حالة من الرعب يعيشها أولياء أمور مدرسة النصر الرسمية للغات التابعة لإدارة باب الشعرية بالقاهرة، خوفًا على أبنائهم، بسبب ظهور عدد من الإصابات بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي.
وكشف أحد أولياء الأمور بالمدرسة، فضل عدم ذكر اسمه، أن لجنة التفتيش الصحي التي شكلها الدكتور محمد سليمان مدير المنطقة الصحية بباب الشعرية، والمكونة من الدكتورة عايدة عباس منصور، والدكتورة سهام حسانين، اكتشفت وجود 4 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، منها حالتين من سكان باب الشعرية، واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة معهم، ومنحهم إجازة مرضية لحين التعافي، والحالتين الأخريين لطلاب ليسوا من سكان منطقة باب الشعرية، ومنحهما إجازة مرضية، وتحويلهما إلى المنطقة الصحية التابع له مقر سكنهما لاتخاذ اللازم.
وسحبت اللجنة عينات مياه من حمامات المدرسة، وعينات من «كانتين» المدرسة لفحصها وتحليلها، ورصدت المنطقة الصحية أيضًا حالة إصابة أخرى في مدرسة خليل أغا الثانوية بنين، وحالة أخرى في مدرسة الثانوية الصناعية بنين بباب الشعرية والملاصقة لمدرسة النصر الرسمية للغات.
وقال ولي الأمر إن الدكتورة عايدة منصور ألقت محاضرة على أولياء الأمور الذين حضروا عملية التفتيش الصحي، من أجل التوعية بأهمية النظافة الشخصية والبدنية لأبنائهم للوقاية من الإصابة بالمرض، والتنبيه على مدير المدرسة عامر سيد عامر بضرورة الانتباه عند ظهور أي أعراض شبيهة بأعراض الالتهاب الكبدي، وإبلاغ المنطقة الصحية فورًا واتخاذ التدابير الأولية بفصل الطلاب الذين تظهر عليهم الأعراض بعيدا عن باقي زملائهم.
المفاجأة التي فجرها أولياء أمور مدرسة النصر تتعلق بموقف إدارة المدرسة والإدارة التعليمية من التعامل مع إصابة الطلاب بالالتهاب الكبدي، حيث أكد عدد منهم أن الأزمة بدأت قبل أيام، عند اكتشاف حالة إصابة بالالتهاب الكبدي بين طلاب المدرسة، فتقدم أولياء الأمور بعدد من الشكاوى إلى مدير الإدارة التعليمية وإلى مدير المدرسة، إلا أن الاثنين تجاهلها، ونفيا وجود حالات إصابة، وتحت ضغط شكاوى أولياء الأمور ولجوئهم إلى حي باب الشعرية، اكتفت المدرسة بإحضار طبيبة من التأمين الصحي في حضور رئيس الحي، واكتفى مدير المدرسة برش ديتول على أرضيات الحمامات وأرضيات الفصول باعتبار أنه بذلك عقم المدرسة.
وعندما اشتكى أولياء الأمور في المنطقة الصحية، رفض مدير عام الإدارة التعليمية بباب الشعرية دخول لجنة التفتيش الصحي، قبل أن تحصل على موافقة أمنية من وزارة التربية والتعليم ومديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وهو ما أخر التفتيش وزاد من عدد الحالات المصابة.
مصدر الخبر: فيتو