل أهم إنجازاته فى : 1-      أنشأ أول معمل تجريبى لعلم النفس فى جامعة ليبزج بألمانيا عام 1879 2-      وكان يتم فيه إجراء تجارب تتعلق بالسلوك البشرى كالإحساس والإدراك بهدف دراسة عمليات التفكير أو الشعور . 3-       من هنا كان موضوع علم النفس فى هذه المرحلة دراسة الشعور أو الوعى وما يتبعه من عميات معرفية كالإدراك والتفكير. 4- أسس مجلة الدراسات الفلسفية عام 1881 . 5- تركزت البحوث التجريبية فى معمل فونت فى ثلاث محاور : Û    عمليات الإدراك الحسى. Û    الطبيعة النفسية ، والتى تهتم بدراسة العلاقة بين المثيرات الحسية والإستجابات. Û    دراسة زمن الرجع : وهو الفاصل الزمنى الذى يفصل بين ظهور المثير وصدور الإستجابة.

 

المدرسه	اهتماماتها
1- المدرسه البنائيه	Û حددت موضوع علم النفس فى دراسة الخبرة الداخلية الشعورية المباشرة للفرد Û   أكدت أن منهج الإستبطان أو التأمل الباطنى هو المنهج المناسب لدراسة الخبرة الشعورية وتحليلها إلى عناصرها الأولية ( الوعى – التفكير – المعرفة).
2- المدرسه   السلوكيه	Û نظرت إلى علم النفس على أنه علم السلوك الذى يمكن ملاحظته وقياسه كالضحك والبكاء واللعب والكتابة . Û   ركزت على الملاحظة الموضوعية الخارجية كمنهج لدراسة السلوك  بدلا من الإستبطان الذى يعتمد على الملاحظة الذاتية الداخلية.
3- مدرسة التحليل النفسى	Ûأكدت على أثر الدوافع اللاشعورية فى سلوك الفرد  وأكدت على أن ما يحكم سلوك الفرد ويوجهه هو القوى الداخلية والغرائز والدوافع اللاشعورية . Û   كما أكدت على الأثر الخطير لمرحلة الطفولة المبكرة فى تشكيل شخصية الفرد
4- مدرسة الجشطلت	Ûأكدت على أن إدراكنا للأشياء يبدأ بإدراك الصيغة الكلية  وليس بإدراك الأجزاء والعناصر الجزئية . Û     مثال : نحن ندرك الوجه ككل وليس مجموعة أجزاء كالعين والأنف والأذن والفم . Û     وقد توصلت مدرسة الجشطلت إلى القانون الأساسى للإدراك وهو أن الكل أكبر من مجموع أجزائه .

 
 
 

Û   هناك عدة تعريفات لعلم النفس ومن أشهر هذه التعريفات :
 علم النفس هو الدراسة العلمية لكل جوانب السلوك الإنسانى وأحيانا الحيوانى رداعلى مختلف المثيرات .

1- الدراسة العلمية : هى أسلوب الوصول  إلى المعلومات  وليس تأكيد هذه المعلومات. فهدف العلماء الآن الإجابة على سؤال كيف نعرف ؟ أكثر من اهتمامهم بالإجابة على سؤال ماذا  نعرف ؟  والعلم هو : سلسلة مترابطة من الحقائق والمفاهيم والقوانين والنظريات التى تم التوصل إليها عن طريق التجارب أو الملاحظات المنظمة. Û   وهذا يعنى أن العلم له جانبان : 1- مادة أو محتوى أو مضمون العلم  2- طريقة أو منهج العلم يتمثل فى المعلومات المتراكمة عن هذا العلم من حقائق ومفاهيم  وقوانين ونظريات.  هى الأساليب والإجراءات المنظمة التى يتبعها العلماء من أجل الوصول إلى هذه القوانين والنظريات.

2- السلوك : هو كل ما يصدر عن الإنسان من استجابات بتأثير مختلف المثيرات.

ويمكن تصنيف الأنشطة إلى ثلاث فئات : 1- الأنشطة العقلية وتتمثل فى التفكير والإبداع والتذكر والتعلم والإنتباه. 2- الأنشطة الإنفعالية وتتمثل فى الفرح والحزن والحب والكراهية. 3- الأنشطة الإجتماعية   والحركية وتتمثل فى اللعب والتعاون والمشى والكتابة.

3- المثير :            هو أى عامل خارجى أو داخلى يثير نشاط الكائن الحى أو يغير نشاطه أو يوقفه.  أنواع المثيرات 1- مثيرات داخلية  2- مثيرات خارجية نابعه من داخلنا قد تكون فسيولوجية كتقلصات عضلات المعدة أثناء الجوع وقد تكون نفسيه كالخوف .   نابعه من البيئه الخارجيه قد تكون مادية طبيعية كرؤية بركان أو فيضان وقد تكون اجتماعيه كالالتقاء بصديق .

 
Û    يشارك علم النفس العلوم الإنسانية الأخرى كعلم الإجتماع وعلم الإقتصاد وعلم السياسة  وعلم التاريخ ، فى جعل الإنسان موضوعا لها .
Û     وقد حدد علم النفس لنفسه موضوعا محددا وهو السلوك الإنسانى وكذلك بدراسة السلوك الحيوانى     ليساعده على فهم أفضل للسلوك الإنسانى .
Û    ومن الأسئلة التى يحاول علم النفس الإجابة عنها : كيف يتعلم الإنسان؟ كيف يفكر؟ كيف يدرك بيئته؟                                ما هى التغيرات التى تطرأعليه عندما يفكر أو ينفعل؟
Û    ويمكن القول بأن علم النفس يحاول الإجابة على سؤال : لماذا يتصرف الناس بالطريقة التى يتصرفون بها؟

 
 

1- فهم السلوك الإنسانى وتفسيره Û يهدف علم النفس إلى فهم سلوك وأفعال الإنسان وتفسيرها من خلال ربطها بدوافع وأسباب حدوثها . Û مثال : قد يكون الدافع وراء ركوب السياره الذهاب للمدرسة أو زيارة أحد الأقارب  ولذلك فمعرفة الدافع وراء السلوك يساعد على فهمه وتفسيره.

2- توقع السلوك والتنبؤ به : Û   يعنى توقع مسبق بأن فردا معينا سيتصرف بطريقة محددة فى ظل توافر ظروف معينة. Ûمثال : إذا كان هناك طالب يتسم سلوكه بالمثابرة والذكاء المرتفع  فإننا نتوقع لهذا الطالب مستقبلا مرموقا.

3- ضبط السلوك والتحكم فيه وتوجيهه. Û    و يقصد به : ضبط الظروف التى تؤدى إلى حدوث ظاهرة معينة والتحكم فيها بشكل يساعد على الوصول إلى هدف معين. Û     مثال : إذا كان هناك طالب لديه ميل نحو مادة العلوم  ففى هذه الحالة يمكن أن نوفر له برامج إضافية تفيده فى هذا المجال  مثل زيارة المعامل العلمية والإشتراك فى مسابقات علمية . Û     أهمية الضبط والتحكم  :               1 - تقليل الفاقد من الطاقات البشرية.                 2- تحسين عملية التعلم.                                       3- تهيئة أسباب الصحة النفسية للأأفراد.