مدرس اون لايندخول

نتيجة الابتعاث الخارجى بالازهر لـ 60 دولة للعام 2021/2022

التقى فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف السادة العلماء والوعاظ من مبعوثي الأزهر الشريف، وذلك على هامش الدورة التدريبية والتأهيلية التي تنظمها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ لمبعوثي الأزهر؛ للإسهام في ثقل مهاراتهم وقدراتهم العلمية والثقافية قبل إيفادهم إلى الخارج.

في بداية كلمته نقل فضيلة الدكتور محمد الضويني، تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، للمبعوثين، مؤكدًا حرص فضيلته على تقديم كل الدعم لهم وتوفير كافة المقومات التي تساعدهم في أداء رسالة الأزهر العالمية التي تنطلق من أرض مصر بلد الحضارات، وتأهيلهم من خلال دورات علمية وفكرية متخصصة ترتكز على تفنيد الشبهات، وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتطرفة، وإظهار قيم الدين الإسلامي الحنيف التي تعبر عن التسامح والتعايش السلمي واحترام القوانين، وكيفية التعامل مع الثقافات المختلفة.

وأكد الدكتور الضويني أن الأزهر حرص على أن تظل هامة علمائه عالية، باختيار أكفأ المبتعثين لإيفادهم إلى دول العالم، والتأكيد على إلمامهم بكافة الجوانب الأكاديمية والمهنية والعلمية، فى ظل التطورات التي يشهدها العالم من خلال التحول الرقمي، موضحًا أن مبعوثي الأزهر من الأدوات المهمة التي يعول عليها الأزهر في الخارج لإثبات عالمية الدعوة الإسلامية، وللتأكيد على الدور الريادي والمحوري للدولة المصرية على الصعيد العالمي.

وحرص وكيل الأزهر على توجيه الشكر للدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية والأمين العام لهيئة كبار العلماء، على الجهد المبذول من الأكاديمية في تأهيل مبعوثي الأزهر الشريف من خلال الدورات التدريبية المتخصصة، كما قدم فضيلته الشكر للدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، ولفضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ولكل القائمين على اختبارات مسابقة الابتعاث من جامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، لاختيارهم أكفأ المبتعثين بكل نزاهة وشفافية، وإسهامهم في انتقاء مجموعة متميزة ‏من المتقدمين لإيفادهم إلى دول العالم المختلفة، تعمل على نشر منهج الأزهر الوسطي وفكره المستنير. ‏

وأشار وكيل الأزهر إلى أن الدولة المصرية بكافة مؤسساتها تولي اهتمامًا كبيرًا لمبعوثي الأزهر الشريف، باعتبارهم أهم القوى الناعمة لمصر، مشيدًا بالجهود التي تضافرت فيها جهود القوات المسلحة ووزارة الخارجية المصرية مع مؤسسة الأزهر من أجل عودة مبعوثي الأزهر عقب الأحداث والتوترات الأخيرة التي شهدتها دولة أفغانستان.

جدير بالذكر أن المرحلة الأولى من الاختبارات أشرفت عليها هيئة كبار العلماء بالأزهر، وهي مرحلة الامتحانات التحريرية، التي تقدم فيها أكثر من 8 ‏آلاف باحث ومعلم وواعظ، نجح منهم نحو 5 آلاف، تم تصعيدهم إلى الاختبارات الشفهية، ونجح ‏منهم 1700 لمرحلة المقابلة الشخصية وهى المرحلة النهائية، التي أسفرت عن اختيار 710 من علماء الأزهر لإيفادهم إلى أكثر من 60دوله
نتيجة الابتعاث الخارجى بالازهر لـ 60 دولة للعام  2021/2022 Aaao-a10

نتيجة الابتعاث الخارجى بالازهر لـ 60 دولة للعام  2021/2022
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أسماء المقبولين من المرشحين للابتعاث الخارجى لدول العالم للعام الحالى 2021/2022؛ وذلك بعد مراحل الاختبارات المتعددة التى تم إجراؤها بشكل منظم ومحكم لاختيار أفضل الكفاءات المؤهلة لتمثيل مصر والأزهر فى دول العالم.
وتم اختيار 444 مبتعثا، يتم إرسالهم إلى 60 دولة بجميع قارات العالم، حيث يتحمل الأزهر جميع نفقاتهم بالدولار، وتكون مدة الإيفاد بحد أدنى عام وأقصى ثلاث أعوام.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، إن اختبارات المبعوثين اعتمدت على معايير أكاديمية وعلمية دقيقة لم تقتصر على التحريرى فقط، وإنما أعقبها مقابلات شفوية وشخصية؛ للكشف عن سمات المتقدم وشخصيته، والتأكد من صلاحيته لتمثيل مصر وبيان منهج الأزهر الشريف فى دول العالم المختلفة.

وأضاف عياد، أن مبعوثى الأزهر الشريف لهم دور مهم فى تحقيق رسالة الأزهر العالمية وهو ما يجعلهم يستشعرون مسؤوليتهم الوطنية والدينية؛ لأجل بيان معالم السماحة واليسر من خلال المهام العلمية التى تُناط به فى المجتمعات المختلفة؛ لأن الشعوب بحاجة إلى التعرف على حقيقة الإسلام بعيداً عن كل فهم متطرف ومخالف لصحيح هذا الدين الذين يدعو للسلم والتعايش بين الناس جميعًا.

كما عقد مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والدعاة وباحثى الفتوى بداية الأسبوع المقبل دورة تدريبية تأهيلية للمرشحين للابتعاث للعام الحالى ٢٠٢١/٢٠٢٢؛ وذلك فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بتنفيذ دورة مكثفة للمبتعثين إلى دول العالم قبل سفرهم بما يمكنهم من الإلمام بمختلف القضايا العالمية والتعرف على ثقافات الدول المبتعثين لها.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد، إن برنامج عمل الدورة، استمر لمدة أسبوع، وضم البرنامج محاضرات متخصصة فى مختلف القضايا حاضر فيها نخبة من رجال الفكر وعلماء الأزهر الشريف.

وأضاف عيّاد، أن برنامج عمل الدورة استهدف مناقشة بعض الشبهات الفكرية والرد عليها، وتدريب مبعوثى الأزهر على التعامل، مع أصحاب الفكر المنحرف، مع أهمية التركيز على معالم السماحة واليسر واحترام الآخر وحماية الشباب وإقرار السلام والتعايش السلمى، ونشر المنهج الأزهرى الوسطى فى مختلف دول العالم.

فيما أشار الدكتور حسن الصغير، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، إلى أنه تم خلال هذه الدورة أيضا بيان دور كل مبعوث للأزهر الشريف فى تعليم مبادئ وقيم الإسلام وسبل مواجهة الفكر بالفكر وما يتطلبه ذلك من فهم الخلفيات التاريخية والجغرافية والسياسية للمناطق التى سيعمل بها، لضمان تأدية دوره على أكمل وجه.

وأوضح “الصغير”، أن هذه الدورة احتوت على محاضرات متنوعة يستهدف برنامجها أن يتكون لدى المبعوث الأزهرى رؤية كاملة لاستراتيجية عمله فى إطار رسالة الأزهر العالمية، سواء ما يتعلق بالمنهجية العلمية أم طرق العرض والتواصل مع مواطنى وطلاب الدول المبتعثين لها.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى