لماذا لا يستخدم الأُستاذ الجامعي أى وسيلة عنف مع أى طالب في محاضرته ؟؟؟!!

لأن الموضوع ببساطة أن الكلية أعطت للأُستاذ الجامعى 100 % من الدرجات فهو الذي يعطيها للطالب .. وهو الذى يقيّم الطالب .. وهو الذى يضع إمتحان نهاية العام .. وهو الذى يعتمد نجاح الطالب أو رسوبه ..

فأصبح مستقبل الطالب العلمى والعملى فى يد الأُستاذ الجامعى ولذلك لا يجرؤ أى طالب أو طالبة جامعية أو ولى أمر أن يتفوه بأى كلمة تجاه الأُستاذ الجامعى وتجد الطالب

فى قمة الإحترام والتقدير أمام الأُستاذ الجامعى ..

ولم تنزع الكلية الدرجات من يد الأُستاذ الجامعى ولم تنزع منه الإمتحان وتضعه لغيره بحجة أن أُستاذ المادة ممكن أن يضغط على الطلاب بالدرجات لإعطائهم دروساً خصوصية .. ولكن إذا حدثت أى مخالفة من قبل أُستاذ الجامعة يُعرض على مجلس تأديب من قبل الجامعة وهو الذى يقرر التحقيق معه وعقابه ..

أما مدرس التعليم ما قبل الجامعى فقد نُزعت منه جميع

إختصاصاته فلا درجات في يده .. ولا يضع إمتحان لمادته .. ولا يستطيع أن يعاقب طلابه ..

فأصبح لا حول له ولا قوة فى فصله ..

والتلاميذ وأولياء الأمور يعرفون أن مدرس المادة لا حول له ولا قوة ..

ولذلك

تجد قلة الأدب والبلطجة من قبل مراهقين في التعليم الإعدادى والثانوي

مما يضطر المعلم للجوء إلى إستخدام العنف للدفاع عن مهنته وقيمته وكرامته فيؤدي ذلك إلى أن يكون عصبياً .. فيتم التحقيق معه ومجازاته فيؤثر ذلك بالسلب على أدائه وحالته النفسية ..

فكيف أن طالباً أو طالبة فى مرحلة إعدادية أو ثانوية يتحدث معه بأسلوب غير لائق ووسائل الدفاع عنده ليست مجدية وغير فعالة ..

لذا كان من الواجب أن نضع لمعلم التعليم ما قبل الجامعى

50 % من درجات المادة من وضع إمتحان ووضع درجات ..

حتى يعود للمعلم هيبته ووقاره وقيمته ..

ووقتها سيعرف الطالب أن مستقبله مرهون بدرجات المعلم فيحترمه ويقدره وهنا تختفى كل الحوادث .. والإهانات .. والصراعات ..

والأقاويل .. والحكايات ..

والتجاوزات ..

ويعود المعلم لسابق عهده قيمةً وقامة داخل المدرسة .. وداخل الفصل .. وداخل المجتمع ...