مذكرة
في
الأدب في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام
للصف الأول الثانوي
بقسميه
( الأدبي والعلمي)
- الفصل الدراسي الأول -
إعداد
مدرس المادة : أ / محمود أحمد محمد محمد أبو زيد
* ( معنى كلمة أدب وتطور معناها عبر العصور ) * ( أدبي – علمي )
لقد تطورت معنى كلمة الأدب بتطور العصور المختلفة فكان لها معنى في كل عصر من العصور يختلف عن المعنى الآخر.
أولا: معناها في العصر الجاهلي.
وردت تلك الكلمة في هذا العصر بمعنيين. 1- الدعوة إلى الطعام. 2- التهذيب
ثانيا : معناها في الإسلام.
وردت بمعنى واحد وهو التهذيب والتربية.
ثالثا: معناها في القاموس المحيط.
جاءت معنى الظرف وحسن التناول.
وتطور معنى الكلمة إلى ( تعليم الأخبار ورواية الأشعار ) ثم ( ما تنتجه العقول من شعر ونثر ) ثم صار معنى كلمة أدب في العصر الحديث هو: التعبير باللفظ الجميل عن المعنى المثير للعواطف المتأثرة بالمشاعر المؤثر في السامع أو القارئ.
* اقسام الأدب ( الشعر * النثر ) *
ينقسم الأدب إلى قسمين هما: الشعر ، والنثر.
أولا: الشعر وله صور وأنواع هي :ــ
أ- العمودي: وهو الكلام الموزون المقفى المنبعث عن عاطفة المعبر عن المشاعر والأخيلة المثير لعواطف السامعين والقراء ومشاعرهم ولابد من وجود الوزن والقافية في هذا النوع.
ب- غير العمودي. ويشمل :ــ
الشعر المنثور. وهو الكلام الخالي من الوزن والقافية المنبعث عن عاطفة وخيال ومعبر عن المشاعر ومثير للعواطف.
الشعر المرسل. وهو الخالي من القافية المنبعث عن عاطفة والمعبر عن المشاعر.
ثانيا: النثر. ويسمى النثر الفني أو النثر الأدبي.
تعريفه: هو الكلام الجميل الخالي من الوزن والقافية روعي فيه تنسيق الألفاظ وترتيب الجمل والاعتماد على العقل في تخير المعاني وإبرازها.
* الفارق بين الشعر والنثر. *
1-الشعر يعتمد على العاطفة أكثر من العقل . النثر يعتمد على العقل أكثر من العاطفة.
2- الشعر يعتمد على الوزن والقافية. النثر لا يعتمد على الوزن والقافية.
3- كل منهما منبعث عن عاطفة ومؤثر في القارئ أو السامع.
* أهم أنواع النثر الفني. *
1- الخطابة. 2- الكتابة.
* الغرض من دراسة تاريــــخ الأدب. *
1- معرفة المؤثرات أو الأحداث والانقلابات الدينية أو السياسية أو الاجتماعية أو العلمية التي أثرت في الأدب والأدباء.
2- معرفة ما أنتجته العقول في الماضي من أساليب وأفكار وصور ليستطيع الباحث محاكاتها أو نقدها فلا يقع في أخطاء السابقين.
3- تهذيب الطباع وتربية المشاعر وتغذية الأرواح والعقول بدراسة التراث الأدبي دراسة عميقة ومؤثرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* * *
مناقشـــــــــــة
س: تطور معنى كلمة الأدب بتطور العصور الأدبية المختلفة. اشرح ذلك.
س: ينقسم الأدب إلى شعر ونثر. عرف كلا منهما من خلال دراستك. وما الفروق الجوهرية بينهما ؟ وما هي صور الشعر ؟ وما الفارق بينها ؟
س: اذكر الغرض من دراسة تاريخ الأدب.
*******************
* ( حياة العرب وأثرها في الأدب ) * (أدبي فقط )
أولا: حياة العرب الاجتماعية وأثرها في الأدب.
تنقسم حياة العرب الاجتماعية إلى: 1- حياة بدو. 2- حياة الحضر.
أولا: حياة البدو. وهي الأكثر تأثيرا في الأدب من حياة الحضر وكانت تقوم على الترحال بحثا عن المياه والمراعي واعتمدت على شيئين.
1- الإبل. التي كانوا يأكلون لحومها ويشربون ألبانها ويتخذون من أوبارها لباسا ويدفعون منها المهور والديات ويستخدمونها في الترحال.
2- الخيل. وهي العماد الثاني فهم يحاربون عليها أعداءهم ويركبها مترفوهم عند خروجهم للصيد
ولقد كانت حياة العرب البدو مليئة بالحروب والصراعات والعدوان على الجار والسلب والنهب مما جعلهم يعرفون آلات الحرب مثل
( السيف – الرمح – القناة – الدرع ) وجعلهم ذلك أيضا يعرفون صفات مثل ( الشجاعة والعزة وحماية الجار والكرم ).
نصيب المرأة في هذه الحياة. كان للمرأة نصيب كبير في هذه الحياة والدليل هو :
1- أن المرأة العربية حملت عن الرجل الكثير من الأعباء فغزلت الصوف ونسجت البيوت.
2- خرجت وراء رجلها في الحرب تثير حميته للدفاع عنها حتى لا تسقط أسيرة.
3- أنها كانت ملهمة للشعراء فلم يخل شعر شاعر من الحديث عنها وعن جمالها وعن منازلها وأطلالها.
ثانيا: حياة الحضـــــر.وهي أقل تأثيرا من الأدب في حياة البدو فقد كانت حياة ترف ورغد وسكنوا المدن وتوفرت لديهم سبل العيش وكثرت الأموال فكانوا أقل شجاعة وقوة من البدو وأكثر طمأنينة منهم وكثرت عندهم مجالس الخمر واللهو والغناء وتفنن الشعراء في تصوير تلك المجالس وأكثرهم الشاعر ( الأعشى ).
أثر حياة العرب الاجتماعية على الأدب. كانت للحياة الاجتماعية وخاصة البدو أثر واضح على الأدب ويمكن تلخيص ذلك في الآتي.
1- وصف الشعراء مظاهر الطبيعة من برق وسحاب ومطر ورياض لتعلق حياتهم بها.
2- أكثر الشعراء وصف الإبل والخيل لاعتماد حياتهم عليها في كل مظاهرها.
3- أكثر الشعراء وصف الحروب والمعارك وذكروا آلات الحروب وأثاروا الحمية للقتال.
4- وصف الشعراء الرحماء والكرماء الذين عطفوا على من أفقرتهم الحروب.
5- وصفوا مجالس الخمر والغناء والمرأة الساقية والمرأة المغنية.
6- احتلت المرأة مكانة مرموقة في حياتهم فوصفوها وصفا دقيقا وأخذت نصيبا كبيرا في شعرهم.
* * *
* ثانيا: الحياة الدينية عند العرب وأثرها في الأدب. *
لم تعرف شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام دينا واحدا بل كانت توجد ديانات كثيرة وهي :
1- عبادة الشمس في اليمن في مملكة بلقيس. 2- عبادة نجم الشعرى في لخم وخزاعة وقريش. 3- عبادة القمر في كنانة.
4- عبادة الملائكة والجن. 5- اليهودية في يثرب وبني قينقاع وبني النضير. 6- النصرانية في اليمن والحيرة.
7- الزندقة وهي الدعوة إلى إلهين إله الخير وإله الشر وكان ذلك في الحيرة.
8- عبادة الأصنام وكانت بين اغلب أهل شبه الجزيرة وكان هناك أصناما مجدها العرب جميعا وهي ( مناة ) وأشهر من عبدته الأوس والخزرج. و ( اللات والعزى ) وأشهر من عبدتهما قريش.
9- التحنف. والحنفاء هم الذين لم يعبدوا ما عبدت العرب ولم يأكلوا من ذبائحهم وكانوا يبحثون في دين سيدنا إبراهيم ومن هؤلاء ( زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل ).
أثر الحياة الدينية في الأدب. ليس للحياة الدينية عند العرب اثر يذكر في أدبهم الذي وصلنا ويرجع ذلك إلى :ـــ
1- هَجْرُ حفظة الشعر ورواته لذلك الأدب الديني بعد ظهور الإسلام فلم يصل إلى الأجيال التي تليهم.
2- أن رواة الشعر وجامعيه في عصر التدوين جردوا شعر الجاهليين من كل ما ينافي العقيدة.
ولكن لا يمكن أن نجرد شعراء الجاهلية من العاطفة الدينية لسببين. 1- أنه وصل من شعر بعضهم ما يتصل بما جاء به الإسلام. 2- وأنه ورد شعر جاهلي يتصل بالأخلاق وهو دليل على وجود العاطفة الدينية.
* ثالثا: الحياة العقلية وأثرها في الأدب *
أولا: في أطراف شبه الجزيرة العربية. وقد وجد فيها شئ من العلم ومظاهر ذلك: ــ
1- في اليمن. عرف إرواء الأرض وهندسة بناء القصور وعرف الطب والزراعة وبيطرة الدواب وجاءهم ذلك من الفرس والرومان والحبشة.
2- في الحيرة. وجدت العلوم والفنون التي بنيت بتا القصور كقصري الخورنق والسدير وتعلموا ذلك من الفرس واليونان.
3- في الشام. وجدت أيضا بعض العلوم والفنون نتيجة لاتصالهم بملوك اليونان والرومان.
ثانيا: في أواسط شبه الجزيرة العربية. حيث يسكن الإنسان البدوي وقد اهتدى إلى بعض العلوم بعقله مثل:ـ
1- علم النجوم. 2- الطب ومعالجة الأمراض. 3- الفراسة. وهي معرفة خلق الإنسان من كلامه وهيئته. 4- علم الأنساب. معرفة أنساب القبائل. 5- الكهانة وهي معرفة المستقبل وهي مثل العرافة. 6- بيطرة الخيل والجمال وهي معرفة الجيد من الردئ. 7- التاريخ.
أثر حياة العرب العقلية على الأدب. كان لمظاهر الحياة العقلية عند العرب في الجاهلية اثر على الأدب ونجد ذلك في اللغة التي وصلتنا وما جاءت به من حكم وأمثال وشعر فالأمثال تدل على عقلية واسعة. والحكم تكشف عن تجارب اجتماعية وعقلية عميقة. والشعر يعد سجلا لحياتهم.
* ( الأسواق العربية وأثرها في الأدب ) * ( أدبي – علمي )
أولا : الهدف من إقامة هذه الأسواق.
1- الربح من خلال تبادل التجارة بين القبائل والأفراد النازحين.
2- اجتماع الكثير من رؤساء القبائل لسببين : أ- مفاداة الأسرى. ب- التحكيم في الخصومات والمفاخرات بالأحساب وغيهما.
ثانيا : اقسام هذه الأسواق وأهمها.
تنقسم تلك الأسواق إلى : 1- أسواق عامة. و 2-أسواق خاصة.
الأسواق الخاصة.
( هجر بالبحرين- دومة الجندل بالشام ) وأسواق أخرى في صنعاء وحضرموت.
الأسواق العامة.
1- سوق عكاظ. وهو أشهرها وأهمها فقد كانت كل القبائل تحرص عليه وتقع عكاظ شرقي الطائف بنحو 25 كم وبدأ أول اجتماع فيه بعد عام الفيل بــ ( 15 ) سنة وظل بعد ظهور الإسلام حينا وكان موعد اجتماعه أول ذي القعدة وينتهي في العشرين منه.
2- سوق مجنة. وهو موجود بالقرب من مكة وكان ينتقل إليه من يبقى من وفود عكاظ.
3- سوق ذي المجاز. وكان يرحل إليه من وفد إلى مجنة لقربه من جبل عرفات حتى يقيمون فيه حتى يبدأ موسم الحج.
أثر هذه الأسواق في الأدب وأهم المحكمين فيها.
1- كانت هذه الأسواق مجالا خصبا للخطابة والشعر تقدم القبائل فيه أفصح شعرائها وأبلغهم.
2- كان الفصحاء يحكمون لأفضل الشعراء والخطباء في السوق ومثل هذا الموقف يدعو إلى التنافس والعمل على الإجادة.
3- كان أعظم ما تعتز به القبيلة هو ظهور شاعر بينها يحكم له بالسبق على من في السوق فتقيم له الولائم والأفراح أياما.
أهم المحكمين: وهو النابغة الذبياني الذي انتهت إليه رياسة التحكيم وكانت تضرب له قبة في الأسواق ويجلس فيها ويقدم إليه الشعراء والخطباء فيحكم لأفضلهم.
ولقد حضر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قبل البعثة احد هذه الأسواق وسمع أحد الخطباء وهو قَُس بن ساعدة الأيادي يلقي خطبته الشهيرة ( أيها الناس اسمعوا وعوا إن من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آتٍ آت ......... )
مناقشـــــــــــة
س: كان للعرب أسواق يجتمعون فيها كل عام للتجارة والمفاخرات والمنافرات. اشرح تلك العبارة مبينا :ـ
1- الغرض من إقامة تلك الأسواق. 2- أهم تلك الأسواق. 3- أثرها في الأدب الجاهلي. 4- أهم المحكمين فيها. 5- أديبا سمعه الرسول ( ص ).
*********************
* ( الشعر الجاهلي – مراحله - أهم خصائصه – فنونه ) * ( أدبي – علمي )
الشعر فن من الفنون الجميلة يترجم عن المشاعر ويعتمد على العواطف ويخاطب أحاسيس النفوس ومشاعرها. ولهذا كان أرقى أنواع الكلام.
مراحـــله. المرحلة الأولى : بيت أو بيتين أو أبيات مخلخلة النغم والمعنى. المرحلة الثانية: مرحلة التهذيب والإجازة. المرحلة الثالثة : مرحلة الإطالة والكمال.
ومما يدل على ذلك أقوال الشعراء الذين عرفناهم أنهم أقدم من قالوا الشعر. مثل امرؤ القيس وعنتر بن شداد وزهير بن أبي سلمى.
الذين قالوا في شعرهم أن هناك من هو أقدم منهم ولكن لم يصل منه شئ يذكر.
ولم يستطع أحد من المؤرخين تحديد بدء الفترة التي قيل فيها الشعر وان ما قيل من شعر قد ضاع وان ما وصل إلينا كان في تلك الفترة التي سبقت الإسلام بقرن ونصف.
أهم خصائصه. 1- الوزن والقافية. 2- اللغة الشعرية. 3- نداؤه للعواطف وإلهابها. 4- تسجيل المشاعر والأفكار. 5- الخيـــال.
فنـــونه. يختلف مؤرخو الأدب القديم عن مؤرخي الأدب الحديث في تحديد مفهوم فنون الشعر الجاهلي ويتلخص رأيهم فيما يلي
رأي مؤرخي الأدب القدامى. ( أن فنون الشعر هي أغراضه من فخر ومدح وهجاء واعتذار وغزل ووصف ) وغير ذلك من الأغراض.
رأي مؤرخي الأدب المحدثين. قالوا أن فنون الشعر ثلاثة اقسام وهي :ــ
1- شهر الملاحم. وهو الذي يذكر وقائع ويتحدث عن الشعوب وأحوالها الاجتماعية وغيرها ويصف سير الأبطال وهو غير مقيد بالوزن والقافية. والملحمة قصيدة تبلغ أحيانا آلاف الأبيات وهذا النوع غير موجود في الأدب العربي.
2- الشعر التمثيلي. ويعتمد على الحوار بين شخصين أو أكثر ويتخلى فيه الشاعر عن ذاته ليسرد القصة بشخصياتها وهذا لم يعرفه العرب أيضا
3- الشعر الغنائي أو الذاتي. وهو الذي يصور عواطف الفرد المستمدة من إحساسه ويصف أهواءه ويعبر عن تجاربه في الحياة
موضوعاته. كثيرة تتناول مظاهر الحياة والطبيعة وفنون هذا النوع متنوعة من فخر ومدح وهجاء وعتاب. وهذا الفن هو ما قال فيه العرب
مناقشـــــــــــة
س: اذكر المراحل التي مر بها الشعر الجاهلي.
س: ما هي أهم خصائص الشعر الجاهلي ؟
س: اختلف مؤرخو الأدب القدامى والمحدثين في فنون الشعر. اذكر ذلك الخلاف بإيجاز.
* ( أغراض الشعر الجاهلي ) * ( أدبي – علمي )
1- الوصـف. والذي كانت له المكانة الأكبر في الأغراض وقد وضع شعراء الجاهلية إمام الأجيال صورا حية لمشاهدهم التي رأوها حين اهتزت خواطرهم ومن أسباب الوصف وصوره. أ- افتتانهم بالمرأة فوصفوها في كل شئ. ب- رحلات الصيد وما يرونه من سباع وظباء. ج- المعارك الحربية وما فيها من دماء وقتال. د- وصفوا الطبيعة وما فيها من سحاب ومطر. هـ- قدم شعراء الجاهلية صورا ناطقة لكل ما يقع تحت حواسهم
2- النسيب أو الغزل. وهو الحديث عن المرأة أو المحبوبة وذكر ديارها وأطلالها وحلها وترحالها وذكرياتها والسبب الذي دفعهم إلى الحديث عنها هو حياة الفراغ التي كانوا يعيشونه الشعراء وأن الشاعر يريد إثارة وجدانه واجتذاب عواطف السامعين وإثارة انتباههم بالحديث عنها.
3- الفخـــــر. ومعناه أن يتحدث الشاعر عن نفسه أو عن قبيلته وعن أمجادها وينشر للدنيا كرمها وشجاعتها ويتحدث عن مجده ومجد آبائه وأجداده وكثير من الشعراء سجلوا ونشروا وافتخروا بنفسهم وبآبائهم وبحسبهم وبنسبهم.
4- المــــدح. وهو ذكر الصفات الحسنة في إنسان ما كسلطان أو أمير أو زعيم. والمدح له صور. الأول: وهو المدح المتميز الصادق. ويمدح فيه الشاعر الزعماء والكرماء والأشراف من الناس دون مقابل بل لان لهم فضل وعطاء. والثاني: وهو المدح من أجل المال أو التكسب بالشعر. وهو أن يمدح الشاعر ملك أو زعيم من أجل أن يعطيه مالا. والثالث: وهو أن يمدح الشاعر أيضا من أجل المال ولكن المدح يكون للعظماء والصعاليك على حد سواء وأشهر من فعل ذلك هو الأعشى.
5- الرثـــــاء. وهو نوع من أنواع المدح ولكنه مدح الموتى الذين انتقلوا إلى الحياة الآخرة فيذكر الشاعر مناقبهم وآثارهم.
6- الاعتذار والاستعطاف. وعادة ما يعتذر الشعراء إذا ما وشي احد عند الملك الذي يعيشون تحت رعايته فيغضب على الشاعر حينها يلجأ الشاعر إلى الاستعطاف والاعتذار وأستاذ هذا الفن هو النابغة الذبياني.
7- الهجــاء. وهو السب والقذف من خلال الشعر. وهو نوعان إما هجاء شخصي بأن يكون الهجاء بين شاعر وآخر والنوع الثاني هو الهجاء القبلي بأن يهجي الشاعر القبيلة كلها.
8- الحِكَـــم. وهذا النوع من الشعر يحتاج إلى عقلية عميقة ذات تجربة وخبرة وأستاذ شعر الحكم في الجاهلية هو زهير بن أبي سلمى.
مناقشـــــــــــة
س- تحدث عن ثلاثة من أغراض الشعر بإيجاز.
س- من أغراض الشعر الجاهلي ( النسيب أو الغزل – الرثاء – الهجاء ) تحدث عن تلك الأغراض بالتفصيل.
في
الأدب في العصر الجاهلي وعصر صدر الإسلام
للصف الأول الثانوي
بقسميه
( الأدبي والعلمي)
- الفصل الدراسي الأول -
إعداد
مدرس المادة : أ / محمود أحمد محمد محمد أبو زيد
* ( معنى كلمة أدب وتطور معناها عبر العصور ) * ( أدبي – علمي )
لقد تطورت معنى كلمة الأدب بتطور العصور المختلفة فكان لها معنى في كل عصر من العصور يختلف عن المعنى الآخر.
أولا: معناها في العصر الجاهلي.
وردت تلك الكلمة في هذا العصر بمعنيين. 1- الدعوة إلى الطعام. 2- التهذيب
ثانيا : معناها في الإسلام.
وردت بمعنى واحد وهو التهذيب والتربية.
ثالثا: معناها في القاموس المحيط.
جاءت معنى الظرف وحسن التناول.
وتطور معنى الكلمة إلى ( تعليم الأخبار ورواية الأشعار ) ثم ( ما تنتجه العقول من شعر ونثر ) ثم صار معنى كلمة أدب في العصر الحديث هو: التعبير باللفظ الجميل عن المعنى المثير للعواطف المتأثرة بالمشاعر المؤثر في السامع أو القارئ.
* اقسام الأدب ( الشعر * النثر ) *
ينقسم الأدب إلى قسمين هما: الشعر ، والنثر.
أولا: الشعر وله صور وأنواع هي :ــ
أ- العمودي: وهو الكلام الموزون المقفى المنبعث عن عاطفة المعبر عن المشاعر والأخيلة المثير لعواطف السامعين والقراء ومشاعرهم ولابد من وجود الوزن والقافية في هذا النوع.
ب- غير العمودي. ويشمل :ــ
الشعر المنثور. وهو الكلام الخالي من الوزن والقافية المنبعث عن عاطفة وخيال ومعبر عن المشاعر ومثير للعواطف.
الشعر المرسل. وهو الخالي من القافية المنبعث عن عاطفة والمعبر عن المشاعر.
ثانيا: النثر. ويسمى النثر الفني أو النثر الأدبي.
تعريفه: هو الكلام الجميل الخالي من الوزن والقافية روعي فيه تنسيق الألفاظ وترتيب الجمل والاعتماد على العقل في تخير المعاني وإبرازها.
* الفارق بين الشعر والنثر. *
1-الشعر يعتمد على العاطفة أكثر من العقل . النثر يعتمد على العقل أكثر من العاطفة.
2- الشعر يعتمد على الوزن والقافية. النثر لا يعتمد على الوزن والقافية.
3- كل منهما منبعث عن عاطفة ومؤثر في القارئ أو السامع.
* أهم أنواع النثر الفني. *
1- الخطابة. 2- الكتابة.
* الغرض من دراسة تاريــــخ الأدب. *
1- معرفة المؤثرات أو الأحداث والانقلابات الدينية أو السياسية أو الاجتماعية أو العلمية التي أثرت في الأدب والأدباء.
2- معرفة ما أنتجته العقول في الماضي من أساليب وأفكار وصور ليستطيع الباحث محاكاتها أو نقدها فلا يقع في أخطاء السابقين.
3- تهذيب الطباع وتربية المشاعر وتغذية الأرواح والعقول بدراسة التراث الأدبي دراسة عميقة ومؤثرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* * *
مناقشـــــــــــة
س: تطور معنى كلمة الأدب بتطور العصور الأدبية المختلفة. اشرح ذلك.
س: ينقسم الأدب إلى شعر ونثر. عرف كلا منهما من خلال دراستك. وما الفروق الجوهرية بينهما ؟ وما هي صور الشعر ؟ وما الفارق بينها ؟
س: اذكر الغرض من دراسة تاريخ الأدب.
*******************
* ( حياة العرب وأثرها في الأدب ) * (أدبي فقط )
أولا: حياة العرب الاجتماعية وأثرها في الأدب.
تنقسم حياة العرب الاجتماعية إلى: 1- حياة بدو. 2- حياة الحضر.
أولا: حياة البدو. وهي الأكثر تأثيرا في الأدب من حياة الحضر وكانت تقوم على الترحال بحثا عن المياه والمراعي واعتمدت على شيئين.
1- الإبل. التي كانوا يأكلون لحومها ويشربون ألبانها ويتخذون من أوبارها لباسا ويدفعون منها المهور والديات ويستخدمونها في الترحال.
2- الخيل. وهي العماد الثاني فهم يحاربون عليها أعداءهم ويركبها مترفوهم عند خروجهم للصيد
ولقد كانت حياة العرب البدو مليئة بالحروب والصراعات والعدوان على الجار والسلب والنهب مما جعلهم يعرفون آلات الحرب مثل
( السيف – الرمح – القناة – الدرع ) وجعلهم ذلك أيضا يعرفون صفات مثل ( الشجاعة والعزة وحماية الجار والكرم ).
نصيب المرأة في هذه الحياة. كان للمرأة نصيب كبير في هذه الحياة والدليل هو :
1- أن المرأة العربية حملت عن الرجل الكثير من الأعباء فغزلت الصوف ونسجت البيوت.
2- خرجت وراء رجلها في الحرب تثير حميته للدفاع عنها حتى لا تسقط أسيرة.
3- أنها كانت ملهمة للشعراء فلم يخل شعر شاعر من الحديث عنها وعن جمالها وعن منازلها وأطلالها.
ثانيا: حياة الحضـــــر.وهي أقل تأثيرا من الأدب في حياة البدو فقد كانت حياة ترف ورغد وسكنوا المدن وتوفرت لديهم سبل العيش وكثرت الأموال فكانوا أقل شجاعة وقوة من البدو وأكثر طمأنينة منهم وكثرت عندهم مجالس الخمر واللهو والغناء وتفنن الشعراء في تصوير تلك المجالس وأكثرهم الشاعر ( الأعشى ).
أثر حياة العرب الاجتماعية على الأدب. كانت للحياة الاجتماعية وخاصة البدو أثر واضح على الأدب ويمكن تلخيص ذلك في الآتي.
1- وصف الشعراء مظاهر الطبيعة من برق وسحاب ومطر ورياض لتعلق حياتهم بها.
2- أكثر الشعراء وصف الإبل والخيل لاعتماد حياتهم عليها في كل مظاهرها.
3- أكثر الشعراء وصف الحروب والمعارك وذكروا آلات الحروب وأثاروا الحمية للقتال.
4- وصف الشعراء الرحماء والكرماء الذين عطفوا على من أفقرتهم الحروب.
5- وصفوا مجالس الخمر والغناء والمرأة الساقية والمرأة المغنية.
6- احتلت المرأة مكانة مرموقة في حياتهم فوصفوها وصفا دقيقا وأخذت نصيبا كبيرا في شعرهم.
* * *
* ثانيا: الحياة الدينية عند العرب وأثرها في الأدب. *
لم تعرف شبه الجزيرة العربية قبل الإسلام دينا واحدا بل كانت توجد ديانات كثيرة وهي :
1- عبادة الشمس في اليمن في مملكة بلقيس. 2- عبادة نجم الشعرى في لخم وخزاعة وقريش. 3- عبادة القمر في كنانة.
4- عبادة الملائكة والجن. 5- اليهودية في يثرب وبني قينقاع وبني النضير. 6- النصرانية في اليمن والحيرة.
7- الزندقة وهي الدعوة إلى إلهين إله الخير وإله الشر وكان ذلك في الحيرة.
8- عبادة الأصنام وكانت بين اغلب أهل شبه الجزيرة وكان هناك أصناما مجدها العرب جميعا وهي ( مناة ) وأشهر من عبدته الأوس والخزرج. و ( اللات والعزى ) وأشهر من عبدتهما قريش.
9- التحنف. والحنفاء هم الذين لم يعبدوا ما عبدت العرب ولم يأكلوا من ذبائحهم وكانوا يبحثون في دين سيدنا إبراهيم ومن هؤلاء ( زيد بن عمرو بن نفيل وورقة بن نوفل ).
أثر الحياة الدينية في الأدب. ليس للحياة الدينية عند العرب اثر يذكر في أدبهم الذي وصلنا ويرجع ذلك إلى :ـــ
1- هَجْرُ حفظة الشعر ورواته لذلك الأدب الديني بعد ظهور الإسلام فلم يصل إلى الأجيال التي تليهم.
2- أن رواة الشعر وجامعيه في عصر التدوين جردوا شعر الجاهليين من كل ما ينافي العقيدة.
ولكن لا يمكن أن نجرد شعراء الجاهلية من العاطفة الدينية لسببين. 1- أنه وصل من شعر بعضهم ما يتصل بما جاء به الإسلام. 2- وأنه ورد شعر جاهلي يتصل بالأخلاق وهو دليل على وجود العاطفة الدينية.
* ثالثا: الحياة العقلية وأثرها في الأدب *
أولا: في أطراف شبه الجزيرة العربية. وقد وجد فيها شئ من العلم ومظاهر ذلك: ــ
1- في اليمن. عرف إرواء الأرض وهندسة بناء القصور وعرف الطب والزراعة وبيطرة الدواب وجاءهم ذلك من الفرس والرومان والحبشة.
2- في الحيرة. وجدت العلوم والفنون التي بنيت بتا القصور كقصري الخورنق والسدير وتعلموا ذلك من الفرس واليونان.
3- في الشام. وجدت أيضا بعض العلوم والفنون نتيجة لاتصالهم بملوك اليونان والرومان.
ثانيا: في أواسط شبه الجزيرة العربية. حيث يسكن الإنسان البدوي وقد اهتدى إلى بعض العلوم بعقله مثل:ـ
1- علم النجوم. 2- الطب ومعالجة الأمراض. 3- الفراسة. وهي معرفة خلق الإنسان من كلامه وهيئته. 4- علم الأنساب. معرفة أنساب القبائل. 5- الكهانة وهي معرفة المستقبل وهي مثل العرافة. 6- بيطرة الخيل والجمال وهي معرفة الجيد من الردئ. 7- التاريخ.
أثر حياة العرب العقلية على الأدب. كان لمظاهر الحياة العقلية عند العرب في الجاهلية اثر على الأدب ونجد ذلك في اللغة التي وصلتنا وما جاءت به من حكم وأمثال وشعر فالأمثال تدل على عقلية واسعة. والحكم تكشف عن تجارب اجتماعية وعقلية عميقة. والشعر يعد سجلا لحياتهم.
* ( الأسواق العربية وأثرها في الأدب ) * ( أدبي – علمي )
أولا : الهدف من إقامة هذه الأسواق.
1- الربح من خلال تبادل التجارة بين القبائل والأفراد النازحين.
2- اجتماع الكثير من رؤساء القبائل لسببين : أ- مفاداة الأسرى. ب- التحكيم في الخصومات والمفاخرات بالأحساب وغيهما.
ثانيا : اقسام هذه الأسواق وأهمها.
تنقسم تلك الأسواق إلى : 1- أسواق عامة. و 2-أسواق خاصة.
الأسواق الخاصة.
( هجر بالبحرين- دومة الجندل بالشام ) وأسواق أخرى في صنعاء وحضرموت.
الأسواق العامة.
1- سوق عكاظ. وهو أشهرها وأهمها فقد كانت كل القبائل تحرص عليه وتقع عكاظ شرقي الطائف بنحو 25 كم وبدأ أول اجتماع فيه بعد عام الفيل بــ ( 15 ) سنة وظل بعد ظهور الإسلام حينا وكان موعد اجتماعه أول ذي القعدة وينتهي في العشرين منه.
2- سوق مجنة. وهو موجود بالقرب من مكة وكان ينتقل إليه من يبقى من وفود عكاظ.
3- سوق ذي المجاز. وكان يرحل إليه من وفد إلى مجنة لقربه من جبل عرفات حتى يقيمون فيه حتى يبدأ موسم الحج.
أثر هذه الأسواق في الأدب وأهم المحكمين فيها.
1- كانت هذه الأسواق مجالا خصبا للخطابة والشعر تقدم القبائل فيه أفصح شعرائها وأبلغهم.
2- كان الفصحاء يحكمون لأفضل الشعراء والخطباء في السوق ومثل هذا الموقف يدعو إلى التنافس والعمل على الإجادة.
3- كان أعظم ما تعتز به القبيلة هو ظهور شاعر بينها يحكم له بالسبق على من في السوق فتقيم له الولائم والأفراح أياما.
أهم المحكمين: وهو النابغة الذبياني الذي انتهت إليه رياسة التحكيم وكانت تضرب له قبة في الأسواق ويجلس فيها ويقدم إليه الشعراء والخطباء فيحكم لأفضلهم.
ولقد حضر الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) قبل البعثة احد هذه الأسواق وسمع أحد الخطباء وهو قَُس بن ساعدة الأيادي يلقي خطبته الشهيرة ( أيها الناس اسمعوا وعوا إن من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آتٍ آت ......... )
مناقشـــــــــــة
س: كان للعرب أسواق يجتمعون فيها كل عام للتجارة والمفاخرات والمنافرات. اشرح تلك العبارة مبينا :ـ
1- الغرض من إقامة تلك الأسواق. 2- أهم تلك الأسواق. 3- أثرها في الأدب الجاهلي. 4- أهم المحكمين فيها. 5- أديبا سمعه الرسول ( ص ).
*********************
* ( الشعر الجاهلي – مراحله - أهم خصائصه – فنونه ) * ( أدبي – علمي )
الشعر فن من الفنون الجميلة يترجم عن المشاعر ويعتمد على العواطف ويخاطب أحاسيس النفوس ومشاعرها. ولهذا كان أرقى أنواع الكلام.
مراحـــله. المرحلة الأولى : بيت أو بيتين أو أبيات مخلخلة النغم والمعنى. المرحلة الثانية: مرحلة التهذيب والإجازة. المرحلة الثالثة : مرحلة الإطالة والكمال.
ومما يدل على ذلك أقوال الشعراء الذين عرفناهم أنهم أقدم من قالوا الشعر. مثل امرؤ القيس وعنتر بن شداد وزهير بن أبي سلمى.
الذين قالوا في شعرهم أن هناك من هو أقدم منهم ولكن لم يصل منه شئ يذكر.
ولم يستطع أحد من المؤرخين تحديد بدء الفترة التي قيل فيها الشعر وان ما قيل من شعر قد ضاع وان ما وصل إلينا كان في تلك الفترة التي سبقت الإسلام بقرن ونصف.
أهم خصائصه. 1- الوزن والقافية. 2- اللغة الشعرية. 3- نداؤه للعواطف وإلهابها. 4- تسجيل المشاعر والأفكار. 5- الخيـــال.
فنـــونه. يختلف مؤرخو الأدب القديم عن مؤرخي الأدب الحديث في تحديد مفهوم فنون الشعر الجاهلي ويتلخص رأيهم فيما يلي
رأي مؤرخي الأدب القدامى. ( أن فنون الشعر هي أغراضه من فخر ومدح وهجاء واعتذار وغزل ووصف ) وغير ذلك من الأغراض.
رأي مؤرخي الأدب المحدثين. قالوا أن فنون الشعر ثلاثة اقسام وهي :ــ
1- شهر الملاحم. وهو الذي يذكر وقائع ويتحدث عن الشعوب وأحوالها الاجتماعية وغيرها ويصف سير الأبطال وهو غير مقيد بالوزن والقافية. والملحمة قصيدة تبلغ أحيانا آلاف الأبيات وهذا النوع غير موجود في الأدب العربي.
2- الشعر التمثيلي. ويعتمد على الحوار بين شخصين أو أكثر ويتخلى فيه الشاعر عن ذاته ليسرد القصة بشخصياتها وهذا لم يعرفه العرب أيضا
3- الشعر الغنائي أو الذاتي. وهو الذي يصور عواطف الفرد المستمدة من إحساسه ويصف أهواءه ويعبر عن تجاربه في الحياة
موضوعاته. كثيرة تتناول مظاهر الحياة والطبيعة وفنون هذا النوع متنوعة من فخر ومدح وهجاء وعتاب. وهذا الفن هو ما قال فيه العرب
مناقشـــــــــــة
س: اذكر المراحل التي مر بها الشعر الجاهلي.
س: ما هي أهم خصائص الشعر الجاهلي ؟
س: اختلف مؤرخو الأدب القدامى والمحدثين في فنون الشعر. اذكر ذلك الخلاف بإيجاز.
* ( أغراض الشعر الجاهلي ) * ( أدبي – علمي )
1- الوصـف. والذي كانت له المكانة الأكبر في الأغراض وقد وضع شعراء الجاهلية إمام الأجيال صورا حية لمشاهدهم التي رأوها حين اهتزت خواطرهم ومن أسباب الوصف وصوره. أ- افتتانهم بالمرأة فوصفوها في كل شئ. ب- رحلات الصيد وما يرونه من سباع وظباء. ج- المعارك الحربية وما فيها من دماء وقتال. د- وصفوا الطبيعة وما فيها من سحاب ومطر. هـ- قدم شعراء الجاهلية صورا ناطقة لكل ما يقع تحت حواسهم
2- النسيب أو الغزل. وهو الحديث عن المرأة أو المحبوبة وذكر ديارها وأطلالها وحلها وترحالها وذكرياتها والسبب الذي دفعهم إلى الحديث عنها هو حياة الفراغ التي كانوا يعيشونه الشعراء وأن الشاعر يريد إثارة وجدانه واجتذاب عواطف السامعين وإثارة انتباههم بالحديث عنها.
3- الفخـــــر. ومعناه أن يتحدث الشاعر عن نفسه أو عن قبيلته وعن أمجادها وينشر للدنيا كرمها وشجاعتها ويتحدث عن مجده ومجد آبائه وأجداده وكثير من الشعراء سجلوا ونشروا وافتخروا بنفسهم وبآبائهم وبحسبهم وبنسبهم.
4- المــــدح. وهو ذكر الصفات الحسنة في إنسان ما كسلطان أو أمير أو زعيم. والمدح له صور. الأول: وهو المدح المتميز الصادق. ويمدح فيه الشاعر الزعماء والكرماء والأشراف من الناس دون مقابل بل لان لهم فضل وعطاء. والثاني: وهو المدح من أجل المال أو التكسب بالشعر. وهو أن يمدح الشاعر ملك أو زعيم من أجل أن يعطيه مالا. والثالث: وهو أن يمدح الشاعر أيضا من أجل المال ولكن المدح يكون للعظماء والصعاليك على حد سواء وأشهر من فعل ذلك هو الأعشى.
5- الرثـــــاء. وهو نوع من أنواع المدح ولكنه مدح الموتى الذين انتقلوا إلى الحياة الآخرة فيذكر الشاعر مناقبهم وآثارهم.
6- الاعتذار والاستعطاف. وعادة ما يعتذر الشعراء إذا ما وشي احد عند الملك الذي يعيشون تحت رعايته فيغضب على الشاعر حينها يلجأ الشاعر إلى الاستعطاف والاعتذار وأستاذ هذا الفن هو النابغة الذبياني.
7- الهجــاء. وهو السب والقذف من خلال الشعر. وهو نوعان إما هجاء شخصي بأن يكون الهجاء بين شاعر وآخر والنوع الثاني هو الهجاء القبلي بأن يهجي الشاعر القبيلة كلها.
8- الحِكَـــم. وهذا النوع من الشعر يحتاج إلى عقلية عميقة ذات تجربة وخبرة وأستاذ شعر الحكم في الجاهلية هو زهير بن أبي سلمى.
مناقشـــــــــــة
س- تحدث عن ثلاثة من أغراض الشعر بإيجاز.
س- من أغراض الشعر الجاهلي ( النسيب أو الغزل – الرثاء – الهجاء ) تحدث عن تلك الأغراض بالتفصيل.
حاذف درباله2014-05-30, 9:55 am