مدرس اون لايندخول

كيفية جذب انتباه الطلاب داخل الفصل "دراسة شاملة ومفيدة"

كيفية جذب انتباه الطلاب داخل الفصل "دراسة شاملة ومفيدة" 0234
كيفية جذب انتباه الطلاب داخل الفصل الدراسى دراسة شاملة ومفيدة
إن المعلم عندما يدخل الفصل الدراسي ويتعامل مع طلابه فإنه لا يتعامل مع نوعية واحدة بل يواجه فئات مختلفة ، ومن بين تلك الفئات مجموعة من الطلاب تتصف بصفة التشتت الذهني والسرحان بعيداً عن موضوع الدرس إن مشكلة إنصراف الطلاب عن الدرس والتي يعبر عنها بالسرحان تعني البعد الذهني عن جو الصف الدراسي والانشغال بأمور أخرى عن الدرس فيكون الطلاب حاضرين الدرس بأجسامهم وليس بعقولهم حيث تتفاوت درجة تركيز انتباههم على الدرس فمن الطلاب من يستطيع التركيز لفترة طويلة قبل أن تتشتت أذهانهم وأن يتطرق إليهم الملل والبعض الآخر لا يملكون التركيز على الدرس ومتابعته إلا فترة قصيرة ثم يجدون أنفسهم غارقين في أحلام اليقظة خارج حدود صفهم أو مدرستهم .
ويستطيع المعلم التعرف على الطالب الشارد الذهن أو المنصرف عن الدرس من خلال مظاهر عديدة من أهمها :
أ) سرحان العيون : ذلك أن الطالب الذي يصيبه الشرود الذهني تكون عيناه مركزتين على المعلم دون حراك تقريباً وبالتالي يمكن للمعلم أن يستنتج أن هذا الطالب ليس معه .
ب) انصراف الطالب إلى إشغال زملائه ومحاولة صرفهم عن الدرس .
ج) اللعب المستمر أو العبث بالأشياء في يديه ، مثل فتح القلم أو إغلاقه أو الرسم بالقلم على كراسة أو قطعة من الورق ونحو ذلك .

د) النظر خارج الصف ، وعدم التركيز على ما يقوله المعلم كالنظر إلى العابرين في ممرات المدرسة أو النظر من نافذة الصف وملاحظة الطلاب الذين يلعبون في فناء المدرسة خاصة إذا كانت نافذة الصف تطل على الساحة الخارجية للمدرسة .
إن ظاهرة السرحان أو التشتت الذهني لها أسباب عديدة تؤدى إلى عدم تركيز الطالب انتباهه على مايقول المعلم وهذا بالتالي يؤثر على تحصيله الدراسي , ويمكن تلخيص.. أهم هذه الاسباب فيما يلي :
أ) قد ينصرف الطالب عن الدرس بسبب مشكلات شخصية يعيش فيها أو بسبب مشكلات اجتماعية تؤثر عليه أو مشكلات بينه وبين أفراد الصف بسبب عدم التوافق في كثير من الأمور .
ب) ومن أسباب التشتت الذهني هو أن هناك مجموعة من الطلاب يشردون ذهنياً تماماً وقد يكون شرودهم بسبب الإجهاد الذهني أو بسبب عدم وضوح صوت المعلم مما يجعل من الصعب متابعته أو بسبب التكرار الممل من جانب المعلم أو بسبب عرض الدرس بطريقة ميتة لا حياة فيها دون فهم لحاجات الطلاب ودون مراعاة لاهتماماتهم مما يدفعهم للانشغال أو التشاغل عن الدرس .
ج) قد يضاف إلى الأسباب السابقة بعض مظاهر التعب الجسمي التي قد تشغل الطالب عن سماع الشرح ومتابعة المعلم مثل : ضيق ربط الحذاء أو ضيق بعض الملابس التي يرتديها مما يجعل جزءاً من تفكير الطالب منصرفاً إلى التفكير في العضو المتعب وكيفية إراحته أكثر من انصراف الطالب إلى شرح المعلم .
د) عدم تنظيم البيئة الفيزيقية (المادية ) وما تحويه من أثاث وأجهزة وعدم مناسبة ظروفها من تهوية وحرارة وضوء ممايسهم في ملل الطلاب وتعبهم وتشتيت أذهانهم عن الدرس .
* إن مواجهة المعلم لإحدى الفئات ـ من أفراد الصف ـ التي تحمل صفة الشرود الذهني أو ما يسمى بالسرحان لا تجعله يصاب بالغضب ويقيم الدنيا ويقعدها إذ أنها أمور عادية طبيعية وإنما تكمن حصافة المعلم في معرفة أسبابها وإيجاد حل لها وهناك أسس عامة لابد من توافرها لتوجيه عمليتي التعليم والتعلم وبلورة أهدافها إلى واقع محسوس .
* وأهم هذه الأسس ما يلي :
1) التخطيط :
يُعد التخطيط الأساس لنجاح أو فشل أي عمل تقوم به فيحتوي التخطيط إلى جانب تحضير الدروس اليومية ما تستوجبه من مناشط تعلم وتعليم وعلى جدولة وتوقيت هذه المناشط بما يتناسب مع حاجات الطلاب ومتطلبات تسلسل المهارة . إن المعلم الجيد والمنظم يجب أن يكون لديه معرفة بمستويات طلابه المعرفية وبحاجاتهم إلى المعلومات وباختيار المناشط من أجل تركيز انتباههم .
2) التنظيـم :
إن لعملية التنظيم دوراً كبيراً في تركيز انتباه الطلاب وتحقيق الأهداف المرغوبة ولهذا التنظيم شكلان هما :
• تنظيم الطلاب للتعلم بترتيبهم حسب أسلوب التعلم أو توزيعهم إلى مجموعات وتعريفهم بأدوارهم الفردية والجماعية وبالأحكام والمبادئ التي ستسير من خلال العملية التربوية ليكون كل طالب متيقظاً ومتنبهاً لما يجب عليه عمله .
• أما الشكل الآخر فهو تنظيم الغرفة الدراسية وما تحوية من أثاث ومواد وأجهزة ووسائل تعليمية بشكل يفيد عملية التربية الصفية ويسهل حدوثها بطريقة لا تشتت انتباه الطلاب عن الدرس فالصف المليء بالوسائل التعليمية واللوحات غير المرتبة والأثاث الزائد يتشتت الانتباه كما أن الغرفة الدراسية السيئة التهوية الضعيفة الإضاءة تبعث على الملل والشرود الذهني من جانب الطلاب .

3) التنسيــق :
تشمل مهمة التنسيق وضع أحكام مناسبة لتنظيم بعض أنواع السلوك والروتين اليومي فالمعلم الجيد هو الذي يضع في اعتباره عند التخطيط مراعاة التنسيق بين الأعمال التعليمية والإدارية المكلف بها فهو كمنظم للبيئة الدراسية يبدأ العام بالمناشط التي تزود بالمعلومات الشخصية مثال ذلك الحصول على أسماء الطلاب صحيحة مع ترتيب المكان وشرح أساسيات النظام في وقت مبكر وتهيئة جو العدل والمتعة ثم الانتقال إلى مستويات أعلى في الاهتمام .
إن جدولة المعلم لعمله اليومي يساعد الطلاب على البدء في أنشطتهم وتركيز انتباههم إلى ماهو مطلوب بالتحديد.
4) التوجيه والانضباط : تشتمل هذه المهمة عمليتين :
الأولى : وهي التحكم في تنفيذ الخطط والأحكام والإجراءات المختارة للتعلم والتعليم ومعرفة مدى مناسبة هذا التنفيذ ونجاحه ، لأنه إذا وجد ثغرة في امتداد سير المناشط التعليمية وإجراءاتها فإنها تؤدي إلى تقليل إنتباه الطالب وانشغالهم بأمور أخرى هامشية .
أما العملية الأخرى : فهي توجيه وضبط وتعديل السلوك الصفي للطلاب بأساليب تساعد على التعلم والتعليم فالصف الذي تسوده الفوضى والتشويش لا يمكن أن تتم فيه العملية التعليمية بيسر بل ينشغل الجميع لإيجاد مخارج لتلك الأزمات .
* إن المعلم الناجح هو الذي يسعى إلى اتباع الأسس السابقة لإدارة صفه ، فهو يضع القواعد والإجراءات الصفية ، ويعلمها لطلابه بشكل جيد ويطبقها ويُعد الدروس بطريقة شيقة وغير مشوشة وبسرعة مناسبة لجذب انتباه طلابه ، وإتاحة الفرصة لمشاركة أفراد الصف لتنفيذ مناشط صفية متنوعة مما يساهم في منع حدوث مشكلات سلوكية .
إن إدارة الصف الفعالة هي التي تعتبر أن ضبط سلوك المتعلم عملية تحدٍ تعليمي تتطلب تحليل المهارات اللازمة والمناشط المطلوبة من المتعلمين ، ثم تقديمها في خطوات صغيرة وتقديم التغذية ( الراجعة ) التي تساعد على استمرار الطلاب في تأدية مهامهم التعليمية ومناشطهم دون اللجوء إلى تشتيت الأذهان ، إن سلوكيات المعلم وفقاً لهذا المدخل تعتبر تعليمية أكثر من تنظيمية ، حيث تم انخراط الطلاب في المناشط والانتهاء منها في الوقت المحدد وعدم الانتظار للقيام بنشاط آخر مما قد يؤدي إلى حدوث خلل في النظام الصفي .
ولذا ينبغي على المعلم أن يُعد نفسه للدرس إعداداً جيداً ، ولابد له من اختيار بعض الوسائل التعليمية والأساليب التي تزيد من اهتمام طلابه بالدرس ويركز انتباههم على بعض الأمور الأساسية ، فقد يضع المعلم خطة متكاملة لدرسه قبل حضوره للصف ، ولكن يصادف بعض العوامل التي لا تساعده على تحقيقها ، فقد يبدأ المعلم في شرح الدرس ويسترسل في طرح أفكاره وثلث أفراد الصف لا يفهمون ما يقوله المعلم ويتطرق إليهم الملل بينما الثلث الآخر يشعرون بالحيرة والقلق فيجدون في النوم أو القيام بالحركات التهريجية متنفساً لهم ، وهذا بطبيعة الحال يقلق المعلم لأن جهده ضائع بدون تحقيق ما يرغب وإن ما تم التخطيط له قد ذهب هباء .
ولذا ينبغي على المعلم أن يعرف أن أهم شيء لتحقيق أهدافه التعليمية هو جذب انتباه الطلاب دائماً بما هو مشوق ومرتبط بحياتهم ليستحوذ على تفكيرهم واهتماماتهم.
مما سبق يمكن تعريف جذب الانتباه بأنه عملية تقوم بتوجيه شعور الفرد نحو موقف سلوكي معين جديد ، كما تُعرف بأنها عملية يقصد بها [ توجيه شعور الفرد أو إدراكه الذهني إلى موقف سلوكي جديد عن طريق بعض المثيرات المتنوعة استعداداً لما فيه من سلوكيات تحتاج على تدبر ] .
أخي المعلم :
إن تمكنك من جذب انتباه طلابك يتطلب مجموعة من المهارات السلوكية في إيجاد جو متفاعل تتمكن من خلاله تحقيق أهدافك بكل رضا وسرور ومنها:
1) استخدام أساليب مختلفة لجذب انتباه الطلاب لبدء الدرس :
إن المعلم الجيد والمنظم لإدارة الصف بطريقة فعالة يحرص على جذب انتباه طلابه في بداية الحصة قبل الشروع في الدرس فمثلاً يستطيع المعلم في بداية الدرس أن يبدأ هذا الدرس بسرد حادثة واقعية ومن الممكن أن يروي المعلم قصة تتعلق بموضوع الدرس حتى ولو من نسج خياله كنوع من التمهيد لموضوع الدرس ، أو أن يطرح سؤالاً حول موضوع الدرس بشرط أن يتوقع وجود معلومات لدى التلاميذ حوله أو يعرض فيلماً قصير بواسطة الفيديو ثم طرح أسئلة حوله أو استغلال خبر في صحيفة أو حدث جار في المجتمع له علاقة بالدرس كمثير للطلاب .
2) البدء مباشرة بعد انتباه الطلاب دون تباطؤ أو انقطاع أو توقف :
بعد التهيئة النفسية للطلاب وشعور المعلم بانتباه الجميع لا بد أن يبدأ المعلم بالشرح دون تأخر أو انقطاع أو توقف لأمر جانبي لا يخص الصف كأن يتوقف المعلم عند سماعه لشجار خارج الصف أو مناداة أحد المارين أمام الصف لأن ذلك من شأنه إبعاد الطلاب عن الجو المدرسي وإعطاء المجال لظهور المشكلات الصفية أو المشاكسات حيث يصعب على المعلم بعد ذلك إعادة الأمور إلى نصابها في الصف .
3) الانتقال السلس من فقرة إلى أخرى في الوقت المناسب دون تباطؤ :
إن الصف الذي يؤدي وظيفته التعليمية بنجاح يعكس ويبرز مدى ما بذله المعلم من تنظيم وتخطيط وتوقيت لتنفيذ الدرس وممارسة نشاطه بدقة وفاعلية ، إن هذه المناشط يفصل فيما بينها فترات تسمى (انتقال ) وتسمى نقطة البداية والنهاية لكل نشاط (انتقال) .
إن فترات الانتقال الفاصلة بين نشاط وآخر تتسبب في حدوث عدة مشكلات إدارية وخاصة إذا كانت فترة الانتظار طويلة إضافة إلى حدوث سلوكيات غير مناسبة ومزعجة من الطلاب فهي تؤثر في انسياب الدرس وسيره ، ولكي يتجنب المعلم ذلك كله فلا بد من توفر قوة الدفع والسلاسة وتشير قوة الدفع إلى سرعة الحصة وعدم التباطؤ والاستمرارية في تقديم المناشط دون التوجه إلى موضوعات قد تؤثر على تنفيذ المناشط وبذلك يحافظ المعلم على انتباه الطلاب كمجموعة واحدة في وقت واحد .
4) مواجهة الطلاب أثناء الشرح (النظر إليهم) :
إن كثيراً من مشكلات الضبط الصفي تظهر نظراً لإنشغال المعلم عن طلابه ومن مظاهر ذلك إدارة الظهر عند الشرح أو تركيز النظر خارج الصف ولذا لابد من المعلم أن ينظر إلى طلابه أثناء الشرح ولا يدير ظهره إليهم لأن هذا يعطي مجالاً للعبث وعدم التركيز من جانب بعض الطلاب ، إن أفضل موضع للمعلم عند الكتابة على السبورة هو أن يكون مواجهاً للطلاب وأن تكون السبورة على اليسار ، فعندما يبدأ المعلم بالكتابة على السبورة دون رؤية ما يحدث في الصف قد يقوم أحد الطلاب بالعبث وإشغال الآخرين ويثير شغباً في الصف يصرف الجميع عن الدرس لذا يجب على المعلم أخذ موقعه حيث يستطيع رؤية كل طالب باستمرار وما يحدث في الصف .
5) الانتقال أثناء الدرس بين الطلاب لمساعدتهم فيما لديهم من صعوبات في الدرس :
ينبغي على المعلم انجاز مهام درسه بحيوية أي بنشاط وحركة متنوعة لإنجاز المهام التدريسية المتنوعة لإبقاء الطلاب منتبهين إلى ما يحدث في الصف . حركات مقصودة يتطلبها الموقف التدريسي ، ويتوجب عليه الانتقال أثناء الدرس بين الطلاب وليتحقق عن قرب ما يواجههم من صعوبات وعلى وجه الخصوص الطلاب الذين يغلب عليهم الخجل والانطواء فيوجههم فردياً ، كما أن التغذية الراجعة المنظمة مرغوبة أكثر من التغذية الراجعة المتقطعة ، لأنها تقدم مزيداً من المعلومات وتقلل من الوقت الذي يصرف على إعادة تصحيح الأخطاء .
6) توجيه الأسئلة بشكل عشوائي غير متوقع أو مرتب :
إن إدارة الصف الفاعلة تنعكس من خلال ما يسخدمه المعلم من تقنيات واستراتيجيات تدريسية للمحافظة على المجموعة يقظة ومسؤولة ، وهذا يشمل توجيه الأسئلة الصفية بشكل عشوائي غير متوقع ، فينبغي طرح السؤال أولاً والنظر إلى المجموعة قبل دعوة أي طالب للقراءة أو الإجابة على سؤال للتأكد من انتباه الجميع وانتظارهم للمناداة على أحدهم وفقاً للإختيار العشوائي، ويتعمد المعلم سؤال الطلاب الذين يغلب عليهم الشرود أو السرحان على ألا يعتمد إلى النيل منهم أو تحقيرهم لعدم إجاباتهم وارتباكهم بل يشجعهم على الإجابة الصحيحة قبل جلوسهم في مقاعدهم .
7) التنويع في مستويات الأسئلة لتشمل المعرفة /التذكر/الفهم/التطبيق .....الخ :
إن التنويع والتحدى في متطلبات الأسئلة يساعد على جعل الطلاب متيقظين ومنتبهين لهذا النوع من الأسئلة لأنها أسئلة تثير التفكير لدى الطلاب ، فالملاحظ أن معظم الأسئلة التي يوجهها المعلم للطلاب هي الأسئلة التي تركز على مستوى التذكر دون المستويات العليا كالفهم أو التطبيق أو التحليل أو التركيب أو التقويم وهذا لا يتطلب إلا جهداً بسيطاً من الطالب ،ولذلك برزت اتجاهات عديدة في مجال التربية ومن بينها مجال طرح الأسئلة التي يستخدمها المعلم داخل الصف والتي تنادي بضرورة تنوع الأسئلة بحيث تشتمل على أنواع مختلفة من الأسئلة التي تخدم مستويات مختلفة من التفكير ، فلا بد من استخدام أسئلة تذكيرية وهي التي تتطلب إجابات تستدعي استرجاع المتعلم لما سبق أن حفظ وكذلك أسئلة تجميعية وهي التي تتطلب ربط وجمع المعلومات المتفرقة المعطاة أوالمسترجعة وصولاً إلى تعميم أو تعميمات تحكم هذه المعلومات ، أما الأسئلة التي تتطلب قدرات عقلية فتمثل الأسئلة التي تتطلب نوعاً من التفكير كأن يطلب المعلم من الطالب ابتكار إجابة جديدة بالاستعانة بما لدية من معلومات سابقة أو يدعم إجابة معطاة بأدلة مقنعة ، ويقابل هذا الصنف من الأسئلة مستوى التطبيق والتحليل والتركيب والتقويم أو الوصول إلى تطبيقات جديدة للتعميمات أو المبادئ ويتفق هذا النوع من الأسئلة مع أسلوب التفكير الاستدلالي ( الاستنباطي ) وتسمى أسئلة تفريقية ، إن هذا التنويع يدفع الإثارة والمشاركة الفعالة والقضاء على الملل الذي قد يصيب الطلاب ويدفعهم إلى إثارة المشكلات الصفية.
8) اختيار الأسلوب المناسب لجذب انتباه الطلاب شارد الذهن أثناء الدرس :
تُعد عملية الانتباه مهمة جداً لبقاء عملية الاتصال مستمرة بين المعلم وطلابه لأن ذلك من شأنه زيادة التحصيل الدراسي ، كما ويستطيع المعلم إعادة الطالب الشارد الذهن إلى الصف عن طريق استخدام الاختيار العشوائي عند طرح الأسئلة رغبة في جعل الطلاب منتبهين باستمرار ولا بد أن يسأل المعلم الطالب أكثر من مرة كلما أمكن حتى لا يضع في الحسبان بأن دوره في المشاركة الصفية قد انتهى فيركن إلى النوم أو المشاكل الجانبية أو الشرود ويرتبط بذلك أهمية إلقاء السؤال على الصف كله ثم اختيار أحد المتطوعين ولا يهمل من لا يرفع إصبعه ، وأن يلجأ المعلم إلى الأسئلة القصيرة والسريعة فيباغت أي طالب يحاول الانصراف أو يطلب إعادة شرح آخر فكرة شرحها المعلم .. الخ.
9) التنويع في درجات الصوت :
ينبغي على المعلم الكفء الناجح الابتعاد عن أسلوب سرد المعلومات سرداً رتيباً دون الأخذ في الاعتبار حاجات الطلاب واهتمامهم وتفاعلهم ، مما يسبب سرحان الطلاب وشرودهم فقد يكون صوت المعلم هو نفسه مصدراً لمشكلة السرحان التي يعاني منها الطلاب ، حيث لم يكن معبراً بالدرجة الكافية التي تعمل على إيقاظ الطلاب وعلى شد إنتباههم للدرس ، ولذا على المعلم أن يتأكد من أن نبرة صوته مناسبة وأنها ترتفع وتنخفض حسب الحاجة كي تعبر عن فكرة معينة أو معنى بذاته ، وأن يتأكد بأن صوته يصل إلى جميع أفراد الصف .ليبقى الطلاب مشدودين إلى شرحه .
10) التنويع في درجة صعوبة الألفاظ المستخدمة بما يتناسب مع قدرات الطلاب :
إن المعلم عند دخوله الصف يواجه بفروق فردية تكاد تجعل كل واحد منهم مختلفاً عن الآخر في الاستعداد السريع للفهم أو في البطء ولذلك فالمعلم النابه الواعي يتوقع هذه الفروق بين طلابه ويستعد لها ، فيتجنب دفع الطلاب إلى مستوى من الاستيعاب يفوق قدراتهم ويجب عليه أن يزيد من قدراتهم على أن لا يرهقهم أو يكون مثبطاً لهممهم ، فاستخدام الالفاظ المتنوعة يساهم في استيعاب الطلاب لمعانيها كاستخدام المعلم لطرق تدريس مختلفة لمراعاة الفروق بين طلابه.
م الأداءات السلوكية لكفاية جذب انتباه الطلاب نظام تقدير الأداء مقدرة بالدرجات
ممتاز
4 جيد جداً
3 متوسط
2 ضعيف
1
لاتؤدى
صفر
1 استخدام أساليب مختلفة لجذب انتباه الطلاب لبدء الدرس
2 إعطاء توجيهات للانتباه من خلال عبارات موجهة للطلاب غير المنتبهين
3 البدء مباشرة بعد انتباه الطلاب دون تباطؤ أو انقطاع أو توقف
4 الانتقال السلس من فقرة إلى أخرى في الوقت المناسب دون تباطؤ
5 مواجهة الطلاب أثناء الشرح ( النظر إليهم )
6 الانتقال أثناء الدرس بين الطلاب لمساعدتهم فيما لديهم من صعوبات في الدرس
7 توجيه الأسئلة بشكل عشوائي غير متوقع أو مرتب
8 اختيار الأسلوب المناسب لجذب انتباه الطالب شارد الذهن أثناء الدرس والمحافظة على استمرار انتباه الطلاب للدرس طوال الحصة
9 التنويع في مستويات الأسئلة لتشتمل المعرفة ، التذكر ، الفهم ، التطبيق .. الخ .
10 التنويع في المعلومات المعطاة في الدرس
11 استخدام التلميحات غير اللفظية والمتمثلة في الإشارات والحركات البدنية والتنويع في درجات الصوت
12 التنويع في درجة صعوبة الألفاظ المستخدمة بما يتناسب مع قدرات الطلاب
13 التنويع في استخدام أساليب المديح في الحصة الواحدة
14 التنويع في أساليب التدريس المستخدمة في الحصة الواحدة
15 تقسيم موضوع الدرس في الحصة الواحدة إذا كان طويلاً
16 التوقف عند كل فقرة للمراجعة وسؤال الطالب
17 التوقف عن الشرح فور ملاحظة شرود أو ملل الطلاب
18 تنويع الوسائل الحسية للإدراك وخاصة مايتعلق منها بحواس السمع والبصر واللمس وذلك لاغناء تعلم التلميذ
19 تجنب السلوك المشتت للانتباه كالإكثار من طرق الطاولة بالقلم أو المسطرة أو التحرك على نحو سريع غير هادف
20 اشراك التلاميذ في نشاطات الدرس بطرق متعددة
الدرجة المستحقة
الـدرجة الكـــلية 80
11) التنويع في استخدام أساليب المديح في الحصة الواحدة :
يعد المديح أداة التعزيز الفعال يكافئ الفرد على ما قام بإنجازه ويقوم بتوجيه احترام الذات عنده فينبغي على المعلم مكافأة الطالب الذي يجيب إجابة صحيحة تقديراً له وتحفيزاً لزملائه ، ولكن يفضل تنويع كلمات الإثابة وأن تكون على قدر إجابة الطالب فالتنويع من التعزيز ووسائله المستخدمة وعدم الاقتصار على نوع أو أسلوب واحد يساعد على إعطاء التعزيز قيمة وعدم ملل الطلاب بعد فترة من
استخدامه، إن التعزيز قد لا يؤدي بالضرورة إلى النتائج المتوقعة عندما يساء استخدامه وبالتالي يؤدي ذلك إلى الإضرار بعملية التعلم وذلك للأسباب التالية:
1- اعتماد المعلمين على نمط واحدأو نمطين مفضلين من أنماط التعزيز مما يفقد التعزيز فعاليته نتيجة الإفراط في الاستخدام كالمديح دائماً عند إحراز أي نجاح .
2- استخدام التعزيز للاستجابات التافهة للطلاب مرتفعي التحصيل وهذا خطأ حيث يجب أن تكون استجابات المتميزين متميزة .
وللخروج من هذه المشكلة على المعلم أن يختار ألفاظاً مختلفة في التعزيز اللفظي بالمديح كأن يقول :
كلمة واحدة مثل (مدهش ، رائع ، ممتاز ، صحيح ) .
ـ كلمتين مثل : اقتراح جيد ، فكرة مدهشة ، عمل رائع .
ـ جملة مثل : أنا معجب بإجابتك يا .... ! كيف توصلت إلى هذا الحل يا .... ! ، وعلى المعلم مراعاة الطريقة التي يقدم بها المديح فهي مرتبطة بنغمة الصوت وسرعة الإلقاء وصدق المشاعر ، ولابد أن يربط المعلم بين أسلوب المديح ونوع الإنجاز الذي قام به الطالب مثل [ اشكرك على أدائك المرتب للحل ] .
12) التنويع في أساليب التدريس المستخدمة في الحصة :
ينبغي أن يختار المعلم الطريقة التي تؤكد على وجوب مشاركة الطلاب في النشاط الصفي والتشجيع على أن يكون الطلاب إيجابيين ومتفاعلين ، وأن يضع في اعتباره مستوى نمو ودرجة وعيهم ، وأنواع الخبرات التعليمية التي مروا بها تجنباً للتكرار في الطرق وتجنباً للمل ويستخدم أكثر من طريقة في الدرس الواحد بحيث تلائم كل طريقة مجموعة من الطلاب .
13) تقسيم موضوع الدرس في الحصة الواحدة إذا كان طويلاً :
فينبغي على المعلم في هذه الحاله تجزئة الدرس وتقسيمه إلى مراحل بطريقة تساعد على فهمه وتساعد الربط بين فقراته ، وتنتهي كل مرحلة بأسئلة يتحقق بها من فهم الطلاب واستيعابهم لها وتكون مدخلاً للمرحلة التي تليها .
التوقف عند كل فقرة للمراجعة وسؤال الطلاب :
يجب على المعلم أن يعرف أثناء تقويمه للدرس مدى فهم طلابه لا بعد الانتهاء من الدرس فبعد أن يقدم لهم المعلم شرحاً لبعض النقاط ينبغي عليه أن يطرح على الطلاب أسئلة للتأكد من فهمهم للنقاط الرئيسة ويمكن للمعلم أن يطلب من الطلاب أن يقدموا إجابات مكتوبة عن الأسئلة المتعلقة بالدرس .
التوقف عن الشرح فور ملاحظة شرود أو ملل الطلاب :
إذا شعر المعلم أن هناك بعض حالات الشرود أو السرحان فعليه التوقف عن الشرح وخاصة بعد بذله العديد من المحاولات لتشويق الطلاب ، وهنا عليه اللجوء إلى بعض أوجه المناشط التي تساهم في إعادة الطلاب إلى جو الصف الدراسي كالقيام بتكوين مجموعات من الطلاب لمناقشة أجزاء من الدرس أو القيام بتمثيل أجزاء أخرى أو قد يتوقف المعلم ليسأل الطالب المنشغل أو السرحان أو إعادة فكرة ما .
إن المعلم الناجح هو الذي يلجأ إلى استخدام العديد من المثيرات والحركات المتنوعة لجذب انتباه طلابه في كل لحظة من لحظات التدريس الصفي لزيادة تحصيلهم الدراسي ، وإلا أصبح وقته وجهده ضائعاً بلا حصيلة وبدون تحقيق الأهداف التعليمية المخطط لها مسبقاً .
لذا أخي المعلم / أضع بين يديك بطاقة ملاحظة خاصة بتقويم أدائك لهذه المهارة أثناء ممارستك لها فور أدائك وبناء على ما تم تدوينه في بطاقة الملاحظة وما أوضحه التقويم .. حاول تحسين بعض المهارات التي أظهر التقويم حاجتك إلى التزود منها للوصول إلى مستوى التمكن المطلوب
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى