أكد الدكتور محب الرافعي – وزير التربية والتعليم السابق ، أن مناهجنا وأسلوب تعليمنا كله يحتاج إلى تطوير ، مشيراً إلى أن أسلوب التعليم المطبق بالمدارس الدولية هو الاسلوب الأمثل ، و إذا تم تطبيقه في المدارس الحكومية سوف تحدث نقلة حقيقية في التعليم في مصر.
وأوضح "الرافعي" أن المناهج في المدارس الدولية تركز على الكيف و ليس الكم ، بالاضافة إلى أنها تهتم بتنمية مهارات البحث والتفكير والقياس والملاحظة واتخاذ القرار عند الطالب.
وضرب "الرافعي " مثالاً على ذلك قائلاً: مثلا في مناهج الدراسات والتاريخ، لابد ألا نجعل الطلاب يحفظون تفاصيل كل شخصية او حقبة تاريخية المسرودة في عشرات الصفحات بالكتاب المدرسي كما هي ، بل يمكننا أن نقدم للطالب نبذة مختصرة جدا في صفة واحدة عن الشخصية او الحقبة التاريخية ، ونطلب من التلميذ أن يقوم بعمل بحث بنفسه عن تفاصيلها عبر الانترنت و بنك المعرفة ، ثم نجعله يتوصل بنفسه لسلبيات و ايجابيات الشخصية او الحقبة التاريخية ، ثم نجعله يعبر عن رأيه من خلال سؤال "ماذا كنت تفعل لو كنت في هذا التوقيت" ، على أن يأخذ الطالب درجات على بحثه و على النشاط الذي يقوم به.
وكشف "الرافعي" عن أن هذا الاسلوب ينمي عند الطالب مهارات البحث عن المعلومة و فهمها و القدرة على اتحاذ القرار ، و حل المشكلات ، و التفكير الناقد ، وهو ما يساعد على تثبيت المعلومة و استيعابها عند الطالب بدون حفظ وتلقين وتعقيد.
كما أوضح "الرافعي " أنه بالتوازي مع عملية تطوير المناهج بالشكل السابق ذكره ، لابد أيضاً من تغيير منظومة الامتحانات ، بحيث تكون 60% من الاسئلة قائمة على البحث والتفكير .
وقال "الرافعي" : جميع المناهج التعليمية التي تدرس في الدول المتقدمة مثل اليابان ، وسنغافورة ، وماليزيا ، تعتمد على مهارات البحث والتفكير ، مؤكداً أن ما ينقصنا فقط ، هو أن نهتم بتلك المهارات حتى يتقدم تعليمنا ، كما لابد من تدريب المعلمين تنمية تلك المهارات عند الطالب و تدريبه على الطرق الصحيحة لتدريس المناهج بشكل بعيد عن الحفظ والتلقين .
