وجه حسين ابراهيم الأمين العام لنقابة المعلمين المستقلة التحية والتقدير لمدرس بولاق و لكل من هم على شاكلة وفي نفس ظروف هذا الزميل الفاضل المحترم الذي يعمل في هذه الكثافة الخرافية والذي لا يتعدى راتبه في أعظم حالات التفاؤل والمبالغة 2400 جنيه وهذا المبلغ كبير جدا لأن درجته الوظيفية معلم خبير .
اضاف حسين عبر صفحته الشخصية علي موفع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " ، كيف الحال مع من هم أقل منه في الدرجة وبالتالي أقل في الراتب حسب درجتهم الوظيفية والذين لا تتعدى رواتبهم 1150 الي 1950 جنيه على اختلاف الدرجات الوظيفية .
ومع ذلك مطلوب منهم أن يقوموا بتوصيل رسالتهم على أكمل وجه لكل طالب موجود في الفصل .
ليس هذا وحسب ولكن أيضا مطلوب منهم أن يلبوا كل إحتياجات ومتطلبات بيوتهم وأولادهم .
وإذا تجرأ أحدهم ورفع صوته مطالباً بزيادة ذلك الراتب الضئيل الذي يتأكل عاما بعد عام تجد وزارتنا الغراء وأولياء الأمور يوجهون إليهم سيل من الإتهامات الباطلة والانتقادات اللاذعة التي تنال من كرامتهم وتحط من شأنهم .
وذلك الطالب المسكين الذي صادف حظه العاثر تواجده في مثل هذه الفصول والتي يوجد مثلها في الغالبية العظمى لمدارس المحروسة
كيف له أن يتلقى العلم في مثل هذا المناخ الغير آدمي والجو المشبع بأسهل طرق انتقال العدوى إذا عطس طالب يجلس بجواره أو حتى في أحد أركان الفصل . وترى المجتمع يطلب منه أن ينتبه لشرح المعلم وأن يكتب الدرس ولا يفوته منه شيئا
(طب إزاى وهو مش قاعد على ديسك أساساً ؟)
ورغم كل هذه الظروف نجد من يحدثنا عن تطويرا التعليم دون أن نقرأ في خطته ( إن وجدت أصلا له خطة ) أى حديث عن بناء المدارس لتقليل الكثافات ( باستثناء المدارس التي لا يستطيع تحمل تكلفة التعليم فيها إلا أبناء الأغنياء وليذهب أبناء الفقراء غير مأسوف عليهم )
بالإضافة الي أن الحديث عن تعديل أوضاع المعلين وتحسين وضعم الاقتصادي وزيادة الرواتب هو حديث لا يرد في خطة فعلية لأى وزير وإنما تجده فقط في أذهان الحالمين من المعلمين الجدد والقدامي في بعض الأحيان وتبرير المسؤلين الغير مسؤلين في هذه الحالة يكون سهل وبسيط وسريع الهضم وهو أن المعلمين المفروض هم فقط الذين يتحملون الظروف الاقتصادية للبلاد .
عن أى تطوير تتكلمون أيها المسؤلون الغير مسؤلون ؟