أطلق أولياء أمور ومسئولون بوزارة التربية والتعليم على الوزارة الأضخم في قطاع الوزارات الخدمية لقب وزارة «الريس حنفي»، وذلك تندرًا على القرارات التي أصدرها الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، و أجبر على التراجع عنها بسبب ما أثارته من أزمات.
تعريب امتحانات الثانوية
وكان أخر تلك القرارات هو قرار "تعريب امتحانات الثانوية العامة" لطلاب الثانوية العامة بالمدارس الرسمية للغات، وهو القرار الذي أثار موجات من الغضب وطالب أولياء الأمور بتأجيل تنفيذه للعام المقبل، إلا أن الوزارة بقيادة الدكتور الهلالي أعلنت أكثر من مرة أنها لن تتنازل عن تفعيل القرار؛ ولكنها اضطرت في النهاية لأن تقول " خلاص هاتنزل المرة دي"، وهى الجملة الشهيرة للفنان الراحل عبدالفتاح القصري التي أطلقها في فيلم " ابن حميدو" تعبيرًا عن تراجعه في قراره، وقد جاء تراجع الوزارة عن قراره تنفيذًا لرغبة البرلمان الذي ألزمها بضرورة إرجاء تفعيل القرار.
و قرار "تعريب الامتحانات" ليس الوحيد الذي يجبر وزير التعليم الحالي الدكتور الهلالي الشربيني على التراجع عنه، فمنذ تولي المسئولية في سبتمبر من عام 2015 وتعددت القرارات التي اتخذها الوزير وتراجع فيها مرة أخرى سواء نتيجة ضغوط الرأي العام وأولياء الأمور أو نتيجة ضغوط برلمانية.
10 درجات
وكان أول القرارات التي تتراجع عنها الشربيني، هو قرار الانضباط والسلوك والذي ينص على إضافة 10 درجات للتقيم السلوك والحضور على طلاب الصف الثالث الثانوي، من أجل إلزامهم بالحضور والمواظبة، وقد أثار القرار موجة من الغضب لدى طلاب المرحلة الثانوية و نظموا العديد من الاحتجاجات أمام مقر الوزارة ومجلس الوزراء، مما دفع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل إلى التدخل لمنع تطبيق القرار.
إلغاء الميد تيرم
من بين الأمور المهمة التي تراجع عنها الوزير الحالي ما يتعلق بامتحانات الميد تيرم، والتي أثارت جدلًا واسعًا في أوساط أولياء الأمور، واجتمع الوزير بعدد كبير من ممثلي أولياء الأمور، وطلب أولياء الأمور بتطبيق نظام "الميد تيرم المنتهي" والذي يعني أن الأجزاء التي يؤدي فيها الطلاب امتحانات الميد تيرم تكون منتهية ولا تأتي لهم في امتحانات نهاية الفصل الدراسي، وقد رحب الوزير بالمقترح، ولكن تراجعت الوزارة وأعلنت أنه لا تطبيق للميد تيرم المنتهي.
وأعلن "الهلالي" في مؤتمر صحفي عقده في مقر الوزارة، أن التراجع عن القرار جاء بتوصية من المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي، مشيرًا إلى أنه لا بد من الاستماع إلى رأي المتخصصين، وأن الاتجاه الغالب هو رفض تطبيق القرار.
مدرسة المتفوقين بأسيوط
وفي شهر نوفمبر الماضي، اتخذ الشربينى قرارًا بغلق مدرسة المتفوقين بأسيوط ونقل طلابها إلى الأقصر، و بعد شكاوى أولياء الأمور وعدد من نواب المحافظة قرر الشربيني التراجع عن إغلاق المدرسة، وتم إبلاغ المسئول المالي بالمديرية بتحمل النفقات الخاصة بإقامة الطلاب، والتي تخصص من المنحة الأمريكية، التي تم رصدها للمدرسة، بعد تجميد الإنفاق عليها لفترة.
