أكدت الدكتورة بثينة عبد الرؤوف خبيرة البحوث والدراسات التربوية ، أن فكرة تأسيس صندوق وقف جديد بعنوان "الاستثمار ودعم التعليم" ، للصرف على تطوير عملية التعليم وتوفير المدارس والفصول المجهزة ، وكذلك تدريب المدرسين ورعاية المتفوقين، واستدامة هذه العملية دون أن تكون مرتبطة بوجود وزير أو مسئول معين ، هي فكرة جيدة جدا .

وقالت عبد الرؤوف في تصريح خاص لموقع صدى البلد : إن أهم شرط لنجاح هذه الفكرة ، هو حسن اختيار الشخصيات التي ستشرف على الصندوق الخاص بهذا الوقف والتي ستتحكم في الصرف ، حتى لا يتحول هذا الصندوق إلى سبوبة للبعض.

وأضافت عبد الرؤوف قائلة : لابد للحكومة المصرية أن تهتم بآليات ادارة هذا الصندوق ، وكذلك الاهتمام بمراجعته بانتظام ، والحرص على الشفافية في طرح ميزانيته من إيردات ومصروفات ، وبالإضافة إلى العلانية في كل ما يتم الاتفاق عليه من مشروعات يتولى صندوق الوقف الصرف عليها.

وأخيرًا قالت عبد الرؤوف : يجب أيضًا أن تكون هناك مادة واضحة في عقد تأسيس صندوق الوقف الخاص بالتعليم ، تشير إلى أن هدفه الوحيد هو بناء المدارس فقط حتي لا يستغل في أمور أخري.

وكانت قد أعلنت وزارتا التعليم والتخطيط عن الاتفاق على تأسيس صندوق وقف جديد بعنوان "الاستثمار ودعم التعليم" بقيمة 200 مليون جنيه كمبلغ أساسي حتى الآن، بالتعاون بين بنك الاستثمار القومي ووزارة التعليم ووزارة الأوقاف، ومن المستهدف أن يصل حجم رأس مال الصندوق إلى مليار جنيه قبل يونيو المقبل.

ويأتي تأسيس هذا الوقف الخيري ، في إطار حرص الحكومة على استمرارية الصرف على تطوير عملية التعليم وتوفير المدارس والفصول المجهزة وكذلك تدريب المدرسين ورعاية المتفوقين، واستدامة هذه العملية دون أن تكون مرتبطة بوجود وزير أو مسئول معين، حرصا على ضمان استمرارية مجانية التعليم والجودة عن طريق ترشيد الإنفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه.

وسيكون هذا الوقف، وقفا خيريا يقوم على نظام الاكتتابات والأوراق المالية حسب نظام سوق المال ، وسيتم دعوة المؤسسات المصرفية وبعض رجال الأعمال للمشاركة في دعم هذا المشروع، وتسهم وزارة الأوقاف بنحو 100 مليون جنيه كل عام في رأس مال الصندوق.

وتم الاتفاق مع أصحاب المدارس الخاصة والدولية على مشاركتهم في رأس مال الصندوق كنوع من المشاركة المجتمعية ، ودعما منهم لكل المدارس وتحقيقا للعدالة الاجتماعية، وهو الأمر الذي كان مقترحا من الرئيس السيسي.

ومن المقرر أن يتم إطلاق حملة دعائية فور تأسيس الصندوق لدعوة الأفراد للاكتتاب، وكذلك دعوة المصريين في الخارج للمشاركة.

وترى وزارة التربية والتعليم أنه عند نجاح برامج التعليم التي سيمولها صندوق الوقف بشكل يلمس نتائجه أولياء الأمور فإنهم سيتوقفون عن التوجه للدروس الخصوصية، حيث سيشعرون بالتغيير وتحسن في مستوى الطلاب التعليمي خلال الفترة المقبلة، وستتحول الثقة نحو النظام التعليمي للدولة.