شرح نص عباد الرحمن - نصوص ثالثة اعدادى ترم1-
" وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70 (
المفردات:
هونـاً
الهون هو الرفق واللين والسكينة والوقار
خاطبهم
وَجَّهَ إليه كَلاماً.
الجاهلون
(ج) جَاهِـلٌ وله معنيان : ضِدُّ العِلْم أوضد الحِلْم وهو المقصود
قالوا سلاَمًا
يقولون للجهال كلاما يَدْفَعُونًهم به برِفْقٍ ولِينٍ وبأَدَبٍ مُقَابِلَ السَّفَهِ
يبيتون
من البيتوتة وهي إدراك الليل سواء نام فيه أم لا
مستقرًّا
منزلا
ومُقَاما
مَحَلُّ السَّكَن والإقامة.
غراماً
ملازماً وثابتاً
يسرفوا
من الإسراف وهو الإفراط في الانفاق والمأكل والمشرب
يقتروا
من الاقتار وهو التقليل والتضييق في الانفاق الى حد التفريط
قواماً
اعتدالاً وتوسطاً
الشرح
من خلال الآيات الشريفة السابقة تتبين لنا عظمة أولئك العباد المكرمين المستمدة من مواصفاتهم الكريمة، حيث انهم يعيشون الخشوع والتذلل لله تعالى في كل أحوالهم وتقلباتهم، فترى الواحد منهم غير مترفع ولا متكبر على غيره من الناس، وفي نفس الوقت لا يجهل إذا ما جهل عليه بل يرد الاساءة بالاحسان والجهل بالسلام. هذا في النهار، أما في الليل فيعبرون عن ذوبانهم في طاعة الله ، أسمى آيات التعبير فيفترشون الأرض بجباههم ويحيون ليلهم بسجودهم وقيامهم، داعين ربهم بقلوب واجفة ربنا اصرف عنا عذاب جهنم، إن عذابها العذاب الأعظم الأخطر الأدوم وإن مستقرها ومقامها هو الأسوء في المستقرات والمقامات.أما في الأمور القضائية فإنهم يعتمدون قول الحق ولو على أنفسهم، ويشعرون برقابة الله في احوالهم كلها، فلا يسمحون لأنفسهم أن يقولوا غير الحق أو أن يشهدوا باطلاً وزوراً، وزيادة على ذلك فانهم إذا مروا بأهل اللغو والمعاصي حال لغوهم مروا معرضين عنهم منزّهين أنفسهم عن الدخول فيهم والاختلاط بهم ومجالستهم.هم أهل الله الذين إذا تليت عليهم آيات الرحمن أو ذكروا بها لم يسقطوا عليها سقوط الصم الذين لا يسمعون والعميان الذين لا يبصرون، بل تفكروا فيها وتعقلوها، فأخذوا بها عن بصيرة وآمنوا بها عن هدى.إنك ترى الواحد منهم يدعوه سبحانه أن يجعل له من زوجه وذريته قرة أعين بصلاحهم وتقواهم وورعهم وخدمتهم للاسلام، ويدعو الله لنفسه ان يجعله من الذين يسارعون في الخيرات ويتسابقون عليها، وأن يجعله إماماً للمتقين في هذا السياق.وفي النهاية ، يبشر الله سبحانه هذه الثلة المؤمنة بجنات النعيم الخالدة، حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذلك بما صبروا على طاعة الله، وعن معصيته وبما جاهدوا به انفسهم، نعم الثواب وحسن أولئك رفيقاً.
مواطن الجمال
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ: تعبير فيه تكريم للمؤمنين حيث اختصهم بعبودية الله وهو تشريف لهم
الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا : تعبير يدل على السكينة والهدوء واستخدام المضارع (يَمْشُونَ) يفيد التجدد والاستمرار
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا : أسلوب شرط يوضح حرص المؤمنين على السلام والكلام الطيب حتى مع المشركين والجاهلين
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا :تعبير يدل على حرصهم على طاعة الله ليلا ونهار واستخدام المضارع (يَبِيتُونَ) يفيد التجدد والاستمرار أما التضاد (سُجَّدًX قِيَامًا) فهو يفيد التوكيد
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا : (رَبَّنَا) أسلوب نداء حذفت أداته للدلالة على قرب الله منهم أما الامر (اصْرِفْ) فهو للدعاء والتمنى { الأمر من الأدنى للأعلى دعاء وتمنى }
عَذَابَ جَهَنَّمَ : تعبير يدل على شدة العذاب حيث جنهم درجة من درجات النار
إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا : أسلوب مؤكد بـ (إِنَّ) واستخدام الفعل الماضى (كَانَ) مع شئ سيتحقق يوم القيامة يفيد الثبوت والتحقق (غَرَامًا) نكرة للتهويل
إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا : أسلوب مؤكد بـ (إن) والترادف (مُسْتَقَرًّا - َمُقَامًا) يؤكد المعنى
وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا: أسلوب شرط يؤكد اعتدل المؤمنين فى الانفاق واستخدام التضاد (يُسْرِفُوا x َيقْتُرُوا) يؤكد هذا المعنى اما المضارع (يُسْرِفُوا - يَقْتُرُوا ) فيفيد التجدد والاستمرار , وتكرار النفى (لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) للتوكيد
وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا : تعبير يدل على تعدد المراتب بين الاسراف والبخل
لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ : أسلوب نفى يؤكد توحيدهم لله عز وجل اما تنكير (إِلَهًا آخَرَ) فيدل على العموم والشمول لأى إله سوى الله
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ : أسلوب قصر {نفى - استثناء} يفيد التوكيد والتخصيص
وَلَا يَزْنُونَ : أسلوب نفى يدل على عدم وقوعهم فى الزنا وهى من صفات عباد الرحمن
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا : أسلوب الشرط يفيد قلة وقوع المؤمنين فى هذه الاخطاء ومع هذا فعقابهم قوى ان وقعوا فيها و(أَثَامًا) نكرة للتهويل
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : تحذير من الوقوع فى هذه الموبقات حيث يضاعف العذاب وكذلك يخلد فى النار
(وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) تعبير يدل على شدة العذاب مع استمراره للابد وما فيه من اهانة لهم
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا : أسلوب استثناء يوضح طريق العودة لرضى الله بالتوبة والايمان والعمل الصالح
فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ : تعبير يشجع العصاة على التوبة حيث يبدل الله سيئاتهم حسنات
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا : الفعل الماضى (كَانَ) يفيد الثبوت والتحقق أما (غَفُورًا رَّحِيمًا) فهى صيغة مبالغة تفيد الكثرة والتكرار
التدريبات
1- "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا(63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِم ْسُجَّدًا وَقِيَامًا(64) "
أ – وضح معنى (هَوْنًا ) ، ومفرد (عِبَادُ) ، وجمع )لْأرْضِ) ب – فسر الآيتين بأسلوبك .ج –ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (سُجَّدًا وَقِيَامًا( ؟
د - كيف يواجه عباد الرحمن الجاهلين ؟
2- "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا(65)إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(66) "
أ – وضح معنى (اصْرِفْ ) ، وجمع (عَذَابَ ) ب – فسر الآيتين بأسلوبك
ج – ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)
د - كيف يستعد عباد الرحمن للموت ؟
3- "وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(67) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثاما(68) "
أ – وضح معنى (يَقْتُرُوا) ، وجمع (النَّفْسَ) ب – فسر الآيتين بأسلوبك .
ج –ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثاما(
د - كيف يكون في الإنفاق إسراف أو تقتير كما فهمت من الآية الأولى؟
4-"يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69) إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(70)"
أ – وضح معنى (يبَدِّلُ) ، ومفرد (سَيِّئَاتِ ) ، وجمع (عَمَلا)
ب – فسر الآيتين بأسلوبك .
ج – ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
د - كيف تكون التوبة مقبولة كما فهمت من الآية الثانية ؟
5- "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا(75)خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(76 (
أ) ما المقصود بـ"الغرفة" ومضاد "يجزون- حسنت " ومفرد "خالدين" وجمع "الغرفة"
ب) ما جزاء عباد الرحمن ؟ وكيف تكون عبداً من عباد الرحمن ؟
ج/ماذا ترى من جمال في قوله تعالى" خَالِدِينَ فيها- حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا" ؟
" وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70 (
المفردات:
هونـاً
الهون هو الرفق واللين والسكينة والوقار
خاطبهم
وَجَّهَ إليه كَلاماً.
الجاهلون
(ج) جَاهِـلٌ وله معنيان : ضِدُّ العِلْم أوضد الحِلْم وهو المقصود
قالوا سلاَمًا
يقولون للجهال كلاما يَدْفَعُونًهم به برِفْقٍ ولِينٍ وبأَدَبٍ مُقَابِلَ السَّفَهِ
يبيتون
من البيتوتة وهي إدراك الليل سواء نام فيه أم لا
مستقرًّا
منزلا
ومُقَاما
مَحَلُّ السَّكَن والإقامة.
غراماً
ملازماً وثابتاً
يسرفوا
من الإسراف وهو الإفراط في الانفاق والمأكل والمشرب
يقتروا
من الاقتار وهو التقليل والتضييق في الانفاق الى حد التفريط
قواماً
اعتدالاً وتوسطاً
الشرح
من خلال الآيات الشريفة السابقة تتبين لنا عظمة أولئك العباد المكرمين المستمدة من مواصفاتهم الكريمة، حيث انهم يعيشون الخشوع والتذلل لله تعالى في كل أحوالهم وتقلباتهم، فترى الواحد منهم غير مترفع ولا متكبر على غيره من الناس، وفي نفس الوقت لا يجهل إذا ما جهل عليه بل يرد الاساءة بالاحسان والجهل بالسلام. هذا في النهار، أما في الليل فيعبرون عن ذوبانهم في طاعة الله ، أسمى آيات التعبير فيفترشون الأرض بجباههم ويحيون ليلهم بسجودهم وقيامهم، داعين ربهم بقلوب واجفة ربنا اصرف عنا عذاب جهنم، إن عذابها العذاب الأعظم الأخطر الأدوم وإن مستقرها ومقامها هو الأسوء في المستقرات والمقامات.أما في الأمور القضائية فإنهم يعتمدون قول الحق ولو على أنفسهم، ويشعرون برقابة الله في احوالهم كلها، فلا يسمحون لأنفسهم أن يقولوا غير الحق أو أن يشهدوا باطلاً وزوراً، وزيادة على ذلك فانهم إذا مروا بأهل اللغو والمعاصي حال لغوهم مروا معرضين عنهم منزّهين أنفسهم عن الدخول فيهم والاختلاط بهم ومجالستهم.هم أهل الله الذين إذا تليت عليهم آيات الرحمن أو ذكروا بها لم يسقطوا عليها سقوط الصم الذين لا يسمعون والعميان الذين لا يبصرون، بل تفكروا فيها وتعقلوها، فأخذوا بها عن بصيرة وآمنوا بها عن هدى.إنك ترى الواحد منهم يدعوه سبحانه أن يجعل له من زوجه وذريته قرة أعين بصلاحهم وتقواهم وورعهم وخدمتهم للاسلام، ويدعو الله لنفسه ان يجعله من الذين يسارعون في الخيرات ويتسابقون عليها، وأن يجعله إماماً للمتقين في هذا السياق.وفي النهاية ، يبشر الله سبحانه هذه الثلة المؤمنة بجنات النعيم الخالدة، حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ذلك بما صبروا على طاعة الله، وعن معصيته وبما جاهدوا به انفسهم، نعم الثواب وحسن أولئك رفيقاً.
مواطن الجمال
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ: تعبير فيه تكريم للمؤمنين حيث اختصهم بعبودية الله وهو تشريف لهم
الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا : تعبير يدل على السكينة والهدوء واستخدام المضارع (يَمْشُونَ) يفيد التجدد والاستمرار
وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا : أسلوب شرط يوضح حرص المؤمنين على السلام والكلام الطيب حتى مع المشركين والجاهلين
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا :تعبير يدل على حرصهم على طاعة الله ليلا ونهار واستخدام المضارع (يَبِيتُونَ) يفيد التجدد والاستمرار أما التضاد (سُجَّدًX قِيَامًا) فهو يفيد التوكيد
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا : (رَبَّنَا) أسلوب نداء حذفت أداته للدلالة على قرب الله منهم أما الامر (اصْرِفْ) فهو للدعاء والتمنى { الأمر من الأدنى للأعلى دعاء وتمنى }
عَذَابَ جَهَنَّمَ : تعبير يدل على شدة العذاب حيث جنهم درجة من درجات النار
إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا : أسلوب مؤكد بـ (إِنَّ) واستخدام الفعل الماضى (كَانَ) مع شئ سيتحقق يوم القيامة يفيد الثبوت والتحقق (غَرَامًا) نكرة للتهويل
إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا : أسلوب مؤكد بـ (إن) والترادف (مُسْتَقَرًّا - َمُقَامًا) يؤكد المعنى
وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا: أسلوب شرط يؤكد اعتدل المؤمنين فى الانفاق واستخدام التضاد (يُسْرِفُوا x َيقْتُرُوا) يؤكد هذا المعنى اما المضارع (يُسْرِفُوا - يَقْتُرُوا ) فيفيد التجدد والاستمرار , وتكرار النفى (لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا) للتوكيد
وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا : تعبير يدل على تعدد المراتب بين الاسراف والبخل
لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ : أسلوب نفى يؤكد توحيدهم لله عز وجل اما تنكير (إِلَهًا آخَرَ) فيدل على العموم والشمول لأى إله سوى الله
وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ : أسلوب قصر {نفى - استثناء} يفيد التوكيد والتخصيص
وَلَا يَزْنُونَ : أسلوب نفى يدل على عدم وقوعهم فى الزنا وهى من صفات عباد الرحمن
وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا : أسلوب الشرط يفيد قلة وقوع المؤمنين فى هذه الاخطاء ومع هذا فعقابهم قوى ان وقعوا فيها و(أَثَامًا) نكرة للتهويل
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : تحذير من الوقوع فى هذه الموبقات حيث يضاعف العذاب وكذلك يخلد فى النار
(وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) تعبير يدل على شدة العذاب مع استمراره للابد وما فيه من اهانة لهم
إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا : أسلوب استثناء يوضح طريق العودة لرضى الله بالتوبة والايمان والعمل الصالح
فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ : تعبير يشجع العصاة على التوبة حيث يبدل الله سيئاتهم حسنات
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا : الفعل الماضى (كَانَ) يفيد الثبوت والتحقق أما (غَفُورًا رَّحِيمًا) فهى صيغة مبالغة تفيد الكثرة والتكرار
التدريبات
1- "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا(63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِم ْسُجَّدًا وَقِيَامًا(64) "
أ – وضح معنى (هَوْنًا ) ، ومفرد (عِبَادُ) ، وجمع )لْأرْضِ) ب – فسر الآيتين بأسلوبك .ج –ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (سُجَّدًا وَقِيَامًا( ؟
د - كيف يواجه عباد الرحمن الجاهلين ؟
2- "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا(65)إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(66) "
أ – وضح معنى (اصْرِفْ ) ، وجمع (عَذَابَ ) ب – فسر الآيتين بأسلوبك
ج – ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)
د - كيف يستعد عباد الرحمن للموت ؟
3- "وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(67) وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثاما(68) "
أ – وضح معنى (يَقْتُرُوا) ، وجمع (النَّفْسَ) ب – فسر الآيتين بأسلوبك .
ج –ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثاما(
د - كيف يكون في الإنفاق إسراف أو تقتير كما فهمت من الآية الأولى؟
4-"يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا(69) إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(70)"
أ – وضح معنى (يبَدِّلُ) ، ومفرد (سَيِّئَاتِ ) ، وجمع (عَمَلا)
ب – فسر الآيتين بأسلوبك .
ج – ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
د - كيف تكون التوبة مقبولة كما فهمت من الآية الثانية ؟
5- "وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا(75)خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(76 (
أ) ما المقصود بـ"الغرفة" ومضاد "يجزون- حسنت " ومفرد "خالدين" وجمع "الغرفة"
ب) ما جزاء عباد الرحمن ؟ وكيف تكون عبداً من عباد الرحمن ؟
ج/ماذا ترى من جمال في قوله تعالى" خَالِدِينَ فيها- حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا" ؟
(( قرآن كريم))
حفظ
الفرقان 63-70
_إنّ كلمة الأخلاق لها مفهوم واسع، وآخر ضيّق؛ فهي في مفهومها الضيق تعني الصدق، والوفاء، والإصلاح بين الناس، وعدم الغيبة والتهمة والنميمة، وتجنّب سائر الصفات الرذيلة، بينما تعني في مفهومها الواسع الخلفيات الروحية للأخلاق الفاضلة؛ فالصدق - مثلاً - نابع من الاستقامة في النفس، والإصلاح ناتج عن رؤية صافية إلى الحياة، والوفاء منبثق من شجاعة نفسية لدى الإنسان.. أما الكذب والنميمة والتهمة والغيبة، فانّ هذه الصفات السلبية نابعة من انحرافات نفسية، وتشوّش واضطراب في الرؤية، وفقدان البصيرة في الحياة.
صفات التحلية فالأخلاق مبعث الإيمان
قال تعالى " وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66)
المفردات
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها
عباد
(م) عبد (×) حر
الرحمن
اسم من أسماء الله الحسنى مشتق من الرحمة
هوناً
الهَوْنُ السكينة والوقار(×) كبرا
خاطبهم
أي حدثوهم بما يكرهونه
الجاهلون
المقصودالجاهلون بالله(×)العالمون
يبيتون
يدركهم الليل
سلاماً
أي براءة وقولاً يسلمون فيه من الإثم
سجداً
يضعون جباهم على الأرض
قياما
وقوفا (م) قائم(×) قعودا
غراما
لازمًا دائمًا غير مفارق
اصرف عنا
ادفعه عنا
سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا
قبحت(×) حسنت
موضع الاستقرار
موضعُ إقامة
الشـــــرح
1- من صفات المتقين أنهم يمشون على الأرض فى تواضع دائم ، وإذا حاول الجاهلون بالله إيذاءهم فإنهم لا يردون الإساءة بمثله بل يتبرؤون من إثمهم .
2- كما أنهم يخلصون فى عبادتهم لله تعالى فيتهجدون بالليل سجودا ووقوفا .
3- كما أنهم يدعون الله ويسألونه بأن يبعد عنهم عذاب النار لأنه ملازم لصاحبه .
(( أسئلة تحليلية ))
س 1 ماذا يريد الجاهل من المؤمنين ( عباد الرحمن) ؟وكيف يواجهه عباد الرحمن ؟
ج: الجاهل يريد أن يغير من حركة الإنسان المستقيمة، ولكن عباد الرحمن يواجهونه بالسلام و بالحلم الكثير ومقابلة المسيء بالإحسان والعفو عن الجاهل .
س2ما الفرق بين الجاهل والأميّ؟
ج: الأمي هو خال الذهن , ليس عنده معلومة يؤمن بها , وهذا من السهل إقناعه بالصواب أما الجاهل فعنده معلومة مخالفة للواقع لذلك يأخذ منك مجهوداً في إقناعه لأنه يحتاج أولاً لأن تخرج من ذهنه الخطأ , ثم تدخل في قلبه الصواب.
س3 ما المراد بـ {قالوا سلاماً} ؟
ج: المراد هنا سلام المتاركة ، لا سلام الأمان الذي نقوله في التحية (السلام عليكم) .
س4 كيف يستعد عباد الرحمن للموت ؟
ج: يستعد "عباد الرحمن " لـه بالعمل الصالح والأخلاق الحسنة والمبادرة إلى ذلك سراعاً قبل فوات الأوان ويكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين له .
س5 ماذا يدعو عباد الرحمن ربهم ؟
ج: يدعون الله تعالى أن يعتق رقابهم من النار ، وذلك بأن يدفعه عنهم بالعصمة من أسبابه ومغفرة ما وقع منهم ممايسبب العذاب .
س6 كيف يكون عذاب جهنم ؟
ج: يكون ملازما لأهلها لا يفارقهم .
س7 ما صفات عباد الرحمن في الآيات ؟
ج: 1- يمشون هوناً أي بالطاعة والمعروف والتواضع والسكينة والوقار"
2- أنهم يتحملون ما يرد عليهم من أذى أهل الجهل والسفه
3- يعبدون اللَّه ويصلّون له ويكثرون من صلاة الليل مخلصين فيها لربهم متذللين .
س8 ما المقصود بصفات التحلية ؟
ج: هي الصفات التي يتحلى بها عباد الرحمن في الآيات السابقة.
مواطن الجمال
1)عباد الرحمن:إضافة عباد إلى الرحمن فيه تكريم وتشريف لهم .
2) الذين يمشون على الأرض هونا : :تعبير يدل على تواضعهم الدائم ، وهو تفصيل بعد إجمال .
3) وإذا خاطبهم الجاهلون : تعبير يدل على حرص الجاهلين على إيذاء المؤمنين .
4) قالوا سلاما : تعبير يدل على حلمهم وصبرهم على الإيذاء .
5) والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما : تعبير يدل على مدى إخلاصهم فى طاعة الله تعالى والناس نيام ، وعطف (سجدا ) على (قياما) يدل على استمرارهم فى العبادة فى جميع أحوالهم .
6) ربّنا : أسلوب نداء غرضه الدعاء ، وحذفت أداة النداء ( يا ) ليدل على قربهم من طاعة الله تعالى .
7) اصرف عنا عذاب جهنم : أسلوب أمر غرضه الدعاء .
8) إنّ عذابها كان غراما: تعبير يدل على ملازمة العذاب لأهل النار، وهو تعليل لما قبله . وهو أسلوب مؤكد بإنّ .
9) إنّها ساءت مستقرا ومقاما : تعبير يدل على سوء العاقبة والتنفير من جهنم.
10) أفعال المضارعة (يَمْشُونَ- يَبِيتُونَ –يَقُولُون ) تفيد التجدد والاستمرار .
صفات التخلية فسلوك الإنسان نتاج تربيته الصالحة
وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67)وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)
المفردات
الكلمة
معناها
الكلمة
معناها
إذا أنفقوا
أي أخرجوا أموالهم
لم يسرفوا
لم يبذروا
ولم يقتروا
لم يبخلوا
لم يُسرفوا ولم يَقتُروا
أي: يُضيِّقوا
وكان
المقصود "إنفاقُهم"
بين ذلك
الإسراف والتقير
قَواما
وَسَطاً واعتدالا
آثاما
أي: ذنوبا وعقابا(م) إثم
مهانا
ذليلاً (×) ذليلا
َ يُبَدِّلُ
يغيّر
غفور
كثير المغفرة
رحيم
كثير الرحمة
الشرح
ومن صفات عباد الرحمن أنهم يعتدلون فى إنفاقهم دون إسراف أو بخل . كما أنهم يوحدون الله تعالى ولا يشركون به شيئا ، ويحافظون على النفس البشرية بعد الانتحار أو قتل الغير ، كما أنهم لا يرتكبون الفاحشة ، لأنهم يعلمون سوء العاقبة لمن يفعل ذلك حيث يزداد عذابه ويبقى فيه ذليلا مهانا. أما إذا تاب إلى الله واستغفره وعمل صالحا فإن الله تعالى يقبل توبته ويحوّل سيئاته إلى حسنات .
أسئلة تحليلية
س1 كيف يكون الإنفاق فيه إسراف أو تقتير ؟
ج: من أنفق في غير طاعة الله فهو إسراف ، ومن بخل بماله عن طاعة الله فهو تقتير .
س2 ما الإنفاق الذي وصفه الله عزَّ وجل في الآيات؟
ج: بأنه قوام ( اعتدال ) أن تنفق في طاعة الله ولا إسراف في الخير أسرف ، هذا هو المعنى الأول أما إذا أنفقت نفقةً على حساب أصحاب الحقوق فهذا إسراف وإذا قَصَّرْتَ عنهم فهذا تقتير ، هذا هو المعنى الثاني .
س3 ما هي النفقة المعتدلة ؟
ج: ألا يجيع من لهم عليه حق ولا يعريهم من الكسوة ، ولا ينفق نفقةً يقول الناس عنه لقد أسرف .
س4 ما المقصود بـ"قواماً" ؟
ج: القوام هو( الاعتدال ) وأن تبلغ بالنفقة الهدف بدون إسراف .
س5 ما المقصود بقوله" يقتلون النفس ؟
ج: 1- قتل النفس بالانتحار 2- قتل الغير بالعدوان .
س6 ما المقصود بـ (آثاما) ؟وكيف يعاقب الإنسان في الآخرة ؟
ج: ﴿ أَثَامًا ﴾ هنا العقاب ، أي يلقى عقاباً في الدنيا ، وأما في الآخرة :"﴿ يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا " أي يضعف الله له العذاب ويخلد فيه ذليلاً .
س7 ما لوازم التوبة ؟
ج: الإيمان والعمل الصالح .
س8 ما المقصود بصفات التخلية ؟
ج : هى الصفات التى يتخلى عنها المسلم
مواطن الجمال
1) "يُسْرِفُوا- يَقْتُرُوا" : بينهما تضاد يبرز المعنى و يوضحه .
2)"وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا" : تعبير يدل على الاعتدال والوسطية فى الإنفاق .
3)لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ : تعبير يدل على توحيدهم لله تعالى .
4) ولا يقتلون النفس التى حرم الله : تعبير يدل على محافظتهم على النفس البشرية والبعد عن الكبائر .
5) إلا بالحق : تعبير يدل على جواز قتل النفس فى حالات معينة ، مثل قتل العدو فى الحرب ، والقصاص .
6) ولا يزنون : تعبير يدل على عفّتهم ، وبعدهم عن الكبائر .
7) " من يفعل ذلك يلق آثاما" :أسلوب شرط غرضه التهديد لمن يعصى الله ووعيد له بعذاب النار .
8) يضاعف له العذاب يوم القيامة : تعبير يدل على شدة العذاب لمن يعصى الله تعالى .
9) ويخلد فيه مهانا : تعبير يدل على استمرار العذاب يوم القيامة ، و(مُهَانًا ) نكرة للتنفير والتهويل .
10) إلا من تاب وآمن : تعبير يدل على رحمة الله تعالى وأنه يفتح باب التوبة للعاصين .
11) وعمل عملا صالحا : تعبير يدل على أهمية العمل الصالح لقبول التوبة .
12) فأولئك : اسم إشسارة للبعيد يفيد التعظيم .
13) بين "سَيِّئَاتِهِمْ" و" حَسَنَاتٍ" تضاد يبرزالمعنى يوضحه .
14) وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا : ختام مناسب يدل على سعة رحمة الله تعالى . و( كان ) فعل ماض يفيد الاستمرار ، و( غفورا- رحيما ) صيغتا مبالغة تؤكد المعنى .
العلم والايمانالخميس 17 يوليو 2014, 6:15 pm