مدرس اون لايندخول

شرح تغير المناخ والتنوع البيولوجي

تغير المناخ والتنوع البيولوجي

تغير المناخ هوالاختلاف سواء في متوسط حالة المناخ أو في تذبذبه أو فى الاستمرار لفترة طويلة والتى ، عادة ما تكون عقودا أو أكثر. ويشمل زيادات في درجة الحراره ( "الاحتباس الحراري العالمى") ، وارتفاع مستوى سطح البحر والتغيرات في أنماط سقوط الامطار ، وزيادة تواتر الظواهر الجوية المتطرفة.
ولم تكن التغييرات التى حدثت في العصر الجليدي / في آخر 1.8 مليون سنة والتي ظهرت في صورة طفرات كبيرة في حدود انتشار الانواع وفي إعادة تنظيم متميز للعوالم البيولوجية وفى المناظر الطبيعيه والمجتمعات البيئية المتماثلة (Biome) قد حدثت بشكل مجزأ كما هو الحال عليه اليوم بسبب الضغوط الناجمة عن الأنشطة البشرية المختلفة.
ولقد أدت تجزئة الموائل الأحيائية إلى جعل أنواع عديدة منها مقصورة داخل مساحات صغيرة نسبيا مقارنة بالمجتمعات السابقة مع انخفاض فى التنوع الجيني. ومع رصد التغيرات في النظام المناخي ، خلال العقود الاخيرة من القرن العشرين (مثل: زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، وزيادة درجة حرارة الارض والمحيطات ، والتغيرات في مواسم هطول الأمطار ، وارتفاع مستوى سطح البحر) وخصوصا في درجات الحراره الاقليمية الأدفأ ...كل ذلك اثر على توقيت التكاثر من الحيوانات والنباتات و / أو على هجرة الحيوانات وطول موسم الزراعة وتوزيعات الانواع وأحجام السكان، وتواتر تفشي الآفات والامراض.
إن التغيرات المتوقعة في المناخ خلال القرن الحادي العشرين سوف تكون أسرع منها في الماضي على الاقل أسرع مما حدث للـ 10،000 سنة الماضية وسيرافق هذه التغيرات التغير في استخدام  الأراضي وانتشار الأنواع الغريبه الغازية، ومن المرجح أن تحد هذه التغيرات من قدرة الأنواع على الهجره وكذلك قدرتها على الاستمرار في العيش فى موائل مجزئة، وسيكون ذلك من خلال:.
• تحرك نطاق تغيرات المناخ للعديد من الانواع في اتجاه القطبين أو صعودا  من مواقعها الحالية.
• انقراض كثير من الانواع التي كانت معرضة من قبل لخطر الانقراض.
• حدوث تغيرات في تواتر وكثافه ومدى مواقع الاضطرابات المناخية وغير المناخية مما سيؤثر في كيفية تبدل النظم البيئية القائمة وإلى أي حد بواسطة  مجموعات نباتية وحيوانية جديدة.
• تأثر بعض النظم الايكولوجيه الهشة بوجه خاص بتغير المناخ ، مثل الشعب المرجانيه ، وأشجار المنجروف ، والنظم الايكولوجيه لأعالي الجبال وغيرها
• زيادة فى الانتاجية الأولية للأنواع (بما فى ذلك أنواع المحاصيل المختلفة) نتيجة لارتفاع تركيز ثانى أكسيد الكربون الجوى وإن صاحبها خسارة فى الإنتاجية الصافية للمجتمعات البيئية المتماثلة (Biome).
ولسوف تتأثر سلبيا معيشة كثير من المجتمعات الاصليه والمحلية ، وستتضرر خصوصا إذا أدى تغير المناخ وتغير استخدام الاراضي الى خسائر في التنوع البيولوجي. إضافة إلى ذلك، سوف تؤثر التغيرات فى التنوع البيولوجي على مستوى النظم الايكولوجيه والمناظر الطبيعيه ، وذلك استجابة لتغير المناخ ولضغوط اخرى (مثل: إزالة الغابات والتغيرات الناتجة عن حرائق الغابات ، وادخال الأنواع الغازية) على المناخ العالمي والاقليمي من خلال إضافة وإحداث تغييرات على امتصاص وانبعاث الغازات الدفيئة ومعدل قوى الإشعاعات الإلكترومغناطيسية (Albedo)وكذلك فى مجموع المياة الناتجة عن النتح والتبخر (Evapotranspiration).
لذلك كانت آثار تغير المناخ على التنوع البيولوجي أحد الشواغل الرئيسية لاتفاقية التنوع البيولوجي. وفي اجتماعها الخامس في عام 2000 ، سلط مؤتمر الاطراف الضوء خصوصا على المخاطر الناتجة على الشعاب المرجانيه (المقرر الخامس/3) والنظم الايكولوجيه للغابات (المقرر الخامس/4) ولفت الانتباه الى الآثار الخطيره لفقدان التنوع البيولوجي لهذه النظم على معيشة الناس.
التنوع البيولوجي يحدده تفاعل عدة عوامل مختلفة مكانيا وزمانيا.
التنوع البيولوجي يحدده على سبيل المثال :
• تنوع المناخ وتقلبه.
• توافر الموارد والانتاجية الاجماليه للموقع.
• ج) اضطراب فى النظام الكونى وحدوث تغيرات (مثل سقوط النيازك) وتحرك القشرة الأرضية أو تبدل المناخ أو تغيرات مناخيه وبيولوجية أو أحيائية المنشأ .
• المخزون الاصلي للتنوع البيولوجي وفرص أو عوائق التشتت.
• عدم تجانس الموائل.
• كثافة التفاعلات الحيوية والبينية مثل التنافس والافتراس ، وتبادل المنافع والمصالح والتعايش.
• كثافة ونوع التكاثر الجنسي والتركيب الجيني. فالتنوع البيولوجي ليس مطردا على جميع المستويات مثل ديناميات التطور الطبيعي والعمليات الايكولوجيه التي تنتج معدلات متباينة من التغيرات.
تغير المناخ فى إفريقيا
تتميز أفريقيا بانخفاض القدرة على التكيف. إن زيادة درجة الحراره وانخفاض هطول الأمطار في بعض المناطق الناتج عن تغير المناخ يمكن ان يؤدي الى انخفاض كلي في الانتاجية الزراعية والمحاصيل والمراعي ، بما في الانتاج الحيواني ، ويهدد الأمن الغذائي وزيادة خطر المجاعة. بناء على هبوط مستويات الانتاج المتوقعة في الاراضي الجافه في افريقيا فقد يزيد احتمال تعرض عشرات الملايين من الناس لخطر انعدام الامن الغذائي في 2080 (باري وآخرون ، 1999).

وفيما يتعلق بالتغييرات فى مستوى سقوط الأمطار ،والتي حدثت بمعدل انخفاض 25 ٪ على الساحل الافريقي خلال السنوات ال 30 الماضية. هذا التغيير اتسم بانخفاض عدد مرات هطول المطر.
وتشير وتشير التوقعات لتغيرات درجات الحراره وسقوط الامطار إلى الآثار المحتملة التالية على مدى الـ50 عاماً القادمة (2010-2039 ) (هولم وآخرون، 2001) :
• انخفاض في المطر من 10-25 بالمائة فوق الأجزاء الشمالية من أفريقيا في أشهر يونيو ويوليو أغسطس ومن 10-60 بالمائة في أشهر مارس وإبريل ومايو وكذلك التوقعات بالانخفاض من 15-62 بالمائة في دوائر العرض الجنوبية لأشهر يونيو ويوليو أغسطس ومن 8-35 بالمائة لأشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
• زيادة الامطار من 10 إلى 35 بالمائة في الجزء الغربي من القارة في أشهر ديسمبر ويناير وفبراير التي تكون عادة جافة ونفس الاتجاه متوقع فى الفترة من سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ما بين 7 و 28 ٪).
لكن بعض الدراسات تشير إلى ان هذه الاتجاهات كلها قد تشمل إختلافات غير مرئية داخل المناطق والبلدان المعنية كما هو الحال فى جنوب افريقيا الذى قد يكون اكثر جفافا بصفة عامة ، بينما بعض الدول المجاورة بالمنطقة قد تصبح أكثر رطوبه من المتوسط (هولم وآخرون ، 2001).
نقاط الضعف والحساسية الرئيسية للتغيرات المستقبلية في المناخ.
تم الاعتراف بحساسية افريقيا للتأثر بتغير المناخ في مقررات لجنة  IPCC TAR (المجالات ذات الحساسية الخاصة في أفريقيا) : الموارد المائيه، الزراعة والأمن الغذائى،صحة الإنسان، النظم الايكولوجيه والتنوع البيولوجي ، والغابات ، المناطق الساحليه وتحقيق الاهداف الانمائيه للالفية.
وربما يؤدي تغير المناخ إلى هجرة أنواع من الأحياء وخفض في الموائل.
وفى دراسة لـ5000 نوع نبات أفريقي تنبأ الدارسون بأن من 81-97 بالمائة من الموائل المناسبة للأنواع النباتية سوف تتناقص في الحجم أو تغير مكانها تبعا لتغير المناخ. إضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى أنه بحلول 2085 سيتم فقد من 25 إلى 42 بالمائة من موائل الأنواع كلياً. (ماكلين، 2005).
أهم الآثار على التنوع البيولوجي
اوجز تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC  ، 2002) أهم الآثار على التنوع البيولوجى فى النقاط التالية:
• فقد تتأثر بعض الأنواع البرية بامتداد نطاق بعض العوائل والأمراض المعدية.
• قد يؤثر انقراض بعض أنواع الحيوانات والنباتات الهامة على السكان المحليين فى افريقيا والذين يعتمدون عليها في معيشتهم . مثل الاستخدامات الطبية للغذاء...
• انخفاض خدمات النظم الايكولوجيه التي تعتمد على التنوع النباتي الإفريقى جنوب الصحراء الكبرى، بما في ذلك أغذية السكان الأصليين سواء منها المستخدم محليا أو النباتات الطبية ذات السمية المحتملة والتي قد يكون لها آثار عكسية ضارة. (معهد الموارد العالمية ، 2005).
ومن المتوقع أن ترتفع مستويات البحار حول أفريقيا من 15 إلى 95 سنتيمترا بحلول عام 2100 (الهيئة الحكوميه الدولية المعنية بتغير المناخ ، 2001 IPCC. حيث تشمل آثار ارتفاع مستوى سطح البحر :
• انخفاض انتاجيه مصائد الأسماك الساحليه.
• ابيضاض الشعاب المرجانيه.
• الهجره الجماعية للسكان من الساحل وما يتبعها من القضايا المتصله بالصحه.
• تسرب المياه المالحه.
• فقدان المرافق الترفيهية الشاطئية وأثر ذلك السلبى على السياحة.
• فقدان البنية التحتية الساحليه مثل الموانئ حيث يعيش أكثر من 25 ٪ من سكان افريقيا على 100كم من الساحل.
• وتشير التقديرات الى أن عدد الاشخاص المعرضين للخطر من الفيضانات الساحليه سيزيد من 1 مليون في عام 1990 الى 70 مليون في 2080( التنمية  الدولية،2003 DFID).
استراتيجية لمساعدة الدول الاطراف على تنفيذ برامج الادارة الاستراتيجيه
الردود الواردة أدناه قد تمت بعد تحليل مفصل لمختلف المسائل في تقرير عن "التنبؤ وادارة آثار تغير المناخ على التراث العالمي "
الأهداف والمتطلبات
المحافظة هو ادارة التغيير وتغير المناخ هو احد اهم التحديات العالمية التى تواجه المجتمع الدولى والبيئة اليوم. لذا فالإجراءات التي يجب اتخاذها لحمايه التراث تتمثل فى ثلاث نقاط هي :
• الإجراءات الوقائية: الرصد والابلاغ عن تغير المناخ والتخفيف من الآثار اليئيه السالبة من خلال الخيارات والقرارات في مجموعة من المستويات : الفرديه ، المجتمع والمؤسسات والشركات.
• الإجراءات التصحيحيه : التكيف مع واقع تغيير المناخ العالمي من خلال استراتيجيات دولية واقليمية وخطط الادارة المحلية.
• تقاسم المعارف : بما في ذلك أفضل الممارسات ، والبحث والاتصال والدعم الجماهيري والسياسي والتعليم والتدريب وبناء القدرات ، وإقامة الشبكات ...
إضافة الى ذلك ، فان أي استراتيجية يتعين عليها أن :
• تكون قابلة للتطبيق.
• تتناول طائفة من المستويات.
• تدعم التواصل مع المبادرات الأخرى.
• تسهل تبادل المعرفه والخبرة.
• تتناول التنفيذ العملي واستعراض الموارد المتاحة.
• تشمل إجراءات فورية (قصيرة الأجل) ، ومتوسطة وطويلة الاجل.
الإجراءات الوقائية
• ينبغى على مديري المواقع ، قدر المستطاع وفي حدود الموارد المتاحة ، رصد القياسات المناخيه ذات الصلة وأن يقدموا تقريرا عن إستراتيجيات التكيف مع تقليل عوامل الضغط غير المناخية على الموقع لزيادة مرونتها حيال آثار تغير المناخ.
• تمثل الاتفاقية الاطاريه للامم المتحدة المتعلقة بتغير المناخ أحد وسائل الأمم المتحدة التي من خلالها يتم توجيه استراتيجيات تخفيف الآثار على الصعيد العالمي وعلى صعيد الدول الاطراف. ومع ذلك فيمكن لهيئة التراث العالمي ان تشارك في التخفيف من آثار تغير المناخ على مستوى الموقع من خلال الاجراءات التالية:
• تعريف وتطوير التجانس بين التكيف وتخفيف الأثر (فمثلا: أي اجراء للتأقلم يجب ان يلتمس طرقا مناسبة لتخفيف الأثر).
• تشجيع مديري المواقع على خفض انبعاثات الغازات الدفيئه على مستوى المواقع.

الإجراءات التصحيحية
يتم اتخاذ اجراءات تصحيحيه بما في ذلك الإدارة والتكييف وادارة المخاطر من خلال :
• اجراء تحليل مدى التأثر بتغير المناخ وتقييم المخاطر والتكيف ووضع خطط الادارة المناسبه.
• دراسة تغير المناخ فضلا عن التحديات الاخرى عند وضع التوجهات مثل ضمان سلامة تواصل المناظر الطبيعيه ، تعريف مناسب للحدود والمناطق العازله ، وذلك لتحقيق أفضل مقاومة وصمود حيال آثار تغير المناخ.
• وضع برامج مصممة شاملة التوجيه وبناء القدرات والمساعدات المالية او المساعدة فى تطوير مقترحات المشروع لمواقع معينة. أيضاً تنفيذ المشاريع التجريبيه في مواقع مختارة من التراث العالمي هو خطوة اساسية في تطوير أساليب إدارية ملائمه وناجحة.
يتم التعاون والتآزر وتقاسم افضل الممارسات والمعرفه من خلال:
• ربط نقاط الاتصال الوطنية لمختلف الاتفاقيات والبرامج.
• استطلاع خيارات التمويل من مرفق البيئة العالمي وغيره من الجهات المانحه لتنفيذ المشاريع التجريبيه الى الموقع.
تقاسم المعارف
يتم إجراء الاتصال والتعليم والتدريب وبناء القدرات ، وزيادة الوعي ، وتقاسم افضل الممارسات والمعلومات والمعرفه من خلال:
• توفير المعلومات لصانعي القرار والمعنيين والمجتمعات المحلية والمستفيدين من مواقع الانترنت ، ومديري المواقع ومختصي التراث الآخرين بشأن تأثيرات تغير المناخ على المواقع وادارة الردود المحتملة، والدعم الممكن والشبكات القائمة ودورات التدريب الخاصة وكذا فرص التعليم عن بعد.
• تشجيع مديري المواقع على الإدلاء بخبراتهم على النطاق الدولي (اتفاقيه التراث العالمي) من خلال تقديم دراسات الحاله عن افضل الممارسات والدروس المستفاده لكي يجري تقاسمها مع مديري المواقع الاخرى.
• كذلك فإن البحث في جميع المستويات ، والصلات بين البحوث والرصد ينبغي أن يتم استكشافها.
آثار تغير المناخ على التراث الطبيعى العالمى
لمحة موجزة عن اهم التأثيرات على التراث العالمي الطبيعي تظهر أن معظم التغيرات في المؤشرات المناخيه قد تؤثر سلبا على التراث الطبيعي العالمي ، مثل :
• ذوبان الانهار الجليديه والجليد البحري والغطاء الثلجي القطبي ، وخصوصا في المناطق الجبليه والقطبية.
• تزايد درجات الحراره وتركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتأثيرها بشكل مباشر او غير مباشر على النباتات والحيوانات و بالتالي على النظم الايكولوجيه.
• ابيضاض الشعاب المرجانيه.
• طول موسم نمو النباتات. وتحرك نطاق العديد من النباتات والحيوانات في اتجاه القطبين أو صعودا  من مواقعها الحالية. وبدعم من ارتفاع درجة الحراره وتركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ، ازدياد تأثير الأنواع الغريبة الغازية على الأنواع المتوطنة .
• تغير تكوين وتشكيل المجتمعات الاحيائيه بسبب تغير المناخ الناجم عن نوع ومدى تحولات الأنواع وانقراضها.
كل هذه التغيرات الفيزيائيه والبيولوجية تؤثر على أداء النظم الايكولوجيه ، تماماً كما هو الحال فى العلاقة بدورة الغذاء ، وتوفير سلع وخدمات النظام الايكولوجي مع تأثيرات كبيرة على الموارد البشريه. وهكذا تأثرت الانشطه الاجتماعية والاقتصادية أيضا بما فى ذلك الزراعة وصيد الاسماك والسياحة على نحو متزايد وذلك من خلال التغييرات في امدادات المياه العذبة. واخيرا ، فإن تفاعلات تغير المناخ مع قوى  التغيير العالمية الاخرى مثل التغير في استخدام الاراضي والتغيير الاجتماعي والاقتصادي ، يمكنها من مفاقمة التأثيرات المحتملة على البشر وبيئتهم.
الروابط البينية بين المؤثرات الماديه والاجتماعية
كثير من مواقع التراث العالمي هي أماكن معيشة تعتمد على سكانها فى الحفاظ عليها لكى تدوم وتستمر.
ولقد ألقى تغير المناخ بنتائجه على البشريه بأسرها بما في ذلك ما أنتجه الإبداع البشري.
ولسوف تظهر هذه النتائج في حالة مواقع التراث الثقافي العالمي بشكل واضح بطريقتين رئيسيتين على الاقل:
• تأثيرات مادية مباشرة على الموقع أو البناء أو الهيكل واثارها على الهياكل الاجتماعية والموائل  يمكن أن تؤدى إلى تغييرات في او حتى هجره مجتمعات بكاملها هي حاليا داعمة لمواقع التراث العالمي، وتكون النتائج المترتبة على هذا الأمر الأخير ليست مفهومة جيدا حتى لو كانت طبيعه هذه التأثيرات تختلف تبعا لطبيعه مواقع التراث العالمي.
• ترتبط طبيعه التراث الثقافي ارتباطاً وثيقا بالمناخ. فلقد تطور المشهد الريفي استجابة لأنواع النباتات التي تستطيع ان تزهر في نظم مناخيه مختلفة. وقد تكونت المشاهد الحضرية والمشيدة بعقلية تراعي المناخ المحلي، وبناء على ذلك فإن استقرار التراث الثقافي يرتبط ارتباطا وثيقا بتفاعلاته مع الارض والغلاف الجوي. وطالما تستخدم المجتمعات المحلية مواقع التراث العالمي فستكون هناك ضغوط لإحداث تغيرات تكيفية كبيرة من أجل السماح باستمرار الاستخدام والعمل، وحتى اذا لم يكن الامر كذلك فإن ثمة تأثيرات مادية مباشرة وبالغة الأثر.

فما الذي يمكن عمله فيما يتعلق بتغير المناخ والتراث العالمي؟
الخبرات والدروس المستفاده فيما يتعلق بالتصدي لتغير المناخ تلحّ على الحاجة إلى استخدام عدد من ردود الأفعال في الادارة على المستويين الوطني والمحلي. يمكن تطبيق هذه الردود في اطار اتفاقيه تغير المناخ والاتفاقيات الدولية الاخرى بالتعاون والتنسيق فيما بينهم. هذه الاتفاقيات مثل:
• الاتفاقية الاطاريه بشأن تغير المناخ وبروتوكول كيوتو
• برنامج اليونسكو بشأن الانسان والمحيط الحيوي (ماب)
• اتفاقيه رامسار بشأن الاراضي الرطبة (1971)
• اتفاقيه التنوع البيولوجي
الصلات بين الاتفاقات
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى