مدرس اون لايندخول

مراجعة نحو | إسناد الأفعال إلى الضمائر

مراجعة نحو | إسناد الأفعال إلى الضمائر 01123512
إسناد الأفعال إلى الضمائر
إعداد د.شعلان عبدعلي سلطان .
تعد مسألة إسناد الأفعال إلى الضمائر مسألة نحوية تتعلق بالتركيب وعلم النحو هو المعنيّ بدراستها ، غير أن إسناد الأفعال إلى الضمائر يرافقه ـ أحياناً ـ تغييرات تحلق بنية الفعل الصرفية ، لذا سندرس هذه المسألة بقدر تعلقها بعلم الصرف ، أي بقدر تأثر بنية الفعل عند الإسناد ، ولتوضيح ذلك نقول :
إذا أردنا الإحاطة بهذه التغيرات فإننا نحتاج إلى معرفة الأسس المؤثرة فيها وهي :
ـ الضمائر منها ما هو متحرك كتاء الفاعل ونا المتكلمين ونون النسوة ، ومنها الساكن نحو واو الجماعة وياء المخاطبة وألف الاثنين
ـ والأفعال بحسب صيغتها الزمنية تقسم على ماضٍ ومضارع وأمر ،
ـ وتقسم أيضاً بحسب نوع حروفها من حيث الصحة والاعتلال على معتل وصحيح بأقسامها المتنوعة التي سبق أن عرضنا لها .
وسنواشج بين هذه التصنيفات الثلاثة لتوضيح التغيرات الصرفية على بنية الفعل مقتصرين على ذكر ما يؤثر في بنية الفعل :
1ـ الفعل الصحيح السالم : نحو كتب وذهب
الماضي
ـ ضمير متحرك : كتبَ ـ كتبْتُ ، كتبْنا ، كتبْنَ ، نلاحظ أن بنية الفعل الصرفية لم تتغير ، ولكن بني الفعل على السكون بعد أن كان مبنياً على الفتح ، لئلا تجتمع أربعة متحركات في ما عُدّ كالكلمة الواحدة .
ـ ضمير ساكن : كتبُوا ، كتبَا . نلحظ الفعل بقي على ما كان عليه ولكن بُني على الضم عند اتصال واو الجماعة به . ويعرض الصرفيون تاء التأنيث الساكنة بالفعل هنا على الرغم من كونها حرفاً وليست اسماً ، وحكمها أن الفعل لا يتغير بناؤه الصرفي ويبقى مبنياً على الفتح : كتبَتْ .
المضارع : ـ يكتبْنَ
ـ يكتبون ، تكتبان ، تكتبين . ونلحظ أن بنية الفعل السالم في حالة المضارع لم تتغير أيضاً .
الأمر : ـ اكتبْنَ
ـ اكتبُوا ، اكتبَا ، اكتبِي .
والخلاصة أن بنية الفعل السالم في أزمنته المختلفة لا تتغير بإسنادها إلى الضمائر مهما اختلف نوعه ، نعم قد يبنى الفعل على السكون في بعض الحالات ويبنى على الضم ، أو حذف النون في بعض الحالات وهذه مسألة نحوية لا صلة لها بالبحث الصرفي .
2ـ الفعل الصحيح المهموز : حكمه كحكم السالم فلا يحذف من أصوله شيءٌ في أزمنته المختلفة ،
أخذ ، أخذتُ ، أخذنَ ، أخذوا ، أخذا ....
يأخذ ، يأخذون ، تأخذين ، يأخذنَ
قرأ ، اقرأ ، اقرءا ، اقرؤوا ، اقرأنَ .
ولكن هناك بعض الأفعال المهموزة تحذف همزتها في حال الأمر وهي (أخذ ، وأكل ، وسأل وأمر ) .
أما (أخذ وأكل) فتحذف همزتهما سواء أ وقع الفعل في بداية الكلام أم وسطه ، نحو كُلِ الفاكهة ، وخذْ كتاباً ، أما أمثلة وقوعهما في وسط الكلام فنحو : قوله تعالى : ( اسكنوا هذه القرية وكلوا منها رغدا) ونحو ( أعطني كتاباً وخذ مجلة ) .
( سأل وأمر ) تحذف الهمزة منهما في بداية الكلام ، ويقل حذفهما في وسط الكلمة : سَل حاجتك ، مُرْ نفسك بالعمل ، أما في حالة الوصل فنقول فاٍسأل، وءأمر .
(رأى) : تحذف الهمزة منه في المضارع والأمر فقط ، نحو : يرى ، ره .
أما الرباعي منه ( أرى) فتحذف همزته في الماضي (أرى) والمضارع ( نُري) والأمر (ارني) .
3ـ الصحيح المضعف : وهنا يتعلق الأمر بالإدغام وفكه .
ـ الماضي :
الضمير الساكن : مدَّ ، مدّوا ، مدّا ، يجب الإدغام .
الضمير المتحرك : مددتُ ، مددنا ، مددنَ ، يجب فك الإدغام .
ـ المضارع :
ـ يمدّان ، يمدّون ، تمدّين، لم يمدّوا ، لم يمدّا ، لم تمدّي . وجب الإدغام رفعاً وجزماً .
ـ لم يمدد ، ولم يمدّ إذا كان مجزوما مسنداً إلى اسم ظاهر أو ضمير مستتر جاز الأمران .
ـ يمددن ، يفك الإدغام عند إسناده إلى نون النسوة .
ـ الأمر : امددنَ يفك الإدغام وجوباً .
ـ وجوب الإدغام : مدّا ، ومدّوا .
ـ جواز الأمرين : امدُدْ ، مُدّ .
ثانياً : الفعل المعتل
1ـ المثال : وعرفنا أنه ما كانت فاؤه أحد أحرف العلة ،
وهو نوعان مثال واوي ومثال يائي . وحكمه عند اسناد الضمائر إليه ما يأتي :
ـ المثال اليائي لا يتغير منه شيء في الماضي والمضارع والأمر :
يئِس ، يئستُ ، يئسْنَ ، يئسوا ، يئسا (الماضي)
ييأسُ ، ييأسوا ، ييأسْنَ ، ييأسا . ( المضارع)
ايأسْ ، ايأسْنَ ، ايأسوا ، ايأسا . (الأمر) .
ـ المثال الواوي
في الماضي لايتغير من الفعل شيء : وجدت ، وجدْنَ ، وجدوا .
..... في المضارع والأمر تحذف الواو بشرطين :
الأول : أن يكون الفعل ثلاثيا مجرداً
الثاني : أن تكون عين المضارعة مكسورة .
ورَثَ يرِثُ ، يرِثون ، رِث ، رِثنَ ، رِثوا .
فإن كان الفعل مزيداً غير ثلاثي ، لم يحذف شيء نحو : استوقف ، يستوقف ، استوقِفْ ، واعد ، يواعد ، واعِد .
وإن كان عين المضارعة مفتوحة أو مضمومة لم تحذف الواو في المضارع والأمر ، نحو : وقُح يوقَح ، وجُه يوجُه ، وجِل يوجَل ، أيجل
وسبب حذف الواو في المضارع والأمر هو وقوع الواو بين الياء المفتوحة والكسرة : وعد : يوْعِد والياء لا تناسب الواو .
ملاحظة : هناك مجموعة من الأفعال ظاهرها أن عين الفعل مفتوحة ولكن حذفت واو المثال نحو يضَع ويسَع ، ويدَع ، يَقَع ، يطَأ . وذكر الصرفيون أن أصل العين مكسورة ( يوضِع) وحذف الواو لأجل ذلك فأصبحت يضِع ، يدِع .. ولكن فتحوا العين استثقالا لاجتماع الكسرة وحرف الحلق .
2ـ الأجوف : وحكمه كحكم الصحيح ، ولكن يراعى ما يلي :
1ـ إذا سكنت لام الفعل عند إسناد الفعل إلى ضمير متحرك حذفت عينه نحو : قُمت ، نِمت ، عِشتُ ، قُمنَ ، وحركت الفاء بالضمة إن كان أصل الفاء المحذوفة واواً وحركت بالكسرة إن كان أصلها ياء .
2ـ إذا لم تسكن لام الفعل وذلك عند اسناده الى ضمير ساكن لم يحذف شيء نحو : قاموا ، قامت ، قاما ، عاشوا ، عاشا .
ـ المضارع يقوم ، يعيش ، ولكن عند الجزم تسكن اللام فتحذف الألف لالتقاء الساكنين ، نحو لم يقُم ، لم يعِش ، لم يستقِم .
ـ الأمر : قُم ، وبِع ، وحركة الفاء تتبع أصل الألف المحذوفة ، فإن كان أصلها ياء حركت الفاء بالكسرة وإن كان أصلها واواً حركت بالضم .
ملاحظة : إن كان أصل حرف العلة في الأجوف غير منقلب ألفاً لم يحذف في التصاريف المختلفة ، نوح حوِل ـ عوِر ، حيِد نقول عوِوتُ ، تعور .. .
3ـالفعل الناقص :
1ـ الماضي : سعى : سعَيْتُ ، سَعيْنَ ، سعيْن ، سَعَوا ، سَعَيَا ، سَعَتْ
دعا : دعوتُ ، دعوْنَ ، دعوْنا ، دعَوْا ، دَعَوَا ، دَعَتْ
رضي: رضِيْتُ ، رَضيْنَ ، رَضين ، رَضَوا ، رَضِيا ، رضِيَتْ
سَرُوَ : سَرُوْتُ ، سَرُونَ ، سرُونا ، سَرُوا ، سَرَوَا ، سَرُوَتْ.
عند اسناد الضمائر إلى الفعل الناقص في حال كونه ماضياً فإن الأفعال هنا على ثلاثة أقسام : فعل آخره ألف أصلها واو أو ياء ( سما ، مشى) ، وفعل آخره ياء ( رضي) ، وفعل آخره واو ( سرو) وهو قليل جدا .
فعند الاسناد إلى تاء الفاعل أو نون النسوة أو ألف الاثنين تقلب الألف إلى واو إن كان أصلها واو وياء إن كان أصلها ياء . هذا أذا كان الفعل ثلاثيا مجردا فإن كان مزيدا فإن الألف تقلب ياء نحو استرضى : استرضيت ، استدعى : استدعيتُ .
وإن كان آخره ياء أو واواً بقي الفعل على حاله : بقي : بَقِيتُ ، بقِيَا
سَرُوتُ ، سَرُونَ ، سَرُوَا .
أما عند الأسناد إلى واو الجماعة فإن كان آخر الفعل ألفاً حذف حرف العلة منه وبقي ما قبل واو الجماعة مفتوحاً إذا كان المحذوف ألفاً ، سعَوْا ، دعَوا .
وإن كان المحذوف واواً أو ياء ضم ما قبل واو الجماعة : بَقُوا ، سَرُوا
ملاحظة : عند اتصال تاء التأنيث الساكنة فإن كان لام الفعل ألفاً حذفت : دعت ، وسمَت ، وإن كانت واواً أو ياء بقيت على حالها : سَرُوت ، بَقِيَتْ .
2ـ المضارع :
يدعو : يدعُوْنَ ، يدعوان ، يدعُوْن ، تدعِين
يسعى : يسعيْنَ ، يسعيان ، يسعَون ، تسعَيْن
يرمي : يرميْنَ ، يرمِيان ، يرمُون ، ترمِينَ
في حال المضارع فآخر الفعل قد يكون واوا أو ألفاً أو ياء فإن اسند إلى ألف الاثنين أو نون النسوة يبقى الفعل كما هو وتزاد ألف الاثنين أو نون النسوة ولكن إذا كان آخره ألفاًَ تقلب ياء . وفي حالة إسناده إلى واو الجماعة أو ياء المخاطبة يحذف حرف العلة ، ويكسر ما قبل الياء ويضم ما قبل الواو إذا كان المحذوف ياء أو واواً ، اما إذا كان المحذوف ألفاً فيفتح ما قبل الياء
3ـ الأمر
ادعُ : ادعُوا ، ادعوَا ، ادعي ، ادعون
اسعَ : اسعيا ، اسعَوا ، اسعَي، اسعيْنَ
ارمِ : ارمِيا ، ارمُوا ، ارمِي ، ارمِينَ .
ولا نحتاج بعد هذا إلى توضيح ، فالأمثلة واضحة .
الفعل اللفيف
أما اللفيف المقرون ( طوى) فيعامل معاملة الناقص لمشاركته إياه في اعتلال اللام ، نقول : طويتُ ، طوينا ، طووا ، طويا ، يطوينَ، بطوون ، اطوِ اطووا .
وأما اللفيف الفرون ( وقى) فتجري عليه أحكام المثال والناقص .
وقى : وقيت ، يقي ، قِ
يقي : يقيْنَ ، يقون ، تقون .
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى