اشتهر الدكتور طارق شوقي أمين عام المجالس الرئاسية المتخصصة ، والذي تولى مؤخرا منصب وزير التربية والتعليم ، بآرائه وتصريحاته اللامعة في مجال التعليم ، والتي توضح ملامح رؤيته لإصلاح التعليم في مصر.
قال "شوقي" خلال كلمته التي ألقاها خلال الحوار المجتمعي لتطوير التعليم يومي 21 و 22 نوفمبر 2016 ، "أنا ابن التعليم الحكومي والجامعات المصرية، وحظيت بأنني تعلمت في وقت ازدهار التعليم بمصر في الثمانينيات".
وأضاف قائلًا : نعلم أن هناك مشاكل رئيسية كبيرة في التعليم المصري الآن رغم كل ما تبذله الدولة من جهود، وهذا ناتج عن عدم توحد جهود الجهات المعنية بالتعليم في الدولة، ولا يوجد لدينا حلول من خارج الصندوق.
وأوضح أننا كدولة نريد تخريج شباب قادر على التنافس مع العالم المفتوح ، بأساليب جديدة ، مشيرا الى ان مصر تعاني من ان منظومة التعليم تضم ملايين الطلبة والدولة تعاني لاصلاح مشاكل هذه المنظومة دون ان يحدث أي ضرر للطلاب الموجودين بها.
وأشار شوقي إلى أننا نحتاج الى نظام تعليمي جديد يخرج شبابا قادرا على التفكير والإبداع، وهذا الحلم تحقيقه ليس سهلا لأن مشاكل التعليم متراكمة.
وقال: سنغافورة صرفت كل فلوسها على التعليم والمعلم وعلشان كدة تقدمت، وأضاف أنه يمكن أن يتم تغيير نظام التعليم خلال 12 سنة من الآن.
كما صرح شوقي في احد لقاءاته الاعلامية على احدى القنوات الفضائية ، بأن تطوير مظلة التعليم في مصر يخضع لعدة جهات من بينها مؤسسة الرئاسة، موضحا أنهم قاموا بعمل دراسات مؤخرا لتطوير التعليم والمناهج الدراسية في المجتمع المصري، مشيرا الى أن هناك تعاونا مع وزارة التعليم والتعليم العالي لتطوير المناهج الدراسية بهدف الارتقاء بالعملية التعليمية.
وأوضح الأمين العام للمجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجهورية، أن وزارة التربية والتعليم أنشأت لجانا متخصصة لمقارنة المناهج المصرية بالمناهج الخارجية من حيث المحتوى والعمل على تطورها.
وأشار «شوقي» إلى أن لدينا منظمومة تعليمية موروثة بها نقاط ضعف كثيرة وتحتاج إلى تغيير شامل، منوها إلى أنه لابد من تغير النظام من بدايته، لذلك جميع الجهات المعنية تتعاون وتعمل من أجل تطوير التعليم.
وقال إن المسئول عن تحسين المنهج الحالي وزارة التربية والتعليم، مشيرا إلى أن النظام التعليمي الحالي يحتاج إلى تطوير شامل، ولكن النظام التعليمي الجديد سيبدأ مع الأطفال منذ الصغر.
وأضاف «شوقي» في حوار له على قناة «النهار اليوم» أنه لابد من تحديد مهارات الطالب المصري في مراحل التعليم المختلفة، مضيفا أنهم يعملون على بناء شخصية تعتمد على نفسها وتساعد الدولة في الكبر.
وأشار، إلى أنه لابد للطالب أن يكون قادرا على التعليم ويمتلك أدوات التعلم ويتمكن من الفهم والتحليل والنقد والاستيعاب وإيجاد الحلول والعمل الجماعي واتخاذ القرارات المناسبة، تكون بعيدة عن طرق الحفظ العادية، مؤكدا أنهم يريدون أشخاصا قادرين علي الابتكار.
ولفت «شوقي» إلى أنه لابد من اختيار النظام والمحتوى التعليمي المناسب للطاللب من خلال اإستغلال وسائل التكنولوجيا والمعلومات والإتصالات العلمية الحديثة، مشددا على أنهم يسعون إلى خلق إنسان قادر على التفكير والابتكار بعيدا عن أساليب الحفظ والتلقين.
