مدرس اون لايندخول

لغة عربية منهج 2ث - الترم الثاني ... للمتميزين فقط

: القراءة                   1- السلام      عثمان عبد الحميد توبة
س1 : قصة الحروب منذ نشأة الخليقة إنما قصة سلطان متغطرس ، أو مجنون يريد أن يشبع غروره وكبرياءه على حساب دماء الناس وأرواحهم ، ولكنه الطموح الإجرامي الذي لا يقف عند حد
سأل أحد الفلاسفة (الإسكندر الأكبر)  ملك (مقدونيا) بعد فتح (أثينا) ماذا تنوي أن تفعل ؟ : أغزو (فارس) ، وبعد (فارس) ، أغزو (مصر) ، وبعد (مصر) ، أغزو العالم ، وبعد العالم ؟ ، أستريح وأستمتع . فسأله الفيلسوف : وماذا يمنعك أن تسريح وتستمع الآن ؟
ولكن (الإسكندر الأكبر)  لم يسترح ولم يستمتع ، لا في الوقت الحاضر ، ولا في أي وقت من الأوقات ، فقد دهمته الحمى  وهو محموم بمطامعه في غزو العالم ، فمات في (بابل) دون أن يحقق شيئا لنفسه ولا لأمته . فما أسوأ الطمع ، وما أفدح ثمن الغرور .
وليس معنى هذا أننا دعاة استسلام ، أو دعاة تهدئة كما يقولون  حين يشيرون – تأدبا – إلى دعاة الهزيمة ، حاشا لنا ذلك ، وإنما نحن لا نؤمن بالحرب التي لا تحقق غير الدمار ، وسفك الدماء ، وإهدار الموارد و الكرامة الإنسانية إشباعا لهوايات مجنونة عند بعض الحكام والزعماء
وإننا إذ ندين هذا الفريق من الحكام أو الزعماء نشعر بالإكبار الحق لموت الإنسان دفاعا عما يؤمن به من قيم ومبادئ ، فما أنبل هؤلاء البشر
ولقد روى التاريخ آلاف الأمثلة على ذلك ، فقد تجرع (سقراط) كأس السم ، وقبلت (جان دارك) أن تحرق وأقدم على الموت في فروسيه وبسالة ملايين من البشر العاديين خلال الحروب التي استمرت عدة قرون ، فأعظم بتلك الأمثلة الرفيعة النبيلة .
وهذه الحروب في مجموعها قد تمثل إقبال الإنسان على الانتحار ، لكنها كانت تنطوي أيضا على شيء من البطولة ، شيء من النبل ، شيء يكاد يرفع الرجل العادي من إلى أعلى الدرجات .
إن أعظم حب ينطوي عليه قلب الإنسان أن يضحي بالروح من أجل صحبة ووطنه ، فهذه المشاهد من قصة الإنسان تبعث فينا المهابة والتوقير والعجب والرثاء . ولكننا إذا استطعنا اجتناب خطر الحرب التي تهدد البشر ، ذلك الخطر المفجع أ فإن الأجيال التي ستحيا في عالم تحرر من الحرب ستنظر في قابل القرون إلى  النصب التذكارية لقتلى الحروب الكبرى في التاريخ بشعور يختلط فيه الكبرياء بالحزن والإعجاب بالرثاء ، ولسوف نذكرها إذا أمسى المساء وأصبح الصباح
إننا نحب النهار ولكننا لا نخشى الليل ، ونحب السلام ، ولا نخشى الحرب ، وعلينا أن نسهم بكل جهدنا في أن نستخدم  الطاقات التي أودعها الله الكائنات استخداما يعود بالخير على الإنسانية لا بالدمار .
هناك أمر يجب أن نأخذه مأخذ اليقين هو إنه إذا قام نزاع في العالم فلن يكون أمام أي  جانب من الجانبين المتنازعين فرصة للنصر .  بالمعنى الذي يفهم من هذه الكلمة ، فالحرب العلمية إذا أطلق لها العنان فأغلب الظن إنها لن تدع أحدا على قيد الحياة ، فليس أمام النوع البشري إلا أن يختار واحدا من اثنين :
إما السلم عن طريق الاتفاق ، أو السلم عن طريق الموت الشامل ، فالمسلم والمسيحي واليهودي سواء في إيثارهم للحياة على الموت . لهذا فإن الخطر الذي يهدد بفناء الجنس البشري وموت كل حيوان يحيا على الأرض  - يجب أن تتصدى له البشرية بشجاعة –
عثمان عبد الحميد توبة : كاتب مصري ، ولد  في 19 سبتمبر  1915 وتوفى  1980 ، عمل وكيلا  لوزارة الثقافة ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للفنون والآداب ، ومن مؤلفاته : (حيرة الأدب في عصر العلم – السلام وجائزة السلام)
اللغويات :  (متغطرس) متكبر – (دهمته) فاجاته – (سفك) إراقة – ( إهدار الموارد) إضاعتها – (تجرع) شربه  شيئا فشيئا – (المهابة) المراد : التعظيم – (المفجع) المؤلم – (إيثار)  تفضيل

الدرس الثاني اللغة والهوية   مصطفى صادق الرافعي
إن اللغة هي صورة وجود الأمة بأفكارها ومعانيها وحقائق نفوسنا ، وجودا ً متميزا ً قائما بخصائصه ؛  فهي قومية الفكر ، تتَّحد بها الأمة في صور  التفكير وأساليب أخذ المعنى من المادة ؛ والدقة في تركيب اللغة دليل على دقة الملكات في أهلها ، وعمقها هو عمق الروح ودليل الحس على ميل الأمة إلى  التفكير والبحث في الأسباب والعلل ، وكثرة مشتقاتها برهان على نزعة الحرية وطموحها ؛ فإن روح الاستعباد ضيق لا يتسع ، ودأبه لزوم الكلمة والكلمات القليلة .
وإذا كانت اللغة بهذه المنزلة ، وكانت أمتها حريصة عليها ، ناهضة بها ، متسعة فيها ، مكبرة شأنها ، فما يأتي ذلك إلا من كون شعبها سيد أمره ؛ ومحقق وجوده ، ومستعملَ قوته ، والآخذ بحقه ، فأما إذا كان منه التراخي والإهمال وترك اللغة للطبيعة السوقية ،وإصغار أمرها ، وتهوين خطرها ، وإيثار غيرها بالحب والإكبار ، فهذا شعب خادم لامخدوم ، تابع لا متبوع ، ضعيف عن تكاليف السيادة ، لا يطيق أن يحمل عظمة ميراثه ، مجتزيء ببعض حقه ، مكتف ٍ بضرورات العيش ، يوضع لحكمه القانون الذي أكثره للحرمان وأقله للفائدة التي هي كالحرمان .
لا جرمَ كانت لغة الأمة هي الهدف الأول للمستعمرين ؛ فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إلا من لغته ؛ إذ يكون منشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله ، وهو إذا انقطع من نسب لغته انقطع من نسب ماضيه ، ورجعت قوميته صورة محفوظة في التاريخ ، لاصورة محققة في وجوده ؛ فليس كاللغة نسب للعاطفة والفكر حتى أن أبناء الأب الواحد لو اختلفت ألسنتهم فنشأ منهم ناشيء على لغة ، ونشأ الثاني على أخرى ، والثالث على لغة ثالثة ، لكانوا في العاطفة كأبناء ثلاثة آباء .
وقد استشعر هذا الخطر كثير من الدول ففرضت قيودا صارمة من أجل الحفاظ على الكيان اللغوي من التشظّي والذوبان والتماهي في كيانات أخرى واتخذت خطوات إيجابية للحفاظ على لغتها ؛ منها :
- جعلها لغة التخاطب والحديث في كل شئون الحياة .
- تشكيل مؤسسات علمية لرعاية اللغة ومتابعة المتكلمين بها وبحث ما يعترضهم من مشكلات .
- توجيه وسائل الإعلام للمحافظة على اللغة وعدم استخدام المستويات الهابطة منها .
فعلينا – أبناء اللغة العربية – توخي الحذر من محاولات إضعاف لغتنا العربية . وما ذلت لغة شعب إلا ذل ، ولا انحطت إلا كان أمره في في ذهاب وإدبار ، ومن هنا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضا على الأمة المستعمرة ، ويشعرهم عظمته فيها ، فيحكم عليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد : أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجنا مؤبدا ً ، وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محوا ونسيانا ، وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها ؛ فأمرهم من بعدها لأمره تبع .
فأنتم – شباب العرب – حراس أشرف لغة فهل عرفتم دوركم ؟
تشظى العود تطاير قطعا . أى تحطم
التماهي الاختلاط والامتزاج
مصريون  .. مصريون   ثروت أباظة
مصريون  .. مصريون نحن .  بكل قطرة من دمائنا .. بكل مسرى من مجرى دمائنا ، مصريون بأعراقنا التي ورثناها عن آبائنا ، مصريون بأعراقنا التي تختلج بها قلوب أبنائنا . آمالنا كلها تطوف بأرض مصر وسمائها ومسالك الهواء في أجوائها ، ومجرى الجداول من نيلها ، وأمواج البحرين على ضفافها .
وغاياتنا أن يكون الرغد والرخاء والأمن والنماء أحضان مصر وحياتها وترابها ونبتها من الشجرة اللفّاء عريقة الجذور إلى أعواد الزروع الحديثة الاخضرار
في يوم من الأيام هتف قائل محموم : (لا يكفي أن تقول (مصر) حتى تنحني الرءوس) ويله يوم نادى هذا النداء . ما أعظم ما تبجح ، وما أبغض ما فَجَر به ، كان في ذلك اليوم ذا منصب ، واتخذ من منصبه جُنّة يستجنّ بها ، ليهاجم مصر ، وهو مصري من ألفاف حنايا مصر ، جعل منصبه درعا ليطلق صيحته الرعناء الحمقاء التي لا أشك أن مددها كان مالا دنسا تسرب إليه في ليل من الحاقدين على مصر والشانئين من أقزام الدول .
وحسبُ الأحمق أن صيحته ستبنلعها أفناء مصر ، ولا تلتفت إليها ويكون هو قد زاد خزانته مالا ، وزاد ذمته المالية المتجردة من الأمانة ثراء بالنقود ، وليس يعينه من بعد أن تزداد فقرا إلى الشرف و الكرامة و الوطنية والانتماء .
ويحه ماذا قال ؟ وأي غاية تغيا ؟ وأي هدف تقصد ؟ إننا نحن – أبناء مصر – إذا سمعنا كلمة مصر (خشعت) منا القلوب ، ورجفت منا حبات الأفئدة ، وخضعت منا الجباه ، فلا محبا لوطنه مشغول بغيره ، فإن يكن هناك يسار فليكن يسارا مصريا أو يمينٌ فليكن يمينا مصريا .
وإن تزيا اليسار بالاشتراكية أو تسربل اليمين بالتطرف الديني فلابد للقلوب أن تبقى مصرية أصيلة عميقة الإيمان
ليس مصريا يمد يديه خارج مصر ليصيح : إن العالم كله وحدة ، وإن الوطنية شعوبية ، وإن الوفاء للدولة بين أبناء الإنسانية .
فمن أحضان الأم تنبت الإنسانية في العالم ، ومن عبير تراب الوطن نشعر بالوجود البشري ، ومن لم يعرف كيف يحب أمه جهل كيف يحب وطنه ، ومن لم يعرف كيف يحب وطنه جهل كيف يحب الإنسان في كل مكان .
كاذب ذلك الذي يدعو إلى خير البشرية قبل أن يدعو خير وطنه ، وهو يتقاضى من أجل ذلك أموالا هي أحقر ما يصيب إنسان من مال على وجه الأرض .
إننا نرفع (مصر) شعارا ، وأسألكم يا أبناء مصر الخُلّص الشرفاء . أتعرفون نداء أجمل في القلوب أو أعذب في الآذان أو أسعد للنفوس من هذا النداء ؟ كأني أنصت لكم تجيبون : لا مصري المولد أو السكن منكر لروعة هذا النداء .
إننا نرفع (مصر) شعارا ، لأننا نعرف أن هناك فئات من الناس انتمت مصالحها إلي غير مصالح مصر . ونعرف أن مصالح هذه الفئات أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بما يجر على مصر الخراب والهوان .
وهيهات ألف هيهات لن يصل الخراب إلى مصر مهما يجد  بهم السعي
وهيهات ألف هيهات فلن يطول الهوان نسمة من أجواء مصر ، إنها كنانة الله في أرضه ، ونحن أبناؤها و دماؤنا حصنها دون أي عربيد يحاول أن يمس ذرة من ترابها بهوان ، هذا شعارنا نرفعه ونموت دونه ويرفعه معنا أبناء مصر قاطبة من أقصى بحرها شمالا إلى أسوانها جنوبا ، ومن حدود صحرائها في الغرب إلى حدود صحرائها في الشرق .
التعريف بالكاتب : ثروت أباظة ، كاتب وروائي مصري من محافظة الشرقية ، حصل على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الأول (القاهرة) عام 1950مـ ، بدأ حياته الأدبية مبكرا حيث اتجه إلى كتابة القصة القصيرة ثم اتجه إلى الرواية ، ألف عدة قصص وروايات تحول بعضها إلى أفلام سينمائية ، ومن مؤلفاته : (شيء من الخوف – هارب من الأيام) توفى 2003مـ بعد صراع طويل مع المرض
اللغويات : (الرغد) طيب العيش  -(جُنة) وقاية  - (الرعناء) مؤنث أرعن ، وهو الأحمق   - (الشانئين) الكارهين  - (هوان) ذل  -(اللفـَّاء) العظيمة الكبيرة - (جُنَّة يستجن بها) حماية ووقاية
- (ألفاف) (م) لِف ، البستان مجتمع الشجر


2- ضروب الحب   ابن حزم
الحب – أعزك الله - دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة ، وقد اختلف الناس في ماهيته وقالوا وأطالوا، والذي أذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أصل عنصرها الرفيع ،
والمثل إلى مثله ساكن، وللمجانسة عمل محسوس وتأثير مشاهد، والتنافر في الأضداد والموافقة في الأنداد،
والله - عز وجل - يقول: (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها) الأعراف 189
ولو كان علة الحب حسن الصورة الجسدية لوجب ألا يستحسن الأنقص من الصورة. ونحن نجد كثيرا ممن يؤثر الأدنى ويعلم فضل غيره ولا يجد محيداً لقلبه عنه. ولو كان للموافقة في الأخلاق لما أحب المرء من لا يساعده ولا يوافقه. فعلمنا أنه شيء في ذات النفس وربما كانت المحبة لسبب من الأسباب، وتلك تفنى بفناء سببها. فمن ودك لأمر ولى مع انقضائه.
أن للمحبة ضروبا :  فأفضلها محبة المتحابين في الله عزوجل ، ومحبة القرابة، ومحبة الألفة والاشتراك في المطالب، ومحبة التصاحب والمعرفة ومحبة البر يضعه المرء عند أخيه، ومحبة الطمع في جاه المحبوب، ومحبة المتحابين لسر يجتمعان عليه يلزمهما ستره، ومحبة العشق التي لا علة لها إلا ما ذكرنا من اتصال النفوس)

اللغويات : (دق) غمض وخفى  - (محظور) ممنوع  - (ماهيته) المراد : أصله  - (التنافر) التخاصم والتفاخر  - (الأنداد)  (م) ند ، هو المثل والنظير - (محيدا) مفر  - (ضروب) (م) ضرب ، أشكال ، أنواع  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -

التعريف بالكاتب : علي بن حزم الأندلسي ، ولد سنة 384هـ/944 في قرطبة ، من أكبر علماء الأندلس والإسلام تصنيفا وتأليفا بعد الطبري، وهو إمام حافظ فقيه مجدد متكلم أديب وشاعر ناقد وصفه البعض بالفيلسوف ، سلك طريق نبذ التقليد والتحرر من الأتباع ، توفى سنة 456هـ/ 1064مـ
جو النص : من كتابه (طوق الحمامة في الألفة والألاف)
الشرح : تخفى معاني الحب لعظمته ،  فلا تُعرف حقيقته إلا بعد مشقة ، والحب ليس قبيحا أو محظورا في الدين ، وقد اختلف الناس في حقيقته  ، أطالوا الكلام والحديث .
ويذهب الكاتب إلى أن الحب  اتصال بين نفوس  قسم الله لها الحب ، فالمثل إلى مثله يسكن ، والتجانس  بين البشر  محسوس  ومشاهد للعيان ، والتخاصم  بين الأعداء  ، والتوافق بين النظراء ، فالله – عز وجل – خلق الإنسان من نفس واحدة ، وجعل السكينة بين كل  زوجين  (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها) الأعراف 189 .
ولو كان سبب الحب حسن الشكل والهيئة الجسمية لوجب ألا يستحسن الأقل هيئة ، فكثير من الناس يفضل الأقل هيئة ، ولا يجد لقلبه مفرا من حبه .
ولو كان هذا الحب للتوافق في الأخلاق لما أحب الإنسان  من لا يساعده ولا يتوافق معه في الخلق . وهذا  شيء جبلت عليه النفس ، وقد تكون المحبة لسبب ما فتنهي بانتهاء السبب .
للمحبة أنواع وأشكال  :  فأحسنها محبة المتحابين في الله عز وجل ، ثم محبة الأقارب ، ثم محبة  التآلف والاجتماع على مطلب واحد ،  ثم محبة التصاحب والتعارف ، ثم محبة الخير الذي يقوم به إنسان تجاه إخوته ، وهناك محبة الطمع في جاه المحبوب ، ومحبة المتحابين لما يجتمعان عليه من سر يلزم إخفاؤه ، ومحبة العشق ولا سبب لها إلا ما تقدم ذكره من اتصال النفوس وتلاقيها وتألفها

بيئة النص :  ينتمي للعصر الأندلسي ، وقد اتسمت البيئة الأندلسية بجمال الطبيعة الذي دفع الشعراء إلى الحديث عن الحب
غرض النص : الأدب الاجتماعي ، فهو يتناول قضية اجتماعية هي الحب والعلاقة بين المحب والمحبوبة وماهية هذا الحب
الجماليات :
الموسيقى : السجع (التنافر في الأضداد – الموافقة في الأنداد)
التضاد : (التنافر – الموافقة)  يوضح المعنى ويؤكده
الأساليب : (فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة) أسلوب قصر بالنفي والاستثناء ، والتخصيص والتوكيد
             (قد اختلف الناس في ماهيته) أسلوب توكيد بـ (قد)
سمات أسلوب الكاتب : سهولة ودق الألفاظ – وضوح وعمق الأفكار – النزعة الفلسفية – الاستشهاد بالقرآن الكريم – قلة المحسنات والصور والأساليب الإنشائية – غلبة الأسلوب الخبري
ملامح شخصية الكاتب : واسع الثقافة – عميق الفكر – جرئ في تناول هذا الموضوع الاجتماعي
.
الأدب الأندلسي
تبدو الأندلس من الناحية الجغرافية وكأنها وحدة متجانسة وقد كان لطبيعة الأندلس الجغرافية أثر واضح في شخصيتها السياسية
وبجانب ذلك نجد للأندلس العربية شخصية اجتماعية  تميزها عن شخصية المشرق ، ويبدو ذلك في جانيين :
1-  كثرة الغناء والطبيعة الجميلة ما أدى إلى ظهور (الموشحات) التي تميز الأدب الأندلسي عن المشرقي
2- مساهمة المرأة في الحياة الأدبية ، وكان في مقدمة نساء الأندلس (ولادة بنت المستكفي) التي عرفت بمساجلاتها الأديبة مع الشاعر (ابن زيدون)  ، ولا يعني هذا انفصال الأندلس انفصالا تاما عن المشرق في حياتها الاجتماعية
أما شخصية الأندلس العلمية ، فقد اعتمد الأندلسيون على ما يأتيهم من المشرق ، فقد كانت الكثرة من أهل الأندلس في القرون الأولى للفتح العربي يتكلمون اللاتينية ، ومع مقدم القرن الرابع الهجري هجروا اللاتينية ، واتخذوا العربية مكانها في طقوسهم الدينية
النثر الأندلسي
بدأ الأدب الأندلسي في مراحله الأولى مقلدا الأدب العربي في المشرق ، وكأنه يتجه نحو الأدب الأم ، ومن أجل ذلك لا تجد فروقا جوهرية بين نماذجه في العراق والشام ومصر حتى الأندلس ، على إنه ينبغي أن تلاحظ ظاهرتين تتصلان بالأدب الأندلسي :
1-  لم يظهر كاتب كبير في الأندلس قبل القرن الرابع ، لأن شخصية الأندلس لم تتكامل إلا في ذلك القرن ، ولم يستطع الكُتاب قبل ذلك أن يرتفعوا بنثرهم إلى درجة تجعلهم في صفوف كُتاب العباسيين
2-  لم يستحدث الأندلسيون لأنفسهم مذهبا جديدا في النثر يمكن إضافته إلي مذاهب النثر الأخرى ، وتوقفوا عند المحاكاة

اللغة والهواية      مصطفى صادق الرافعي

إن اللغة هي صورة وجود الأمة بأفكارها ومعانيها أفكارها ومعانيها وحقائق نفوسها، وجودًا متميزًا قائمًا بخصائصه؛ فهي قومية الفكر، تتحد بها الأمة في صور التفكير وأساليب أخذ المعنى من المادة؛ والدقة في تركيب اللغة دليل على دقة الملكات في أهلها، وعمقها هو عمق الروح ودليل الحسن على ميل الأمة إلى التفكير والبحث في الأسباب والعلل، وكثرة مشتقاتها برهان على نزعة الحرية وطماحها؛ فإن روح الاستعباد ضيق لا يتسع، ودأبه لزوم الكلمة والكلمات القليلة.
وإذا كانت اللغة بهذه المنزلة، وكانت أمتها حريصة عليها، ناهضة بها، متسعة فيها، مكبرة شأنها، فما يأتي ذلك إلا من روح التسلط في شعبها والمطابقة بين طبيعته وعمل طبيعته، وكونه سيد أمره؛ ومحقق وجوده، ومستعمل قوته، والآخذ بحقه، فأما إذا كان منه التراخي والإهمال وترك اللغة للطبيعة السوقية، وإصغار أمرها، وتهوين خطرها، وإيثار غيرها بالحب والإكبار؛ فهذا شعب خادم لا مخدوم، تابع لا متبوع، ضعيف عن تكاليف السيادة، لا يطيق أن يحمل عظمة ميراثه، مجتزئ ببعض حقه، مكتفٍ بضرورات العيش، يوضع لحكمه القانون الذي أكثره للحرمان وأقله للفائدة التي هي كالحرمان.
لا جرم كانت لغة الأمة هي الهدف الأول للمستعمرين؛ فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إلا من لغته؛ إذ يكون منشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله، وهو إذا انقطع من نسب لغته انقطع من نسب ماضيه، ورجعت قوميته صورة محفوظة في التاريخ، لا صورة محققة في وجوده؛ فليس كاللغة نسب للعاطفة والكفرة حتى أن أبناء الأب الواحد لو اختلفت ألسنتهم فنشأ منهم ناشئ على لغة، ونشأ الثاني على أخرى، والثالث على لغة ثالثة، لكانوا في العاطفة كأبناء ثلاثة آباء.
وقد استشعرت هذا الخطر كثير من الدول ففرضت قيودا صارمة من أجل الحفاظ على الكيان اللغوي من التشظي والذوبان والتماهي في كيانات أخرى واتخذت خطوات إيجابية للمحافظة على لغتها ، منها
- جعلها لغة للتخاطب والحديث في كل شئون الحياة
- تشكيل مؤسسات علمية لرعاية اللغة ومتابعة المتكلمين بها وبحث ما يعترضهم من مشكلات
- توجيه وسائل الإعلام للمحافظة على اللغة وعدم استخدام المستويات الهابطة منها
فعلينا – أبناء اللغة العربية – توخي الحذر من محاولات إضعاف اللغة العربية ، وما ذلت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار؛ ومن هذا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضًا على الأمة المستعمرة، ويشعرهم عظمته فيها، فيحكم عليهم أحكامًا ثلاثة في عمل واحد: أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجنًا مؤبدًا؛ وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محوًا ونسيانًا؛ وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها؛ فأمرهم من بعدها لأمره تبع.
فأنتم – شباب العرب – حراس أشرف لغة ، فهل عرفتم دوركم ؟
التعريف بالكاتب : مصطفى صادق الرافعي ، ولد 1880 بقرية بهتيم بمحافظة القليوبية ، حصل على الشهادة الابتدائية ، وكان صاحب إرادة فلم يستسلم ، ولم تهن عزيمته (أصيب بالصم نتيجة مرضه بالتيفود) ، وواصل تعليمه على يد والده ، وقد انصرف عن الشعر للنثر لإنه وجد النثر أطوع ، ومن مؤلفاته : (تاريخ آداب العرب – حديث القمر – السحاب الأحمر – تحت راية القرآن – ديوان الرافعي) وتوفى  سنة 1937مـ )
جو النص : المقال من كتابه (وحي القلم) ج3
اللغويات : (متميزا) متفردا  - (برهان) دليل  - (دأبه) عادته  - (إصغار) إذلال - (تهوين) تحقير وأذلال  - (إيثار) تفضيل  - (تكاليف) مشاق وأعباء  - (يطبق) يتحمل  - (لا جرم ) حقا  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  -
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
: النصوص
1- حب ووفاء    العباس بن الأحنف
          1- أَزَينَ   نِسـاءِ   العالـَمـينَ    أَجـيبــي                          دُعاءَ مَشــوقٍ  بِالعِــــراقِ غَـريـبِ
          2- كَتَبتُ  كِتابــي  ما  أُقيـمُ   حُروفَهُ                          لِشِدَّةِ  إِعــوالـي وَطـولِ  نَحيبــي
          3- أَخُـطُّ    و َأَمحــو  ما  خَطَـطــتُ  بِعَبـرَةٍ                         تَسُحُّ عَلــى القرطاسِ سَحَّ غُــروبِ
           4- أَيا فَـوزُ  لـَو أَبصَرتِني ما عَرَفتِنــــي                        لِطولِ شُجوني بَعدَكُم وَشُحوبي
           5- وَأَنتِ  مِنَ الدُنيا  نَصيبـي فَإِن أَمُــت                        فَلَيتَـكِ  مِن حورِ الجِنانِ نَصيبـي
           6- سَأَحفَظُ ما قَد كانَ بَيني وَبَينَكُــم                        وَأَرعاكُـمُ  فـي مَشهَدي وَمَغيبي
           7- فَإِن يَكُ حالَ الناسُ بَيني وَبَينَكُـم                       فَإِنَّ  الهَــوى  وَالـودَّ  غَيـرُ مَشوبِ
           8- فَلا ضَحِكَ  الواشونَ  يا فَوزُ  بَعدَكُـم                       وَلا  جَمَـدَت  عَيـنٌ  جَـرَت  بِسُكوبِ
           9- وَإِنّــي لَأَسـتَهــدي  الرِياحَ  سَــلامَكُـم                       إِذا  أَقبَلَت  مِن  نَحوِكُم  بِهُبوبِ
           10- وَ أَسـأَلُها    حَـمـلَ   السَــــلامِ   إِلَيكُــمُ                        فَإِن هِــيَ  يَومــاً  بَلَّغَـت فَأَجيبي
            11- أَرى  البَينَ  يَشكوهُ  المُحِبونَ  كُلُّهُم                       فَيا رَبُّ قَرِّب   دارَ  كُـــلِّ  حَبيبِ
اللغويات : (إعوالي) بكائي وصياحي  - (نحيب) بكاء  - (شحوبي) تغير لوني ، والمراد : ضعفي  - (شجوني) أحزاني ، (م) شجن  -(مشوب) المراد : معكر  - (الواشون) النمامون ، الكاذبون (م) الواشي  - (البين) الفراق X  الوصال - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -
التعريف بالشاعر : العباس بن الأحنف من أشهر شعراء الغزل العذري في العصر العباسي ، أصله من (البصرة) ،  نشا ببغداد في نعمة وثراء جعلاه يتصرف عن شعر المديح بعكس ما كان عليه الشعراء في ذلك العصر ، كان مثالا للعربي البغدادي المهذب ، كان شاعرا غزليا ظريفا  غزير الفكر ، لم يكن هجّاء ولا مداحا ، اتصل بالخليفة الرشيد والمهدي ، توفى سنة سنة 192 هـ
جو النص : أحب فتاة اسمها (فوز) وقيل سماها بهذا حتى لا يصرح بإسمها الحقيقي
الشرح : يا أجمل النساء : لبي دعاء من أهلكه الشوق لك بالعراق (يقصد نفسه) ، فقد كتبت لك رسالتي فلم تتضح حروفها (لارتجاف اليد) لشدة البكاء و النحيب  ، أكتب  وتمحو الكلماتِ الدموعُ التي تنهمر كأنها غروب ( السحاب الكثير المطر) ، فلو رأيتني يا (فوز)  لما عرفتني لكثرة الهموم التي أصابتني بعدك و شحوب لوني ، فأنت نصيبي من الدنيا ، وأتمنى أن تكوني زوجة لي في الآخرة ، وسأبقى وفيا لك في غيابك كما في حضورك ، فإن كان الناس (الرقباء) حالوا بيننا ، فإن هواك في قلبي و حبي لك صاف ، وأدعو : فليحزن الله هؤلاء الواشين الذين فرقوا ، و أبكى عيونهم دون توقف ، وأني لأسأل الريح التي تجيء من ناحيتك إن كانت تحمل سلامك لي  ، فطلب من تلك الريح حمل سلامي إليك ، فإذا أوصلته لك فرديه معها  ، فالمحبون جميعا يشتكون من الفراق ، فيا ربنا قربهم جميعا
بيئة النص : ازدهر الغزل بنوعيه في العصر العباسي نظرا للانفتاح على الأمم الأخرى ، والشعر هو وسيلة الشعراء للتعبير عن مشاعرهم تجاه المرأة
الجماليات :
          1- أَزَينَ   نِسـاءِ   العالـَمـينَ    أَجـيبــي                          دُعاءَ مَشــوقٍ  بِالعِــــراقِ غَـريـبِ
- (أَجـيبــي) أمر للاستعطاف والتودد
          2- كَتَبتُ  كِتابــي  ما  أُقيـمُ   حُروفَهُ                          لِشِدَّةِ  إِعــوالـي وَطـولِ  نَحيبــي
- (ما  أُقيـمُ   حُروفَهُ) استعارة مكنية ، صور الحروف ببناء يقيمه ، تجسيد

          3- أَخُـطُّ    و َأَمحــو  ما  خَطَـطــتُ  بِعَبـرَةٍ                         تَسُحُّ عَلــى القرطاسِ سَحَّ غُــروبِ
           4- أَيا فَـوزُ  لـَو أَبصَرتِني ما عَرَفتِنــــي                        لِطولِ شُجوني بَعدَكُم وَشُحوبي
           5- وَأَنتِ  مِنَ الدُنيا  نَصيبـي فَإِن أَمُــت                        فَلَيتَـكِ  مِن حورِ الجِنانِ نَصيبـي
           6- سَأَحفَظُ ما قَد كانَ بَيني وَبَينَكُــم                        وَأَرعاكُـمُ  فـي مَشهَدي وَمَغيبي
           7- فَإِن يَكُ حالَ الناسُ بَيني وَبَينَكُـم                       فَإِنَّ  الهَــوى  وَالـودَّ  غَيـرُ مَشوبِ
           8- فَلا ضَحِكَ  الواشونَ  يا فَوزُ  بَعدَكُـم                       وَلا  جَمَـدَت  عَيـنٌ  جَـرَت  بِسُكوبِ
           9- وَإِنّــي لَأَسـتَهــدي  الرِياحَ  سَــلامَكُـم                       إِذا  أَقبَلَت  مِن  نَحوِكُم  بِهُبوبِ
- (أَسـتَهــدي  الرِياحَ  سَــلامَكُـم ) استعارة مكنية ، صور الرياح بإنسان ينقل رسالة السلام ، تشخيص

           10- وَ أَسـأَلُها    حَـمـلَ   السَــــلامِ   إِلَيكُــمُ                        فَإِن هِــيَ  يَومــاً  بَلَّغَـت فَأَجيبي
            11- أَرى  البَينَ  يَشكوهُ  المُحِبونَ  كُلُّهُم                       فَيا رَبُّ قَرِّب   دارَ  كُـــلِّ  حَبيبِ

الموسيقى : أ- الخارجية : التزام الوزن والقافية – التصريع
              ب- الداخلية : انتقاء الألفاظ – جودة الصياغة – ترابط وتسلسل الفكر – روعة التصوير
الطباق : (أخط - أمحو)(مشهدي - مغيبي)(جمدت - جرت)(بلغت - أجيبي) يوضح المعنى ويؤكده
الأساليب : التنوع بين الخبر والإنشاء
سمات أسلوب الشاعر : صدق العاطفة – سهولة اللفظ وعذوبته – عمق المعاني ولطفها – الاعتماد على البديع أحيانا – تنوع الأساليب – كثرة التوكيد
غرض النص : الغزل العفيف الذي يعتمد على تدفق وصدق العاطفة فيصف أخلاق المرأة وعفتها دون مفاتنها

الغزل في العصر العباسي
- كثرة فيه الغزل بنوعيه (الصريح والعفيف) – كما كان في بني أمية -  فقد تغنى به الكثير من الشعراء .
أسباب انتشار الغزل الصريح : اختلاط العرب بالأمم الأخرى – التحلل الخلقي (أبو نواس – مطيع بن إياس) فقد كان شعرهما محركا للغرائز
- ضعف الغزل العفيف ولم يباري الغزل الصريح (العباس بن الأحنف)
أثر البيئة في النص : يصور صورة من صور التسامح التي انتشرت في ذلك العصر الذي تحقق فيه الحب والسلام والتجانس والتواصل بين العرب و الأجناس الأخرى
- عتاب من اللغة العربية إلى أبنائها      خليل مطران

           1-   سَمِعْتُ  بِأُذْنِ  قَلْبِي صَـوْتَ عتْبٍ                  لَـــهُ   رقْــرَاقُ    دَمْـــــعٍ    مُسْـتـَهَـــل
           2- تَقُولُ  لأَهْـلـِهَـا  الفُصْحَـــى  أَعَــدْلٌ                 لِرَبِّكُـمُ   اغْتِـرَابِـــي  بَيْـنَ   أَهْلــــي
          3-  أَنَا  الْعَـرَبِيَّـةُ  المشْهُـودُ فَضْلِـي                 أَ أَغْــدُو  الْيـوْمَ  و َالمَغْـمُـورُ  فَضْـلـِـي
          4- إِذَا مَا  القَـوْمُ  بِاللُّـغَــةِ  اسْتَخَفُّوا                 فَضَـاعَتْ  مَـا  مَصِيـرُ  الْقَـوْمِ  قُـل  لِـي
         5-  يُحَارِبُنِـي  الأُولَــى  جَحَـدُوا جَمِيلِـي                 وَ لَـمْ   تَرْدَعْـهُــمُ   حُـرُمَــاتُ  أَصْـلـــي
        6- وَ فِـــي   الْقُــرْآنِ   إِعْجَـــازٌ   تَجَــلّــَتْ                  حِـــلاَيَ    بِنُـــورِه    أَسْـنَــى    تَجَـــلِّ
       7- وَ  لِلْـعُــلَمَــاءِ   و َ الأُدَبَـــاءِ      فِـيـمــَا                   نَأَت  غَايَاتُـــهُ   مَهَّــــدْتُ  سُـبْــلـِي
       8- فيَا   أُمَّ    اللـُّغــــــاتِ  عَـدَاكِ     مـِنـا                  عُـقُــــوقُ  مَسَــاءَةٍ   وَعُقــوقُ  جَهْـلِ
       9- لَكِ  العَوْدُ  الحَـمـِـيدُ  فأَنتِ  شـمــْسٌ                وَلـم  يَحْـجــبْ  شُعاعَــك  غـيْر  ظِــلِّ

اللغويات : (رقراق) متلألي – (المغمور) المستور ، المراد : المجحود والمنكر – (استخفوا) استهانوا - (الألى) الذين – (جحدوا) أنكروا  x اعترفوا – (تردعهم) تزجرهم ، تمنعهم -(أسنى) أجمل ، أوضح ، أرفع  – (نأت) بعدت – (يحجب) يمنع - () – () – () - () – () – () -() – () – () - () – () – () - () – () – () -() – () – () -() – () – () - () – () – () -() – () – () -() – () – () - () – () – () -() – () – () -() – () – () - () – () – () -() – () – () - () – () – () - () – () – () -() – () – () -() – () – () - () – () – () -() – () – () -

التعريف بالشاعر : خليل بن عبده بن يوسف مطران ، ولد سنة 1871مـ في بعلبك (بلبنان) ، انتقل إلى المدرسة الكاثوليكية في (بيروت) ، حيث استقى اللغة العربية من مناهلها الفياضة على أيدي أبناء أسرة خليل اليازجي ، اشترك في الكفاح الوطني من أجل الاستقلال عن الدولة العثمانية ، فتعرض لغضب السلطان ، وفر إلى (باريس) عام 1900مـ ، وهناك درس الأدب الفرنسي ،  وترجم عن الفرنسية إلى العربية ، ثم هاجر إلى (مصر) عام 1902 مـ ، وظل بها حتى توفى عام 1949 مـ ، لقب بشاعر القطرين ، كان يكتب في التاريخ والفلسفة الأخلاقية  
جو النص : يترجم النص لاتجاه ساد في هذا العصر وهو الدفاع عن اللغة العربية الفصيحة ، والوقوف في وجه من يهاجمونها في الداخل والخارج ، وقد تعددت صور الهجوم عليها بالنقد أو التغير في ملامحها الأصيلة أو باستخدام ألفاظ أجنبية بل تفضيل لغات أجنبية عليها ظنا أن العربية جامدة لا تواكب العصر الحديث
وقد تصدى لمحبون المخلصون من الأدباء والشعراء لتلك الهجمة الشرسة ، ومن هؤلاء :
طه حسين : الذي حمل لواء الدفاع عن اللغة العربية وتضامن معه كثيرون
حافظ إبراهيم : في قصيدته الشهيرة (اللغة العربية تنعي حظها بين أهلها)
علي الجارم : في قصيدته (اللغة العربية) ، وهو وحافظ ينتميان للاتجاه المحافظ في الشعر العربي
وفي هذه القصيدة يظهر (مطران) اعترافا لا مراء فيها ، فهو يشهد بعظمة وجمال اللغة العربية ، وأنها سبب إعجاز القرآن الكريم ، وهي كذلك أم اللغات ، وأن ليست هناك لغة قديمة أو حديثة تباريها في حسناتها
الشرح :  سمعت اللغة صوت ذلك العتاب الباكي بأذنها وأحسته بقلبها  ،هل من العدل أن أكون غريبة بين أهلي ، فأنا اللغة التي شهدت الدنيا بفضلها وعظمتها ، فكيف ينكر أهلي هذه المكانة ، وذلك الفضل  ، فما من قوم يستهينون بلغتهم ويضيعونها حتى يصيبهم ما أصابها من ضعف وضياع ، فيحاربني الذين أنكروا فضلي ، ولم يمنعهم من ذلك حرمة أصلي وماضيهم العريق ، وفي القرآن الكريم  يتضح إعجازي كلغة ، فقد اتضح ما بي من جمال وزخارف وبلاغة ، كما أن للعلماء والأدباء كنت لهم السبيل القريب الواضح فيما استغلق عليهم من أمور العلم والأدب  ، فيا أم اللغات عفوا على ما بدر منا من عصيان وقطعية سواء كان هذا عن إساءة أو جهل ، فعود حميد إليك ، فأنت كالشمس لا يخفيها شىء ، فلا حجود يقوى على حجب فضلك  
الجماليات :
           1-   سَمِعْتُ  بِأُذْنِ  قَلْبِي صَـوْتَ عتْبٍ                  لَـــهُ   رقْــرَاقُ    دَمْـــــعٍ    مُسْـتـَهَـــل
أسلوب خبري لإثارة انتباه المتلقي وتهيئة نفسه للاستماع لموضوع العتب وسببه
           2- تَقُولُ  لأَهْـلـِهَـا  الفُصْحَـــى  أَعَــدْلٌ                 لِرَبِّكُـمُ   اغْتِـرَابِـــي  بَيْـنَ   أَهْلــــي
- (أَعَــدْلٌ لِرَبِّكُـمُ   اغْتِـرَابِـــي) استفهام للإنكار (النفي والرفض)
- (تَقُولُ  لأَهْـلـِهَـا  الفُصْحَـــى) استعارة مكنية ، صور اللغة بإنسان - تشخيص
          3-  أَنَا  الْعَـرَبِيَّـةُ  المشْهُـودُ فَضْلِـي                 أَ أَغْــدُو  الْيـوْمَ  و َالمَغْـمُـورُ  فَضْـلـِـي
- (أَ أَغْــدُو  الْيـوْمَ  و َالمَغْـمُـورُ  فَضْـلـِـي) استفهام للإنكار (التوبيخ واللوم)
- (المشْهُـودُ -  َالمَغْـمُـور)  تضاد يوضح المعنى ويؤكده
          4- إِذَا مَا  القَـوْمُ  بِاللُّـغَــةِ  اسْتَخَفُّوا                 فَضَـاعَتْ  مَـا  مَصِيـرُ  الْقَـوْمِ  قُـل  لِـي
         5-  يُحَارِبُنِـي  الأُولَــى  جَحَـدُوا جَمِيلِـي                 وَ لَـمْ   تَرْدَعْـهُــمُ   حُـرُمَــاتُ  أَصْـلـــي
أسلوب خبري يظهر الاستياء من أعداء اللغة العربية الذين يجحدون فضلها وينكرون عظمتها
        6- وَ فِـــي   الْقُــرْآنِ   إِعْجَـــازٌ   تَجَــلّــَتْ                  حِـــلاَيَ    بِنُـــورِه    أَسْـنَــى    تَجَـــلِّ
أسلوب خبري للفخر بتلك اللغة التي نزل بها أعظم الكتب السماوية
       7- وَ  لِلْـعُــلَمَــاءِ   و َ الأُدَبَـــاءِ      فِـيـمــَا                   نَأَت  غَايَاتُـــهُ   مَهَّــــدْتُ  سُـبْــلـِي
أسلوب خبري للتعظيم والتباهي
       8- فيَا   أُمَّ    اللـُّغــــــاتِ  عَـدَاكِ     مـِنـا                  عُـقُــــوقُ  مَسَــاءَةٍ   وَعُقــوقُ  جَهْـلِ
       9- لَكِ  العَوْدُ  الحَـمـِـيدُ  فأَنتِ  شـمــْسٌ                وَلـم  يَحْـجــبْ  شُعاعَــك  غـيْر  ظِــلِّ
أسلوب خبري للتعظيم والفخر
الموسيقى : أ-  الخارجية : وحدة الوزن والقافية (المكسورة دلالة على انكسار نفس اللغة العربية)
                      ب- الداخلية : اختيار اللفظ – جودة الصياغة – ترابط وتسلسل الفكر – روعة التصوير
سمات أسلوب الشاعر : سهولة وفصاحة الألفاظ – عمق الفكر والمعاني – إحكام الصياغة – لغة الحوار -  قلة المحسنات والزخارف اللفظية – جمال التصوير والاعتماد على التشخيص

المدرسة الرومانتيكية  (الرومانسية)
- سمات المدرسة الكلاسيكية (الاتجاه المحافظ في الشعر العربي) :
 التزام الوزن والقافية – التصريع – استعارة صور القدماء – شيوع الحكمة – التأثر ببعض ألفاظ القرآن – جزالة وفصاحة الألفاظ – وضوح الفكر
- ظهور جيل جديد :  ظهر جيل من الشعراء انصرف عن شعر المدرسة الكلاسيكية واتجه للوحدة العضوية بدلا من الاهتمام بالصياغة على حساب المعنى أو الوجدان ، وكان (خليل مطران) زعيم هذا الاتجاه ، وهو ما يعرف بالاتجاه الوجداني في الشعر العربي
- العوامل التي دفعت (مطران) للاتجاه الرومانتيكي :
اطلاعه على الشعر الرومانتيكي في (فرنسا) – طبيعة (لبنان) الخلابة - عواطفه الجياشة المرهفة
- أثر طبيعة (لبنان) على (مطران) : نمو خياله ونقاء إحساسه وجمال تصويره
- كيف تمثل الاتجاه الوجداني عند (مطران) : أنه يرى الكون من خلال أحاسيسه الذاتية (وهذا الاتجاه يحاكي الاتجاه الرومانتيكي الغربي)
- سمات شعر مطران : تحليل العواطف الإنسانية – تقدير الحب والخير والجمال (كمُثل عليا يتغذى عليها الأنقياء من البشر)  -

-  خطوات تطوير مطران : جعل القصيدة تجربة  شعورية تجمع بين الشاعر والمتلقي – أصبحت القصيدة كلاً متماسكاً يربط بين أجزائه وحدة عضوية وهي وحدة الموضوع ووحدة العاطفة والجو النفسي – جمال التصوير  (دور الخيال) – البعد لغة القصيدة عن الغريب النابي – ارتبطت بالأوزان التقليدية والقافية الموحدة مع التجديد في بعضها (وحدة الوزن والقافية)

اللغة والمجتمع    أحمد سعيدان
اللغة ظل أصحابها ، إن تقدموا تقدمت ، وإن تأخروا تأخرت . وليس هناك لغة هي بطبيعتها لغة علم ، وأخرى هي بطبيعتها عاجزة عن احتواء العلم ، أو أداء معانيه ، ولكن المجتمع قد ينشط فينمو فيه العلم ، وتنمو لغته  للتعبير عما يستحدثه نمو العلم من أفكار ، أو قد يخمل المجتمع فيقف فيه نمو العلم ، وتدخل فيه اللغة مرحلة سبات كسبات النبتة في فصل الخريف ، تجف أطرافها وتتساقط الأوراق .
فإن لقينا في العربية عجزا ، فذلك عجز العرب ، أما العربية فذات ماض عريق في العلم ، بل هي أعرق اللغات الحية قاطبة ، فمن قبل أن تصبح لغات اليوم لغات علم وأدب ، حملت العربية لواء العلم والحضارة ، لم تعجز ولم تهن ، حتى غدت مضرب مثل اللغات التي عاصرتها  ، ولكن ضعف العرب ووهنهم عاقا نمو اللغة وتطورها .

اللغويات :  (يستحدثه) يبتكره  -(يخمل) يكسل - (سبات) سكون ، نوم خفيف - (عجزا) ضعف ، قصور x قدرة ، قوة - (عريق) أصيل ، كريم  - (قاطبة) جميعا - (تهن)  تضعف x تعز ، تقوى- (غدت) أصبحت - (عاقا) عرقلا ، أخّرا -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()
التعريف بالكاتب : أحمد سليم سعيدان ، ولد عام 1914 مـ بالأردن حصل على درجة الدكتوراه حقق ما يزيد على عشرين مخطوطة رياضية ن وألف أكثر من خمسين كتابا مدرسيا ، ونال جائزة الكويت الأولى في تحقيق كتب التراث وأسهم في حملة تعريب العلوم في الجامعة بالأردن و السودان
جو النص : ينتمي النص إلى فن (المقال) أحد فنون النثر في العصر الحديث ، ويمثل نموذجا للمقال الأدبي ، حيث يتناول موضوعا أدبيا عن اللغة العربية انطلاقا من إيمان الكاتب بأن الحفاظ على اللغة حفاظ على الهوية
الشرح : إن اللغة جزء ممن يتحدثونها  ، وهي لا تقتصر على كونها أداة التوصل بين الناس فقط ، وإنما يتعدى دورها إلى أنها حاملة الفكر والسلوك والقيم والمبادئ الإنسانية ، وهى المورد الذي تنبثق منه الثقافة .
ولا توجد لغة يقال عنها إنها لغة علم ورقي ، أو إنها عاجزة عن التعبير عن العلم ، فالأمر كله  يتعلق بالمجتمع الذي يستخدم تلك اللغة ، فإن تقدم هذا المجتمع تقدمت اللغة ، وعندما يتراجع هذا المجتمع تضعف وتعجز تلك اللغة، بل تدخل في نوم كالنبات الذي يجف أطرافه ويسقط أوراقه في فصل الخريف
فعندما نجد  في اللغة العربية عجزا وضعفا  ، فذلك عجز وضعف  العرب  ، فاللغة  العربية لها  ماض عريق في العلم ، بل هي أعرق اللغات الحية كلها  ، فقبل أن تسود  لغات اليوم ، وتصبح لغات علم وأدب ، حملت اللغة العربية لواء العلم والحضارة قرونا طويلة عندما أخذ العرب بأسباب التقدم ، وحينما تراجع العرب تراجعت اللغة العربية
الجماليات :
- التضاد : (تقدموا - تأخروا) (ينشط - يخمل) يؤكد المعنى ويوضحه
- الأساليب : (إن تقدموا تقدمت) (إن تأخروا تأخرت)  شرط تعتمد على المقدمات والنتائج ، توضح مدى ارتباط تقدم اللغة يتقدم المجتمع
- (اللغة ظل أصحابها) تشبيه بليغ ، صور اللغة بالظل ، تجسيم وتوضيح
- (ينمو فيه العلم) استعارة مكنية ، شبه العلم بكائن حي ينمو ويكبر ، تجسيم
الخصائص الأسلوبية للكاتب : دقة وسهولة الألفاظ – عمق المعاني – وضوح وترابط الأفكار – لغة الحوار – قلة المحسنات البديعية – استخدام الصور البلاغية
ملامح شخصية الكاتب : دقة التفكير – القدرة على الإقناع بالدليل والبرهان – تقدير اللغة العربية والغيرة عليها

-  صناعة الآراء   توفيق الحكيم
قالت العصا : ما رسالة الأديب والفنان في نظرك ؟ .. أليست هي في توجيه الرأي العام ؟
قلت : أعتقد أن أسمى رسالة للأديب والمفكر والفنان ليست في توجيه الرأي ، بل في خلق الرأي العام . فإن التوحيه معناه الدفع والفرض والسيطرة بفكرة أو معنى أو مرمى على نفوسهم .. وفي هذا انتصار بلا شك لفكرة المفكر ، أو لرأي الأديب ، أو مرمى الفنان ... لكن هذا الانتصار الشخصي هو في ذات الوقت خذلان لآراء عدد كبير من الناس ، وفناء لشخصية طوائف عديدة من البشر . مثل هذا الانتصار على آراء الناس وقلوبهم مفهوم من رجل السياسة ... ولكن الأديب أو المفكر أو الفنان رجل تكوين وتربية وخلق ... لا رجل سيطرة وانتصار ... فهو لا يجب أن يلبسك رأيه ، بل يجب أن يخلق فيك رأيك .
قالت العصا :  إنك تفترض أن الناس جميعاً قابلون أن يكونوا أحراراً..وتنسى أن أغلب البشر لا يستطيعون ولا يريدون أن يكون لهم رأي..إنما هم يستسهلون أن يرتدوا الآراء التي تصنع لهم صنعا..
قلت : نعم..هنا المشكلة..وإنها لتتفاقم..ﻷنه باتساع نطاق الحضارة أصبح من الضروري للناس أن يتخذوا لهم آراء كما يتخذوا لهم سيارات وأردية وأجهزة للإذاعة..وإن الكسل والسرعة والسهولة تدعوهم إلى طلب هذه الآراء مصنوعة عند من يحسن تقديمها إليهم في صناديق مجهزة مبسطة..
قالت العصا : لعلنا اقتربنا من الحقيقة..وهي أن عمل الأديب أو المفكر أو الفنان هو خلق أولئك الذين يصنعون الآراء للجماهير
اللغويات :  ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -
التعريف بالكاتب : توفيق الحكيم ،  ولد في أكتوبر 1898مـ ، في الإسكندرية لأب كان يعمل في سلك القضاء وأمه تركية ، وقضى حياته في مديرية البحيرة ، حيث تلقى تعليمه في مدرسة دمنهور الابتدائية ، ثم سافر إلى القاهرة ليلتحق بالمدرسة الثانوية . ثم تخرج في الحقوق ، وسافر إلي (باريس) لدراسة القانون ، ثم انصرف عن دراسة القانون ، واتجه إلى الأدب المسرحي والقصصي ، ودراسة المسرح الفرنسي ، وحاول تصوير كفاح الشعب المصري في رواية (عودة الروح) ، ويعد رائد المسرح العربي والمصري ، وله روايات كثيرة مترجمة (شهر زاد – يوميات نائب في الأرياف - .) وله كتب ساخرة مثل : (حمار الحكيم – عصا الحكيم ، ومنه هذا النص ) ، وتوفى بالقاهر 1987مـ
جو النص : النص من فن المقال ، وهو نموذج للمقال الاجتماعي ، فيتناول مشكلة اجتماعية تهم الناس الذين يعيش الأديب بينهم ، ويهتم بهم
الشرح :  تخيل الكاتب عصاه تتحدث إليه ، وتستستفر عن المقصودة برسالة الأديب والمفكر والفنان ، وترى أنها توجيه للراى العام والمجتمع ، ولكن الكاتب يرى أن أسمى رسالة للأديب والمفكر والفنان لا تكمن في توجيه الرأي العام  لدى الناس ، وإنما في خلق الرأي العام وبناءه ، لأن التوجيه يعني فرض الرأي والسيطرة على آراء الأخرين . أي التأثير على الناس ودفعهم إلى اتجاه معين وفرض رأي والتأثير على عقولهم بفكرة أو معنى أو هدف ، وبهذا ننتصر لفكرة المفكر ، أو للرأي الأديب ، أو مقصد الفنان ، ولكن هذا الانتصار الشخصي هو في الوقت نفسه تخلى عن نصرة آراء عدد كبير من الناس ، وضياع لشخصية كثير من البشر .
إن الانتصار على آراء الناس معروف عند أهل السياسة ، ولكن المفكر والأديب والفنان يبحث في تكون الإنسان وتربيته ، لا عن سيطرة أو انتصار لفكرة ، فلا ينبغي أن يخضعك لرأيه ، وإنما يجب أن يبني فيك الرأي ، فينبع رأيك منك .
قالت العصا : إنك تفترض أن الناس قابلون أن يكونوا أحرارا في آرائهم وأفكار ، مع أن أكثرهم لا يستطيعون ذلك ، ولا يريدون أن يكونوا من أصحاب الرأي والتأثير في الأخرين ، ويستسهلون أن يتبنوا الآراء التي تصنع لهم ، أو تفرض عليهم .
وتزداد المشكلة تعقيدا بعد ان اتسع نطاق الحضارة ، فقد أوجدت وسائل وأدوات متعددة ينتفع بها الناس دون أن ينتجوها ، ويقيس الكاتب حاجة الناس إلى تبني آراء صنعها غيرهم بهذا الذي جرى في عالم الحضارة ، إذ إن حالة الكسل والسرعة والسهولة التي يعيش فيها الناس تدعوهم إلى طلب الآراء التي أحسن غيرهم صنعها وتقديمها إليهم جاهزة مبسطة . وتلك هي مهمة المفكرين والفنانين والأدباء .
قالت العصا : لقد اقتربنا من الحقيقة . وهى أن عمل الأديب أو المفكر و الفنان هو إيجاد  من يكونون    آراء الناس
الجماليات :
- أساليب التوكيد : (إنك تفترض أن الناس جميعا ..) (إنما يستسهلون) (إنها لتتفاهم)
- المحسنات البديعية : ندرت
- (قالت العصا)  استعارة مكنية ، صور العصا بإنسان ، تشخيص
- (توجيه الرأى العام)
- (وخلق الرأي العام )
- (يرتدوا الآراء)
سمات أسلوب الكاتب : دقة وتسلسل ووضوح الفكر ، والتكثيف الشديد – الأدلة للإقناع – سهولة وسلامة العبارات ، فلا تعقيد ولا تكلف – قلة الصور البلاغية – القدرة علة ابتكار الشخصيات – ندرة المحسنات البديعية – الاعتماد على الأسلوب الخبري دون الإنشائي – الجمع بين الواقعية والرمزية
ملامح شخصية الكاتب : قوة الملاحظة لما يدور حوله المجتمع – الإلمام بثقافة عصره

المقال
ارتبطت نشاة المقال في العصر الحديث بالصحافة ، وقد عرف المقال قبل اختراع الطباعة بقرون طويلة ، وكان عند بعض الأدباء قالبا فنيا منذ عصر اليونان ، وأثرت الصحافة في تطوره ، لا في نشاته والوصول به إلى درجة الدقة والتركيز وحسن العرض مع سلامة اللغة وسلاسل الصياغة . وقد تعددت مجالاته  بين دينية واجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية ، كما تعددت وسائل نشره في المجلات والصحف ، وتنوع أسلوبه بين العلمي والأدبي والعلمي المتأدب .
استجاب المقال لظروف العصر السائد في المجتمع ، فكثرت المقالات السياسية مع الصراع السياسي ، وتكثر المقالات الاجتماعية مع الحاجة إلى الإصلاح الاجتماعي ، وقد ازدهر فيه المقال فلا تخلو الصحف من مقالات تعرض لمشكلات المجتمع تقدمك علاجا لها ، وتعبر عن آمال المجتمع وآماله .
المقال : قالب نثري يعرض فيه موضوع ما عرضا منطقيا مترابطا ، يوضح فكرة الكاتب ، ثم ينقلها إلى القارئ بصورة مؤثرة .
برع كثير من الكُتاب في كتابة المقال في الصحف ، ولذلك كانت للصحافة دور كبير في نهضة المقال . ومن هؤلاء : ( العقاد في كتابه : الفصول – المازني في : حصاد الهشيم – وطه حسين في كتابه : حديث الأربعاء- ومصطفى صادق الرافعي في كتابه : وحي القلم – وأحمد أمين في كتابه : فيض الخاطر – محمد مندور في كتابه : نماذج بشرية ) وغيرهم .
أثرت الصحافة عن طريق المقال في اللغة العربية ، فدفعت بها إلى الوضوح والتركيز ، وكان من كُتاب المقال من رجال الأدب والفكر : أحمد لطفي السيد – طه حسين – محمد حسين هيكل – العقاد – المازني - ومصطفى صادق الرافعي ..
وقد جمع هؤلاء بين الثقافة العربية الأصيلة والثقافة الأجنبية الوافدة ، فارتفعوا بالمقال ، وقصدوزا بذلك إلى : التحليل – دقة التعبير في عبارة سليمة – وضوح الفكر

- أنواع المقال من حيث الشكل :
1- قصير : يتناول فكرة واحدة – طريقة مركزة شائقة – أسلوب واضح – عبارات سهلة -   له عنوان
  * يعرض لجوانب  دينية واجتماعية وسياسية واقتصادية      
 (فكرة) مصطفى أمين - (صندوق الدنيا) أحمد بهجت - (مواقف) أنيس منصور- (مجرد رأى) صلاح منتصر
2  – طويل : يترواح بين صفحتين وعشر –  يتناول موضوع  - عرض شائق – لغة سهلة واضحة                                                 – الإقناع والإمتاع  (طه حسين – المازني – أحمد أمين )
- أنواع المقال من حيث المضمون :
يختلف باختلاف طبيعة الموضوع و شخصية الكاتب وثقافته ووسيلة النشر، ويتفاوت الكُتاب من ناحية العمق والسطحية والفكر الخصب أو الأفق الضيق ، والميل إلى الإيجاز أو الإطناب، وامتلاك المقدرة اللغوية  
1- تصويري : صورة قلمية لشخصية فيبرز محاسنها وعيوبها (الصور القلمية لعبد العزيز البشري) ، الذي كان يرسم صورا قلمية ونشرها في مجلة (السياسة الأسبوعية) وجمعت في كتاب بعنوان (في المرآة)
2- نزالي : المعارك الأدبية و الفكرية (المعارك بين العقاد و الرافعى) (طه حسين التي هاجم فيها أنصار القديم المتجمدين)
3- فلسفي : فن قائم بذاته ، لا كجزء من التحرير الصحفي (زكى نجيب محمود)
- أنواع المقال من حيث الأسلوب  :
1 - أدبي : يتألق الكاتب في اختيار عبارته  - جمال الأسلوب – مزج الفكرة بالعاطفة - الأدلة الخطابية – الخيال (أحمد حسن الزيات) كما يتجلى في مقالاته الأسبوعية في مجلة (الرسالة) والتي جمعها في كتابه (وحي الرسالة) بأجزائه الأربعة
2 – علمي متأدب : الحقائق في صور جذابة – الدقة - التجديد – الموضوعية (أحمد زكي)

ما خصائص المقال
- الوحدة المتكملة وترابط الفكر  - الإقناع عن طريق سلامة الفكر ودقتها ووضوحها - العرض الشائق الذي يشد القارئ ويؤثر في نفسه – القصر بحيث لا يتجاوز بعض الصفحات – النثرية لا الشعرية – يغلب عليه التفكير وإن كان فيه خيال فهو لخدمة الفكرة – الذاتية  أي ذاتية الكاتب ، حيث تلمح شخصية الأديب من خلال كلماته – تنوع أسلوبه تبعا لطبيعة موضوعه وشخصية كاتبه – وضوح الأسلوب وقوته وجماله ، بحيث تصل الفكر أإلى القارئ ، تراكيب قوية وألفاظ ملائمة وأساليب جميلة دون تكلف

عودوا إلى مصر    ... فاروق جويدة
              1-  عـودُوا إلى مصْر ماءُ النـِّيل  يكفينـَا          منذ ارتحلتمْ وحزنُ النهْر  يُدْمينا
             2- أين الزمـــانُ   الذي  عشْـناه   أغنيـة ً           فعـانـقَ  الدهـرُ  فـي  ودٍّ   أمـانينـا
             3- هـلْ  هـانتِ  الأرضُ  أم  هانتْ  عزائمنـَا           أم  أصبـحَ  الحلمُ  أكفانا  تغطـِّينا
             4-  يا عاشقَ الأرْض كيفَ النيل تهجُرهُ؟          لا شـيء  واللـه  غيرُ النيل يغنينا.
            5- عودوا  إلى مصْـرَ. غوصُـوا في شواطئهَا          فالنيلُ أولى بنا نـُعطيه. يُعْطينا
           6- فكسْــرة  ُ الخبْـز  بالإخـلاص  تشبـعُـنا         وَقطـْـرةُ    الــمـاءِ  بالإيمَــان  ترْوينـا
           7- عُـودُوا  إلى  النـِّيل عُودُوا كي نطهِّـرَهُ        إنْ نقتسِمْ خـُبزهُ بالعدْل. يكـْفينـَا
           8- عُــودوا  إلـى  مِصْـرَ  صَـدْرُ  الأمِّ  يعـرفـُنـا        مَهْمـَا  هَجَــرناهٌ.  فــي  شـوْق ٍ يلاقينا.

اللغويات :  (هانت) ذلت ، ضعفت  - (عزائم) (م) عزيمة ، إرادة ، قوة  - (تهجره) تتركه - (كسرة) قطعة  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -()  - ()  - ()  - ()  -

التعريف بالشاعر : (فاروق جويد) شاعر مصري معاصر ، ولد في محافظة كفر الشيخ ، عاش طفولته في محافظة البحيرة ، تخرج في كلية الآداب ، وهو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر ، له كثير من الدواوين الشعرية والمسرحيات الشعرية مثل (في عينيك عنواني – الوزير العاشق)
جو النص : النص من الشعر المعاصر ، وهو نموذج للاتجاه الوطني يعبر فيه الشاعر عن أحد جوانب الواقع المصري وبيان أن الوطن والنيل نعمتان يجب المحافظة عليها
الشرح : يطالب الشاعر من أبناء مصر العودة إلي بلادهم حيث نهر النيل الذي حزن منذ ارتحلتم حزنا يدمي القلوب ، فأين ذلك الزمن الجميل الذي عشناه في رحاب هذا النهر بكل الأماني والأمنيات ، لم هاجرنا وطننا ؟ ، هل ضعف حبنا لمصر أم ضعفت بمكانة الوطن في نفوسنا ، أم مات حلمنا الذي نسعى إليه ؟ ، يا عاشق أرض مصر ، لماذا تهجر النيل مصدر الخير والغنى بعد الله ، عودوا لمصر وشواطئها ، فالنيل أولى أن نعطيه كما يعطينا ، فقطعة الخبز التي نحصل عليها بالإخلاص تشبعنا ، وقطر الماء التي نشربها بإيمان راسخ تروينا ، عودوا  إلى النيل ومصر لنطهرها ، فعندما يسود العدل يكفينا خير الوطن ، عودوا إلي مصر فهي صدر الأم الذي يلقانا بالأحضان والحنان مهما هجرناه  
الجماليات :
              1-  عـودُوا إلى مصْر ماءُ النـِّيل  يكفينـَا          منذ ارتحلتمْ وحزنُ النهْر  يُدْمينا
- (عـودُوا) أمر للحث والنصح ، وتكراره للتأكيد
- (وحزنُ النهْر) استعارة مكنية ، صور النهر بإنسان يحزن لسوء حالته ، وغضبه ، تشخيص
             2- أين الزمـــانُ   الذي  عشْـناه   أغنيـة ً           فعـانـقَ  الدهـرُ  فـي  ودٍّ   أمـانينـا
- (أين الزمـــان) استفهام للتحسر
             3- هـلْ  هـانتِ  الأرضُ  أم  هانتْ  عزائمنـَا           أم  أصبـحَ  الحلمُ  أكفانا  تغطـِّينا
- (الحلمُ  أكفانا  تغطـِّينا) تشبيه ، صور الحلم بالكفن إنذارا بالموت ، وإيحاء بالنهاية البائسة              4-  يا عاشقَ الأرْض كيفَ النيل تهجُرهُ؟          لا شـيء  واللـه  غيرُ النيل يغنينا.
            5- عودوا  إلى مصْـرَ. غوصُـوا في شواطئهَا          فالنيلُ أولى بنا نـُعطيه. يُعْطينا
           6- فكسْــرة  ُ الخبْـز  بالإخـلاص  تشبـعُـنا         وَقطـْـرةُ    الــمـاءِ  بالإيمَــان  ترْوينـا
           7- عُـودُوا  إلى  النـِّيل عُودُوا كي نطهِّـرَهُ        إنْ نقتسِمْ خـُبزهُ بالعدْل. يكـْفينـَا
           8- عُــودوا  إلـى  مِصْـرَ  صَـدْرُ  الأمِّ  يعـرفـُنـا        مَهْمـَا  هَجَــرناهٌ.  فــي  شـوْق ٍ يلاقينا.

الموسيقى : وحدة الوزن والقافية  - اختيار اللفظ – جودة الصياغة – ترابط وتسلسل الفكر
سمات أسلوب الشاعر : سهولة ودقة ووضوح الألفاظ – ترابط الفكر – جمال الأسلوب – التنوع بين الخبر والإنشاء – روعة الصور الخيالية
ملامح شخصية الشاعر : وطني – مؤمن بعظمة مصر وأهمية – نهر النيل – براعته في التعبير عن المعاني الوطنية (وهو من أكثر الشعراء وطنية وكتابة عن مصر في عصرنا الحالي)
الشعر الوطني : يلعب الشعر دورا حيويا في تشكيل وجدان الشعوب ، والشاعر بحسيه وبصيرته يسبق الأحداث الجسام ، فهو الأقدر على الإحساس بآلام الأمة وعذاباتها ، وهو الذي يشكل الموقف الشعوري تجاه الأحداث التي تشهدها الأوطان .
ولقد كان للشعر المصري دورا كبيرا في إذكاء الثورات وإلهاب حماس الجماهير للمطالبة بالحرية والحياة الكريمة للأوطان .
وقد اهتم الشعر الوطني بدعوة الشعوب للتحرر من الاستعمار والدفاع عن الأوطان وبذل النفس من اجلها ، وفضح جرائم المستعمر وتهديده . يقول أبو القاسم الشابي :
  - ألا أيها الظالم المستبد                  حيبب الفناء عدو الحياة
سخرت بأنات شعب ضعيف                   وكفك مخضوب من دماه
كما عنى الشعر الوطني في العصر الحديث بتمجيد البطولات موضحا قيمة الحرية والعدل والمساواة والعمل والبناء من أجل الوطن ، ومن ابرز رواده في العصر الحديث : البارودي ، احمد شوقي – حافظ إبراهيم – محمد عبد المطلب  - الشابي وغيرهم ، ومن المعاصرين : نازك الملائكة – بدر شاكر السياب – صلاح عبد الصبور – أمل دنقل  ونزار قباني – محمود درويش وفاروق شوشة - - محمد إبراهيم أبو سنة – فاروق جويدة وغيرهم
avatar

النحو :
-    لا الــنــافـــيــــــــــة لـلـجــنـــــــــــس
@ التمهيد : الحروف الناسخة : (أن – إن – كأن – لكن – ليت – لعل)
            تدخل على الجملة الاسمية تنصب المبتدأ ويسمى اسمها ، وترفع الخبر ويسمى خبرها
                  =========================================================================================================
@ الدرس : لا النافية للجنس
1- لا النافية للجنس : تدخل على الجملة الاسمية ، تنفى معنى خبرها عن جنس  اسمها 
                                                                                                                                                                                                                                                                                                  2- شروط عمل (لا) عمل (إن) :    * اسمها وخبرها نكرتين
                                             * لا فاصل بينها وبين اسمها
                                             * لا يسبقها حرف جر
 
3-  إذا فقدت شرطا من الشروط السابقة ألغى عملها ، ويعرب ما بعدها كأنها غير موجودة                                                                                                                             
                   ←   لا بين المجتهدين غافل  -   لا المجتهد يضع العلم ولا المتفوق  -    أحب النحو بلا شك 
                                                          
4-  أنواع اسم (لا) النافية للجنس و حكم إعرابه  : 
   * المضاف : (بعده مضاف إليه نكرة) = منصوب ← لا طالب علم مهمل -  لا طالبي علم مهملان -  لا مدرسي مدرسة خائنون
   * شبيه بالمضاف :  (مشتق عامل) = منصوب   ← لا مؤمنا بالحرية بخيل - لا فاعلا خيرا بخيل  -  لا فاهما درسه فاشل
   * المفرد : (لا مضاف ولا شبيه) = مبنى على ما ينصب به ← لا عامل كسول  - لا مدرسين مهملون – لا طالبين مهملان
                                                                                    
5- خبر (لا) النافية للجنس : مرفوع – ويجوز حذفه إذا فهم من السياق ، ويقدر بكلمة (موجود)
                              ← أنا أهوى الغزال لا شك  -   أنا محارب العدو لا بد    
                                                                                       
6- يمكن دخول همزة الاستفهام على (لا) النافية للجنس :      ← ألا رجل جالس معك
=================================================================================================================
ملاحظات هامة :
1-  لمعرفة (لا) النافية للجنس ، انظر هل الجملة بعدها اسمية      
2- بلا + اسم = اسم مجرور 
6-  الأســـالــيــــب
                                                                                          1- المدح و الذم
@ (نعم / بئس + الفاعل + المخصوص بالمدح أو الذم )
          نعم – بئس = فعل ماضي جامد مبنى على الفتح                                                                                       
         الفاعــــــــــل = (معرف بال – مضاف للمعرف بال – (ما – من) الموصولتين – ضمير مستتر)                                                                                                                         
        المخصــــــوص = مبتدأ مؤخر – خبر لمبتدأ محذوف  
         ←    نعم الخلق الصدق  -  نعم خلق الإنسان الصدق  -  نعم ما يتصف به الإنسان الصدق  -  نعم خلقا الصدق                                                                                                                  
                  بئس الخلق الغدر  -  بئس خلق الإنسان الغدر   -  بئس ما يتصف به الإنسان الغدر   -  بئس خلقا الغدر
                                                           ---------------------------------------------------------------------------------------
@ (حبذا / لا حبذا + المخصوص بالمدح أو الذم )                                                                                                                        
           حبذا – لا حبذا = فعل ماضي مبنى على الفتح
            (ذا) اسم إشارة مبني في محل رفع فاعل     ←  حبذا الوفاء  -  لا حبذا الغدر
                                                              -----------------------------------------------------------------------------------
@ ملحوظة  : إذا كان الفاعل (ضمير مستتر) ، يأتي بعد (نعم – بئس) نكرة منصوبة تعرب تمييز
                ←  نعم الخلق الصدق (فاعل مرفوع بالضمة)  -    نعم خلقا الصدق (تمييز منصوب بالفتحة)
=================================================================================================================
2- الــتــعـجــــب
ما + أفعل + المتعجب منه
         أفعل + بـ + المتعجب منه
مــــــــــــا = تعجبية مبنية في محل رفع مبتدأ 
    أفعــــــــــل = فعل ماضي مبنى على الفتح                                                                                                                                                                               
   المتعجب منه = مفعول به منصوب                                                         
  أفعـــــــــــــل = فعل ماضي مبنى على الفتح                                                                                                                                                                               
   البـــــــــــــــــاء = حرف جر زائد                                                                                                                                                                                                      
المتعجب منه = فاعل مرفوع بالضمة المقدرة  
               (فاعل مرفوع محلا مجرور لفظا)                                                                                                           
ما أكرم العرب -  ما أشجع الجندى 
 -   ما أجمل أن نرى بلادنا متقدمة
أكرم بالعرب -  أشجع بالجندى 
 -  أجمل بأن نرى بلادنا متقدمة   
                                     -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
@ ملحوظة : *  إذا كان الفعل لا يصاغ منه وزن (أفعل) :
                      نأتي بصيغة (أفعل) من عندنا + المصدر الصريح أوالمؤول من الفعل المراد التعجب منه
         ← إذا أرادنا التعجب من الجملة الآتية : ينتشر السلام
              ما أجمل انتشار (أن ينتشر) السلام  -  أجمل بانتشار (بأن ينتشر) السلام
=================================================================================================================
3-  التفضيل
& يتكون من : (المفضل + اسم التفضيل  (أفعل – فعلى) + المفضل عليه) يعرب حسب موقعه في الجملة                                                                                                                                                     
@ حالات اسم التفضيل :
       1- اسم التفضيل معرف بال = واجب المطابقة  ←  أقدر الصديق الأوفى -  زرت الصحراء الكبرى -  أقدر الفتاة الفضلى                                                                                         
       2- اسم التفضيل مضاف لمعرفة = جائز المطابقة  ←   الكتاب أوفى الأصدقاء                                                                                     
       3- لا هذا ولا ذاك = ممتنع المطابقة (مفرد – مذكر – نكرة)       ← العلم أغلى من المال - حصلت على أعظم درجة          
                                                     -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
@ ملحوظة : * (أفعل) في أسلوب التعجب ← فعل ماضي مبني علي الفتح
                  * (أفعل) في أسلوب التفضيل  ← اسم يعرب حسب موقعه في الجملة
                  * شروط الفعل الذي يصاغ منه (أفعل – فعلى) = ثلاثي – مثبت – متصرف – تام – مبني للمعلوم – قابل
                              للتفاوت – ليس الوصف من (أفعل – فعلاء) (لا يدل علي لون أو مرض)
4- الاختصاص
& يتكون من (أنا – نحن – نا - كم) + المختص (معرف بأل – مضاف للمعرف بال – (أيها/أيتها) )
@ إعراب المختص : مفعول به لفعل محذوف تقديره (أخص – أعنى – أقصد)                                                                           
               ← أنا – العربي -  صانع الحضارة   -      علينا – المصريين – مسئولية نحو العرب
                    نحن – الشباب – نهضة الوطن     -      عليكم - أيها الشباب - نهضة الوطن
                                           -----------------------------------------------------------------------------------------------------------
@ ملحوظة :  * (أيها/أيتها) ← اسم مبني علي الضم في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره(أخص)                                                                            
                  * (أيها/أيتها) + اسم معرف بأل← نعت مرفوع
                  * من أساليب الاختصاص  (بخاصة –  خصوصا)
                            1- بخاصة + اسم = خبر مقدم + مبتدأ مؤخر ← أحب الأصدقاء بخاصة الكتاب
                            2- خصوصا + اسم = مفعول مطلق + مفعول به ← أحب الأصدقاء خصوصا الكتاب
============================================================================================================
5-  أسلوبا الأغراء و التحذير
@ صور أسلوبي الأغراء و التحذير :  (مفرد – مكرر- محذوف)
          ←   التقوي ، فهي سبيل الفلاح                                              الإهمال ، فهو طريق الفشل
                  التقوي التقوي ، فهي سبيل الفلاح                                الإهمال الإهمال ، فهو طريق الفشل                                                
                  التقوي و الإخلاص  ، فهما سبيل الفلاح                            الإهمال و الكسل ، فهو طريق الفشل 
@ ينفرد أسلوب التحذير بصورة (إياك) :   ← إياك الكسل  -  إياك و الكسل     -    إياك إياك الكسل  
@  إعراب المغرى به  أو المحذر به : مفعول به لفعل محذوف تقديره (ألزم – أحذر)  
@ يعرب الاسم المعطوف في أسلوبي الأغراء و التحذير :
        * مفعول به لفعل محذوف تقديره (ألزم – أحذر)                           * معطوف منصوب
@ يعرب الاسم المكرر في أسلوبي الأغراء و التحذير :  * توكيد منصوب
@  المفرد : حذف الفعل جائز  
@ المكرر والمحذوف : حذف الفعل واجب
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى