دخول

اولياء الامور: عجز وزير التعليم يصيب اطفالنا بـ"الأتب"

اولياء الامور: عجز وزير التعليم يصيب اطفالنا بـ"الأتب" 30910

الشكوى مستمرة من جانب طلبة المدارس ضد حقيبة المدرسة التي يكون مبالغ في ثقلها بصورة ما نتيجة ما تمليه عليهم المدرسة والتي تكلفهم بحمل ذلك الكم الكبير من الكتب والكشاكيل.
في السياق حذرت دراسات علمية من حمل حقائب مدرسية بصورة مبالغ فيها، منها دراسة أمريكية صدرت عن جمعية العناية بالظهر الأمريكية Backcare، ذكرت أن نصف أطفال المدارس معرضون للإصابة بآلام في الظهر عند بلوغهم سن 14 عامًا.
وأشارت دراسة أخرى إلى أن الفتيات أكثر عرضة للألم من حمل الحقائب المدرسية على الكتفين، مؤكدة أن ارتفاع حدة الألم يبدو أكثر ارتباطًا بسن ووزن التلميذ، وأثبتت هذه الدراسة أن ألم حمل الحقائق بسيط ومؤقت، وحسب هؤلاء الباحثين فإنه بمقدور العمود الفقري أن يتحمل دون مضرة وزنًا ثقيلًا لمدة قصيرة، وأظهرت الدراسة أن حمل محفظة ثقيلة الوزن يؤثر كعامل مضاعف لألم الظهر وليس كعامل مولد له.
وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات حول حقيقة تلك الدراسات ومدى تأثيرات حمل الشنط على الظهر لدى أبنائنا في مصر.. وفي ذلك السياق حاولت "البوابة نيوز" استطلاع آراء أولياء الأمور والخبراء.

بلال عزت، ولي أمر، يؤكد أن المشكلة أن الجدول المدرسي يتغير لأكثر من مرة في أوقات كثيرة، وهو الأمر الذي يؤثر على الطلبة، إضافة إلى أنهم يكونون مطالبين بإحضار كم كبير من الكتب والكشاكيل الدراسية، وهو الأمر الذي يؤثر على ظهورهم على نحو ما قائلًا "الشنطة أتقل من ولادنا".
في حين لفت حسام الدين محمود، ولي أمر، إلى أن المشكلة أن الطفل يخاف من تخفيف الشنطة المدرسية التي معه، مؤكدًا أنه سيتعرض للتعنيف من المعلم أو المعلمة حال عدم إحضاره لها، لافتًا إلى أن جدول المدرسة لا يرحم التلاميذ، ففي كل يوم يأخذون كمًا كبيرًا من المواد الدراسية التي بها حشو دون تفهيم، وكل ذلك يكون داخل أي مدرسة خاصة، يدفع فيها أولياء الأمور الآلاف من أجل تعليم أبنائهم.
وقال الدكتور محمد سامي الزمار، رئيس قسم جراحة العظام سابقًا: إن أمراض وتشوهات العمود الفقري التي تصيب طلاب المدارس في مراحلة عمرية مبكرة تسببها العديد من الأسباب ومن بينها الوراثة التي قد تؤدي لوجود تقوس جانبي في العمود الفقري، مضيفًا أنه على نقيض ذلك فالتقوس الأمامي أو ما يسمي بـ"الأتب" قد يأتي بسبب العديد من العوامل سواء للذكر أو الأنثى.
وأوضح الزمار، أنه بالنسبة للأنثى على سبيل المثال فقد تؤدي مظاهر الخجل المصاحبة للفتاة بسبب البلوغ إلى إصابتها بانحناءات في العمود الفقري، والأمر كذلك أيضا بالنسبة لحمل الشنطة المدرسية المكدسة بالكتب والكشاكيل التي قد تؤدي إلى وقوع أعراض مرضية في العمود الفقري بالنسبة للذكر والأنثى معا ولا سيما خلال مرحلة الطفولة التي ينمو بها الطفل.
وأضاف: علاوة على ذلك تنتشر العديد من السلوكيات السلبية التي أصبحت عادة خلال العصر الذي نعيشه مثل الجلوس أمام اللاب توب لفترات طويلة دون ضوابط صحية، لافتًا إلى أن الجلوس أمام شاشة اللاب توب لا بد وأن يكون في وضعية جلوس معينة بحيث يكون الصدر مفرودًا والظهر مستقيمًا.

وأوضح الدكتور أحمد هاني، استشاري جراحة العظام، أنه لا بد من أن يكون هناك وعي لدى الأسرة والمدرسة بالكثير من الأمور التي قد تؤثر على العمود الفقري لدى الأطفال، فالمدرسة عليها دور في جعل الطالب لا يحمل شنطة ثقيلة عليه إلا وفق الجدول المدرسي علاوة على ذلك يجب أيضا أن يقوم الطفل باتباع عادات التغذية السليمة ولاسيما أنه ما زال في طور مرحلة النمو، حيث يجب أن يتناول الطفل البروتينات والكالسيوم والمعادن التي تعمل على تكوين العظام والعمود الفقري الخاص به، مشيرًا إلى ضرورة الذهاب إلى طبيب لإجراء الفحوص الأولية في حالة اكتشاف أي مساوئ قد تحدث للطفل لأن التأثير على العمود الفقري يجعل هناك قدرًا من الصعوبة على مداواته فيما بعد.
remove_circleمواضيع مماثلة
لا يوجد حالياً أي تعليق
انتقل الى:  
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى