قال الدكتور صلاح هاشم، مستشار وزير التضامن للسياسات الاجتماعية، أن مبادرة «منحة الطالب المنتج» تستهدف الطالب الجامعي، وربط التعليم بسوق العمل.
وأضاف «هاشم»، خلال لقائه ببرنامج «8 الصبح» المذاع على قناة «DMC»، أنهم يريدون أن يفكر الطالب في سوق العمل وهو مازال في الدراسة، خاصة وأن طلاب الجامعة مهددين بالفقر حال تخرجهم من الجامعة وعدم توفير فرصة عمل مناسبة فورا لهم، ولهذا انطلقت المبادرة لدعم الطلاب في البدء في مشروع متناهي الصغر.
وأشار إلى أن من أمثلة المشروع متناهي الصغر الرسم على الجلود، والكورشية، والحرف اليدوية، لافتا إلى أن الطالب الراغب في المشاركة في المبادرة عليه التسجيل بالموقع الإلكتروني للوزارة، وتوفر الوزارة تدريب وتمويل وتسويق للمشروع الذي سيبدأ فيه، وقيمة المنحة من 10 إلى 15 ألف جنيه.
وأضاف أنّ المبادرة تؤكد فكرة أنّ وزارة التعليم العالي ليست الجهة الوحيدة المسئولة عن تخريج شخص منتج من خلال مناهجها، مؤكدا أن كل قطاعات الدولة تعمل على تشغيل الطلاب والاستفادة من قدراتهم.
وأوضح أنّ الوزارة ترغب في ترسيخ أفكار العمل والإنتاج مبكرا دون انتظار التخرج، مشيرا إلى أن المبادرة تبدأ مع الطلاب وهم في الصف الأول الجامعي بما يؤهله بشكل جيد لسوق العمل.
ولفت إلى أنّ هذه المبادرة تساهم في القضاء على الفقر مبكرا، شارحا بأن إحصائيات الفقر لا تتضمن الطلبة الجامعيين أثناء دراستهم، ومن ثم فإن تمكينهم من الإنتاج ودمجهم مبكرا في سوق العمل يساعد في حماية هذه الفئة التي قد تكون معرضة للفقر أو مهدَّدة به.
ونوه بأن الوزارة تنظر إلى طلاب الجامعات باعتبارهم مهددين بالفقر إذا لم يجدوا فرصة عمل بعد التخرج مباشرة، بما يمكنهم من تلبية احتياجاتهم بأنفسهم دون الحاجة لأسرهم.
وأفاد بأن المبادرة بدأت في منتصف أغسطس الماضي، عبر إتاحة الفرصة أمام الطلاب الراغبين في أن يكون لديهم مشروع متناهي الصغر.
