مدرس اون لايندخول

شرح تاريخ 2 ثانوي - الدولة الإسلامية عقب وفاة النبي (ص)

الدولة الإسلامية عقب وفاة النبي (ص)
بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم بدأت الدولة الإسلامية عصر الخلفاء الراشدين وهو أكثر العصور أهمية بعد عصر النبي ففيه :
1) تحددت أهم ملامح الدولة الإسلامية
2) تأسست فيها القواعد الراسخة في السياسة والإدارة وشـــتـــي مناحي الحياة تلك الــتـــي سار عليها المسلمون في حكمهم .
*أولاً : ملامح الدولة الإسلامية عقب وفاة النبي صلي الله عليه وسلم :-
أ – البيعة الخاصة :-
• عندما علم صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم نبأ وفاته اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة لاختيار من يتولي أمر المسلمين بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم حفاضا علي الدولة الإسلامية من بعد وفاته فالتفوا حول سعد بن عبادة " زعيم الخزرج " وعندما علم أبو بكر وعمر نبأ اجتماعهم انضموا اليهم وانضم ايضا بعض المهاجرين منهم " أبو عبيدة عامر بن الجراح " ليجتمعوا علي رجل يخلف رسول الله ودارت المشاورات بين الطرفين واتفق الرأي فيه علي أبي بكر الصديق خليفة لرسول الله فكانت بيعة أهل السقيفة أول حدث تاريخي تولدت عنه قيام نظام الخلافة الإسلامية .
ب – البيعة العامة :-
كانت في مسجد الرسول صلي الله عليه وسلم في المدينة النبوية حيث بايعه كافة المسلمين وبعد أن انتهي المسلمون من بيعته وأصبح خليفة للمسلمين صعد علي المنبر وخطب فيهم المنهج الـــذي تسير عليه الدولة الإسلامية في عهده .
حروب الردة
1 – أنواع المرتدون :- المرتدون نوعين هما :
• قوم كفروا بعد إسلامهم مثل طليحة الأسدي والأسود العنسي ومسيلمة الكذاب ومن تبعهم .
• قوموا ظلوا مسلمين ولكن منعوا الزكاة
2 – أسباب الردة :-
 الارتباط برسول الله صلي الله عليه وسلم علي رأس الدولة الإسلامية
 ضعف الإيمان وعدم فهم نصوص القرآن
 الحنين إلي الجاهلية والرغبة في الهروب من تكاليف الإسلام
 كيد القوي الخارجية للإسلام
 التنافس علي الزعامة
3 – موقف أبي بكر الصديق من هؤلاء المرتدين :-
اتخذ أبو بكر موقفا حازما حيث قرر محاربة هؤلاء المرتدين علي الرغم من أن بعض الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب أشاروا عليه بأن يتركهم ويتألفهم حتى يتمكن الإيمان من قلوبهم فأمتنع الصديق عن ذلك ورفضه .
أرسل أبو بكر عدة جيوش بقيادة صحابة رسول الله لمحاربة المرتدين متخذا من منطقة ( ذي القصة ) مقرا لقيادة الجيوش الإسلامية وقادتها ومنها كان توجههم لمحاربتهم فقام بتقسيم الجيش إلي 11 لواء وجعل علي كل لواء أمير وجعل القيادة العامة لــ " خالد بن الوليد "
4 – نتائج حروب الردة :-
 إعادة وحدة القبائل العربية تحت راية الإسلام وتكوين الجيوش الإسلامية
 أوضحت قدرة أبو بكر علي قيادة الدولة الإسلامية وبروز بعض القادة مثل " خالد بن الوليد "
 إتاحة الفرصة للقوات الإسلامية الاشتراك في معارك كبيرة أدت إلي توحيدها مع بعضها
 انطلاق الجيوش الإسلامية خارج الجزيرة العربية لنشر الإسلام والدعوة اليه .
 اعادت التوازن للموقف الإسلامي والاتحاد لشبه الجزيرة العربية تحت قيادة المدينة النبوية .

لقد بعث الله النبي محمد رحمة للعالمين وقد شرف الله العرب بأن اختار محمدا منهم فقد جاء الإسلام للعالمين كافة ليخرجهم من الظلمات إلي النور ومن ثم خرج المسلمون يعلنون كلمة الله عز وجل وينشرون دينه ويقدمون في سبيل الله دمائهم وأرواحهم لا يريدون علو في الأرض ولا فسادا وبهذا فإن المسلمين الأوائل لم ينقلوا الإسلام إلي الامم بل نقلوا الأمم إلي الإسلام .
خرجت جيوش المسلمين من شبه الجزيرة العربية شرقا إلي العراق وفارس وبلاد ما وراء النهر وشمالا إلي الشام وآسيا الصغري وغربا إلي مصر والشمال الأفريقي فكانوا رجالا يفتحون الأرض ويحملون كتاب الله الكريم ليفتحوا العقول والقلوب ورغبة في نشر الدين الإسلامي وهو ما عرف بــ " حركة الفتوحات الإسلامية " حيث استهدفت هذه الفتوحات نشر الدعوة وبدا ذلك واضحا في نشر الإسلام في كل من جنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا لسماحة الإسلام عن طريق التجار والدعاة ويستدل علي هذه المعاني من كلام الصحابي " ربعي بن عامر " عندما ذهب للقاء رستم قائد الفرس فسأله رستم بقوله :
( ما آتي بكم إلي أرضنا فقال : الله ابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلي عبادة الله ومن ضيق الدنيا إلي سعتها ومن جور الأديان إلي عدل الإسلام فأرسلنا بدينه إلي خلقه لندعوهم إليه فمن قبل منا ذلك قبلنا ذلك منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه يليها دوننا ومن أبي قاتلناه أبدا حتى نقضي الي موعود الله قال له رستم وما موعود الله ؟ قال : " الجنة علي قتال من أبي والظفر لمن بقي "

كان رسول الله حريصا علي أن يكون الفتح لله وفي سبيل الله فكان يوصي قادة الجيوش قائلا " بسم الله وفي سبيل الله " وقد سار المسلمون بعد وفاة الرسول علي نهجه واتباع وصاياه فكانوا يخيرون من يقاتلونهم بين أمور ثلاثة هي :-
أ‌- الدخول في الإسلام
ب‌- دفع الجزية
ت‌- القتال
وهذا يعني أن القتال لم يشكل الأولوية في الإسلام بل هو آخر ما كان يلجأ إليه المسلمون بينما الأولوية كانت " لنشر العقيدة " فالعقيدة الإسلامية تمنع إكراه الناس علي اعتناقها فسيف الإسلام لم يشهر في وجه المستضعفين وانما في وجه القياصرة والأكاسرة الذين يملكون الجيوش ويتسلطون علي العباد .
الفرق بين أهداف الفتوحات الإسلامية وأهداف الاحتلال :-
أهداف الفتوحات الإسلامية أهداف الاحتلال
- يحملون العقيدة الإسلامية الـــتـي تدعوا الي حرية الإنسان واحترام الآخر والتعايش السلمي
- نشر الحق والعدل والرحمة والمساواة والأمن بين الناس اجمعين
- تحقيق الوحدة مع الخارج ومساواته بنفسه وقد غرس النبي في نفوس المسلمين أنه " لا فضل لعربي علي أعجمي إلا بالتقوي " - بناء امبراطوريات لاخضاع الشعوب
- تحقيق السيادة عليها من نهب واستغلال الطاقات والنفوذ
- يحملون عداء تجاه الأخر
وصايا النبي وخلفاؤه من بعده للفاتحين:-
 لا تقتلوا شيخا أو طفلا أو امرأة
 لا تغيروا عليهم ليلا كي لا تروعوا النساء والأطفال
 لا تقربوا رهبانا تفرغوا للعبادة في الصوامع
 لا تهدموا بيتا أو معبدا
 لا تحرقوا زرعا ولا تقطعو نخلا
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
شرح ممتااااااااااااااااااز جدا ، ومجهود متميز
Mr.Riad
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى