مدرس اون لايندخول

استخدام تطبيق TikTok في التعليم


رئيس قسم الاعلام التربوي" يؤكد أهمية استخدام تطبيق TikTok في التعليم

أكدت ورقة عمل بعنوان " رؤية مستقبلية نحو استخدام تطبيقات الفيديو القصير في التعليم كمتطلبات للأمن القومي والمجتمعي " علي أهمية تطبيقات الفيديو القصير مثل "التيك توك " في تحقيق هدف تعليمي واضح خلال فترة زمنية قصيرة وذلك في ظل تزايد الاعداد وارتباط الاجيال الحالية بالانترنت

وأوضحت الورقة التي تقدم بها دكتور هشام فولي عبدالمعز مدرس ورئيس قسم الاعلام التربوي بكلية التربية النوعية بجامعة أسوان خلال المؤتمر الدولي الاول الذي تنظمه الجمعية الدولية للتعليم والتعلم الالكتروني بعنوان " مستقبل الدول وصناعة العقول " وبرئاسة الاستاذ الدكتور الغريب زاهر وتحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء  خلال الفترة من 1- 4 اكتوبر الحالي بمدينة شرم الشيخ أن الثورة التكنولوجية والتطور المتزايد في مجال وسائل الاتصال والهواتف الذكية ساهم في ظهور تطبيقات الفيديو القصير الذي لا يتعدي حجمه دقيقة واحدة في كثير من الأحيان ، حيث أحدثت تطبيقات مثل التيك توك طفرة تقنية في طريقة التفاعل وعرض المحتوي واستخدام التأثيرات البصرية والسمعية الجاذبة للمستخدمين من صغار السن لتنافس مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى وتتفوق عليها في الاستخدام

وأشارت الورقة الي وجود العديد من المبررات لتوظيف تطبيقات الفيديو القصير في التعليم في ظل ارتباط الأجيال الحالية بالأنترنت ، منها وجود حسابات للتيك توك لدي غالبية المعلمين والمتعلمين من كافة المراحل علاوة علي امكانية انشاء حساب جديد في دقائق ، وأيضا سهولة الاستخدام لمعظم المراحل العمرية ، كما انه لا يحتاج الي وقت طويل للمتابعة والتركيز علي المحتوي ، علاوة علي سهولة التذكر والانتباه لتوفير الصوت والصورة والحركة وقصر الوقت  ، وتفضيل الجيل الحالي للمحتوي القصير والسريع علي المحتوي الطويل الممل خاصة أن هذا الجيل الحالي لديه مدي انتباه أقل بكثير من الاجيال السابقة بسبب التكنولوجيا وهو ما قد يتفق معه التربويون حول العالم.

اقرأ أيضا:  تحويل الكتاب الجامعى إلى إلكترونى وتوزيعها من خلال «CD»

وتناولت الورقة البحثية أيضا تحديات استخدام تطبيقات الفيديو القصير في التعلم والتي يجب مراعاتها منها ادمان بعض الجمهور لاستخدامات تلك التطبيقات، والتحرش الالكتروني وهو استخدام شبكة الانترنت في التواصل مع المرأة بقصد ايذائها والاضرار بها جنسيا ، والتنمر الالكتروني عن طريق استغلال المحتوي في التطبيقات بشكل عدائي، و عرض محتوي غير اخلاقي ، والانعزال والانطواء وفقدان التواصل الاجتماعي الطبيعي ، والقناع الرقمي عن طريق انتحال الهوية ، وأخيرا التفكك الاسري بسبب افراط المراهقين والشباب وحتي بعض كبار السن في استخدام تطبيقات الفيديو القصير .
استخدام تطبيق TikTok في التعليم  Tik-to10

هل حقّاً يمكن توظيف تطبيق التيك توك TikTok في التعليم؟

السيدة “كلودين جيمس” معلمة لغة إنجليزية في إحدى المدارس الإعدادية، عندما بدأت جائحة كورونا، وانقلب العالم رأسًا على عقب، وبدأ البحث عن وسائل جديدة فعّالة في العملية التعليمية، فكرت المعلمة كلودين في إنشاء فيديوهات تشرح فيها لطلابها قواعد اللغة ونشرتها على يوتيوب. لتتفاجأ المعلمة أنّهم يرتكبون الأخطاء التي كانت تحذرهم منها. اتضح أنّ أغلب الطلاب لم يهتموا بمشاهدة مقاطع الفيديو على اليوتيوب. وفي إحدى المرات، اقترح عليها بعض الطلاب استخدام منصة تيك توك بدلًا من يوتيوب. وكانت المفاجأة..

نشرت كلودين أول مقطعٍ لها في نوفمبر 2020، وبعد أسبوعٍ واحد، ارتفع عدد المتابعين لحسابها حتى بلغ 10000 متابعٍ، وبعد 6 أسابيع، ازداد عدد المتابعين لنحو 100 ألف متابع، وفي يوليو 2021، تخطّى عدد المتابعين 2.3 مليون متابعًا، وما زالت تحصل على متابعين جُدد.

حسنًا، هذه القصة حقيقية نقلًا عن موقع “Edutopia“. إليك رابط حسابها على تيك توك إذا كنت تريد إلقاء نظرة:

“I am that English teacher“

ربما تثير هذه القصة مجموعة من التساؤلات حول فوائد تطبيق مثل التيك توك في التعليم. سنتعرف على إجاباتها خلال موضوعنا هذا، لكن في البداية، لنطرح نبذة تعريفية عن تطبيق التيك توك إن لم تكن من مستخدميه.

تطبيق تيك توك TikTok

هو أحد تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، صمّمته شركة صينية تُسمى “ByteDance”، يتيح تيك توك إنشاء وتعديل مقاطع فيديو تتكون من 3 – 15 ثانية أو تجميع عدة مقاطع من الفيديوهات تصل مدتها لدقيقة. كما يتيح تحميل فيديوهات من خارج التطبيق، وفي هذه الحالة، يمكن تكوين فيديوهات أطول عليه.

من ناحيةٍ أخرى، إنّه سهل الاستخدام، يوفّر تصميم الفيديوهات على خلفيّةٍ موسيقيةٍ أو صوتية يختارها المستخدم، ويتيح مزامنة حركة الشفاه مع الموسيقى أو الصوت في الخلفية، تمامًا كما تجد في فيديوهات التيك توك المنتشرة. كل هذا رائع، لكن هنا سؤال يطرح نفسه وهو..
ما فائدة تيك توك للمدرسين والطلاب؟

حسنًا، أولًا، نسيت ذِكر خاصية لطيفة يتيحها التيك توك، وهو تحديد الخصوصية، إذ يمكنك مشاركة مقاطع الفيديو مع أصدقائك وعائلتك فقط أو تجعلها مفتوحةً للعامة. أما في حالة المُعلمين والطلاب، فيمكن الاستفادة منه في عملية التعلم ومشاركة المعلمين طلابهم فيديوهات مفيدة وتحديد الخصوصية على الطلاب فقط. ففي ظل ظروف جائحة كورونا، اضطرّ المعلّمين والأساتذة حول العالم لاستخدام المنصات الرقمية في الدّراسة.

يستطيع المعلم مشاركة تلاميذه فيديوهات شرح بدلًا عن منحهم ملفاتٍ مكتوبةٍ مملّة كما فعلت المعلمة جيمس، أو جعلهم يشاركون مقاطع معه أثناء أدائهم لمهمةٍ ما، والهدف من ذلك هو مراقبة المعلّم للتلاميذ والتأكد من تركيزهم أثناء أداء المهمة.
مميزات استخدام منصة تيك توك في التعلّم

دروس صغيرة بسيطة

توفّر منصة تيك توك مساحة للمعلمين لشرح أجزاءٍ محددة من المنهج، خلال فترةٍ تتراوح بين 30 – 60 ثانية، حيث يمكن للطالب الحصول على فيديوهات الأجزاء التي لا يفهمها فقط، مثلًا شرحًا لتجربةٍ كيميائيّة سريعة، أو قانون فيزيائي. ما يوفّر على الطالب عناء مشاهدة فيديو لشرح الدرس كاملًا عبر منصات اليوتيوب أو الإنستغرام، التي غالبًا ما تُطرح فيها الدروس كاملة.

أثبتت منصة التيك توك فعاليتها في تدريس الطّلاب الدّروس القصيرة، ويستطيع المعلّم مشاركة الفيديوهات مع طلابه لمشاهدتها في أي وقتٍ باستمتاع، حيث تساعد هذه الدروس الصغيرة في ترتيب أفكار الطلاب، ما يعزز استيعابهم للمنهج. كما تسهّل هذه الفيديوهات القصيرة رجوع الطلاب إليها مستقبلًا لتدوين ملاحظاتهم حول أمرٍ محدد.
تعزيز مشاركة الطّلاب والمعلمين

بعدما انتشرت جائحة كورونا، انتقلت معظم الدروس التعليمية إلى نظام التعليم الإلكتروني، وكان الحضور اختياريًا، حيث يستطيع الطالب الحصول على تسجيل المحاضرة أو الحصة ويشاهدها في أي وقت. هذا -طبعًا- مريحٌ للطلاب، لكنّه ليس مفيدًا إلى هذه الدرجة، فالمشاركة بين المعلّم وطلابه تساعد في تعزيز التعلّم.

تتيح منصة تيك توك التواصل بين المعلم وطلابه، فهي منصة محبّبة للطّلاب ومدة الفيديوهات فيها قصيرة، فلا يملّ الطالب من سماع معلمه. كما يستطيع مشاركة أسئلته ليجيبه المعلّم في التعليقات. يتمتع تيك توك أيضًا بميزة أنّه خفيفٌ ويروق للطلاب الصغار، فلا يشعرون بالملل منه.
تحسين التواصل بين المعلم وطلابه

في معظم الأحيان، يصعب التواصل بين المعلم وطلابه، ففي النهاية، كلٌّ منهما يكون من جيل مختلف. المعلم الذكي هو الذي يفهم اهتمامات طلابه، ويحاول التواصل معهم من خلالها. من المعروف أنّ منصة التيك توك واحدةٌ من أكثر المنصات شيوعًا بين الطلاب والشباب الصغار منذ بدء جائحة كورونا، وقد أبدى كثيرٌ من المعلمين الذين استخدموا تيك توك للتواصل مع الطلاب وشرح الدروس رضاهم، وأكّدوا على تحسّن التواصل مع الطلاب.
الجانب المظلم من التيك توك

بالرغم من فعّاليته في التعلّم، إلا أنه مثل بقية وسائل التواصل الأخرى، لديه جانبٌ مظلم، كالتالي:

   التعرض للتنمر الرقمي: يتيح التيك توك خاصيّة إضافة التعليقات، التي قد تحمل كلماتٍ مؤذية لصاحب الفيديو. بالإضافة إلى أنّه يمكن إحضار مقاطع فيديوهات من اليوتيوب أو أي منصة أخرى والسخرية من أصحابها، كما قد يتنمّر الطلاب من بعضهم.
   اقتحام الخصوصية: لدى بعض المهتمين بالخصوصية مخاوفٌ بخصوص استخدام التيك توك، فمن غير المعروف إلى أيّ مدى تستغل الشركات التقنية بيانات المستخدم، تمامًا كوسائلِ التواصل الاجتماعي الأخرى.
   نشر محتوىً سيئ: ينتشر المحتوى السيئ على جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وهو لا يناسب أعمار الصغار أو حتى الكبار. منصة التيك توك ليست معصومةً من مثل هذا المحتوى، ما قد يعرض الطلاب الصغار له.

وأخيرًا.. لكل شيء مميزاته وعيوبه، يعتمد الأمر على طريقة الاستخدام. أثبتت منصة التيك توك فعاليتها في التعلّم والمجالات الأخرى، وأصبحت واحدةً من أكثر المنصات شيوعًا، مثل: فيسبوك وإنستغرام وبنتريست وتويتر وغيرها. مع ذلك، يجب الحذر ومراقبة الأطفال والطلاب عند استخدامها لربما يتعرضّون للتنمّر الإلكتروني أو المقاطع غير اللائقة. من ناحية أخرى، أثبتت وسائل التواصل والعالم الافتراضي عمومًا فعّاليته سواء في العمل أو الدراسة أثناء الجائحة.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى