الدروس الخصوصية حلال أم حرام؟

الدروس الخصوصية، يُعنى بها الدروس التي يقوم بها المدرس خارج الفصل إما في بيت الطالب، أو في بيت المدرس أو نحوهما بغرض تقوية الطالب في مادته التي يدرس فيها، ويأخذ على ذلك أجرًا.

هذا العمل لا حرج فيه شرعًا لأنه جهد يبذل ويقابل بأجر، وأخذ الأجر على بذل العلم إذا لم يكن واجبًا عليه بذله، جائز شرعًا، فضلًا عن أن فيه نشرًا للعلم وإفادة للطالب، ولا يرى أحد في هذا بأسًا من الوجهة الشرعية، ام اذا اجبر المدرس الطالب على اخذ الدروس او قصر في أداء واجبة مع الطلاب في الفصل ليحوجه الى الدرس الخصوصي فهو حرام شرعا وإن رأى ولي الأمر منع ذلك بسبب أن هذا قد يؤدي ببعض المدرسين إلى التقصير في أدائهم التعليمي أثناء الفصل، ليحوج الطالب إليه خارجه أو غير ذلك.

إن منع ولي الأمر هذه الدروس فيجب اتباعه وطاعته عملًا بقول الله تعالى: ﴿أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 59] ومخالفته في ذلك لا تجوز، وقد تُعرِّض المخالفَ لما لا يحمد عرفًا وقانونًا لتقصيره في واجبه وعدم أمانته فيما استرعاه الله تعالى فيه.

والله تعالى أعلم.

فيديو حكم الدروس الخصوصية للدكتور محمد المسير:

وقال الشيخ عطية صقر: الدروس الخصوصية تعليم لا مانع من أخذ الأجرة عليه مادام غير متعين على المعلم، ومادامت هناك رغبة فيه من أولياء أمور الطلاب، والمحظور هو تقصير المدرس في أداء واجبه الأصلي في المدرسة وحمله الطلاب على أخذ دروس خصوصية، وتكون الدروس عنده بالذات، كما أن استغلاله لإعطاء الدرس الخصوصي وربط نجاح الطالب به حتى لو لم يكن أهلا للنجاح ـ وذلك بوسائل معروفة ـ حرام، وأيضا التغالي في تقدير الأجور، وبخاصة على من يعلم رقة حالتهم المادية لا يرضاه الدين، وذلك إلى جانب المحاذير الأخرى في الدروس الخصوصية مع اختلاف الجنس وفي ظروف يخشى منها الفساد