أصبحت الدروس الخصوصية أمرًا مألوفًا وعادة للمصريين بمرور السنين، ورغم تصريحات وزراء التربية والتعليم فى الحكومات المتعاقبة حول محاربة الدروس الخصوصية وإغلاق المراكز غير المرخصة فإنهم لم ينجحوا فى مواجهة هذا السرطان المنتشر فى جميع أروقة الأحياء والمدن والقرى المصرية.

عدسة "صدى البلد" رصدت آراء الطلاب في المنظومة التعليمية واكتساح الدروس الخصوصية لساحة التعليم والاستغناء عن المدرسة للاعتماد علي الدروس بشكل كبير كما رصدت أسعار هذه الدروس.

فى البداية يقول محمود سيد طالب في المرحلة الثانوية إنه لا يمكنه الاعتماد على المدرسة بأي شكل لأن هناك "استهتار" بالمدارس ولا يمكن الاعتماد علي المدرسة مؤكدًا على أنه لم يستفد حتي الآن من التعليم سوي أنه وسيلة للدخول إلي الكلية المطلوبة قائلًا " ياريت الاقي مدرسين في المدرسة... ودعاية المدرسين في سنتر الدروس بيكون أوفر وزيادة عن اللزوم والسنة بتتكلف 13000 جنيه دروس".

وأضاف عمرو محمد طالب أن الحصة في سنتر الدروس الخصوصية تتراوح بين 30 إلي 50 جنيهًا مشيرًا إلى أن المدرس يوفر مجهود المدرسة للدروس الخصوصية قائلًا "المدرسين بيعملوا دعاية في سنتر الدروس عشان يجذب طلاب بنسبة أكبر من العام الماضي".

وتابع خالد أسامة أحد الطلاب قائلًا "احنا لما بنروح المدرسة بيمشونا أو بيسيبونا في الفصول من غير مدرس وكنا بنروح عشان الغياب " مؤكدًا على عدم قدرته في الاستغناء عن الدروس الخصوصية معلقًا علي أن الالقاب التي تطلقها المدرسين علي أنفسهم ماهي إلا وسيلة مستفزة ورخيصة لجذب الطلاب.

وأوضح محمد عمر أحد أولياء الأمور أنه يتم جذر أولياء الأمور في الدروس الخصوصية وطالبنا ومازالنا نطالب بإلغاء الدوس الخصوصية وعودة المدرس إلي الفصول وبذل مجهوده قائلا "والله بنمنع نفسنا من الاكل عشان نجيب حق الدروس الخصوصية لاولادنا لأن من غيرها مش هيتعلموا حاجة" مضيفا أنه يعاني وبشدة من غلاء أسعار الدروس الخصوصية.

وطالب عمر بتشديد الرقابة علي منع الدروس مؤكدًا علي أنه من الممكن أن يستغني عن المدرسة ولكن لا يمكن الاستغناء عن الدروس وتابع قائلا "المدرس واخد الحكاية سبوبة مين اللي يدفع أكتر ويجيب فلوس بأي طريقة فيعمل دعاية سودا" مشيرًا إلى أنه المدرس يهمل الفصل في مقابل بذل المجهود ف الدروس بالخارج.

وأكد الطالب عمار محمود علي فشل المنظومة التعليمية وعدم استفادة الطلاب منها وتحتاج إلي تطوير والذي يبدأ من الطالب نفسه مؤكدًا علي أن حصة الدرس تصل إلي 60 جنيهًا مما يرهق أولياء الأمور قائلًا "مش كل أولياء الأمور تقدر تدفع ال 60 جنيه في الحصة هيعلموا ولادهم ازاي".