كشف عبد الرحمن برعى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى، الذى شارك بتكليف رسمى من اللجنة فى غرفة العمليات الموجودة بوزارة التربية والتعليم لمتابعة امتحانات الثانوية العامة، عن عدم صحة ما تم تداوله بشأن تسريب امتحان اللغة الإنجليزية على أن يعلن ذلك خلال مؤتمر صحفى بعد قليل، متضمناً أسماء الطلاب الذين تم ضبطهم والمتورطين فى عملية تسريب الامتحانات.
وقال برعى، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، الثلاثاء، عقب وصوله مجلس النواب، إنه تم مطابقة ما تم تداوله مساء أمس على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بالامتحان الأصلى.
وأضاف برعى، أن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وصل صباح الثلاثاء، لمتابعة امتحانات الثانوية العامة، ولم يغادرها حتى اطمأن تماماً على عدم تسريب امتحان اللغة الإنجليزية، وبعد توزيع الامتحان على الطلاب، لافتاً إلى أن رئيس الوزراء وجه عدة رسائل خلال مشاركته بغرفة العمليات، من ضمنها التأكيد على أهميه تطوير منظومة امتحانات الثانوية العامة.
وتابع وكيل لجنة التعليم بمجلس النواب، أن ممثلين عن وزارة الاتصالات ومباحث الإنترنت شاركوا أيضا، وذلك لرصد أى محاولات لتسريب الامتحان أو الغش الإلكترونى، وبالفعل تم رصد عدد من حالات الغش الإلكترونى ومن المقرر تحويل الطلاب المتورطين الى التحقيق من جانب الجهات المعنية.
وحول إمكانية التشويش داخل لجان الامتحانات على شبكة الإنترنت للتصدى لظاهرة الغش، قال وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، إن المسئولين أكدوا عدم إمكانية تطبيق هذا الأمر خلال امتحانات الثانوية العامة التى تجرى حالياً نظراً لحظر القانون الحالى التشويش داخل اللجان، وأن تطبيقه يتطلب تدخل تشريعى من مجلس النواب.
وأضاف برعى، أن لجنة التعليم ستبحث خلال اجتماعها القادم فكرة إعداد تشريع يسمح بالتشويش داخل لجان الامتحانات، لمنع ظاهرة الغش، مشيراً إلى أنه لابد من تطوير منظومة القوانين لتتماشى مع المشاكل الحالية. وأوضح البرعى، أن هناك فارق بين تسريب الامتحان والغش الإلكترونى، فالأول يعنى أنه يتم تسريب الامتحان قبل وصوله الى الطلاب باللجان، بينما يعنى الثانى هو تورط الطلاب فى تسريبه بهدف الغش.
