مدرس اون لايندخول

السلوكيات المزعجة أو السلوكيات المضطربة التي نراها في الطفل سببها


للطفل حاجات نفسية كثيرة علينا إشباعها لنمو أفضل له ولتحقيق توازن نفسي
ولحصانة ضد الاضطرابات النفسية والسلوكية، من بين هذه الحاجات حاجة الطفل
إلى القبول، هذه الحاجة التي هي مرتبطة بحاجة نفسية أهم ألا وهي الحب.
أعتقد أنه كان علي الحديث أولا عن الحاجة إلى الحب لكن لا بأس سنؤجل الحديث
عن هذه الحاجة إلى وقت لاحق. لذا عليك كمربي أن تعرف النتائج المترتبة عن
عدم إشباع حاجيات الطفل فهذا يساعدك أكثر في تربيته وطريقة بناء شخصيته.


اعلم أن أغلب السلوكيات المزعجة أو السلوكيات المضطربة التي نراها في
الطفل سببها خاصة عدم إشباع إحدى حاجياته النفسية إن لم نقل أغلبها أو
جلّها لأنها مرتبطة مع بعضها ارتباطا وثيقا. فالطفل غير المقبول (حاجته غير
مشبعة) أو لنقل أنه يشعر بعدم القبول له، أول سمة له هو عدم الثقة بنفسه
وفي قدراته ويشعر دوما بالقلق والتوتر والاضطراب لذا تظهر عليه سلوكيات
سلبية وأخرى مضطربة ومزعجة أيضا نتيجة عدم الاتزان النفسي أهمها :الانطواء،
الشعور بالعجز، الكذب، العدوان والعنف، العناد، حب الانتقام، التخريب وبعض
الأمراض النفسية كالتأتأة والخوف والتبول اللاإرادي. فرفض الاستيقاظ مثلا
أو غسل اليدين، عدم الذهاب إلى الروضة أو المدرسة وأيضا رفض تغيير الملابس
ماهي إلا مواقف سلبية من الطفل قد يكون سببها عدم إشباع حاجياته خصوصا
الحاجة إلى الحب والقبول.



 السلوكيات المزعجة أو السلوكيات المضطربة التي نراها في الطفل سببها %D8%AA%D8%B0%D9%83%D8%B1



يحبنا أطفالنا لأننا نقدم لهم حبا غير مشروط، ومن الحب أن نتقبلهم على ما
هم عليه فلا ينبغي أن يكون قبولنا لهم مرتبط بإنجازاتهم وإخفاقاتهم، لأن
تقبل الطفل أحيانا ورفضه أحيانا أخرى تمنحه شعور بالتذبذب وعدم الثقة
بالنفس.وقبولك لطفلك يعني أن تمارس معه كل السلوكيات التي تشعره بأنه
مقبول، فلا يكفي أن يكون طفلك مقبولا لديك لكن الأهم كيف تجعله يشعر بأنه
مقبول.

فكيف نشعر الطفل بأنه مقبول وما هي الأساليب أو الطرق التي تشبع حاجة الطفل للقبول هذا ما سنعرفه في الموضوع القادم إن شاء الله.
remove_circleمواضيع مماثلة
avatar
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى