مدرس اون لايندخول

من طبيب الغلابة إلي معلم الغلابة

من طبيب الغلابة إلي معلم الغلابة 011191
من طبيب الغلابة إلي معلم الغلابة
بقلم / ابراهيم التحيوي

عزيزي القارئ الكريم أعلم ونعلم جميعاً أن طبيب الغلابة الراحل الدكتور محمد مشالي سيظل رمزاً للإنسانية والرحمة . لكن لماذا لا يكرم المجتمع أيضاً معلم الغلابة؟! سيقول قائل وهل هناك معلم للغلابة؟ أقول له هناك الكثير والكثير من المعلمين الشرفاء اللذين كانوا وما زالوا يتعاملوا مع البسطاء بالرحمة أيضاً.

فإذا كان كشف طبيب الغلابة 10 جنيهات في دقائق معدودة فإن هناك الكثير من المعلمين يأخذ نفس القيمة لكن في ساعات .قد يتعجب البعض من كلامي هذا لأني من المعروف عني محاربة مافيا الدروس الخصوصية في كل برامجي ومقالاتي!.

لكن القاعدة المنطقية تقول أن ما ينطبق على الجزء لا ينطبق على الكل. فهناك الشرفاء في كل مهنة. أنا لا احارب إلا ما يسموا أباطرة الدروس الخصوصية واللذين خانوا الأمانة وشوهوا صورة الشرفاء من المعلمين وابتزوا الطلاب وأولياء الأمور واستغلوا درجات أعمال السنة للضغط على الطلاب في صفوف النقل .كل هذا صحيح لكن ماذا عن طلاب الثانوية العامة هل اجبرهم المعلم وكيف وهم ليس لديهم أعمال سنة؟ إنه بسبب غياب دور المدرسة.
ومن السبب هل المعلم أم الطالب أم ولي الأمر أم الوزارة ؟ المسئولية مشتركة من بعض المعلمين الذين لا يقومون بالشرح الوافي داخل المدرسة وبعض الطلاب من مثيري الشغب وولي الأمر الذي لم يشجع إبنه للذهاب إلى المدرسة والوزارة التي لم تسن قانوناً يعيد للعملية التعليمية جديتها وجودتها .

نعم هناك لائحة الانضباط المدرسي لكنها لا تفعل للأسف الشديد ،وأدرك أن الذهاب إلى المدرسة مضيعة للوقت والجهد أيضاً لذا فرغ الطالب نفسه للدروس الخصوصية، فانتقلت العملية التعليمية من الصباح في المدارس إلي المساء في السناتر.
لكن وما الحل إذاً؟ هل الحل هو القبض على المدرسين ومطاردتهم في السناتر والبيوت وفوق الأسطح؟ الحل يكمن في سن قانون صارم في عودة الطلاب للمدرسة وتقييم أداء المعلمين داخل المدارس واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة لكل من تسول له نفسه بترك حصته أو تضييع وقت الطلاب ،لكن مع وضع قانون صارم أيضاً على الطلاب اللذين يحدثوا حالات الشغب التي يعجز أمامها أي معلم أو إدارة مدرسية والتي تسببت في فوضي المدارس.

إذا لابد من ثمة قانون صارم يعيد هيبة المعلم والعملية التعليمية ولابد من رفع مرتبات المعلمين بما يضمن لهم الحياة الكريمة فكيف لمعلم لا يتعدي راتبه حفنة من الجنيهات أن يقاوم متطلبات الحياة وكيف لمعلم أن يحاسب على اساسي 2014 ويخصم له على آخر أساسي وهذه رسالة بل استغاثه أرسلت لي للحديث عنها.

ولابد من تقنين أوضاع السناتر التعليمية لأنه كيف لطالب مستواه العلمي 70% مثلاً أن يرفع من مستواه دون مساعدة من بعض معلميه في ظل ماراثون الثانوية العامة؟ فكيف تُجرَم الدروس الخصوصية وأنا في حاجة لها كولي أمر لمساعدة ابني للدخول لكلية من كليات القمة التي يرغبها الطالب وولي الأمر؟ وبأي دستور أو قانون؟ ألن يخلق ذلك حالة من الاحتقان بين المعلمين وبعضهم للابلاغ عن زملائهم؟ أقولها ثانية لابد من ثمة قانون صارم يعيد هيبة المعلم والعملية التعليمية بدلاً من لعبة القط والفار....مش كده ولا ايه؟

remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى