"كلية كوزن المصرية اليابانية: مستقبل التكنولوجيا والصناعة"
كشف صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء عن تفاصيل إطلاق كلية كوزن المصرية اليابانية، التي تُعد نقلة نوعية في التعليم الفني بمصر. صرّحت الدكتورة رشا سعد أن الكلية تستقبل الحاصلين على الشهادة الإعدادية، وتقدّم برنامجًا دراسيًا مدته خمس سنوات. الكلية تمنح شهادة فوق المتوسط، وتركّز على تخصصات حيوية مثل الميكاترونكس والتكنولوجيا لخدمة الصناعة، بما يواكب التطورات العالمية واحتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
التفاصيل ونص الحوار مع الدكتورة رشا سعد مدير صندوق تطوير التعليم والتى اجراه موقع اليوم السابع||
ـ أولا نريد التعرف على دور صندوق تطوير التعليم؟
دور الصندوق إنشاء النماذج التعليمية المبتكرة ثم يتم تسليمها للجهة أو الوزارة المختصة ليتم التوسع فيها وهذا ما حدث مع نموذج مدارس النيل المصرية الدولية، حيث تم إنشاء 10 مدارس بمعايير ومناهج دولية بسياسات قبول واختبارات محددة ومعترف بهذا النموذج على مستوى العالم وتم التوسع فيها من قبل وزارة التربية والتعليم، ومهم جدا لا يقوم الصندوق بالتشبث بالنموذج التعليمى لأنه يتم تحويل المبادرة أو النموذج التعليمى إلى نموذج مستدام وهذا ليس دور صندوق تطوير التعليم بل دور الوزارة والجهة المنوط بها سواء وزارة التربية والتعليم أو التعليم العالى ووزارة الصناعة.
ـ ما هي معايير اختيار النموذج التعليمى؟
ـ أهم معيار هو أن يكون هذا النموذج قابل للتعميم وأيضا يلبى احتياجات سوق العمل المحلى والدولى من الخريجين.
ـ خلال الأيام الماضية تم الإعلان عن نموذج تعليمى يسمى " كوزن الياباني" ما هي تفاصيله؟
ـ كوزن هو نظام تعليمى تكنولوجي تطبيقي هندسى يخدم قطاع الصناعة بجانب نماذج أخرى ودائما مصر مهتمة بالتعليم الياباني لأن به مجموعة من الكفايات التي يكتسبها الخريج ويعمل على بناء الشخصية المهنية والوعى بمعايير الأمن والسلامة أثناء العمل ويعمل على تعليم الطالب الإنتاجية والجودة والانضباط.
ـ كيف يتم الالتحاق به وما هي شروطه وما المؤهل التي يحصل عليه الطالب من نظام كوزن الياباني؟
ـ نظام تعليم " كوزن الياباني" تم اختيار مقر الكلية في العاشر من رمضان قريب من المنطقة الصناعية حتى يتم تعميم التجربة في أفضل الأماكن مناسبة له وهى المنطقة الصناعية، كما أن النموذج الياباني يقوم على أفضل المعايير من حيث المساحة والتجهيزات لأنه ليس كل مدرسة تصلح أن تكون مقرا للكوزن الياباني لأنه يحتاج ورش ومعدات بشكل وطريقة معينة بالاضافة لملاعب وأنشطة لتنمية الطلاب بصورة شاملة.
ـ هل الكوزن الياباني تعليم فنى؟
ـ الكوزن الياباني عبارة عن كليات تقبل الطلاب خريجى الشهادة الإعدادية يدرس الطالب 5 سنوات ويحصل الطالب على شهادة فوق المتوسطة تسمى " مساعد مهندس" أن نوعية المواد التي يدرسها الطالب من كيمياء وفيزياء ورياضيات فوق مستوى المواد التي يدرسها الطالب في الثانوى العام قد يعادل مستوى المناهج في مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا ويلتحق به الطلاب المتميزين والمتفوقين وهو ليس بابا خلفيا للتعليم الهندسى والخريج في نظام كوزن يصبح مطور للآلات وليس مشغلا لها وهناك مصانع في مصر بالفعل لديها خريجى نموذج كوزن الياباني" خريجين من دولة اليابان.
ـ ما هي آلية أو سياسة القبول بنظام كوزن الياباني بعد الشهادة الإعدادية؟
ـ القبول يكون للمتفوقين دراسيا بمجموع مرتفع إضافة إلى عمل اختبار قبول لقياس المعرفة الأساسية في مجال الفيزياء والرياضيات والكيمياء أشبه باختبارات القبول بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا
ـ هل تم بناء مناهج لنظام كوزن التعليمى؟ وما هي التخصصات؟
ـ تم بناء مناهج وتم الانتهاء منها مثل العلوم الفيزياء والكيمياء والرياضيات وجزء كبير من المناهج التخصص، ويضم تخصص الميكاترونكس وتكنولوجيا معلومات واتصالات وهذه المناهج تم وضعها وفق منهجية دولية حيث تمت وفق نظام الكوزن في دولة اليابان والتي تضمن أن تكون عدد ساعات الممارسة أو التدريبات العملية تجعل الطالب متميز.
ما هو المسمى العلمى للشهادة أو النظام التعليمى الجديد ؟
ـ تسمى كلية الكوزن المصرية اليابانية.
ـ هل خريج كلية كوزن المصرية اليابانية من حقه الالتحاق بكلية الهندسة؟
ـ من حقه الالتحاق بكلية الهندسة بعد معادلة وامتحان ويلتحق بالفرق الثالثة والرابعة بكلية الهندسة.
ـ هل سوق الصناعة يحتاج لهذا الخريج؟
بالتأكيد فالصناعة لديها جوع واحتياج شديد لهؤلاء الخريجين لدرجة أنها تستعين بخريجين الكوزن من دولة اليابان ولا يوجد في مصر حتى الآن عندنا هذا النوع من الخريجين.
ـ هل مدة الدراسة في كلية كوزن المصرية اليابانية منفصلة؟
ـ الخمس سنوات الدراسية يدرسها الطالب مرة واحدة ويحصل على الشهادة بعد 5 سنوات دراسية وليست ثلاثة.
ـ هل من حق خريجى كلية كوزن المصرية اليابانية الالتحاق بنقابة المهندسين؟
ـ في الغالب لا يتم قيدهم لأن القيد يقتصر على المهندسين فقط والطالب خريج كوزن لو اختار أن يلتحق بالنقابة يستكمل الدراسة في كلية الهندسة، ويستطيع خريجى كوزن أن يلتحق بنقابة التكنولوجيين لأنه يحصل على شهادة فوق متوسطة بدراسة بكلية كوزن المصرية اليابانية، ولكن تمثل دراسة الكوزن خدمة مباشرة لسوق العمل وليس استكمال المسار الأكاديمي أيا كان نوعه
ـ المناهج الدراسية لكلية كوزن المصرية اليابانية من الذى قام بوضعها؟
ـ المناهج تم الاستعانة بالمناهج اليابانية في تخصص الميكاترونكس وتكنولوجيا المعلومات من كليات كوزن يابانية مناظرة، وتم تطويعها بواسطة أساتذة وخبراء من كليات الهندسة ووزارة التعليم العالى ووزارة التربية والتعليم وخبراء من stem ووزارة الاتصالات.
ـ كيف يتم اختيار أعضاء هيئة التدريس بكلية كوزن المصرية اليابانية؟
ـ مجلس إدارة الصندوق وافق على تبنى اللائحة المالية والإدارية للعاملين بالجامعة المصرية اليابانية ببرج العرب لتطبيقها على كلية كوزن المصرية اليابانية وسيتم تعيين خريجين حاصلين على الدكتوراة لأن من يدرس في كلية كوزن المصرية اليابانية لهم مواصفات خاصة وسيتم الاستعانة بمعلمين في الكيمياء والفيزياء لكن تخصص الكوزن " الميكاترونكس وتكنولوجيا معلومات واتصالات لازم يكون حاصل على درجة الدكتوراه من يقوم بتدريسه.
ـ هل الالتحاق بكلية كوزن المصرية اليابانية مجان أم مقابل رسوم معينة؟
سيكون برسوم والدولة دعمت البنية التحتية للكلية لكن الرسوم سوف تغطى رسوم التشغيل علشان يتم الحفاظ على الاستدامة في التشغيل وسوف يتم الاعلان عن المصروفات عند فتح باب القبول للدفعة الأولى.
ـ متى يتم قبول أو دفعة في كلية كوزن المصرية اليابانية؟
ـ أول دفعة سيتم قبولها في سبتمبر 2025.
ـ ما هي تفاصيل إطلاق جامعة الغذاء؟
هي أول نموذج من الجامعات التكنولوجية المتخصصة تهتم بمثلث الغذاء " المياه والزراعة والإنتاج الحيوانى الأسماك والدواجن والماشية"، لتصنيع الغذاء بمواصفات عالية لذلك فإن الاتحاد الأوروبى وبنك الغذاء العالمى مهتمان بدعم هذا النوع من التخصص لما له من عائد على الغذاء حيث يتم تخريج كوادر وأبحاث وهناك شريك دولى وهى جامعة هامك في فنلندا، حيث تم توقيع اتفاقية مع الصندوق، وتم التوجيه من قبل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بالتعاون مع شريك صناعى كبير لتحقيق الربط مع متطلبات سوق العمل واحتياجات الصناعة والانتاج.
ـ كيف يتم الالتحاق بجامعة الغذاء؟
جامعة الغذاء يلتحق بها خريجى الثانوية الفنية الزراعية والثانوية العامة حيث أنه متاح لها قاعدة كبيرة من الطلاب خريجى المرحلة الثانوية، وتم اختيار مقر الجامعة بمدرسة ثانوى زراعى في أبو غالب طريق مصر الإسكندرية الصحراوى على مساحة 83 الف متر مربع حيث يتم الحاق الجامعة بالمدرسة ويدرس الطالب بها 3 سنوات قم 4 سنوات ويحصل على بكالوريوس تكنولوجى، كما سيتم تأهيل الحظائر والمعدات بأعلى المواصفات التكنولوجية، ويتم الالتحاق بها وفق درجات معينة بعد المرحلة الثانوية.
ـ هل القطاع الخاص يدعم مبادرات الصندوق؟
كل مشاريع الصندوق التي يعمل عليها بها شركاء سواء محليين أو دوليين سواء شركاء صناعيين أو مجتمع فكل الجهات المستفيدة تعمل مع الصندوق حتى يكون النموذج يلبى الاحتياجات ويحل ويعالج المشكلات.
ـ ماذا عن المجمعات التكنولوجية التي أنشأها الصندوق؟
ـ أنشأ الصندوق جامعة مصر التكنولوجية الدولية، وانقسمت لـ" 3 جامعات" جامعة الفيوم التكنولوجية الدولية بمنهج إيطالى ولغة إيطالية وجامعة حلوان التكنولوجية الدولية وجامعة أسيوط التكنولوجية الدولية وهذا نموذج رائد جدا وعلى سبيل المثال خريجى جامعة أسيوط التكنولوجية الدولية مؤهلين للعمل في ألمانيا، ويحصل الطلاب خريجى هذه الجامعات على منح ويتم تدريبهم على أعلى مستوى بجانب الشراكة الصناعية حيث أن هذه الجامعات التي خرجت من تحت عباءة الصندوق لها واقع تطبيقى على أعلى مستوى مع الصناعة.
كيف يسهم الصندوق في تطوير منظومة التعليم الفني وربطه بسوق العمل؟
الصندوق يخلق مبادرات ويتم تسليمها للدولة وهذه ما حدث مع جامعة مصر التكنولوجية الدولية وهذا هو التطوير الحقيقى وهو إنشاء نموذج ناجح في السياق المصرى، فخريجى هذه المبادرات يحصلون على فرص عمل ويخدمون الصناعة، كذلك نماذج المدارس الفنية التكنولوجية ناجح جدا.
ـ هل ساهمت مدارس التكنولوجيا التطبيقية في تطوير التعليم الفني؟
ـ مدارس التكنولوجيا التطبيقية نموذج ناجح وحققت طفرة كبيرة لأن الشريك الصناعى أصبح يدير ويتم تشغيل الخريجين في مصانع الشريك الصناعى.
