مدرس اون لايندخول

تحليل نص من تجارب الحياة فى 7 خطوات

تحليل نص من تجارب الحياة
الكاتب :
هو زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رباح المزني، من مُضَر. حكيم الشعراء في الجاهلية وفي أئمة الأدب من يفضّله على شعراء العرب كافة.
قال ابن الأعرابي: كان لزهير من الشعر ما لم يكن لغيره: كان أبوه شاعراً، وخاله شاعراً، وأخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة.
ولد في بلاد مُزَينة بنواحي المدينة وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد)، واستمر بنوه فيه بعد الإسلام.
قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمّى (الحوليات)، أشهر شعره معلقته التي مطلعها:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلم .   ويقال : إن أبياته في آخرها تشبه كلام الأنبياء.

كان زهير بن أبي سلمى المزني نازلاً في بني مرة من ذبيان، وقد نشبت حرب ضروس بين ذبيان وعبس عرفت بحرب داحس والغبراء اصطلى زهير بنارها هو وغيره من بني ذبيان وقد استمرت تلك الحرب عشرات من السنين، وقد مالت عبس في نهاية تلك الحرب إلى السلم ووافق ذلك رغبة من بني مرة الذبيانيين، فسعى رجلان فاضلان في الصلح بين عبس وذبيان، والرجلان هما هرم بن سنان والحارث بن عوف، فجمعا الديات التي بلغت ثلاثة آلاف بعير، فأعجب زهير بهذين الرجلين ومدحهما بقصيدة طويلة هي معلقته، وقد ختمها بهذه الحكم التي أوردناها والتي يحث معظمها على الصلح.

النص
1- سَئِمتُ تَكاليفَ الحَياةِ وَمَــــــن يَعِش       ثَمانينَ حَولاً - لا أَبـــا لَكَ-  يَسـأَمِ
2- وَأَعلَمُ عِلــــــــمَ اليَـومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ        وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَمي
3- وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ      يَفِرهُ وَمـــــن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ
4- وَمَـــن يَـــــــكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضـلِهِ     عَلى قَومِهِ يُستَغـــنَ عَنهُ وَيُذمـَمِ
5- وَمَـــن هــــابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَـــــها      وَلَو رامَ أَسبابَ السَماءِ بِسُلــــَّمِ
6- وَمـــــــنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِــــي غَيــْرِ     أَهْلِـهِ يَكُنْ حَمْدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَندَمِ
7- وَمَــــــن يَغتَرِب يَحسِـب عَدُوّاً صَديقَهُ     وَمَــن لا يُكَرِّم نَفسَهُ لا يُكَــــــرَّمِ
8- وَمَهمـا تَكُن عِندَ اِمرِئٍ مِـــــــن خَليقَةٍ     وَإِن خالَها تَخفى عَلى الناسِ تُعلَم

اللغويات
سئمت : مللت × اشتقت / تكاليف : مشقات م تكليف / الحياة : ج الحيوات / حولا : عاما ج أحوال / لا أبا لك : دعاء بفقد الأب / يسأم : يمل .
أعلم : × أجهل / عمي : جاهل × عالم .
يجعل : يضع و يفعل / المعروف : الخير × المنكر / عرضه : شرفه ج أعراض / يفره : يحميه و يحفظه / يتق : يتجنب × يواجه / الشتم : السب × المدح .
يك : يكن / ذا : صاحب ج ذوو / فضل : خير و زيادة × نقصان ج أفضال / يبخل × يجود / يستغن : يتخلى عنه / يذمم : يعاب إليه × يمدح .
هاب : خاف × أمن / أسباب : عوامل / المنية : الموت ج المنايا / يلقها : يمت / رام : قصد / سلم : وسيلة للصعود و الهبوط ج سلالم و سلاليم
المعروف : كل عمل خير × المنكر / حمده : شكره × جحود / ذما : هجاء
و لوم × مدح / يندم : يتحسر × يفرح .
يغترب : يفارق × يلازم و يقيم / عدوا : ج أعداء و أعادي / يكرم : يصون و يحفظ × يهين .
امرئ : إنسان ج رجال / خليقة : صفة و خلق ج خلائق / خالها : ظنها × تيقن / تعلم : تظهر و تعرف × تجهل

 التوضيح
يظهر الشاعر ملله من الحياة بسبب مشقاتها و مشكلاتها ، فقد عاش
     الشاعر ثمانين عاما و كان هذا العمر كفيل أن يجعله يسأم و يمل .
يقدم الشاعر حلمة و هي : يعلم الإنسان أحداث اليوم و الأمس و لكنه
    يجهل ما سوف يحدث في الغد ، و هذا يوضح عجز الإنسان أمام قدرة الله
    تعالى في علم الغيب .
يقدم الشاعر حكمة و هي : من يعمل المعروف مع الناس يحمي نفسه
    و عرضه من الذم ، و من لا يفعل ذلك يعاب إليه و يذم .
يبين الشاعر نتيجة البخل و المنع مع الناس و يحذر من ذلك لأنه يؤدي
    إلى القطيعة و الذم من الآخرين .
يقرر الشاعر حقيقة و هي : أن الموت لا مفر منه بأي وسيلة حتى لو
    صعد إلى السماء بسلم هروبا من الموت .
ينصح الشاعر بأن نجعل المعروف و الخير فيمن يستحق ، حتى لا يكون
    في غير أهله .
يقدم الشاعر حكمة جديد و هي : من يفارق أهله و وطنه يظن في غربته
   العدو صديقا له ، كما أن الذي لا يحسن إلى نفسه بالخير لا يكرمه أحد قط .
يؤكد الشاعر أن الطبع يغلب التطبع في الأخلاق و الصفات ، فالطباع
    تظهر و لا تخفي على الناس مهما حاول صاحبها إخفائها عنهم .

 البيان
سئمت تكاليف الحياة : كناية عن الضيق و الملل و كثرة مشاق الحياة .
 وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَمي :كناية عن جهل و عجز الإنسان عن
     معرفة الغيب
 وَمـن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ: استعارة مكنية يصور الشتم بإنسان يتقيه الناس
يبخل بفضله : كناية عن سوء الطبع .
استعارة مكنية : يصور أسباب المنية بوحش يهابه الإنسان .
لو رام أسباب السماء بسلم : كناية عن الاستحالة الحدوث / استعارة مكنية يصور السماء ببيت مرتفع نصعدإليه بسلم / سلم : استعارة تصريحية يصور الوسائل بالسلم .
في غير أهله : كناية عن سوء التصرف .
يكن حمده ذما عليه و يندم : تشبيه بليغ يشبه الحمد مع من لا يستحق بالذم و الندم / كناية عن سوء العاقبة .
( عدوا صديقه ) : تشبيه بليغ يشبه العدو بالصديق
 يَحسِـب عَدُوّاً صَديقَهُ : كناية عن سوء الفهم و قلة الخبرة في الحياة .

لا يكرم نفسه : استعارة مكنية يصور النفس بإنسان يمنع الكرم / كناية عن عدم التقدير و الغجلال للنفس .
إن خالها تخفى على الناس : استعارة مكنية يصور الخليقة بشيء مادي يخفى .

 البديع 
( اليوم – الأمس ) : طباق يوضح المعنى /
( أعلم – علم ) : جناس ناقص .
( علم – عمي ) : طباق يوضح المعنى .
بين شطري البيت مقابلة توضح المعنى .
بين شطري البيت : مقابلة توضح المعنى .
( الشتم – يشتم ) : جناس ناقص
( عدوا - صديقه ) :  بينهما طباق .
( تخفى – تعلم ) : طباق يوضح المعنى .

 التعبير والأساليب 
و من يعش ثمانين حولا يسأم : تعليل لما قبلها / أسلوب شرط للتوكيد / يسأم : نتيجة لما قبلها .
لا أبا لا : أسلوب خبري لفظا إنشائي معنى غرضه الدعاء بفقد الأب /  
     جملة اعتراضية : للتنبيه .
أسلوب البيت كله : خبري للتقرير و التوكيد .
    وَأَعلَمُ عِلــــمَ اليَـومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ :أسلوب خبري للتقرير و التوكيد /                      

لكنني : استدراك لمنع الوقوع في الفهم الخاطيء / ما : موصولة للشمول و العموم
وَمَن يَجعَلِ المَعروفَ مِن دونِ عِرضِهِ يَفِرهُ: أسلوب شرط للتقرير و التوكيد / يفره : نتيجة لما قبلها  المعروف : معرفة للشمول و العموم .
وَمـن لا يَتَّقِ الشَتمَ يُشتَمِ : أسلوب شرط للتقرير و التوكيد
يشتم : نتيجة لما قبلها
وَمَـــن يَــــكُ ذا فَضلٍ فَيَبخَل بِفَضـلِهِ       عَلى قَومِهِ يُستَغـــنَ عَنهُ وَيُذمـَمِ
* أسلوب شرط للتوكيد .
* يك : إيجاز بحذف النون و أصلها ( يكن ) . الإيجاز للتخفيف
يستغن عنه و يذمم : نتيجة لما قبلها / مضارع للتجدد و الاستمرار .
قومه : الإضافة تفيد التخصيص و التوكيد .
وَمَـــن هــابَ أَسبابَ المَنِيَّةِ يَلقَـــــها         وَلَو رامَ أَسبابَ السَماءِ بِسُلـــَّمِ
أسلوب شرط للتقرير و التوكيد و لبيان أن الجزاء من جنس العمل.
يلقها : نتيجة لما قبلها .
البيت يتضمن معنى الآية الكريمة
(أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنتُمْ فِي بُرُوجٍ مُّشَيَّدَةٍ } الآية النساء78
المعروف : معرفة للتعظيم و الشمول و العموم .
البيت أسلوب شرط لبيان أن الجزاء من جنس العمل .
يكن حمده ذما عليه و يندم : نتيجة لما قبلها
البيت أسلوب شرط لبيان أن الجزاء من جنس العمل .
الأفعال المضارع : للتجدد و الاستمرار .
يحسب : توحي بالشك و الخطأ في الفهم / نتيجة لما قبلها .
امرئ – خليقة : نكرة للشمول و العموم .
       لا يكرم : نتيجة لما قبلها .
البيت أسلوب شرط لبيان أن الجزاء من جنس العمل .
إن خالها تخفى على الناس : جملة اعتراضية للشك
تعلم : نتيجة لما قبلها .
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى