الباب الثاني
الشك هو: الوقوف بين شيئين لا يميل القلب إلى أحدهما وهو ما استوي طرفاه.
خصائصه: التوقف عن إصدار الأحكام – القدرة على الاختيار – التعبير عن الحرية – لبس جهل و لكنه موقف عقلي.
اليقين هو: الإقرار بصحة موقف معين مع التأكد من صواب الأدلة المدعمة له.
خصائصه : انحياز واضح وصريح – قدرة على الاختيار – التعبير عن الحرية وذلك لان الشخص لدية القدرة على الاختيار وينحاز بارادتة دون إجبار من احد فهذا يعنى أنة يمارس حريته الذاتية.
نوعا الشك : 1- مذهبي : هدف فى ذاته – دائم – يؤدى إلى الشك – هدام 2:- منهجي : وسيلة – مؤقت – يؤدى إلى اليقين – بناء .
مبادئ السوفسطائيين : 1- استخدام التناقض فى صورة غامضة . 2- الحواس وسيلة المعرفة لذلك أصبحت المعرفة نسبية متغيرة لأنها تعتمد على الحواس وهى تختلف من فرد لأخر مما ترتب عليه انعدام اليقين.
أهداف السوفسطائيين : الكسب المادي – التسلية و السخرية والمهارة – إثبات عجز العقل عن إدراك الحقيقة .
بروتاجوراس :1: شك في الدين وقال (لااستطيع إن اعلم إن كانت الإلهة موجودة اوغيرموجودة) لذلك حرقت الدولة كتابة وحكم علية بالاعدام 2:شك في المعرفة 0حيث يرى أنها غير يقينية و يقول (الإنسان الفرد هو مقياس كل شئ)و حيث أن الأفراد مختلفون فى حواسهم فلا توجد حقيقة ثابتة و ينعدم اليقين ويصبح الشك هو السمة السائدة.
تصدى سقراط للسوفسطائيين : اعتمد على الجدل الذي ينقسم إلى ( التهكم و التوليد ) فهو كان يولد الأفكار الصحيحة من عقل السوفسطائيين
. ظهرت النزعة النقدية فى فلسفة سقراط فهو كان ينتقد أراء السوفسطائيين ويعتمد على العقل والإنسان العام وليس الفرد الواحد.
الغزالي : مجالات شكه: 1- الحواس: يرى أنها مليئة بالأخطاء والمغالطات. 2- العقل: شك فيه على لسان الحواس. 3- الحياة الشعورية: وافترض أنها حلم طويل لم نستيقظ منه.
انتقال الغزالي من الشك إلى اليقين : اعتمد على المجاهدة الصوفية والحدس القلبي للحقائق .
ديكارت : تعريف المنهج :هو عبارة عن مجموعة قواعد مؤكدة إذا راعاها ذهن الباحث تعصمه من الوقوع فى الخطأ وتؤدى به إلى اليقين .
دعائم المنهج: 1- الحدس: هو رؤية عقلية مباشرة لا تحتاج إلى دليل أو برهان.
2:- الاستنباط: هو فعل عقلي يتم به الانتقال من حقائق نسلم بها إلى نتائج تلزم عنها.
قواعد المنهج : 1 – البداهة و الوضوح : لا أقبل شئ على أنه حق ما لم يتبين لي أنه كذلك و يجب عدم التسرع .
2- التقسيم ( التحليل ) قسم المشكلة إلى عناصرها الأولية. 3:التركيب ( التأليف ) : ترتيب الأفكار بحيث أبدأ بالبسيط وأنتهي بالصعب .
4 – المراجعة والإحصاء: لكي أتأكد من اننى لم اغفل اى جانب من جوانب المشكلة مثال: إصلاح ماكينة أو حل مسألة.
مجالات شك ديكارت :
1- الحواس: و يرى أنها خداعة ومضللة. 2- العقل: شك فيه عن طريق الشيطان الماكر.وهو يجعل الانسان يتصور الوهم حقيقة
3- الحياة الشعورية: افترض أنها وهم وخيال أي مجرد حلم طويل.
انتقل إلى اليقين عن طريق الحدس العقلي والاستدلال و إثبات ثلاث حقائق متدرجة و مترابطة و هى .
1- وجود النفس: حيث ان الشك دليل على التفكير والتفكير دليل على الوجود وقال أنا أفكر إذا أنا موجود0 وتوصل اليها بالحدس العقلى
2- وجود الله : فالشك والتفكير دليل على النقص وبما أن الإنسان ناقص فهذا يعنى وجود الكمال وهذا الكمال يكون لله فقط
3- وجود العالم الخارجي: ( الله كامل إذا هو صادق لان الكذب يتنافى مع الكمال وهذا الصدق الالهى يضمن وجود العالم )

الباب الثالث
الجهمية : سلبت الحرية عن الإنسان – الإنسان مجبر فى كل أفعاله ولا يقدر على شيء ولا يوصف بالاستطاعة– الإنسان مثل الجماد ويرى أن التكليف و الثواب و العقاب جبر – يرى جهم أن القضاء يعنى أن كل شئ مقدراً أزلا و نحن مجرد منفذين لأوامر الله .
مبرره : الحرية عند الجهمية تؤدى على الشرك بالله لأنها تعنى أن الإنسان يخلق أفعاله بنفسه فيوجد خالق أخر .
المعتزلة : اعتمد واصل على العقل – اتخذ من مبدأ العدل الإلهي دليلا على الحرية حيث يرى أن الله كامل لذلك فهو عادل و العدل يفترض أنه عندما يعطى التكليف يعطى القدرة على التنفيذ وهذه القدرة تعنى أن الإنسان حر فإذا نفذ التكليفات استحق الثواب وإذا لم ينفذ استحق العقاب اى أن الثواب والعقاب يفترضان وجود حرية الإنسان ولو كان الإنسان مجبر لسقط عنة التكليف وسقط الثواب والعقاب
ويرى واصل أن هذه الحرية لا تؤدى إلى الشرك بالله لأن الله أعطى للإنسان قدرة محدودة تساعده على تنفيذ التكليف وتؤكد العدل الالهى .
الأشعري : اتخذ الأشعري التوسط والاعتدال ليجمع شمل المسلمين و يوحد كلمتهم .
نقده للجهمية : الميزة: جعل الله هو الخالق الوحيد لمنع الشرك بالله العيب : سلبوا الحرية عن الإنسان فتسقط التكليفات والثواب .
نقده للمعتزلة: الميزة: أعطوا الإنسان حرية تبرر التكليف. العيب : جعلوا الإنسان يخلق أفعاله بنفسه فيؤدى إلى الشرك بالله .
نظرية الكسب : جمع الأشعري فيها مميزات الجهمية والمعتزلة وتنص على أنة يوجد تلازم بين إرادة العبد من جهة وخلق الله للفعل من جهة أخرى فإذا أراد العبد فعل خلقه الله له سواء كان خير أم شر و بذلك جعل الله هو الخالق الوحيد للأفعال وفى نفس الوقت أعطى حرية للإنسان تبرر التكليف والثواب والعقاب 0(الفعل من خلق الرب وكسب العبد )
ابن رشد : دافع عن الفلسفة فى كتاب تهافت التهافت ليرد على هجوم الغزالي فى كتاب تهافت الفلاسفة
وفق بين الفلسفة والدين حيث أنهما يعتمدان على العقل و التفكير و هدفهم واحد وهو الوصول إلى الحقيقة .
نقد ابن رشد للجهمية : إذا افترضنا أن الإنسان لا يخلق أفعاله فيسقط التكليف والثواب و العقاب ويتشابه مع الجماد وهذا غير صحيح .
نقده للمعتزلة: إذا افترضنا أن الإنسان حر يخلق أفعاله فيكون هناك خالق أخر وتكون هناك أفعال تتم رغم إرادة الله وهذا غير صحيح.
نقد ابن رشد للتوسط الاشعرى : يرى أن التوسط ليس له وجود فى الحقيقة – كما يرى أن المسئولية يجب أن تكون كاملة على الإنسان .
رأى ابن رشد : اعتمد على العقل – فرق بين عالمين هما : عالم الإرادة الداخلية وهو متروك أمره للإنسان يختار منه ما يشاء وعالم الأسباب و الظواهر الخارجية الذي يعرف باسم القدر. ربط ابن رشد بين العالمين حيث أن أفعالنا لاتتم إلا بالتوافق مع الأسباب الخارجية فإذا حدث توافق يتم الفعل واذا لم يحدث توافق لا يتم الفعل لذلك يعد موقف ابن رشد وسط وأكثر عقلانيه .
الإمام محمد عبده : تأثير دعوته على مصر( المدارس الإصلاحية ) حيث ظهرت فى كافة المجالات منها السياسية – الإجتماعيه – الدينية –. رأى الإمام محمد عبده فى الحرية :1) الإنسان حر بشهادة العقل والشريعة لأنه يختار أفعاله بنفسه ويقدر نتائجها ويتحمل المسؤليه والشريعة قامت على الحرية لتبرير التكليف والثواب والعقاب والآيات القرأنيه تؤكد ذلك.
2) حرية الإنسان ليست مطلقه فهي حرية محدودة ولذا لوجود قوى خارجية تحيط بنا و تحد من حريتنا والحرية المطلقة تكون لله وحده.
3) حرية الإنسان ليست شركا بالله لان الشرك يعنى الاعتقاد بوجود قوه تأثيرها اكبر من الله وهذه القوة غير موجودة في الإنسان.
4) القضاء ليس جبرا وقهرا ولكن هو اسبقيه العلم الإلهي فالله لديه علم مسبق بما سيقع من الإنسان واسبقيه العلم ليست هى الباعثة أو المانعة من أداء الفعل لأنه يتم بإرادة الإنسان لذا لا تعارض بين القضاء والحرية .
5) التوكل ليس جبريه واستكانة وإنما ثقة بالله فى السعي والعمل وأراد بذلك استنهاض همم المسلمين وحثهم على العمل بعدما تواكلوا .
الباب الرابع
الجبرية: تطلق على السلوك الإنساني و الحتمية تطلق على الظواهر الطبيعية.
أدلة وجود الجبرية و الحرية : ( الدليل الجسمي - الدليل النفسي – الدليل الإجتماعى وهذا الدليل عند أنصار الجبرية يتمثل فى الضوابط و القيود الإجتماعيه التي تفرضها الجماعة على الفرد منذ ميلاده حتى وفاته مثل الأسرة – الطبقة – البيئه – وعند أنصارالحرية يتمثل فى وسائل الضبط الإجتماعى التي تنقسم الى رسمية وغير رسميه وهى وضعت للحد من الحرية إذاً هى تعترف بحريه الإنسان .
عوامل ظهور الجبرية فى العصر الحديث : 1) الانقلاب الصناعي 2) اكتشاف حتمية حركة الأفلاك 3) اكتشاف حتمية علم الحياة
4) اتساع التفسير الألى للسلوك الإنساني .
هيوم المعرفة عنده : حسية أليه تتم عن طريق الحواس فالأفكار الكلية الموجودة فى العقل مستخلصه من أشياء حسية فى الواقع لذا فالفكر صور عقليه لمدركات حسية .
تداعى المعاني : الأفكار متسلسلة داخل العقل وإدراكه لمعنى يؤدى الى معنى آخر مرتبط به .فالعيد يستدعى التفكير فى الفرحة
السببية : هى مبدأ غير موجود فى الواقع لأنها عاده عقليه تكونت من تكرارالظواهرمثل البرق والرعد .
الأفعال الإنسانية : أليه وحتمية : لا تتم بإرادة الإنسان وإنما لظروف الجسم والعالم الخارجي فالحواس تأمر والعقل ينفذ والحرية مزعومة غير حقيقية : لأنها عبارة عن علاقة بين البواعث والأفعال ومعرفة البواعث تؤدى الى التحكم والتنبؤ بالأفعال .
سارتر : أسباب دعوته للحرية : 1) التقدم العلمي و سيطرة الأليه على الإنسان. 2) الحرب العالمية الثانية
3) بداية الانهيار التدريجي للحضارة الغربية . رأى سارتر
1: الإنسان حرلان وجوده اسبق من ماهيته : فالإنسان يوجد أولا ثم تظهر ماهيته أي صفاته الخاصة التي تميزه عن غيرة فهو يختارها بنفسه دون إجبار من احد بهذا قلب الأوضاع الفلسفية لكي يحمل الشعب الفرنسي مسؤولية الهزيمة في الحرب العالمية.
2) الإنسان مسئول عن أفعالة : نتيجة للقضية السابقة فما دام الإنسان حر يختار أفعالة بنفسه فلابد أن يكون مسئول عن اختياره لأن الحرية بدون مسئولية تؤدى إلى الفوضى والدمار لذلك فالحرية والمسئولية متلازمان والحرية الكاملة تستتبع المسؤولية الكاملة
3) مسئولية الاختيار تولد القلق حيث أن القلق يأتى دائماً مصاحباً للمسئولية بدرجات متفاوتة وهو طبيعي عادى مثل قائد الجيش ولكن تحول الى قلق مرضى بعد وفاة سارترعلى يد الشباب الفرنسي فأضر بالمجتمع .

الباب الخامس
الإلزام الخلقي : هو ما يجب على الفرد إتباعه فى مجال السلوك الأخلاقي .
تتعدد مصادر الإلزام وذلك بسب تعدد جوانب الشخصية ( جسمي / وجداني /
إجتماعى /عقلي ) فلكل جانب فلاسفة يركزون عليه ويأخذون منه مصدر.
مذهب المنفعة العامة : أرائهم : 1) اللذة هى الخير الأقصى : هدف الإنسان هو السعادة وهى الفعل الذي يحقق لصاحبه اللذة الحسية .
2) الأنانية مبدأ الحياة فالإنسان أناني بطبيعته يبحث عن سعادته الخاصة وهذه الأنانية تكون متنكرة خوفا من الآخرين
3) نتائج الفعل هى مصدر الإلزام فإذا قام الفرد بفعل وكانت نتيجته اللذة فهو فعل أخلاقي و العكس مثال السرقة .
نقد هذا المذهب:1) اللذة لا تصلح مصدرالإلزام فهي تركزعلى الجانب الجسمي فقط ويشترك فيها الإنسان مع الحيوان.
2) الأنانية سلوك غير اخلاقى ولا يجب تأسيس الأخلاق على سلوك غير اخلاقى .
3) إهمال القيم الإنسانية السامية مثل الدين وضوابط المجتمع والاحترام.
مذهب الاجتماعيين الوضعين : أرائهم : 1) رد الأخلاق من الفلسفة الى علم
الاجتماع فترتب على ذلك أن أصبحت الأخلاق علم وضعي تجريبي تدرس ما هو قائم و
تعتمد على المنهج التجريبي .
نقد ذلك : هذا خطا لأن الأخلاق يجب أن تكون علم معياري يضع الأسس التي يجب
أن نسير عليها ( تصبح شعله ) و نحن نحتاج الى هذه الأسس 2) المجتمع هو الذي
يحدد القيم الأخلاقية لذلك تصبح مكتسبه وليست فطريه وتصبح أيضا نسبيه
متغيره وليست ثابتة فهي تختلف من مجتمع الى أخر حسب ظروفه .
3) أن المجتمع هو مصدرالإلزام الخلقي حيث أن الضمير الجمعي. العقل الجمعي
هو الذي يشمل المبادئ والعادات والتقاليد وهو الذي يحدد ما يجب إتباعه من
سلوك والسلوك الذي يتوافق مع هذا الضمير يعد اخلاقى ينال علية احترام
المجتمع وتقديره .
النقد:1) إغفال الدورالأخلاقي للدين فالدين وحيا إليها لا يمكن إغفاله.
2) إغفال دور الفرد: حيث جعلوا الفرد دمية يحركها المجتمع و هذا خطأ لأن هناك أفراد يغيرون المجتمع مثل الثوار والمصلحين.
3- نسبية الأخلاق تعد عيبا لأنها تؤدى إلى تحطم المعايير وظهورالأخلاقيات الجزئية وصعوبة التمييز بين الخيروالشر 0
مذهب الحاسة الخلقية : أراد شافتسبرى أن يكون الإلزام نابعا من داخل الفرد مثل حب النظافة.
خصائص الحاسة الخلقية : معنوية باطنية – فطرية عامة – يمكن تنميتها
بالتربية الحسنة والبيئة الطيبة – تلقائية فى تمييز الخيروالشر – مستقلة
بذاتها – تحمل جزائها فى باطنها .
النقد :1- الوجدان نسبى متغير مما يؤدى إلى أن تصبح الأخلاق نسبية وهذا خطأ لان الأخلاق يجب أن تكون ثابتة.
2- من الخطأ فصل الأخلاق عن الدين . 3- يرى أن الفضيلة لا تحتاج إلى عناء وهذا خطأ لأنها تقوم على العناء والمشقة
مذهب السمو العقلي: يقوم على جانبين هما:1: الارتقاء بالأخلاق 2:ربط الأخلاق بالحياة الاجتماعية
قسم مسكويه النفس إلى( قوة شهوانية وهى أدنى القوى – غضبية وتسمى سبعيه –
ملائكية وهى ارقي قوى النفس) و يرى أن الفضيلة وسط بين رزيلتين مثل الشجاعة
وسط بين الجبن و التهور .
و يرى أن الأخلاق تكتمل حينما يسمو الإنسان بنفسه إلى القوة العاقلة لان
العقل هو الذي يميز الإنسان عن الحيوان وتتحقق اللذة المعنوية.
ارتباط الأخلاق بالحياة الاجتماعية: حيث أن الأخلاق لا توجد عند الفرد
المنعزل والجماعة هي التي تحكم على الفرد بالأخلاقية أو اللاأخلاقية و أكد
على ذلك بقوله : إن الإنسان مدني بطبعه والدين يحث على الاجتماع فى الصلاة
والحج .
النقد : 1- تأثر بالفلسفة اليونانية دون إضافات . 2- اعتمد على جوانب بسيطة من الدين . 3- جعل الأخلاق تتميز بالجمود وهذا خطأ.

جزاك الله خير وبارك فيك ويسر لك دروب الخير واعطاك من فضله واحسن اليك ورزقك من غير حساب وفتح لك كل طرق الخير