مدرس اون لايندخول

الغش إرادة وسياسة ومنهج

الغش إرادة وسياسة ومنهج
ما حدث ويحدث في إحدى قرى مركز أبوتيج من محاولة الغش بالإكراه واقتحام الأهالى (الجهلاء ) للجنة لتسهيل عملية الغش هي صورة معبرة تماما عما وصل إليه الحال .
الأمر ليس قاصرا على هذه اللجنة الامتحانية وإلا لهان الخطب ولكن المصيبة تكاد تعم معظم اللجان في أنحاء البلاد.
لم يكتف هؤلاء بتسريب الامتحانات على الانترنت قبل الامتحان بساعات طوال فأرادوا إتمام عملية التدمير الممنهج للتعليم ليكون الدمار شاملا لا يترك أي أمل في النجاح أو الإصلاح .
لم أخض في الإجابة عن شيء من امتحانات الشهادة الإعدادية طوال الفترة الماضية بل كنت أشعر بالشفقة على الزملاء الذين يتحدثون ويسهبون في صعوبة أو سهولة بعض النقاط وكأن المسألة هي تنافس شريف بين متكافئين والحقيقة أن كل ذلك نسف نسفا منذ مساء اللبلة السابقة للامتحان وما لم يتم بالليل يتولى الأهالى (الجهلاء الأغبياء ) إتمامه بالقوة في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد .
لا يقنعني أحد بأن الدولة عاجزة عن منع ذلك !! ، أستطيع أن أتقبل أي أمر بخصوص الدولة سوى أن يقال إنها عاجزة عن القيام بأمر أمني ؛ قبل كورونا كانت الدروس الخصوصية منتشرة في كل شبر من أرض الوطن وما أن صدر القرار وطلب تنفيذه بحزم وجدية حتى وجدنا منعا تاما حتى وصل الأمر أن كل أب يدرس لأبنائه منفردين خشية الإبلاغ عنه .
الطالب النابه المتفوق تم تدميره وتأزيمه نفسيا بنجاح تام وأصبح مكانه في ذيل القائمة حيث لا مكان إلا للفهلوة والنصب والبلطجة والصورة الذهنية للنجاح أصبحت صورة (م . ر ) الأسطورة ....
فماذا ننتظر من هذا الجيل الذي صنعناه بأنفسنا في قابل الأيام ؟؟؟!!
لا نملك سوى التندر والسخرية المريرة من الحالة التي وصلنا إليها بأعمالنا وومما فعله السفهاء منا ولا نملك إلا أن نقول :
(حسبنا الله ونعم الوكيل ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا )
ياسر كمال صديق
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى