مدرس اون لايندخول

مراجعة الاضواء - العلم فى الإسلام - قراءة 3 ثانوى

مراجعة الاضواء - العلم فى الإسلام - قراءة 3 ثانوى
العلم فى الإسلام
العلم فى الإسلام لا يعنى العلم بأحكام الإسلام وأدابه فقط، والقول إن لا شأن للإسلام بالعلم الكونى أو المادى "فهم خطأ" .
والدليل على ذلك:¬
‌أ)جاء الإسلام شاملاً لكل ضِرُوُب النشاط الإنسانى ومنها البحث الكونى.
‌ب)أمر الإسلام الإنسان بتعمير هذا الكون المسخر له. وهذا يعنى:
•أن الكون المشاهد خاضع لإدراكه وبحثه.
•أن ظواهر الكون ليست بالشىء المبهم الغامض الذى لا يفسر.
•أن بمقدور الإنسان الاستفادة من الكون واستغلال خيراته على أوسع نطاق .
الدليل النقلى من القرآن الكريم :
1)قال تعالى : وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِى السَّمَواتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ .
2)قال تعالى : وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ .
وتوجيه القرآن فى هذا الصدد هو تأكيد لروح المنهج العلمى الصحيح الذى يدفع الإنسان لاستكشاف مجهول الكون وظواهره على أساس قدرة الإنسان والعلم.
والدليل على ذلك قول الرسول الكريم : " أنتم أعلم بشئون دنياكم " . وهذا يدل على فتح الباب أمام العقل ليستنبط من أنواع العلوم ما لا حصر له ومنها ما يتعلق بالسياسة والاقتصاد والاجتماع، ومما لم يرد فيه نص.
‌أ)والدليل على ذلك أن الرسول الكريم كان كثير المشاورة لأصحابه، ومن ذلك:
* حديث أبى هريرة رضى الله عنه: "ما رأيت أحدًا قط كان أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
ولهذا أصبحت المشورة قاعدة شرعية لأسباب منها:
•ليقتدى به غيره فى المشاورة.
•ولتصير سنة فى أمة الإسلام .
ومع أن الرسولّ كان أكمل الناس عقلاً إلا أنه أراد من المشاورة الآتى:
•ليعرف الناس أن علوم الخلق لا متناهية فلا يبعد أن يخطر ببال إنسان ما لم يخطر على باله من وجوه المصالح المتشبعة.
الدليل النقلى :
•قول الرسول الكريم : " أنتم أعلم بشئون دنياكم" .
•قول الرسول الكريم : "ما تشاور قوم قط إلا هدوا لأرشد أمرهم" .
وهذا معناه أن مصالح الناس كثيرة ومتشعِّبة ولا يمكن تحديدها، وتختلف من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان .
لا حد إذن فى الإسلام لما يمكن أن يستنبطه العقل البشرى من أنواع العلوم، مما دفع فقهاء الإسلام إلى اعتبار الصناعات مثلاً من فروض الكفاية والصناعات التى هى فروض كفاية تقوم على أساس العلم المادى، مثل (الطبيعة - والكيمياء - والحياة - والطب - والهندسة - والزراعة - وغيرها).. وهذه الصناعات لازمة للمجتمع ودراستها عبادة لله تعالى.
قال بعض الفقهاء إنه يتعين على ولى الأمر أن يدبر الصناعات اللازمة للمسلمين، والتى يسبب فقدان أى منها حرجًا للمسلمين، فإن لم يفعل ذلك يكون آثمًا لأنه يوقع المسلمين فى الحرج .
فرض الكفاية من العلوم المحمودة هو كل علم لا يستغنى عنه فى قوام أمور الدنيا مثل :
‌أ)الطب : ضرورى فى بقاء الأبدان .
‌ب)الحساب : ضرورى فى المعاملات وقسمة الوصايا والمواريث وغيرها .
فإذا كان الطب والحساب من فروض الكفاية فإن أصول الصناعات أيضا من فروض الكفاية كالفلاحة والحياكة . العلم فى الإسلام هو كل ما يدفع الجهل سواء فى مجال الأمور الدينية أو الدنيوية، ومن ثم لا تعارض بين العلم والدين فى الإسلام بحال من الأحوال.
البحث العلمى المعاصر ينحصر فى مجالين هما :
(1) العالم الأكبر .
(2) العالم الأصغر .
الدليل النقلى من القرآن الكريم :
قال تعالى : سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِى الْآفَاقِ وَفِى أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ .
فالبحث فى الآفاق وفى النفس ينتهيان إلى اكتشاف قوانين الخلق ومعرفة الخالق .
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى