مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM هي مجموعة مدارس ثانوية حكومية في جمهورية مصر العربية، تتبع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنشأت بقرار وزير التربية والتعليم رقم 369 لسنة 2011، بدعم ومنحة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 124 مليون دولار أمريكي، وتنتهج نظام تعليم STEM وهو نظام تعليمي يستخدم لتجميع تخصصات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، والرياضيات وتدريسها معًا، ويهدف إلى تحسين القدرة التنافسية للطلاب في تطوير العلوم والتكنولوجيا والرياضيات، وكذلك الاهتمام وتطوير قدرات المتفوقين في هذه التخصصات العلمية.
استقبل الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛ لمناقشة أوجه التعاون بين الجانبين فى مجال التوسع فى مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM).
وضم الوفد؛ أحمد رزق الله، مسئول أول تعليم بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والدكتور رضا أبو سريع، مدير مشروع دعم مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، وهالة الصيرفي، مستشار تعليم أول بمشروع دعم المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا.
وفي مستهل اللقاء، رحب الدكتور رضا حجازى بالحضور، مؤكدًا التعاون المثمر على مدار السنوات الماضية مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية فى العديد من المشروعات التعليمية، والتي تم تنفيذها في مجالات التعليم، مشددا على حرص الوزارة على تعزيز المزيد من أوجه التعاون مع الوكالة، خاصة فيما يتعلق بالتوسع في مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM.
وقال وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إن مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM أصبحت علامة مضيئة مميزة فى التعليم المصري، مشيرًا إلى أن الدولة مهتمة بتطوير التعليم وتشجيع الابتكار والعمل على اكتشاف ورعاية الموهوبين في جميع المواد الأكاديمية والأنشطة المدرسية، وصقل مهاراتهم في جميع التخصصات، لافتًا إلى إشادة رئيس الجمهورية بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا STEM خلال زيارته الأخيرة لمحافظة المنيا، موجهًا بزيادة التوسعات لتلك المدارس على مستوى الجمهورية.
وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أن مدارس المتفوقين تهدف إلى التحويل من اعتماد الطلاب على التذكر والحفظ فى التعلم إلى الفهم والبحث والابتكار والإبداع، ما نتج عنه خلق شخصية الطلاب العلمية.
وخلال الاجتماع، وجه الوزير بإعداد دراسة وتقديم مقترحات حول آليات التوسع في هذه المدارس، واختيار النموذج والنظام الأمثل لإنشاء مدارس جديدة، وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والإدارة العامة لشئون المتفوقين.
كما تمت مناقشة أهم التفاصيل والإجراءات التنظيمية لعقد مؤتمر عن نظام تعليم STEM وأهمية التعلم من خلال المشروعات والبحث، مع عرض لنماذج ناجحة من مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM.
من جانبه، أوضح الدكتور رضا أبو سريع، مدير مشروع دعم مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، أن مشروع STESSA الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سيقوم بدعم تنظيم هذا المؤتمر لصالح وزارة التربية والتعليم.
وقال مدير مشروع دعم مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، إن هذا المؤتمر يعد فرصة لعرض وتسليط الضوء على الخصائص والممارسات المميزة لمدارس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مشروعات وأعمال الطلاب، وأيضًا تسليط الضوء على تأثير وأهمية تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتقديم الدعم المستقبلي لمدارس العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات المصرية.
من جهتها، قالت هالة الصيرفي، مستشار تعليم أول بمشروع دعم المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، إنه تم تحقيق المعادلة في بناء شخصية الطلاب، وجاء ذلك من خلال المحاكاة العملية فى تنفيذ المشروعات بشكل مجموعات، وساعد ذلك علي تنمية مهارات الطلاب والابتكار والإبداع لديهم.
وأكدت أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعتبر أن مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا من أنجح مشاريعها التعليمية في مصر.
جاء ذلك بحضور محمد عطية، رئيس الإدارة المركزية للتعليم بمصروفات، والدكتورة عزيزة رجب، مديرة الإدارة العامة لشئون مدارس المتفوقين
