قدم الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة السابق مجموعة من الحلول العملية للقضاء على مشكلة كثافة الفصول بالمدارس، حيث كتب على صفحته الشخصية على فيسبوك:" إقترحت حلا عملياً لموضوع الكثافة في المدارس والتي بلغت حداً فاق كل الحدود وأصبحت الحلول التقليدية في مواجهتها ضربا من ضروب المستحيل لثلاثة أسباب
الاول: هو زيادة عدد التلاميذ الذين يدخلون الطلب علي المدارس كل سنة نتيجة الزيادة السكانية وهو مايقتضي مواجهته بحلول غير تقليدية وكما يقال من خارج كل الصناديق التي لم تجد حلولها شيئاً

الثاني: قصور التمويل الحكومي وعدم وجود موازنات لبناء أو تجهيز العدد المطلوب من المدارس ويقدر تكلفته بما يقارب العشرين مليار ويحتاج عشرون سنة علي اقل تقدير

الثالث: أنه حتي لو توفر هذا التمويل وتم بناء هذه المدارس فإنه في نهاية المدة ستتجدد المشكلة مرة اخري بسبب الزيادة السكانية، يقوم الاقتراح علي أسس علمية وتربوية مهمة.

الأساس الاول: التقليل من الحشو في المناهج وتدريس المناهج الحديثة في مدة ثلاثة أيام بنظام اليوم الدراسي الطويل الذي يمكن ان يمتد حتي الثالثة او الرابعة

الأساس الثاني: تكوين شخصية الطالب وبنائها ثقافياً وفنيا ورياضياً وذلك بتخصيص يوما كاملا للرياضة وللثقافة العامة والفنون ويوما أخر للنشاط العلمي 

إجراءات التنفيذ
اولا: لغة الارقام تتحدث
لدينا 55000 مدرسة تقسم حسب المناطق الجغرافية والتعليمية إلي مجموعات تضم كل مجموعة 25 مدرسة ويخصص لكل 25 مدرسة مدرسة تتحول الي معامل كمبيوتر وعلوم ومعامل نشاط وتدبير منزلي وغرف موسيقي ومسرح
وهنا من السهل عمل ذلك وبتكلفة بسيطة يساهم فيها المجتمع المدني
وذلك كما يلي
55000 / 25 = 2200
إذن نحن نحتاج 2200 مدرسة تخصص معامل وأنشطة كل مدرسة ستخدم 25 مدرسة
ثانيا: يتم الاستعانة بملاعب وزارة الشباب ومراكز الشباب لليوم الرياضي للمدارس ومن الطبيعي أن هذه الملاعب او المراكز لا تعمل صباحا ومن ثم فيمكن ان تكون اضافة وحل مميز ويعود من خلالها النشاط الرياضي للمدارس بما يحقق علي المدي القريب والبعيد أهداف وزارة الشباب 

ثالثاً: يقسم الطلاب كما يلي :

مجموعة اولي :تدرس المناهج في المدرسة ثلاثة ايام يوم دراسي طويل مثل سبت أحد واتنين وثلاثاء معامل وأربعاء يوم رياضي كامل وإجازة خميس. جمعة.

ومجموعة ثانية : تدرس ثلاثة ايام أخري ثلاثاء وأربعاء وخميس ايام دراسة طويلة وأحد معامل وأنشطة وأثنين رياضة وأجازة جمعة وسبت.

مما سبق يتضح :
تضاعف عدد المدارس من 55000 مدرسة الي 107800( مائة وسبعة ألف وثماني مائة مدرسة ) بعد تخصيص 2200مدرسة معامل وأنشطة وهو مايقضي تماما علي الكثافة في الفصول ويعطي للدولة فرصة لإلتقاط الأنفاس ويسهل عليها وضع خطة مستقبلية لبناء مدارس جديدة، كما انه يعيد النشاط الفني والرياضي في المدارس فتعود منارات للعلم والثقافة وبناء الوجدان.